زوعا اورغ/ وكالات
الجمعة تجمع عشرات العراقيين في مقر اتحاد الأدباء في محافظة النجف العراقية لإحياء ذكرى ضحايا “هجوم ميليشيات سرايا السلام” على ساحة التظاهرات في المحافظة في الخامس من فبراير عام 2020.
فوك صوتك ياوطن مايعلى صوت
هكذا يرددون الاحرار في مهرجان
يوم الخلود في ذكرى مجزرة النجف pic.twitter.com/XXEwhzV6zz— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) February 5, 2021
راح في الهجوم الذي بدأ بدخول عناصر الميليشيا في ساحة الصدرين في المحافظة وقيامهم بضرب المتظاهرين العشرات بين قتيل وجريح، كان من أبرزهم المتظاهر “مهند” الذي حول استمرار احتجاج والدته العلني على مقتله قضيته إلى قضية رأي عام.
وفي احتفالية الاستذكار، ردد المشاركون هتافات ضد مقدى الصدر، ما أثار غضب التيار الصدري، الذي أصدر المتحدث باسمه “صالح محمد العراقي” بيانا غاضبا يتهم فيه المشاركين بأنهم “بعثيون ودواعش”.
ويقول الناشط، ياسر مكي، من النجف إن “مكان الاحتفال كان يفترض أن يكون في ساحة الصدرين في النجف، لكن سوء الأحوال الجوية دفعهم لاختيار قاعة اتحاد الأدباء في المدينة”.
ولم يتمكن موقع الحرة من الوصول إلى قادة الاتحاد في محافظة النجف للتعليق على الحادث، لكن الاتحاد أصدر بيانا يتبرأ فيه من المشاركين في الحفل ويقول إن مسؤوليته عنهم تنحصر في أنه “قام بتأجير القاعة لهم”، وأدان “اعتداءهم على الرموز الوطنية”، بحسب البيان.
ويضيف مكي في حديث لـ “موقع الحرة” أن “هجوما منسقا وقع في الليل على عدد من الناشطين ممن حضروا الاحتفالية، وأغلبهم من الشباب غير المعروف”، ويعتقد مكي إن “التيار الصدري لم يرد استهداف الناشطين المعروفين حرصا على عدم إثارة الرأي العام”.
وقال ناشط من المدينة، رفض كشف اسمه، لـ “موقع الحرة” إن ملثمين هاجموا منزله بحثا عنه بعدما ظهر في تسجيل فيديو وهو يردد هتافات منتقدة للصدر في الاحتفالية.
ويقول الناشط إن “الملثمين هاجموا المنزل لكنه لم يكن فيه”. والناشط الذي تحدث للحرة خرج من المدينة هاربا من الملاحقة، لكنه يقول إن غيره لم يكونوا “سعيدي الحظ مثله”.
وعثرت القوات الأمنية العراقية على الناشط، رائد الدعمي، مكبلا ومعصوب العينين وعليه آثار تعذيب بعد ليلة من اختطافه من محافظة كربلاء، السبت.
وقال الدعمي لقناة “الحرة” إنه تعرف على الخاطفين وأن قضية خطفه سياسية، لكنه لم يحدد التيار السياسي أو الجهة التي ينتمون إليها.
الناشط #رائد_الدعمي يروي تفاصيل اختطافه وتعذيبه في #كربلاء pic.twitter.com/ltLHrPdjv0
— Jumana Mumtaz🇮🇶🇵🇸 (@jumana_mumtaz) February 7, 2021
وأثارت عمليات المداهمة والاختطاف في النجف غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي يوم الاحتفالية، تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة النجف لهجوم بقنابل المولوتوف الحارقة، فجر الجمعة، وفق ما أفاد به مصدر أمني لمراسل قناة الحرة.
وكشف المصدر الأمني أن مجهولين يستقلون عجلة دفع رباعي، هاجموا مقر الحزب الشيوعي وأحرقوا ما بداخله، في وقت أكد فيه الحزب تعرض مقره للهجوم بالقنابل الحارقة والرصاص.
وأدان الحزب الشيوعي العراقي في بيان صادر عن مركزه الإعلامي، عملية استهدافه، مطالبا الحكومة بحصر الجناة وتقديمهم للعدالة، إضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتفعيل قانون الأحزاب النافذ، وضبط الأمن قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال مصدر أمني من محافظة النجف لموقع “الحرة” إن “الوضع الأمني متوتر في المدينة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن “القوات الأمنية لم تتدخل أو تجري عمليات اعتقال، كما أن لا دعاوى قضائية بالخطف أو التهديد أو المداهمة سجلت حتى الآن من قبل ناشطين”.