زوعا اورغ/ وكالات
قالت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، إن حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد “لم يكن بفعل فاعل”، وتحدثت عن وجود “تقصير” من جانب الدفاع المدني.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنة، لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن الحصيلة الحالية وصلت إلى 82 قتيلا و110 مصابين “وأغلبهم في الإنعاش”، موضحا أنه “عندما توقفت منظومة الأوكسجين حصلت لديهم مضاعفات نتيجة الحريق والدخان ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا”.
وقال إنه “على الرغم من كون التحقيق في بداياته ولم يقدم الخبير في مجال تحديد الحرائق للأدلة الجنائية تقريره حتى الآن، إلا أنه من المستبعد أن يكون الحادث بفعل فاعل”، مشيرا إلى أن “أغلب الحوادث المشابهة كانت على خلفية إهمال أو تماس كهربائي إن لم يثبت من خلال التقارير عكس ذلك”.
وأضاف أن “تقارير الدفاع المدني تشير الى أن الحريق حدث بسرعة كبيرة وانتشرت النيران في أغلب الطوابق خلال ثلاث دقائق”، لافتا إلى أن “أول فريق للإطفاء من الفرق الخاصة بالدفاع المدني وصل خلال ثلاث دقائق ونصف الدقيقة لمكان الحريق”.
“تقصير”
وتابع المتحدث في تصريحاته للوكالة العراقية أن “التشخيص الذي قدمته فرق الدفاع المدني من خلال المكان واستطلاعه بين أنه كان هناك تقصير في أخذ الاحتياطات اللازمة ضمن تعليمات الدفاع المدني، والمديرية أكدت في تشخيصها أيضا عدم وجود منظومة إطفاء ذاتي أو منظومة إنذار مبكر، فضلا عن عدم وجود خفارة للدفاع المدني وغيرها من الأمور إضافة إلى استخدام مواد سريعة الاشتعال من البنى التحتية للمستشفى كالسقوف الثانوية وكل ذلك ساعد على سرعة انتشار النيران”.
ولا يبدو أن هذه الحصيلة نهائية حتى الآن، فهناك أكثر من 100 مصاب، حالة بعضهم “حرجة” بحسب طبيب تحدث لموقع “الحرة” طالبا عدم الكشف عن اسمه.
في غضون ذلك نشر ناشطون مقاطع فيديو لمسيرات ليلية في كربلاء تضامنا مع ضحايا الحادث.
وأشعل عدد من سكان جسر ديالى الشموع للتعبير عن حزنهم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قرر وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق، بعد وقوع الحريق.
وقال بيان رسمي إن الكاظمي قرر في جلسة استثنائية خصصت “لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب سحب يد وزير الصحة (حسن التميمي) ومحافظ بغداد (محمد جابر العطا) وإحالتهما للتحقيق”.