زوعا اورغ/ وكالات
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، أن الوجود المسيحي العراقي هو الشاهد على سعة الحضارة العراقية، وذلك خلال استقباله أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل اليوم الخميس، أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، وقال نحن العراقيون أقوياء بتنوعنا وثقافاتنا وأدياننا المختلفة، وسنبقى هكذا رمزًا للتعايش والتسامح والمواطنة الحقيقية، رغم كل التحديات للجماعات الظلامية التي فشلت في أجنداتها المدمرة للعراق الجميل”.
وأضاف الكاظمي، أن “العراق لا يكون عراقًا بلا مسيحييه، إذ أن الوجود المسيحي العراقي هو الشاهد على سعة الحضارة العراقية، وامتدادها المستقل منذ قيام مملكة المناذرة في أرض الرافدين، والتي كانت إمتدادًا حضاريًا لما سبقها من ممالك في ميسان والحَضر”.
ووجه الكاظمي بحسب البيان، “بمتابعة طلبات رؤساء الطوائف المسيحية”، مؤكدا على “ضرورة تعاون جميع مؤسسات الدولة في توفير الظروف الطبيعية للحياة الكريمة لجميع العراقيين”.
كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى “دور المرجعية الرشيدة في تأسيس مبدأ الدولة المدنية والدعوة إليها في خطاباتها، والتي كان لها الدور الرئيس في اشاعة ثقافة القبول والتعايش وتوفير الحماية المجتمعية لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم”.
وأكد، أن “العراق مر بظروف صعبة تركت آثارها على جميع المكونات العراقية، كما أن الفساد قد خلق بيئة مساعدة للتمييز والظلم”، مبينا أن “الحكومة تبذل قصارى جهدها من اجل إصلاح تركة الماضي، من خلال مكافحة الفساد، وتقوية مؤسسات الدولة وتعزيز ثقافة المواطنة العادلة لجميع العراقيين”.
بدوره ثمّن أمين عام مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، المطران آفاك آسادوريان، جهود الحكومة في حماية التنوع في البلاد، وأعرب عن شكره لرئيس مجلس الوزراء وجهوده الكبيرة في تلبية طلبات رؤوساء الطوائف المسيحية، وانفتاحه على مختلف مكونات المجتمع العراقي، وفقا للبيان.