زوعا اورغ/ وكالات
فقدَت الطائفة المارونية أحد أبرز أساقفتها في خلال السنوات الأربعين الماضية الذي طبعَ بحضوره جزءاً كبيراً من هذه الفترة، مثلث الرحمات المطران رولان أبو جودة عن عمر يناهز الـ89 عاماً، في مستشفى المعونات بعدما كان دخل في غيبوبة منذ ستّة أشهر.
المطران رولان ابو جودة، هو من مواليد جلّ الديب، في السابع من أيلول العام 1930، سيمَ مطراناً على يد مثلث الرحمات البطريرك انطونيوس خريش في 23 آب 1975 وانتخب نائباً بطريركياً عاماً، واستمرّ في هذا المنصب في عهد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
كانت له مساهمةً فعّالة في تحديث العمل الاداري في البطريركية المارونية، تُرجِمَت في استحداث مؤسّسات عديدة في البطريركية ، من أبرزِها الصندوق الماروني للإسكان وصندوق التعاضد الصحّي الاجتماعي الماروني وأسس صندوق تقاعد الأساقفة، وكان رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، كما كان رئيس المحكمة المارونية ، وعَمِلَ على تنظيمها، وتنظيم قوانينها، بتوجيه من صاحبَي الغبطة، خريش وصفير.
كما خسرت تيلي لوميار اليوم أحد أعمِدَتِها الذي كان ركناً أساسياُ منذ بدايةِ انطلاقتها حتى اليوم فشغل منصب رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار منذ التسعينيات وحتى وفاته. وعَمِلَ على تطويرِ أدائِها في لبنان وفي النطاق البطريركي، وبلدان الانتشار .
ورافق تيلي لوميار بكلّ رحلاتها وكان صوتها في المنابر الكنسية حول العالم، وإلى المؤتمرات العالمية، ونادى بدعمها على كافّة الأصعدة لأنّها صوت الكنيسة.
ووقف معها في جميع الأزمات وجال معظم دول العالم منادياً بأهمية رسالتها ووجوب دعمها على كافّة الأصعدة، وأهمّها كانت مشاركة تيلي لوميار وتمثيلها في سينودس الشرق الأوسط العام 2010 الذي انعقد في روما، حيث شاركت بمداخلةٍ خاصّة بفقرة الاعلام في الشرق الاوسط .
الكنيسة المارونية مدينةٌ له بالكثير ونرفعُ الصلاة من أجل راحة نفسه، ومن أسرة تيلي لوميار ونورسات نتقدّم من البطريركية المارونية وسينودس الاساقفة الموارنة وذوي الفقيد بأحرّ التعازي، سائلين الله أن يكافئه في ملكوته السماوي.