1. Home
  2. /
  3. بيان في ٧ آب...
  4. /
  5. Page 8

بيان في ٧ آب ذكرى يوم الشهيد الآشوري

زوعا اورغ/ خاص

تمر على شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في السابع من اب الذكرى ( ٩١ ) لمذبحة سميل يوم الشهيد الآشوري والذكرى العاشرة للابادة الجماعية والتهجير القسري الذي تعرض له شعبنا في سهل نينوى والموصل وكذلك الأخوة الايزيديين في سنجار ومناطق أخرى على يد تنظيم داعش الارهابي.

وبهذه المناسبات الاليمة نقف بخشوع، اجلالا لأرواح شهداؤنا الابرار وتنحني الهامات امام تضحياتهم وارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي قدموها على مذبح حرية شعبنا ووجوده وحقوقه العادلة وطموحاته المشروعة في ارض آبائه واجداده، بلاد بابل وآشور.

اليوم اذ نستذكر شهدائنا الأبرار والضحايا الأبرياء الذين سقطوا ظلما عبر مراحل تاريخية طويلة، فإننا نقيم عاليا كل التضحيات التي قدمت للحفاظ على الوجود والانتماء القومي والديني لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهو يواجه الطواغيت عبر العصور، اذ تعرض نتيجة لذلك للمذابح الجماعية بسبب التعصب والتشدد الديني منذ ايام الحكم الساساني وحقب الدول الاسلامية، مرورا ببدرخان ومذابحه في اواسط القرن التاسع عشر وإبادات والتطهير العرقي ( سيفو ) ابان الحرب العالمية الاولى، ثم مذابح سميل اثر انتفاضة شعبنا التحررية عام ١٩٣٣، حيث المذابح والابادة العرقية التي ارتكبتها الحكومة العراقية في حينه في مناطق سميل والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا وتلتها مذبحة صورية عام ١٩٦٩ ، وجرائم الانفال للنظام الدكتاتوري البائد ومذبحة سيدة النجاة عام ٢٠١٠ ، وفي خضم تلك المسيرة توجت بكوكبة شهداء حركتنا على ايدي النظام الصدامي الفاشستي البائد منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي والذين ضحوا بارواحهم الطاهرة دفاعا عن كرامة الامة وحقوقها المشروعة في الشراكة الوطنية والقومية.

ان تلك الجرائم بحق شعبنا عبر التاريخ ناجمة بشكل أساسي عن عقلية وثقافة لا تقبل الآخر وتعمل على الغاء وتدمير ثقافته وتاريخه وارثه ووجوده، وإن استمرار ذلك المسلسل الأسود يعد دليلا على بقاء تلك العقلية وذلك الفكر الاقصائي الشوفيني والأطماع في ما تبقى لشعبنا من ارض. ولمواجهته لا بد من التواصل النضالي والاستعداد للمواجهة والتضحية حتى الانتصار ونيل كافة حقوق شعبنا في الحرية والعيش بسلام وكرامة في وطننا.

واليوم اذ نستذكر مرارات هذه المناسبات الأليمة، فإن الواقع الذي يعشيه شعبنا، في مختلف مناطق الوطن، ما يزال ضاغطاً ومقلقاً بصورة كبيرة، ومهدداً لوجودنا القومي والوطني، حيث يؤشر بوضوح تلكؤ الحكومة في الإيفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا ومناطقه التي ما تزال تعاني الكثير في مختلف مناحي الحياة، جراء الدمار الذي خلفه الإرهاب على مدى السنوات الماضية، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي والأمني، وضبابية تعامل الجهات الحكومية المختصة مع مسببات المحرقة التي تعرض لها شعبنا في بغديدا، وغياب الشفافية والعدالة، لحد الان، واستمرار معاناة ذوي الشهداء الذين قضوا نحبهم فيها، يضاف إلى ذلك غياب اي بوادر تنموية وبنية تحتية في مناطق شعبنا في سهل نينوى، او المساعدة الجادة في اعادة هيكلة اقتصاد المنطقة المدمر جراء عمل داعش الارهابي، وتعويض المواطنين عما خسروه.

ندعو الحكومة العراقية لتحمل مسؤوليتها الوطنية في الاستجابة لحاجات واستحقاقات المواطنين في المناطق المنكوبة والعمل على توفير العيش الكريم لهم، وتمكينهم سياسيا واداريا واقتصاديا، ودعم مطالب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المشروعة بتفعيل قرار استحداث محافظة سهل نينوى على اساس جغرافي واداري، هذا من شانه ان يقوض سياسات واجندات التغيير الديموغرافي التي تتعرض لها أراضي شعبنا وإيقاف الممارسات التي تهدف الى فرض ارادات خارجية على مناطقنا، واعتبارها امراً واقعاً بعيدا عن مصالح ابنائها وتطلعاتهم.

وفي ذات الوقت على البرلمان ان يشرع من قوانين ما يحفظ حقوق وكرامات المواطنين، ويمنع تكرار المذابح على اية خلفية كانت عبر تحقيق العدالة والمساواة وفرض سلطة القانون في البلاد لتوفير الامن والاستقرار والازدهار، وفي ذات الوقت تشريع ما يضمن حق العودة لمهجري مذبحة سميل عام ١٩٣٣ وتعويضهم وبناء قراهم.

كما ونؤكد رفضنا جعل الأراضي العراقية منطلقاً للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية الخارجية، سواء كان ذلك من جانب الدولة التركية التي توغلت عسكرياً في الأراضي العراقية او حزب العمال الكوردستاني التركي الذي يتخذ من العراق منطلقاً لاستهداف تركيا عسكرياً، مما يؤدي تكرار استهداف قرى الشريط الحدودي وثم انهيار الوضع الامني وتهجير سكان هذه المناطق. لذا فإن من واجب الحكومتين العراقية وإقليم كوردستان التدخل وإيجاد الحلول التي تحفظ سيادة العراق وأمن أبناءه.

وفي اقليم كردستان فإننا نؤكد مرة اخرى على اولوية ازالة ورفع التجاوزات على قرى واراضي شعبنا، واحترام ارادته وتحقيق مبدأ الشراكة السياسة والوطنية وتمثيله في كافة المؤسسات الحكومية. وما زلنا نتأمل خيرا في ان تتصدى الحكومة للملفات العالقة منذ سنوات طويلة، وان تشرع في ايجاد الحلول المناسبة لإعادة الحق لاصحابه الشرعيين وخصوصا في موضوع التجاوزات على قرى شعبنا واراضيه. ونؤكد الموقف الإيجابي لحركتنا استعدادها الجاد للعمل على كل هذه الملفات والتي بقيت دون ان ترى الحلول والمعالجات المناسبة.

كما ونشيد بدور جاليات شعبنا ورفاقنا في المهجر لوقوفهم الى جانب شعبنا في الوطن، مؤكدين دعوتنا للتواصل وتكثيف الجهود لتنظيم امكانيات شعبنا في المهجر، والعمل لكسب الدعم السياسي لقضيته وحقوقه وتطلعاته المشروعة في الوطن.

وفي الختام نعاهد شعبنا على الثبات في نضالنا ملتزمين بعهدنا في السير على خطى الشهداء الابرار، مستلهمين نهجهم القومي والوطني وتكملة مسيرتهم في التضحية حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة والعادلة.

المجد لشهدائنا الابرار … النصر لقضيتنا العادلة

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الآشورية

 

  1. Home
  2. /
  3. الرفيق السكرتير العام للحركة...
  4. /
  5. Page 8

الرفيق السكرتير العام للحركة يلتقي مسؤولي وكوادر قاطعَي كندا ومشيغان

زوعا أورغ/ ديترويت

ضمن زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأميركية، التقى الرفيق يعقوب كوركيس السكرتير العام لحركتنا أمس الأحد 4 آب الجاري بالرفاق كوادر وأعضاء قاطعي كندا ومشيغان للحركة، وبحضور الرفاق سابر توما مسؤول قاطع كندا وماهر أوراهم مسؤول قاطع مشيغان ويوسف شكوانا القيادي السابق في الحركة، وذلك في مدينة ديترويت بولاية مشيغان.

واستعرض الرفيق السكرتير العام خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في الوطن العراق، وواقع وأوضاع شعبنا والتحديات التي تواجه وجوده وسبل التعامل معها.

كما تحدث أيضا عن عدد من المحاور في الشأن الداخلي والتنظيمي لحركتنا وأهم الاستحقاقات التنظيمية المقبلة وفي مقدمتها الاستعدادات للمؤتمر الحادي عشر للحركة في أيلول المقبل، مؤكدا أيضا على دور الحركة الهام في المهجر لا سيما في تنظيم وتفعيل دور جاليات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في دول الاغتراب، والتواصل مع الوطن للحفاظ على الوجود ودعم ومساندة نضال شعبنا في أرض الآباء والأجداد.

  1. Home
  2. /
  3. مسؤول فرع العمادية لحركتنا...
  4. /
  5. Page 8

مسؤول فرع العمادية لحركتنا يلتقي ابناء شعبنا في برواري بالا.

زوعا اورغ/ برواري بالا

عقد الرفيق يوسب سميلي عضو قيادة ومسؤول فرع العمادية لحركتنا جلسة حوارية في مقر الحركة في ناحية كاني ماسي في برواري بالا.

حضر اللقاء الرفاق عصام نيسان مرشح اللجنة المركزية وجيمس نيسان مسؤول قاطع اريزونا المتواجد في الوطن وبنيامين تيادور مسؤول محلية برواري بالا ووليم ايشو واشور ادم الكوادر المتقدمة وعدد من كوادر وتنظيمات الحركة وجمع من ابناء شعبنا القادمون من بلدان المهجر ومن اهالي المنطقة.

تم في الجلسة مناقشة الوضع الامني في المنطقة بعد توغل القوات التركية واثاره السلبية.

دور ابناء شعبنا في المهجر وضرورة مساندة ودعم المتواجدين في قرى شعبنا للحفاظ على ارض الاباء والاجداد. وجرى في اللقاء مناقشة موضوع مقاطعة الحركة

الانتخابات المزمع اجراءها في الاقليم بسبب عدم تعديل القانون بما يضمن تمثيل شعبنا في البرلمان وعدم مصادرة حقه في اختيار ممثليه. كذلك تم التطرق الى

ملف التجاوزات على اراضي شعبنا وعدم قيام الجهات المعنية في الاقليم بمعالجة هذا الملف الذي استمر لعقود من السنين.

وتم التاكيد في الجلسة على ضرورة التعايش السلمي في المنطقة بما يخدم مصلحة سكانها.

 

  1. Home
  2. /
  3. محليه سانتيكو للحركة تشارك...
  4. /
  5. Page 8

محليه سانتيكو للحركة تشارك في ندوة بلوس انجلوس

زوعا اورغ/ لوس انجلوس

شاركت محلية سانتيكو للحركة الديمقراطية الاشورية في الندوة التي اقامتها القنصلية العراقية في لوس انجلس بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في سانتيكو بمناسبة ذكرى الابادة الجماعية التي تعرض لها المكون اليزيدي وابناء شعبنا بكل طوائفه على يد داعش الارهابي.

  1. Home
  2. /
  3. انطلاق مشروع الدعم النفسي...
  4. /
  5. Page 8

انطلاق مشروع الدعم النفسي في بغديدا.

زوعا اورغ/ بغديدا

برعاية سيادة راعي ابرشية بغديدا المطران مار بندكتوس يونان حنّو، وبدعم من الجمعيّة الخيريّة الاشورية في العراق، انطلق مشروع مركز الدّعم النّفسي المجتمعي في بغديدا.

أقيمت مراسيم الافتتاح عصر يوم (السّبت 3 آب 2024) في مقرّ المركز المجاور لدار الكهنة.

تضمّن منهاج الاحتفال: صلاة الأبانا والسّلام والمجد والترحّم على أرواح المئة والأربعة والثّلاثين الّذين ذهبوا ضحايا محرقة عرس بغديدا، وبعدها كلمة للأب اغناطيوس اوفي (مدير المركز)، وكلمة السّيّد يونان لازار (رئيس الجمعيّة)، وكلمة أخيرة لسيادة المطران يونان حنّو (راعي الأبرشية) وأختتم الاحتفال بتقاسم الحضور للحلوى والمشروبات وعمل جولة في أروقة المركز. كذلك حضر الاحتفال الآباء الخورأساقفة والخوارنة الكهنة والأخوات الرّاهبات وقائممقام قضاء الحمدانية وأعضاء الجمعيّة الآشوريّة الخيريّة وممثّلين عن عدد من المنظمات الخيرية.

 

  1. Home
  2. /
  3. الرفيق السكرتير العام للحركة...
  4. /
  5. Page 8

الرفيق السكرتير العام للحركة يلتقي في شيكاغو مجموعة من الناشطين الشباب

زوعا أورغ/ إيلنوي

خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأميركية لتفقد قواطع وتنظيمات حركتنا فيها واللقاء بمسؤوليها وكوادرها وأعضائها ومؤسساتنا القومية، التقى الرفيق يعقوب كوركيس السكرتير العام للحركة مساء أمس الجمعه 2 آب الجاري عددا من الناشطين الشباب.. في ندوة حوارية نظمها قاطع إيلنوي للحركة، وبحضور الرفيق هرمز طيرو مسؤول القاطع.

وتحدث الرفيق السكرتير العام خلال الندوة عن أوضاع شعبنا في الوطن والتطورات السياسية ودور الشبيبة في المهجر، مشيرا إلى أهمية الانخراط في مؤسساتنا القومية المختلفة، والعمل على تنظيم إمكانيات جاليات شعبنا في المهجر وتقوية العلاقات بينها والوطن، والمشاركة الفاعلة في دعم العمل النضالي الوطني والقومي، على طريق السعي لتثبيت الوجود والإقرار بالحقوق المشروعة لشعبنا.

واستمع الرفيق السكرتير العام خلال الندوة إلى مداخلات وطروحات الشباب ووجهات نظرهم حول القضايا المطروحة.. ومناقشتها بكل وضوح وشفافية لاستنباط المفاهيم والسبل التي تسهم في إغناء الأهداف والطموحات التي تم طرحها في الندوة.

 

  1. Home
  2. /
  3. الجزء الثامن عشر، البطريرك...
  4. /
  5. Page 8

الجزء الثامن عشر، البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين ..  ونشوء كنيسة قوجانس.. ودور العائلة الابوية .. 

يعكوب ابونا

تحدثنا في الحلقة السابقة عن البطريرك ايليا الثامن 1617 – 1660 الذي ارسل صورة ايمانه الى مجمع انتشار الايمان سنه 1657 طالبا ان تبقى طقوس المشارقه وعوائدهم سالمه من اي تغيير ، وان يكون لطائفته بيعه كنيسة في روما ، وحسب نصري ص 190 فان البابا بولس الخامس لم يجد ايمانه وفق هذه الصورة مستقيما حسب العقيدة الكاثوليكية ..

بعهد هذا البطريرك حدثت امور تستحق الذكر ، منها ما يذكره البطريرك ساكو في ص 148 من كتابه سير بطاركة كنيسة المشرق .” في سنة 1653 حدث نزاع  دموي بين افراد العائلة ( يقصد الابوية ) على الممتلكات ، فنزح فرع منها الى سلامس في ايران ، ونقل شمعون الثالث عشردنحا 1662 – 1700 مقره الى قوجانس ” جبال هكاري ” المحصنه ، مركز القبائل الاشورية التي عاشت حالة من الحكم الذاتي ، وسكن في دير مار شليطا الذي شيده ،” انتهى الاقتباس

واما المطران ايليا ابونا يذكر في ص 61 من كتابه تاريخ بطاركة البيت الابوي ،

في عهدهذا البطريرك تعرض البيت الابوي وكنيسته لمصائب واهوال مرعبه ، فكانت هناك صعاب واهوال في بناء الكنيسة او ترميمها ، لان الامر كان منوطا باذن السلطان لم يكن لياذن ببناء الكنايس ولا حتى ترميمها الا باذن منه ، وكانت في ذلك الوقت كنيسة  أمد / ديار بكر ، أل لسقوط  ، فقدم البطريرك طلبا لترميمها ، ولم يحصل على اذن من استنبول لترميمها وتصلحيها الا بعد ان دفع اموال طائله لمسؤولي الدولة ، فحصل بعدها على اذن من استنبول فرمم واصلح كنيسة امد ..

ويضيف كان على البطريرك ايليا وقبل ان يشيخ ان يقيم ولى العهد ليخلفه بعد وفاته ،وكان هناك اثنين من اولاد اخوته منذورين ليعهد لاحدهما ولاية العهد للبطريركية ، وهما ايشوعياب بن دنخا ، وحنا يشوع بن ابراهام ، فطلبوا منه ابناء الطائفة  ان يقيم لهم ” ولى العهد ” بحسب التقليد المتوارث انذاك ، وبموجبه كانت ولاية العهد من حق ايشوعياب بن دنخا ، لكونه ابن الاخ الكبير للبطريرك ، ولكن الطائفة والكنيسة اختاروا ابن الاخ الاصغر حنانيشوع بن ابراهام ، لانه كان اكثر حكمة وعلما وخبرة ، بالاضافة الى وداعته واستقامة ، والمامه ونشاطة بادارة الكنيسة والجماعة ، لذلك فضلوه على ايشوعياب بن دنحا ، فوضع البطريرك يده عليه ومنحه الرتبة الميطرافوليطية فصار ولي العهد لكرسي باطريركية كنيسة المشرق .

فسبب ذلك الما وحزنا وغضبا لوالده دنخا ، ولم ينجح البطريرك باقناعه واخرجه من الالم والحزن الذي انتابه بسب ابعاد ابنه عن ولاية العهد ، بل اشتد غضبه وكبرالشرفي قلبه ، فحدث نزاع دموي ، وعلى اثرذلك ترك القوش هو وعائلته وعبد المسيح وتوجه الى الجبل ، ووصل الى اورمية في بلاد العجم ، وكان ذلك بزمن البطريرك شمعون الرابع ، المعين من قبل البابا ، وكان مقيما كرسيه في اورمية ، فروى دنخا قصته للبطريرك والاساقفه ، ولدى تعرفهم به وتثبيتهم من اصله بانه من البيت الابوي ومن حكايته ومعاناته ، فعاملوه بكل حب وموده وطيبوا خاطره ووعدوه  خيرا شرط ان يمكث معهم ويحل بين ظهرانيهم ، “. انتهى الاقتباس

و بعد وفاة البطريرك شمعون الرابع في سنة عام 1692، الذي كان من خط سولاقا ، اقاموا الاباء والشعب هناك ايشوعياب بن دنخا بطريركا عليهم ، وهو ابن عم البطريرك ايليا التاسع الجالس في القوش ..    .

جلس مارشمعون دنحا الكرسي البطريركية الذي يعتبرالبطريرك الرابع عشر الذي قام من البيت الابوي ، وهو شمعون الحادى عشر دنحا في سلسلة الشمعونيين وهو الاول في بطاركة قوجانس الجالس سنة 1692 م، فكان اول ما فكر به هوابعاد كنيسته وشعبه عن مسرح الاحداث لكي لاتطاله المضايقات الاضطهادات من الامراء والقساة ولا تطال كنيسته سهام الحاقدين فاتخذ قوجانس مقرا له واعاد قانون الوراثة الذي وضعه شمعون الباصيدي ، فنصب اخاه سليمان ناطرالكرسي البطريركي ، ” ملاحظ الكاتب هناك اشار الى ان سليمان كان ابن عبد المسيح الذي رافق دنحا وعائلته ، وقد يكون اخوه ” وتوفى البطريرك شمعون دنحا سنة 1700 وفي نفس السنة توفى ابن عمه البطريرك ايليا التاسع في القوش.. .

واصبح ناطر الكرسي سليمان البطريرك شمعون سليمان 1700 – 1740 ، ومن الملفت بان لا نجد اية معارضة اواحتجاج او استنكارعلى استلام سليمان الكرسي البطريركي ، في الوقت الذي هو وعائلته ليسوا الا لاجئين قدموا الى تلك الديار، وانتخبوا بالاجماع ليكون باطريرك لفرع كنيسة عريقة ، فماذا يدل هذا  ؟؟ بكل بساطة وانصاف يدل هذا على كذب ورياء الذين كانوا يدعون وادعوا بان نظام التوريث لم يكن مقبولا لدى الشعب ، والواقع اثبت عكس ذلك بدليل ان الناس لم يكونوا رافضين بل كانوا راضين وموافقين على قيام وتطبيق نظام الوراثة ،لان ثقتهم العالية بالعائلة الابوية كانت موضع تقدير واحترام وقدسية ، .. والا ان كان لراى المرائين مكانه او بعضا من الصحة الم يكن بالامس قد انشق وتمرد يوحنا سولاقا على ما ادعوه باطلا احتجاجا وسببا لقانون الوراثة ؟؟ فلماذا الشعب اذا لم يمنع سليمان اخو شمعون دنحا من استلام الكرسي البطريركية ؟ فهل استعمل القوة وهو لاجئ عندهم ؟ ام كان له ميلشيات وعساكر ليفرض سلطانه وسطوته ؟. فعيب تزويرالحقائق وتشويه سمعت الكنيسة وقدسية ابائها ..

لنقرأ بعضا عما كتبه عن العائلة بطرس نصري ص83 و 84 من كتابه انف الذكر ” المراد بعشيرة بيت الاب العائلة او السلالة التي كان يخرج منها الجاثليق او البطريرك ابو الاباء للطائفة النسطورية ، ويراد بالاب على الاطلاق وبدون اضافة او قيد في اصطلاح المشارقة البطريرك نفسه ، ودخلت هذه العادة اي ان يختار البطريرك لديهم من عشيرة واحدة عمومية رويدا رويدا ، وجرى ذلك في البدء الامر بطريق الصدفة والاتفاقية اي انه منذ القرن الرابع عشر كان اكثر الجثالقة يختارون على الرسم الجاري اولا وبرضى الاباء اصحاب الراى من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف ، وكان اول من اسيم جاثليق من هذه العائلة هو طيماثاوس الثاني خليفة يابالاها المنغوري سنة 1318 م ” انتهى اقتباس .

هذه كانت عائلة الابوية  فمن الطبيعي ان تحارب من مجموعة الانتهازيين والمصلحين والمرائين الكذبه لان مثل هذه العائلة لاتروق لهم هم يسعوا لتحقيق اطماعهم على حساب مبادئهم وعقيدتهم وكنيستهم ، فهمهم الوحيد مصالحهم وليس خدمة الكنيسة والمؤمنين والمسيح ، وهناك الكثير من الشواهد  للذين كانت روما والمبشرين تشتريهم بالمال لكي يتمردوا وينشقوا عن كنيسة المشرق ويعلنوا انتمائهم لكنيسة روما بالمال  بعيدين عن الايمان الخلاصي بالرب يسوع المسيح ،  هذا كان الواقع  ومن لديهة غير ذلك ليحدثنا عنه للاستفادة ؟

نرجع الى عهد البطريرك شمعون سليمان ، فهوالسادس عشرالذي قام في البيت الابوي ، وهو الثاني عشر في سلسلة الشمعونيين ، والثاني من بطاركة قوجانس والجالس سنة 1700 م ، حدث في سنه  1724  كما يذكر المطران ايليا ابونا في ص 85- 87 ” ان تعرض مسيحي عيلام واذربيجان التابعين لكرسيه للاضطهادات القاسية على يد قبيلة البلوصيون ، الايرانية وهم اشرار وقطاع طرق مجرمين فنهبوا الكناس والاديره واحرقوا البيوت وقتلواوذبحوا ، واجبرهم على حجد ايمانهم وخيروهم بالقتل اوالاسلام فنالت الغالبية مهم اكليل الشهاده ، واخذوا الآخرين اسرى ، وعندما وصل خبرهم الى البطريرك فجمع من الاموال ما تمكن منها وافدى هولاء الاسرى لكي يعيشوا بسلام ، وقسم منهم هربوا وسكنوا نواحي الموصل وعرفوا ب ” الاورميجيين ” نسبة الى اورمية ، وفي عام 1733 و 1734 قامت حرب بين الفرس والاتراك وسقط من الجانبين اعداد كبيره وخسرت فارس الحرب وفقدت مساحات كبيره من اراضيها وقراها ، ..

وكان سبب الحرب طموحات نادر باشا شاه ایران ،(طهماسب ) للاستلاء على اراضي المملكة التركية وكان قدم الى كركوك واربيل واقتحمهما وعمل السيف والدماربيهما وتوجه الى الموصل وضرب القرى كرمليس وبرطلي وقرقوش والقوش وغيرها من القرى ونهب الاديره والكنايس وحاصرموصل وعجز عن اقتحامها ، فتراجع وتوجه الى جزيرة بني عمر وكان الناس في الكنايس يصلون فدخلوا جنوده وابادهم بالسيف ، ورجع الى الموصل ولم يستطع اقتحامها بصمود حسين باشا حاكمها وهومن عائلة عبد الجليل التي کانوا نصاری نساطرة من اصل حصن كيفا ، الذي قاوم ببسالة منقطقة النظير حتى فقد الشرير الامل في امكانية اقتحام اسوار المدينة فرجع القهقرى ..

وهناك من شهد بالحق بان حماية الموصل كانت بحماية العذراء مريم عندما شاهدوها الكثيرون من اسلام ومسيحين واقفه فوق سورالمدينه تصد بيدها سهام الاعداء فترتد الى نحورهم ، وكان ذلك سبب بان امن بها الكثيرون.

وامر حاكم موصل بان ترمم البيعتان التي على اسم العذراء والمعرفتان باسم الطاهرة على نفقة الدوله وتم ذلك في عام 1736

توفي البطريرك شمعون سليمان بعد ان خدم كرسيه اربعين سنة بجد وغيره عالية وبتفاني ، فدفن في كنيسة مار شليطا سنة 1740 م  ، وجلس بعده في نفس السنة على الكرسي البطريركي مارشمعون میخائیل مختص ” الذي كان ناطركرسي ” قيوما ” وهوالثالث من سلالة الشمعونيين في قوجانس … .

اما الحديث عما كانت عليه كنيسة اورمية التي كانت امتداد لكنيسة امد ديار بكر ، فكانت تمر بمرحلة من الضعف ولقد ساءت احوالها ، رغم ان هدف الكنيسة الكاثوليكية كان اضعاف والسيطرة على كنيسة المشرق ، رغم محاولتها الثانية المتمثلة بخط مارشمعون وحصولها على مناطق جبلية وعرة  ، الا انها فشلت كما كانت قد فشلت في محاولتها الاولى عندما اراد تقسيم كنيسة المشرق بيد يوحنا سولاقا ، .

وجدت روما بان اتباعها وكنيستها من خلفاء سولاقا قد انتهوا ، خاصة بعد ان قام البطريرك شمعون دنخا بتحول كنيسة قوجانس الى اصلها النسطوري واتبعت نظام التوريث اسوة بكنيسة الام في القوش ..فما كان من بعثت روما التبشيرية وبالتعاون مع الممثلين الدبلوماسيين الفرنسيين في المنطقة الا ان يجاهدوا لايجاد البديل المناسب لاسيما بعد ان اصبح البطاركة الشمعونيين قوة معادية لها ،

كان لتوجه القنصل الفرنسي في حلب ” فونسيس بيكيت ” بمساندت المبشرين فقاموا في امد باغواء مطرانها للذهاب الى روما ، بعد ان كان كما يقول بطرس نصري ص 229 جزء 2 ” تدخل بيكيت في شؤون اتباع كنيسة المشرق والسريانية الارثوذكسية وقيامه بتقديم الرشاوي من اجل خلق انقسامات ، منها مساعدة المطران يوسف ،

ويضيف نصري بان له ” يقصد بيكيت ” ماثرجليلة مشكورة ساعد بها الكنائس الكاثوليكية  في المشرق ولاسيما الموارنه والسريان والكلدان فساعد السيد بيكيت بمبلغ من الدراهم مطران يوسف حتى تمكن من ترجيع كنيسته من يد المطران داود واستحصل براءة سلطانية بالتولي على جماعة امد وماردين سنة 1677 “.. انتهى الاقتباس ..

ويذكر هرمز ابونا بهامش ص 111 من كتابه صفحلت مطوية ” تذكر المصادر الكاثوليكية بان المطران يوسف قد اتخذ مقر كرسية في ديار بكر امد ، وكان قد اقام اتصالاته مع روما في سنة 1667 -1678 حين اسيم مطرانا ، ولقد ارسله المبشرون الكاثوليك الى روما سنة 1673 وعاد الى ديار بكر واستلم التثبيت البابوي له كبطريرك في سنة 1681 م ثم عاد ثانية الى روما سنة 1694 وظل فيها ولم يعد الى امد الى ان توفى في تشرين الثاني سنة 1707 بعد ان عين خليفة له بشخص يوسف الثاني ” انتهى الاقتباس

وهنا  يبدا خط  البطاركة اليوسفيين الذين سناتي الى الحديث عنهم لاحق ـ

ويضيف نصري ” وتدارك اوربانس الثامن البابا امر الكلدان المتكثلكين الذين لم يكن لهم على عهد ايليا الثامن النسطوري رئاسة كاثوليكية مؤيدة من الكرسي الرسولي ، فانه نصب سنة 1638 اسقفا بابليا باسم بابل ويضيف نصري ” او هي بغداد ”  واصغهان وزائر قسطفون ، وكان من رهبنة الكرمليين الذين انتشروا في بلاد ما بين النهرين والهند منذ سنة 1622 وخوله ولاية على كل المشارقة الذين ليس لهم راع كاثوليكي من طائفتهم ليسوسهم هذا الاسقف البابلي ، واقامه في دير الكرمليين في اصفهان ، انتهى الاقتباس

كما ذكرنا انفا بعد ان انتخب ايشوعياب بن دنخا بطريركا بعد وفاة شمعون الرابع من خط سولاقا ،والذي لقب بشمعون دنحا ، الباحثون في تاريخ الكنيسة المشرق يؤكدون بان خط مار شمعون بدا مع تمرد شمعون دنحا سنة 1580 م ، الذي تسلسله حسب خط سولاقا هو شمعون الرابع ، وهناك من يعتبره شمعون الاول بالخط الجبلي للباطريركية النسطورية ، وهناك من يعتبره شمعون التاسع 1580 – 1600 ، …

ولكن وحسب شجرة البطاركة الابوية تشير الى انه اول باطريرك من العائلة والذي اعلن انفصال عن خط سولاقا وعن الكنيسة الكاثوليكية في روما ، ورجوعه الى كنيسته الاولى كنيسة المشرق النسطورية ، واتخذ قوجانس مقرا له وسميه بمارشمعون هو شمعون دنحا” ايشوعياب ”  وكان ذلك سنة 1692 م ، الذي كان عمه انذاك البطريرك ايليا الثامن ، فرجع الى تطبيق نظام الوراثة اسوة بما كان مطبق في كنيسة القوش ـ

ومن ناحية اخرى وفق المعطيات ان كان لشمعون دنخا علاقة بخط سولاقا لما كانت روما قد سعت الى خلق انقسام جديد في كنيسة المشرق ، الذي احدثته فعلا وكان ذلك في أمد سنة 1681 ، عند ظهورخط بطاركة اليويسفيين ،  وهذا ما سوف نتحدث عنه لاحقا ..

ونرجع الى البطريرك ايليا الثامن الذي وضع يده على ” مروكي ” وهو الاخ الاصغر للمتوفى حنا نيشوع ومنحه الرتبة الاسقفية ، واقامه ولي عهد لكرسي كنيسة المشرق ، ويذكر نصري ص 194  يقول لقد دبرالبطريرك ايليا الثامن كرسيه ثلاثا واربعون سنة وتوفي في 8 حزيران سنة 1660 في الاحد الثاني من سابوع الرسل نسطوريا كما يستدل من صورة ايمانه المنقوشه على قبره في دير الربان هؤمزد ..انتهى الاقتباس  ..

ويذكر المطران ايليا ابونا ص 71 من كتابه ، وبعد وفاة ايليا الثامن ، اعتلى مروكي في السنة عينها السدة البطريركية ودعى ايليا التاسع مروكي ، 1660 – 1700 وكان رغم صغر سنه قويا بعقله وثابتا برايه حاد الذكاء نبيها قوي الحجة عنيفا حاد الطبع ازاء من يقف بوجهه ويخالف افكاره واعماله اويعارض ارادته كل ذلك من اجل حرصه على مصالح کنیسته ، فعندما علم بان اسقف آمد يوسف الذي اتحد مع روما بعد ان وجدت روما ضالتها فيه ، بعد رجوع الشمعونيين الى كنيستهم الاصليه المشرق، فاشتد غضبه عليه وحاربه مما اضطريوسف  الهرب وترك امد مرغما ، وبجهوده وجهود يوحنان میطرافولیط آمد تحققت اماله باعادت كنيسة امد الى حضن كنيسته الام الحنونه على

ابنائها الاحبه ، ولكن كان البطريرك حزينا على ضياع كنيسته في اورشليم التي ظلت دوما تعاني الظلم والاضطهاد على ايدي الكنايس الاخرى، مما سبب ضياع المؤمنين وتوزيعهم الى كنايس اخرى ، فقدت كنيسة المشسرق وجودها في اورشليم المقدسه ،

توفي البطريرك ايليا التاسع في الحادي عشر من شهر ايار سنة 1700 بعد ان جلس على كرسيه سعيدا 40 عام  ودفن في دير الربان هرمزد .. ومن غريب الصدف ان يموت بنفس السنه ابن عمه البطريرك شمعون دنخا في قوجانس..،..

سنتحدث لاحقا عن دورالبطاركة في كنائسهم .. والرب يوفق ..

يعكوب ابونا ………….  24 /7 /2024

  1. Home
  2. /
  3. اَن الاوان للتغيير في...
  4. /
  5. Page 8

اَن الاوان للتغيير في النهج والممارسة ونمط التفكير وطريقة إدارة البلاد

نبيل رومايا

تقوم الأحزاب الإسلامية الإطارية في مجلس النواب العراقي هذه الأيام بحملة مشوهة في محاولة لتغيير قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، من أجل تكريس الطائفية والتفرقة في المجتمع العراقي، وانتهاك حقوق المرأة والطفل، وتشجيع زواج القاصرين، وزيادة العنف الاسري، بالرغم من أن العراق هو أحد الموقعين على معاهدة سيداو، وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة وعرضتها للتوقيع والتصديق والانضمام بقرارها 34/180 المؤرخ في 18 كانون الأول / ديسمبر 1979، وبدأت بتنفيذها في 3 أيلول / سبتمبر 1981 والتي نصت على ضمان مساواة الرجل والمرأة في حرية التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية.

وأثارت محاولة مجلس النواب العراقي إجراء تعديل على قانون الأحوال الشخصية، موجة ردود فعل غاضبة من قبل النواب ومنظمات المجتمع المدني والمدنيين واحزابهم وحذروا من تكريس الطائفية وسلطة الدين، ومنح أحزاب السلطة نفوذاً أكبر، وسط انتقاد منظمات حقوقية والخبراء القانونيين.

ويقضي التعديل في إحدى فقراته بمنح الزوج الأحقية في اختيار المذهب الذي يتم على أساسه عقد القران. وينص القانون المعمول به حاليا على أن للأم الحق بحضانة الولد وتربيته حال الزواج وبعد الفرقة، ولا تسقط حضانة الأم المطلقة بزواجها، في حين أن التعديل، يسلب الأم حق حضانة الولد إذا تزوجت.

كما ينص القانون المعمول به حاليا، على أن يكون التفريق وفقا للقانون المدني، لكن التعديل يقضي أن يتم وفقا للفقه السني أو الشيعي حسب اختيار الزوجين، وفي حال لم يكن للزوجة مذهب فقهي، للاحتكام إليه، تعتمد المحكمة مذهب الزوج في التفريق بينهما، بما يتعلق بالحقوق.

ويتضمن التعديل أيضا، إدخال الوقفين السني والشيعي في قضايا الطلاق والتفريق، وهو ما اعتبره الرافضون للقانون ترسيخاً للطائفية في إدارة الدولة والقضاء، وابتعاداً عن الدستور الذي نص على مدنية الدولة العراقية.

والتعديل يستند إلى التشريع الإسلامي بمذهبيه الشيعي الجعفري والسني بشكل عام دون تحديد أحد مذاهبه الأربعة، مما يثير مخاوف جدية بشأن تقييد الحريات الأساسية للمواطنين العراقيين.  بالرغم من أن المادة 41 من الدستور العراقي تنص: “العراقيون أحرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب دياناتهم، أو مذاهبهم، أو معتقداتهم، أو اختياراتهم”.

أيضا فإن التعديل “يعني سن الزواج في تسع سنوات (زواج الأطفال) وحرمان النساء من الإرث في العقارات، والنفقة بشرط الاستمتاع، إذ أن الزوجة التي لا تمكن الزوج من الاستمتاع بها لا نفقة لها.

ويشمل التعديل قيوداً على الحرية الشخصية للأفراد في اختيار المذهب، حيث يفرض على الزوجين اختيار مذهب معين لتطبيقه في جميع مسائل الأحوال الشخصية، مما يعارض مبادئ الحرية الدينية والفكرية. وأيضا يكون تصديق عقود الزواج بيد من لديه تخويل شرعي أو قانوني من القضاء أو من ديواني الوقفين السني والشيعي، مما يعني تفضيل المؤسسات الدينية السنية والشيعية، وهذا قد يتعارض مع مبادئ العدالة والمساواة بين جميع المذاهب والأديان.

إن التعديل على قانون الأحوال الشخصية سيقسم العراق أكثر، وسيولد انفلاتاً كبيراً في القانون وستتحول قضايا الأحوال الشخصية إلى خارج المحاكم الرسمية، مما يؤدي الى تفكيك الأسرة العراقية والسماح للعقود خارج الأطر القانونية وإعطاء الشرعية لزواج القاصرات، وبالتالي دعم زيادة حالات الطلاق وتعميق النفس الطائفي بين أفراد المجتمع. مما يتعارض مع (المادة 14) من الدستور، التي تكفل مساواة العراقيين أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس، أو العرق، أو القومية، أو الأصل، أو اللون، أو الدين، أو المذهب، أو المعتقد، أو الرأي، أو الوضع الاقتصادي، أو الاجتماعي.

أن التعديل المقترح يقسم العراقيين وفقاً للمذهب، بما يكرس النزعة الطائفية المقيتة، التي ألحقت أضراراً كبيرة بالمجتمع العراقي، وكرست الحروب والانقسامات التي مزقت النسيج الاجتماعي العراقي. والتي ستؤدي الى زيادة حالات الطلاق والعنف الأسري دون وجود حلول ومعالجات واقعية لهذه المشاكل.

إن التعديلات المقترحة ستُخضع البنية المدنية الحديثة للأسرة العراقية للاجتهادات الفقهية، مما يهدد حضانة الأم والأسر الناتجة عن زواج أبناء طائفتين مختلفتين، ويحد من قدرة قانون الدولة على حماية حقوق وحريات مواطنيها، ويضعف مفهوم الوطنية لصالح الجماعة والفئة.

وأصدرت مجموعة من ممثلات الحركة النسوية ومن منظمات المجتمع المدني وممثلي عدد من القوى السياسية والأحزاب المدنية والديمقراطية وشخصيات قانونية وأكاديمية واجتماعية والدينية والبرلمانية بيان “تحالف 188 للدفاع عن قانون الأحوال الشخصية النافذ” جاء فيه:

“نعلن رفضنا القاطع لإدراج تعديل قانون الأحوال الشخصية في جدول أعمال جلسات مجلس النواب، وذلك لما يمثل هذا التعديل المقترح من انتهاك سافر للدستور والحقوق والحريات الواردة فيه، وكذلك كونه يمثل تراجعاً عن الحقوق القانونية والشخصية التي اكتسبتها المرأة العراقية طيلة المدة الماضية، فضلاً عن أنه سيؤدي الى انقسام مجتمعي (طائفي ومذهبي) بما يكرس النزعة المقيتة التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمجتمع العراقي، وأشعلت الحروب والانقسامات التي ما زلنا نعاني من آثارها لغاية يومنا هذا”.

لقد أن الاوان للتغيير في النهج والممارسة ونمط التفكير وطريقة إدارة البلاد، لصالح مشروع وطني مدني ديمقراطي، عبر تحالف وطني شعبي واسع عابر للانتماءات الطائفية والاثنية والأحزاب المتنفذة الإسلامية، يأتي بحكومة تنفذ مطالب الناس في الحرية والمساواة والتطور بعيدا عن القمع والتمييز والطائفية والتفرقة والاقصاء، وتعطي المرأة العراقية واطفالها حقوقهم الشخصية الكاملةً، وتنهي العادات المهينة مثل زواج القاصرات والفصلية وجرائم (غسل العار) التي تفرضها الأعراف والعادات العشائرية التي تنتهك انسانية النساء والاطفال، وتضع حلا للعنف الاسري من خلال قوانين منصفة وعادلة.

2 اَب 2024

 

 

 

  1. Home
  2. /
  3. مسؤولة فرع بغداد تستقبل...
  4. /
  5. Page 8

مسؤولة فرع بغداد تستقبل منظماتنا القومية

زوعا اورغ/ بغداد

استقلبت الرفيقة  وايليت كوركيس  مسؤولة فرع بغداد وكالة يوم 3  اب 2024 في مقر فرع بغداد كل من السيدة جاكلين يوبرت مسؤولة فرع بغداد لاتحاد النساء الآشوري والرفيق سركيس يوخنا مسؤول فرع بغداد لاتحاد الطلبة الكلدواشوري، جرى خلال اللقاء والتباحث مع  مؤسساتنا ومنظماتنا القومية في بغداد لتقديم الدعم والمساندة وتطوير العمل لتنفيذ النشاطات  المشتركة بما يخدم قضايانا القومية والوطنية والمجتمعية.

  1. Home
  2. /
  3. اتحاد النساء الاشوري/ فرع...
  4. /
  5. Page 8

اتحاد النساء الاشوري/ فرع كركوك يستقبل أمين شؤون المرأة العاملة في كركوك …

زوعا اورغ/ اعلام الاتحاد

أستقبل فرع كركوك لاتحاد النساء الاشوري وفد من مؤسسة شؤون المرأة العاملة في كركوك ضم كل من السيدة منى الادهمي امين المؤسسة والسيد عماد الداودي عضو محلية /الحزب الشيوعي العراقي والسيدة سكنة جبر احمد نائب اول في المؤسسة ومسؤولة اللجنة المالية والسيدة شهلة علي حسين نائب ثاني في المؤسسة والمشرفة على لجنة شؤون المواطنين و ذلك يوم الاثنين الموافق 29 تموز 2024

وجرى خلال اللقاء التعارف على النشاطات التي يقوم بها الطرفين وشرحت مسؤولة فرع كركوك الأنسة امل جورج نبذة مختصرة عن تاريخ الاتحاد والفروع الموجودة، وانتهى اللقاء بالاتفاق على إقامة نشاطات ومشاريع مشتركة وأبدت السيدة منى اعجابها بنشاطات الاتحاد وقدمت شكرها وتقديرها لمسؤولة الفرع والعضوات الذين حضروا على حسن الاستقبال.

zowaa.org

menu_en