سالم كـﭼـوﭼـا
هي أحدى قصائد الديوان “سورث بـﮔـو لبي” كتبتها هنا في أميركا سنة 2017 .
أنشرها الآن على شكل فيديو، يُسهّل القراءة والسمع… وهو الفيديو الثالث لهذا الديوان..
تركتُ بلدي العراق عام 2001 ، ويممت شطر الغرب، ..إلى عالم جديد.. عسى أن أبدأ بحياة جديدة
تتحقق فيه الأمنيات، فعبّرتُ عن ذلك بهذه القصيدة التي قد تكون لسان حال الكثيرين من السورايي الذين إقتضت ظروفهم إلى إتخاذ قرار الهجرة.. بحثاً عن الطمأنينة والسلام والمستقبل الضامن، ثم طي صفحة مرحلة معينة من الحياة، وفتح صفحة جديدة،.. أو قل: خوض “مغامرة حياتية” في عالم مختلف مُشرق..
وقد يكون من أسباب تلك الهجرة، علاوة على مآسي بلدنا وأحواله المضطربة المتذبذبة؛ رغبةٌ عميقة في الإنسان في حبه للتجدد واكتشاف المزيد..
ولكن تجربة الهجرة هذه .. لم تُبعدنا عن :الوطن، التاريخ، الطفولة، التراث…فكلما إبتعدنا أكثر وجدنا أنفسنا أشد قرباً.. فكل رموز الوطن تبقى حية في كوامن الذات.. وهيهات للنفس أن تنسى…
فالطفولة ومراحل تكوين الشخصية تبقى عزيزة..
اللغة … نريد أن نكون أكثر حرصاً عليها، وأشد إلتصاقاً بفنونها وشعرها..
المدينة والقرية… تبقى محفوظة في صميم القلب.. فهي غائبة.. لكن حاضرة في الوجدان..
عظمة حضارة آشور وبابل وسومر… تُثير حنيناً شديداً في أعماق النفس للإنتماء…
فلا مفر من جذورنا التي تربطنا بتربة أرض النهرين..سواء كنا نستنشق هواؤها ونقيم على أرضها أو فصلنا عنها المحيطات والمسافات الشاسعة.
ولكي يكون القاريء اللبيب أكثر قرباً من مضمون القصيدة، يستطيع سماعها من خلال الفيديو على الرابط:
ولإضافة شيء من الحيوية إلى القصيدة ..عززناها بمشاركة رائعة من الفنان الشاب، والنجم الصاعد “ريوان رمزي كـﭼـوﭼـا” فغنى مقطعاً من القصيدة بصوته الحنون الرائع…. فأضفى لوناً فنياً زاهياً لهذا الفيديو.
عسى أن يروق لكم هذا الجهد الشخصي المتواضع الذي سعيتُ بنفسي إليه، تعزيزاً للغتنا الحبيبة ودعم حيويتها..
سالم كـﭼـوﭼـا
نيسان/2019/ أميركا