زوعا اورغ/ وكالات
يستعد المتظاهرون العراقيون لرفع وتيرة احتجاجاتهم عبر الخروج بـ”مليونية” يوم 25 فبراير الجاري، دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تحدث آخرون عن عزمهم التوجه من محافظاتهم الجنوبية إلى بغداد.
وأطلق ناشطون على موقع تويتر، وسم #راجعيلكم_بمليونية، بهدف الدعوة للتظاهرة المقررة، ليصل إلى قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً على الموقع.
ومع تغريداتهم، التي جاءت تحت هذا الوسم، أرفق المغردون صوراً ومقاطع مصورة توثق أحداثاً وقعت بعد الأول من أكتوبر الماضي، يوم انطلاق التظاهرات المستمرة حتى الآن، بعضها لمتظاهرين قُتلوا خلال مشاركتهم في الاحتجاجات، من بين أكثر من 500 قتيل ونحو 25 ألف جريح.
" اللهُمَ أياماً تُعيدُ العِراق عِراقاً 🇮🇶"#راجعيلكم_بمليونية pic.twitter.com/Fd1twdSWEF
— سعد السامرائي (@s_e_h_alali) February 20, 2020
اكثر 140 يوم
ثبات على المبدأ
#راجعيلكم_بمليونيه pic.twitter.com/h7KmoHujRq— كلكامش | 𒄑𒂆𒈦 (@Sonofuruk) February 20, 2020
أيتها العراقية، ثوري على كُـل سُلطة
_الجميلة سولين خالد 💜. #راجعيلكم_بمليونية pic.twitter.com/ylWvD8gFLO— علي الجبوري Ali Aljubouri (@S801Mo_k12) February 21, 2020
No thing like the freedom ❤
💚🇮🇶
— Farzdaq.93 (@Farzdaq9) February 21, 2020
و25 فبراير يوافق ذكرى انطلاق تظاهرات عام 2011 في بغداد متأثرة بموجة “الربيع العربي” في دول عربية أبرزها مصر وتونس، وأطاحت رئيسي البلدين، حسني مبارك وزين العابدين بن علي.
وحينها كان نوري المالكي يتولى رئاسة حكومته الثانية، وكانت للمتظاهرين مطالب، أبرزها تعديل الدستور العراقي وإنهاء المحاصصة الطائفية في تقاسم المناصب بين الأحزاب السياسية، وتعرض المحتجون إلى عنف داخل ساحة التحرير، وطُعِنَ بعضهم بالسكاكين.
وقالت وكالة ناس الإخبارية المحلية إن السلطات الأمنية في بغداد عملت مؤخرا على تحجيم رقعة التظاهرات وحصرها بساحة التحرير فقط، إذ أعادت السيطرة على جسر السنك وفتحته أمام حركة السير، كما سيطرت على ساحة الطيران، وما زالت تحاول، فعل الشيء ذاته في ساحة الخلاني مستخدمة بنادق الصيد وقنابل الغاز مع الرصاص الحي أحياناً.
ويحرص طلبة المدارس والجامعات والمعاهد على تجديد روح التظاهرات، عبر مسيراتٍ حاشدة نحو ساحات الاعتصام، إضافةً إلى مسيرات نسوية تجوب شوارع بعض المحافظات متجهة إلى الساحات ذاتها وهي تندد بالإساءة للنساء المتظاهرات من قبل أحزاب وجماعات دينية.
وتأتي الدعوة إلى تنظيم المليونية، بهدف رفع وتيرة الاحتجاجات يوم 25 فبراير الجاري، في وقتٍ يواجه فيه المكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي “المرفوض في ساحات التظاهر” اعتراضاتٍ سياسية كردية وسنية على آليته في اختيار كابينته الوزارية، مع توعدٍ بعدم منح حكومته الثقة في البرلمان، والتي من المقرر أن يعرضها عليه للتصويت قبل 2 مارس الجاري.
وفيما يصف علاوي كابينته الوزارية، التي يحتفظ باسماء أعضائها لنفسه حتى الآن، بأنها “إنجاز تاريخي” ويقول إنها مستقلة تماما وخالية من إملاءات الأحزاب السياسية، فقد توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال اليومية عادل عبد المهدي، مؤخراً، بأنه لن يستمر في عمله، بعد 2 آذار، وأنه سيلجأ إلى “الحلول المنصوص عليها في الدستور والنظام الداخلي لمجلس الوزراء”.