زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
التقى غبطة البطريرك ساكو والأساقفة الكلدان صباح يوم الثلاثاء 6 شباط 2018 في مبنى مجمع الكنائس الشرقية نيافة الكردينال ليوناردو ساندري ومعاونيه.
في البداية رحب نيافته بغبطة البطريرك وبالسادة الأساقفة في زيارتهم القانونية للكرسي الرسولي ودعاهم الى فتح حوار بناء حول المواضيع التي يودون مناقشتها معه ومع معاونيه. بعد ذلك شكر غبطة البطريرك ساكو باسم الأساقفة نيافة الكردينال ساندري على اتحاة فرصة اللقاء وهنأه بمناسبة احتفاله باليوبيل الكهنوتي الذهبي. ثم شدد غبطته في كلمته على أهمية احترام المجمع للكنائس الشرقية وخصوصياتها والظروف والأحداث المتسارعة والمأسوية التي تعيشها وفيها أظهرت بقوة أمانتها للمسيح.
نحن رعاة ولسنا موظفين، نحن في علاقة مباشرة ومتواصلة مع شعبنا، نعرف مخاوفهم وتطلعاتهم واحيانا بسبب بعض الروتين وسوء الفهم نُضَّيَع الفرصة. ينبغي الاخذ في نظر الاعتبار وجود بطريرك جديد واساقفة جدد في المصف الاسقفي الكلداني، وعدم ربط الوضع بالماضي. واثار موضوع تأوين القداس، من حقنا ان نجدد طقوسنا لتلائم وضع شعبنا وثقافته، وخصوصا عندما يوجد إجماع اباء السينودس، ولا يمكن ان نضحي بالتأوين احتراما للتقليد او لخاطر كنيسة أخرى. نحن الكلدان اول كنيسة اتحدنا بروما قبل نحو 500 سنة، واتحادنا لا ينبغي ان يضيع حقوقنا كرعاة ومسؤولين في التأوين والتحديث. ثم أشار الى موضوع التنشئة الكهنوتية والرهبانية والمشاكل التي حصلت قبل سنتين ونيف بترك بعض الرهبان والكهنة ابرشياتهم وديرهم والتحاقهم بكنائس الاغتراب وعدم تفهم المجمع لموقف البطريركية، وكذك موضوع الرهبان الحالي وترك عدد منهم الدير. كما ذكر حقوق الشرقيين في تأسيس أبرشيات لهم خارج البقعة البطريركية اسوة باللاتين الذين يؤسسون ابرشيات في بلداننا حتى عندما يكون لديهم عدد محدود من المؤمنين. ثمة ازدواج في التعامل والموقف، هذا امر ينبغي ان يتغير. بعده تكلم كل واحد من الأساقفة عن وضع ابرشيته والتحديات التي يواجهها بسبب الحروب وحالة عدم الاستقرار والهجرة. وحصل بين الحضور نقاش بناء وتفاعل مع القضايا المطروحة.
ثم التقوا ظهرا مع رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، نيافة الكردينال جان لوي توران ومعاونيه. رحب بهم نيافته وأشاد بجهود البطريرك ساكو وبعض الأساقفة في دفع عملية الحوار واعرب عن فرحه واحترامه برغبة رعاة الكنيسة الكلدانية في البقاء في ارضهم متحدين المخاطر. ثم اعطى الكلام لغبطة البطريرك الذي شكره على استقباله اباء السينودس الكلداني. وتناول غبطته موضوع الحوار بين المسيحيين والمسلمين الذي ينبغي ان يقوم على المحبة والاحترام والحقيقة وشدد على أهمية حوار الحياة ودعمه من خلال مبادرات محبة كما يحصل في العراق وسوريا ولبنان تجاه المحتاجين من دون استثناء.
كما طلب ان يكون للشرقيين حضور فعال في الدوائر الرومانية خصوصا وانهم في علاقة مباشرة مع المسلمين والكنائس الارثوذكسية.
بعده تكلم كل اسقف عن ابرشيته وعن العلاقة مع المسلمين والعيش المشترك في العراق وايران وسوريا ولبنان ومصر وتركيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا.
اتسم اللقاء بمستوى من الفكر والمسؤولية.