زوعا أورغ – دهوك
في الذكرى الـ 37 لفاجعة الأنفال التي ارتكبها النظام السابق عام 1988، وكان أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من ضحاياها المباشرين، شارك وفد من حركتنا الديمقراطية الآشورية (زوعا) في الندوة الحوارية التي أقامها المركز الثقافي الآشوري في دهوك على قاعة المركز.
وضم الوفد كل من الرفيق فريد يعقوب نائب السكرتير العام للحركة، والرفيقين سنور دانيال عضو المكتب السياسي ونينوس أوديشو مسؤول فرع دهوك، وعدد من كوادر وأعضاء الفرع.
كما حضر الندوة أيضا السيد وليم تيادور رئيس المركز الثقافي الآشوري وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للمركز، وشخصيات قومية وكنسية وأكاديمية منهم الحاكم ميخائيل شمشون، ونيافة مار أبرس يوخنا أسقف نينوى ودهوك لكنيسة المشرق الآشورية، والرفيق شمعون شليمون نائب محافظ دهوك، وجمع من الناشطين والمهتمين والشخصيات النخبوية في أوساط شعبنا.
أدار الندوة السيد ميخائيل بنيامين وتضمنت كلمات ومداخلات بحثية، منها شهادة حيّة للسيد تيدي شموئيل كأحد ذوي ضحايا الأنفال، وبحث علمي للدكتورة هوزين مسعود سرني أستاذة التاريخ في جامعة زاخو بعنوان “حملات الأنفال 1988: خاتمة الأنفال منطقة بهدينان نموذجاً”، ومحاضرة للأكاديمي والناشط لورنس نادر مخو حول “حملة الأنفال الثامنة وتأثيراتها على الآشوريين”.
وسلّطت الكلمات الضوء على ما خلّفته الأنفال من جرائم بشعة، تمثلت في التدمير الممنهج لعشرات القرى الآشورية التاريخية وتهجير أهلها قسراً، وما تبع ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة، فضلاً عن محاولات للتغييرالديموغرافي هدفت إلى تقليص الحضور القومي لشعبنا في مناطقه التاريخية.
من جانبه، شدّد وفد الحركة الديمقراطية الآشورية على أن استذكار هذه الفاجعة ليس مجرد استرجاع لذكرى الماضي الأليم، بل هو عهد متجدد لمواصلة النضال القومي من أجل الحفاظ على حقوق ووجود شعبنا، والعمل الجاد على منع تكرار مثل هذه المآسي بحق الأجيال القادمة.
واختُتمت الجلسة بفتح باب النقاش، حيث أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور، ما أسهم في إغناء محاور الندوة، واستمرار استلهام الدروس والعبر من هكذا محطات عبر مختلف الأجيال في أوساط شعبنا وأمتنا.



















