** صفحة الصحفي الرياضي يعقوب ميخائيل
بعيداً عن خلط الاوراق وبعثرتها ..
مازلنا نبحث عن التعويض برغم مرارة التعادل مع سوريا !
مباراتنا المرتقبة مع كوريا تحسم فرصتنا في التنافس على البطاقة الثالثة ..
المحترفون كشفوا عن تخبطات المدرب السابق غير المنصفة بل (جُرماً) بحقهم !!
** يعقوب ميخائيل
قبل الخوض في الكثير من التفصيلات الفنية حول مباراتنا مع سوريا التي كنا نمني النفس ان نخرج منها فائزين سعياً وراء تعزيز فرصنا في المنافسة من خلال كسب النقاط الثلاث من المباراة الا ان الذي حصل اننا اكتفينا بنقطة التعادل مرة اخرى بل كادت الخسارة تلحق بنا بعد ان تأخرنا بهدف في الدقيقة 79 قبل ان يدرك امير العماري التعادل بهدف سجله بركلة جزاء في الدقيقة 86 من المباراة !
** النتيجة شيء .. والمستوى شيء اخر ؟!!
نفهم ان ما الت اليها الامور او ان الخروج بنقطة التعادل اليتيمة كانت مخيبة للامال ولكن في نفس الوقت لابد ان نتعامل او بالاحرى نكون اكثر انصافاً في تقييم المباراة وتحديداً ان نفّرق بين المستوى من جهة والنتيجة من جهة اخرى كي لانخلط (اوراق) المباراة او نبعثرها !!
للحق نقول .. اننا لم نكن محظوظين بالمرة في هذه المباراة التي كنا نستحق ان نخرج منها فائزين ! ، لاسيما وان لاعبينا اهدروا بعض الفرص التي كانت ستقلب موازين المباراة لولا براعة الحارس السوري الذي كان نجم المباراة الاول بأنقاذه اكثر من هدف محقق ! ، وفي الجانب الاخر افتقرنا نحن من الناحية الهجومية الى التركيز الذي يقودنا لطرق مرمى السوريين بعد ان اخفق بشار رسن في اكثر من محاولة بينما وجد المتألق علي الحمادي نفسه اسيراً امام بعض المحاولات التي كاد منها ان يمنح منتخبنا هدف التفوق لولا الضغط الذي مورس ضده من قبل المدافعين السوريين الذين تفوقوا عليه بقوة (مكوناتهم الجسمانية) بالمقارنة مع البنية الجسمانية للفتى صاحب الـ 19 عاما (حمادي) الذي اثبت انه سيكون واحداً من نجوم المنتخب العراقي خلال المراحل المقبلة ..
** الخطأ والضربة الموجعة ؟!
قد نتفق الى حد كبير الى ان منتخبنا او بالاحرى مدربنا قد وقع في خطأ ! ، وبالذات في الشوط الاول من خلال الاكتفاء مرة اخرى بمهاجم واحد برغم العقم الذي عانيناه خلال المباريات السابقة ! ، بالاضافة الى الغياب القسري الذي مازلنا ندفع ثمنه بسبب اصابة (ميمي) وعدم جاهزية علاء كاظم الذي لم تتم دعوته فضلاًعن الضربة الموجعة الاخيرة قبيل مباراتنا مع سوريا عندما تعرض حتى شيركو كريم للاصابة التي منعته من المشاركة في هذه المباراة ايضاً ..
** تعنت .. أم ماذا ؟!!
الشيء الاكثر استغراباً حول التشكيلة التي مثلتنا في هذه المباراة هو العودة ثانية (وبأصرار) دون مبرر او قناعة بأبقاء امير العماري ومحمد قاسم جليسي دكة الاحتياط !! ، في الوقت الذي كنا بحاجة الى امكانياتهما منذ بداية المباراة وهذا الخطاً اخذ يتكرر في كل مباراة بينما نرى وفي كل مرة ايضاً ان امير العماري هو الذي يمنحنا التفوق بدليل ماحصل بعد اشراكه في مباراة الامارات ومن ثم حصوله على ركلة الجزاء في هذه المباراة ايضاً والتي نفذها بنجاح !!
** اختلاف كبير في الاداء !
من المهم جداً وبرغم كل علامات عدم الرضا التي حتما تبدو واضحة على وجوه جماهيرنا التي كانت تبحث عن ثلاث نقاط من هذه المباراة ! ، الا اننا وكما اسلفنا الذكر يجب ان نقر ومن باب الانصاف ان مستوى اداء لاعبينا في هذه المباراة اختلف كلياً ان لم اقل جذرياً بعد زج هذه التوليفة التي ضمت الكثير من لاعبينا المحترفين وشكّلوا اضافة مهمة بل فارق كبير في الاداء الذي كشفوا من خلاله ايضاً ان (بناؤهم) المهاري الصحيح تبعاً للاندية التي يمثلونها والتي جاءوا منها انما هو السبب الرئيسي الذي (صنع) الفارق في الاداء عبر المناولات الارضية والتي كثيراً ما تعززت باللمسة الواحدة وهو الشيء الذي طالما اقتقدناه في اداء المنتخب منذ فترات ان لم نقل سنوات طويلة !!..
مستوى (بطعم) جديد ؟!
نعم .. (اليوم) شاهدنا كيف اصبح تأثير وجود خمسة لاعبين وهم ريبين سولاقا ومهند جعاز وعلي الحمادي وامير العماري وفرانس بطرس اضافة الى لاعبينا الاخرين في الوصول الى توليفة لانقول مثالية كي لانميل للمغالاة في طرحنا !! ، وانما نقول بأنها كانت متجانسة ومترابطة في الخطوط الى حد كبير باستثناء علتنا الوحيدة المتمثلة بطرق شباك المنافس !! ، .. هذه التشكيلة او بالاحرى هذه الاسماء مضافاً لها جيلوان حمد الى جانب لاعب الاولمبي اقبال زيدان الذي لايقل قدرة عن زميله علي الحمادي ! .. كل هذه الاسماء ظلت مغيبة في عهد المدرب (غير المنصف) كاتانيتش الذي نحمله المسؤولية بالكامل عبر قناعاته سواء ان كانت شخصية او بتأثيرمساعديه في الدائرة المحيطة به جراء قرارات لا اصفها سوى (بجُرم) ارتكب بحق لاعبينا المحترفين الذين ابعدوا قسرياً بل (وبتعمد) عن تشكيلة المنتخب !! ، بحيث اصبحنا ندفع الثمن من خلال (انتصارات) وهمية تحققت على فرق متواضعة جداً !! ، سواء خلال التصفيات التمهيدية للمونديال ، او عبر لقاءات تجريبية لم تكن سوى ضحك على ذقوننا جراء مطالبات (المحروس) كاتانيتش بمقابلة النيبال او طاجكستان وغيرها من الفرق الهزيلة التي لم تنفعنا بشيئ بقدر ما كانت سبباً في الحاق المزيد من الاذى والتدهور بمستوى منتخبنا بحيث اصبحت الغالبية من عناصره غير مؤهلة للبقاء في التشكيلة !! ..
** ادفوكات .. وغياب الخيار البديل ؟!
نعم .. نكررها وللمرة الالف أن (كاتانيتش) سيبقى المسؤول الاول عن كل التداعيات السلبية التي القت بظلالها سواء على مستوى الاداء او بحرمان المحترفين من الدعوة الى تشكيلة المنتخب بحيث اوصلتنا هذه المرة الى موقف حرج بل من الصعوبة ان نبحث عن حلول عاجلة خلال فترة قصيرة جداً من استلام المدرب الهولندي ادفوكات الذي قد لايتفق معه الكثيرون جراء ما اقدم عليه من تغيير كبير في التشكيلة !! .. لكننا نعتقد انه خيار لابد منه بغياب (الخيارالبديل) الذي يجد نفسه اي المدرب ملزماً باللجوء اليه وهو انتقاء اللاعب الجاهز كونه في (قلب) المنافسة كي يخرج (بأقل الخسائر) في النتائج ريثما يصل الى التشكيلة او التوليفة المناسبة التي تمكنه من الاستمرار في المنافسة اولا وثم الاستقرار الذي يفتح طرق (بناء) منتخب جديد ثانياً ..
** واقع مرير ولكن ؟!
نعم .. نتفق ايضاً ان التعادل كان بطعم الخسارة مع سوريا !! ، ولكن يجب ان نتقبل الواقع ولو على مضض !! ، مع التذكير بأن امالنا مازالت قائمة في السعي من اجل الظفر بالبطاقة الثالثة ! ، ليس من خلال النتيجة الايجابية التي ننتظرها حتما في مباراة الثلاثاء المقبل مع كوريا .. وانما (كأستنتاج) يوحي الى تقارب مستوانا مع منتخبات الامارات ولبنان وسوريا التي تتمتع بفرص متساوية وتسعى هي الاخرى لذات الهدف الذي (من يدري) بل من المرجح ان يخضع الى تغييرات كثيرة في ضوء النتائج التي لانستبعد ان تصاحبها مفاجأت غير متوقعة اشبه بمباراة لبنان وايران التي اضاع فيها اللبنانون فرصة الفوز في الوقت بدل الضائع !! .. وحتى ايضاً منتخب كوريا الذي اكدت الوقائع انه ليس (بعبعاً) وقد فاز في مباراته الاخيرة على الامارات (بشق الانفس) بهدف يتيم جاء نتيجة ركلة جزاء ؟!