زوعا اورغ/ وكالات
شكلت السيطرات الوهمية التي تعترض المدنيين والعسكريين على الطرق الرابطة بين بغداد والمحافظات الشمالية والغربية قلقا لدى الموطنين بعد ان تسببت بتغييب عشرات المدنيين الأمر الذي عزته لجنة الامن والدفاع في البرلمان الى وجود “خللاً وفراغاً أمنياً بين قيادات العمليات”.
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في 10 كانون الأول 2017، “الانتصار النهائي على داعش واستعادة جميع الأراضي العراقية من سيطرته”، مضيفا أن “حلم داعش انتهى ويجب أن نُزيل كل آثاره ولانسمح للارهاب بالعودة مرة اخرى”.
رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، اكد ان محافظة ديالى خالية تماما من تنظيم “داعش” لاول مرة منذُ تسلله اليها عام 2014، في وقت كثر الحديث عن “الرايات البيض” الذين يحملون راية “بيضاء” يتوسطها رسم لأسد.
الحسيني قال ان “تنظيم داعش يحاول ان يجد منفذا في المحافظة من خلال قصف بعض مناطق الاطراف، التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة لملاحقة عناصر التنظيم”.
مصدر بالشرطة افاد، بأن تنظيم “داعش” نفذ جريمة جديدة بحق عائلة كاملة على طريق بين بغداد ومحافظة كركوك التي فرضت القوات الامنية الاتحادية سيطرتها عليها بعد ان اجرء اقليم كردستان استفتاء الانفصال عن العراق.
وفي محافظة صلاح الدين، قتل عشرة مدنيين في كمين مسلح لتنظيم “داعش” بين قرية المفتول وسرحه على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك.
الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة هشام الهاشمي قال ان من يقوم بهذه الهجمات “فلول من بقايا داعش وخلايا متمردة قوميّة غير نظامية، تُمارس نوعا من حروب الشوارع الهجينة”.
واضاف “في جنوب كركوك لا زالت القوات الامنية تهتم بالعمليات الإرهابية كأعراض جانبيّة وتقدم المسكنات والمهدئات لها وباستجابة بطيئة وتدع علاج اصل المرض والخلل الذي ولد تلك الأعراض”.
وتعيش اطراف وارياف المدن المحررة في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين حالة من الخوف، والشعور بالخطر.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي قوله إن هناك خللاً وفراغاً أمنياً بين قيادات العمليات، مبينا ان “الأمر يتطلب التنسيق بين هذه القيادات لمعرفة عناصر الخلل، ومن ثم التفكير بطريقة صحيحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث”.
وأضاف الزاملي، أنه يتوجب إعادة انتشار القطعات في هذه المناطق وتحديد حركة هذه المجاميع، لافتا إلى “وجود مؤشرات حصلنا عليها بأن هناك دعماً لمثل هذه المجاميع من بعض الجهات بهدف زعزعة الأمن في هذه المناطق”.
واطلقت قيادة عمليات ديالى، أمس الأربعاء، عملية عسكرية واسعة على ثلاثة محاور لتعقب داعش في تلال حمرين شمال شرقي المحافظة، حيث أعلنت أن العملية تجري وفق معلومات استخباراتية لتعقب خلايا داعش وإنهاء أي وجود له”.
وقامت عناصر هاربة من تنظيم داعش الشهر الماضي، بقتل 27 عنصرا من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة بعد ان أوهموهم بكمين من خلال ارتداء ملابس عسكرية تشبه الملابس التي يرتديها مقاتلو الحشد.