زوعا اورغ/ وكالات
افتتح الكاردينال بشارة بطرس الراعي، يوم الاثنين، الدورة الواحدة والخمسين لمجلس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، تحت عنوان: “مسائل راعوية وقانونية حول العائلة واليوبيل الذهبي للمجلس”، وذلك في قاعة المحاضرات في الصرح البطريركي الماروني في بكركي.
ويشارك في أعمال المؤتمر بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرون، وأساقفة الكنائس المارونية والروم الكاثوليك والسريانية والكلدانية والأرمنية واللاتينية، والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس، والرؤساء العامين والرئيسات العامات، والأمانة العامة للمجلس.
وبعد الصلاة الافتتاحية، ألقى البطريرك الراعي كلمة رحّب فيها بأعضاء المجلس لاسيما بالأعضاء الجدد. وشكر الأعضاء الذين غادروا المجلس متمنيًا لهم التوفيق في رسالاتهم الكنسية. ثم تحدّث عن موضوع الدورة المستوحى من الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس “فرح الحب” وإرادته الرسولية “يسوع العطوف الرحوم”، والذي يتعلق بالمرافقة العائلية حيث يعالج المجلس هذه المسألة من خلال درس الواقع الذي تتمّ فيه هذه المرافقة في الأبرشيات والآليات المتّبعة لتحقيقها.
وأشار غبطته الى أهمية المرافقة في بعدها الرّوحي والليتورجي والإنساني، وأثناء الأزمات التي يمرّ بها الأزواج في علاقاتهم المتبادلة. كما تناول في كلمته الشأن القانوني الذي ترسمه الإرادة الرسولية المذكورة ودور الأسقف فيه بصفته قاضيًا لاسيما في القضايا التي تعدّدها وتسمى “المحاكمة الأقصر أمام الأسقف”. وتحدّث غبطته عن اليوبيل الذهبي للمجلس مشيرًا إلى نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت حول عمل المجلس والتي سيناقشها الأعضاء خلال الدورة. وأنهى كلامه متمنيًا لأعمال الدورة النجاح بشفاعة البتول العذراء مريم.
ثم ألقى القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور كلمة حيّا فيها أعضاء المجلس، ثم تناول موضوع البُعد الراعوي في الإرشاد الرسولي “فرح الحب” لا سيّما من خلال ثلاثية السماع والمرافقة واللقاء. فإنسان اليوم يحتاج الى من يصغي اليه. والعائلة التي تعيش مسيرة نمو نحتاج الى مرافقة تساعد الأزواج على فهم رسالتهم والى اختبار اللقاء مع المسيح الرب. وختم كلامه باستشهاد من قول للبابا بولس السادس حول لبنان حيث أشار الى فرادته كبلد نلتقي فيه الأديان والتقاليد الروحية المختلفة وما يمثله من غنى للكنيسة.