زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
التأم مجلس الاساقفة الكاثوليك في العراق في اجتماعه السنوي الدوري برئاسة صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو وذلك في مقر البطريركية الكلدانية في بغداد يومي 24 و 25 من شهر تشرين الاول 2017 بحضور السفير البابوي المطران البرتو اورتيغا مارتن، والسادة الاساقفة: شليمون وردوني امين سر المجلس، جان سليمان رئيس اساقفة بغداد على اللاتين، بشار وردة رئيس اساقفة اربيل على الكلدان، افرام يوسف عبا رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك، يوسف توما رئيس اساقفة كركوك على الكلدان، حبيب النوفلي رئيس اساقفة البصرة على الكلدان باسيليوس يلدو المعاون البطريركي للكلدان والمونسنيور جوزيف نرسيس زباريان المدبر البطريركي على الارمن الكاثوليك وقد تغيب المطارنة ميخا المقدسي وربان القس وبطرس موشي لوجودهم خارج البلاد .
تداول المجتمعون في امور كنسية ووطنية عديدة وبعد استماعهم الى افتتاحية صاحب الغبطة شكر فيها كل الاعمال البناءة وخط طرقا جديدة خاصة في الشاأن الراعوي والى كلمة السفير البابوي الذي عبر عن انطباعاته الايجابية لدى زيارته للابرشيات جميعها.
وتم انتخاب المطران يوسف توما مرقس نائبا للرئيس والمطران يوسف افرام عبا امينا للمجلس وهذه ابرز المواضيع التي بحثها اباء المجلس:
1- توقف المجلس عند واقع التعليم المسيحي من خلال تقرير المطران المسؤول يوسف عبا وقرر المجلس تطوير العمل الرعائي الاول وانشاء لجنتين واحدة لبغداد والجنوب برئاسة المطران عبا واخرى للشمال برئاسة المطران بشار وردة.
2- استعرض المطران وردوني عمل اخوية المحبة (كاريتاس) العراق خاصة بعد اجتياح داعش وحتى اليوم وقد ثمن الاساقفة هذا العمل الانساني الرائع .
3- قدم المطران بشار وردة عرضا لعمل المحاكم الكنسية وشرح اسباب النزاعات الزوجية خاصة الناتجة عن الاوضاع السائدة بسبب العولمة المنتشرة. وقد تبنى المجلس اقتراح تكثيف التهيئة للمخطوبين ومرافقتهم بعد الزواج واكد الاباء على اهمية الالتزام بعمر 18 سنة للطرفين.
4- عرض صاحب الغبطة غاية سينودس الشبيبة المزمع عقده في تشرين الاول 2018 بعنوان (الشبيبة والايمان وتمييز الدعوة) ودعا الاساقفة للمشاركة بأعمال التحضير ابتداء من مطلع العام المقبل.
5- تطرق المجلس الى الهجرة ورأى ان يؤكد لابنائه المؤمنين احترام الكنيسة حريتهم الشخصية وخياراتهم، وكذلك واجبه ان يثبتهم في ارضهم ويشجعهم على البقاء والتواصل لكن هذا لايعني اطلاقا ان المسؤولين الكنسيين عرقلوا الهجرة او طلبوا من السفارات ذلك، هذه التهمة عارية عن الصحة.
6- توقف المجلس عند تداعيات الاحداث الاخيرة وابدى خشيته من تفاقمها. لذا يهيب الاساقفة بالمسؤولين في البلاد الى السعي نحو السلام بالحوار الصادق والحوار سبيلا الى السلام الذي قوامه العدل واحترام القانون وقاعدته المواطنة الحقة. وبخصوص وضع بلدات سهل نينوى يرى الاباء ان يبقى موحداً وامناً ومستقراً.
وفي الختام نسأل الله ان يمنح العراق السلام والاستقرار الدائم.