زوعا اورغ/ وكالات
أكد المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية يوسف العبد الله الصباح، اليوم الثلاثاء (13 تشرين الأول 2020)، إن بلاده علقت العمل في مشروع ميناء مبارك الكبير بجزيرة بوبيان، والذي تبلغ تكلفته 6.5 مليارات دولار، مرجعاً ذلك إلى “إجراء مزيد من دراسات الجدوى”.
ونقل موقع “زاوية” المتخصص بالاقتصاد في الشرق الأوسط، عن الصباح، قوله إن أرض المشروع يمكن إتاحتها لمشاريع أخرى، مثل توليد الطاقة وتحلية المياه.
وقال الصباح: “إنه بالنظر إلى عمق المياه المحاذية لمشروع الميناء عند 1.5 متر، فإن تكاليف الجرف والأعمال ستكون هائلة، ولن يبدو إنشاء ميناء مُجدياً أو مربحاً، وتسبب المشروع أيضاً بمشاكل جيوسياسية مع جيراننا” في إشارة إلى الجارة العراق.
وتحدث عن أحد أسباب إيقاف المشروع، التي قال إنها ترجع إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلاده بسببب جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.
كما أوضح أنه سيتم طرح مناقصة لتصميم مشروع الميناء الذكي خلال الأسابيع المقبلة، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن ترسية مناقصة تطوير البنية التحتية قريباً لميناء الشويخ.
وكانت الأعوام الثلاثة الماضية قد شهدت خلافات بين العراق والكويت حول اتفاقية تتعلق بـ”تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله” الحدودي بين البلدين والذي يقع فيه مخطط مشروع ميناء “مبارك الكبير”، تزامنت مؤخراً مع تصاعد الأصوات العراقية الداعية إلى إلغاء الاتفاقية.
ويعد مشروع ميناء مبارك الكبير مكوناً رئيساً من المرحلة الأولى من خطة “مدينة الحرير” شمالي البلاد، التي تبلغ قيمة مشاريعها نحو 86 مليار دولار، إضافة إلى أنه كان جزءاً من خطة رؤية
“كويت 2035” الطموحة التي شملت 11 مشروعاً آخر، منها 3 مشاريع لتطوير موانئ في مناطق الشعيبة والدوحة والشويخ، و4 مدن لوجيستية، وميناء بري، ومشروع ميناء ذكي.