زوعا أورغ ـ متابعات
استحضرت أحزاب شعبنا القومية في سوريا الذكرى العاشرة للهجمة البربرية لتنظيم “داعش” الإرهابي على قرى شعبنا في الخابور، وذلك عبر احتفالية استنكارية أقامتها لجنة التنسيق والتشاور لهذه الأحزاب، يوم الأحد 23 شباط الجاري في بلدة تل تمر الخابورية الآشورية.
وحضر الاحتفالية مندوبون وممثلون عن عدد من تنظيمات شعبنا السياسية ومؤسساته القومية، ونخب وشخصيات وجمع كبير من أبناء شعبنا السرياني الآشوري.
وعقب الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لأرواح شهداء شعبنا الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم وقراهم ومناطقهم وممتلكاتهم، استُهلت فقرات الاحتفالية بكلمة للسيد نبيل أوشانا عضو الأمانة العامة ومسؤول منطقة الخابور والحسكة للمنظمة الآثورية الديمقراطية (مطكستا).. أشار فيها إلى المأساة التي تعرض لها أبناء شعبنا في الخابور إثر الاجتياح الإرهابي.. من حرق للمنازل وتفجير للكنائس وتكسير صلبانها، متحدثا أيضا عن التطورات الراهنة والمرحلة الجديدة التي دخلت فيها سوريا بعد الخلاص من حكم النظام السابق فيها، معرباً عن أمله في عملية سياسية إيجابية وحكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب السوري.
ثم كانت كلمة الحزب الآشوري الديمقراطي وألقتها السيدة جميلة كاكو عضو الأمانة العامة للحزب، أكدت فيها إن العمل الإرهابي الذي قام به تنظيم “داعش” كان يهدف إلى اقتلاع شعبنا من جذوره ومحو وجوده في وطنه، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما حصل لشعبنا في الخابور.. ومحاسبة كل من كان له دور في هذه الجريمة.
فيما ألقت السيدة شميرام دنحو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني كلمة الحزب في هذه المناسبة وتحدثت فيها أيضا عن ما ارتكبه تنظيم “داعش” الإرهابي من جرائم بحق شعبنا والتي وصفتها بأنها كانت بمثابة الإبادة لهذا الشعب.
وتخلل الاحتفالية تقديم مجموعة من الأناشيد القومية من وحي هذا الاستذكار، قدمها كلا من الفنانَين يعقوب أسمر وجاك يونادم.
قبل أن يصل هذا النشاط إلى خاتمته بمشاركة الحضور في إيقاد الشموع أمام كنيسة القديسة ببلدة تل تمر.. استذكاراً وإكراما لأرواح شهداء الخابور.