زوعا اورغ/ وكالات
وصل الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، إلى العاصمة العراقية بغداد في بادرة لدعم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وهو أول مسؤول أجنبي كبير يتوجه إلى بغداد بعد تولي الكاظمي منصبه في مايو/أيار.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان-ايف لو دريان، قد زار العراق في يوليو/تموز وقال وقتها إنه يريد أن تقف فرنسا إلى جانب العراق داعمة قواتها في قتالها بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
وتواجه الحكومة العراقية الجديدة عدة تحديات كبيرة، من بينها السيطرة على الجماعات المسلحة، وانخفاض أسعار النفط.
وتأتي زيارة ماكرون إلى بغداد بعد رحلته إلى بيروت، التي استغرقت يومين. ولم يعلن عن الزيارة إلا الثلاثاء مساء، مع تكتم المسؤولين في باريس وبغداد على ترتيباتها لأسباب أمنية.
وأعلن ماكرون في آخر ليلة له في العاصمة اللبنانية أنه متوجه إلى بغداد “لتدشين مبادرة مع الأمم المتحدة لدعم سيادة العراق”.
وأضاف في حديثه للصحفيين أن “القتال من أجل السيادة أمر ضروري”.
وقال إن العراقيين الذين “عانوا طويلا” يستحقون أن تكون أمامهم خيارات وسط هيمنة قوى إقليمية والتشدد الإسلامي.
وأضاف: “هناك قادة وشعوب مدركون لهذا، وهناك من يريدون أن يكون مصيرهم بأيديهم. ودور فرنسا هو أن تساعدهم في تحقيق ذلك”.
وقد تعرض العراق، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لإسقاط صدام حسين في 2003 إلى موجات من الصراع الذي كانت ذروته استيلاء مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة من البلاد قبل ست سنوات، ثم هزيمتهم بعد ذلك بمساندة دولية.
كما وقع العراق في الوقت ذاته فريسة التوازن بين حليفيه، إيران والولايات المتحدة، ثم أخذ يعاني من ذلك بعد انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي مع طهران.
ولا تزال فرنسا من بين الدول الأوروبية الأساسية التي تساند ذلك الاتفاق.