1. Home
  2. /
  3. فرع اربيل للحركة يعزي...
  4. /
  5. Page 316

فرع اربيل للحركة يعزي بوفاة السيد يوسف لاجين في السويد

زوعا اورغ/ اربيل

ارسل فرع اربيل للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا برقية تعزية الى عائلة المرحوم يوسف لاجين، عم الرفيق سركون زيا عضو فرع اربيل للحركة، ادناه نص البرقية  :

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المرحوم السيد يوسف لاجين عم الرفيق سركون زيا عضو فرع اربيل للحركة ، الذي انتقل الى الاخدار السماوية في السويد يوم الخميس الموافق 29 تموز 2021.

بهذه المناسبة نتقدم لذوي المرحوم بتعازينا القلبية وخالص مواساتنا، داعين من الرب ان يسكنه في ملكوته السماوي الى جانب الابرار والصديقين ونوره الدائم ليشرق عليه، ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

فرع اربيل

الحركة الديمقراطية الاشورية

30/7/2021

  1. Home
  2. /
  3. ضم نصوصا سريانية.. اليونسكو...
  4. /
  5. Page 316

ضم نصوصا سريانية.. اليونسكو تضم موقعا سعوديا على قائمتها

زوعا اورغ/ نقلا عن عنكاوا كوم
ضمت منظمة الامم المتحدة  للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو )  موقعا سعوديا  يعرف
بمنطقة حمى الثقافية بنجران الى  قائمة التراث العالمي حيث يضم الموقع المذكور عشرات الآلاف من النقوش الصخرية المكتوبة بعدة نصوص قديمة، تضم نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، والسريانية واليونانية، بالإضافة إلى النقوش العربية المبكرة (من فترة ما قبل الإسلام) والتي تعد بدايات الخط العربي الحديث.
وبينت جريدة الشرق الاوسط السعودية واسعة الانتشار  الخبر  ونسبت  للامير  بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة،تصريحه حول  تسجيل منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران كونه يأتي كثمرة طبيعية لما يحظى به التراث الوطني من دعم واهتمام كبيرين من القيادة السعودية، مشيراً إلى أن المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونيسكو، إلى جانب العناصر الثمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تؤكد المدى غير المحدود الذي يمكن أن تُسهم به المملكة في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، انطلاقاً من عمقها التاريخي الغني،.
وعادت الجريدة لابراز الاهمية التاريخية للموقع المسجل حديثا حيث اشارت  الى ان  منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى تقع على مساحة 557 كم مربعاً، وتضم 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية. وتعد واحدة من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم، وتقع عند نقطة مهمة في طرق القوافل القديمة وطرق التجارة التي تعبر الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، ويعتقد أنها كانت إحدى الأسواق الرئيسية في شبه الجزيرة العربية القديمة، وتمثل الآبار الموجودة في بئر حِمى آخر نقطة إمدادات الماء على طريق الشمال، والأولى بعد عبور الصحاري على طريق الجنوب.

وتمثل فنون ونقوش حمى الصخرية مصدراً لا يقدر بثمن للتوثيق الكتابي والفني والتاريخي وحتى الإثنوغرافي لأحداث التغير المناخي خلال الفترة السائدة، ويتجلى ذلك من خلال البقايا الأثرية الشاسعة التي تم العثور عليها في موقع حِمى بمنطقة نجران على شكل مذيلات ومنشآت ومقابر ركامية، وورش لتصنيع الأدوات الحجرية مثل الفؤوس والمدقّات ورؤوس السهام الحجرية، كما يوجد في الموقع آبار مياه قديمة لا تزال تستعمل حتى اليوم.

  1. Home
  2. /
  3. “ارتفاع الإصابات والوفيات أخاف...
  4. /
  5. Page 316

“ارتفاع الإصابات والوفيات أخاف الناس”.. إقبال كبير على اللقاحات في العراق

زوعا اورغ/ وكالات

في أحد مستشفيات بغداد، ينتظر عسكري تلقي حقنة اللقاح فيما يستعد أصدقاؤه لتخليد هذه اللحظة عبر كاميرات هواتفهم الذكية، مثله مثل العديد من العراقيين الذين بدأوا يتهافتون بأعداد كبيرة مؤخرا إلى مراكز التلقيح ضد كورونا، وسط تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وبات هذا المشهد يتكرر يوميا في مركز التلقيح هذا بعد انكفاء لشهور من العراقيين عن تلقي اللقاح. ويحقن الوافدون بلقاح فايزر بيونتك، وسط أجواء من الفوضى وعدم التنظيم، بحسب الوكالة.

ويقول الطبيب عباس محمد: “خلال الأيام العشرة الأخيرة، ارتفع كثيرا عدد الوافدين لأخذ اللقاح، إلى نحو 600 أو 700 في اليوم” مقابل نحو 200 في السابق. ويعزو ذلك ببساطة إلى “الارتفاع بعدد الإصابات والوفيات، ما بات يخيف الناس”.

وتخطى العراق هذا الأسبوع عتبة 12 ألف إصابة في اليوم، وهو عدد لم تشهده البلاد منذ بدء تفشي الوباء في مارس 2020، فيما سجل الأربعاء أعلى عدد إصابات يومية وقد بلغ 13515.

وتواصل الحكومة تحذيراتها للعراقيين بضرورة أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية التي غالبا ما يهملها العراقيون.

وفيما كان منتظرا دوره لتلقي اللقاح في قاعة صغيرة، قال علي البالغ من العمر 24 عاما “حتى الآن، كنت أخشى أن أتلقى اللقاح. لكن زيادة خطورة الوضع دفعتني إلى أخذه. سأتلقى الجرعة الأولى، أشعر بحماس شديد”.

قد يطول الانتظار في المركز ساعات، ما جعل صبر عدنان عبد الحميد ينفد، فلم يتوان عن التعبير عن غضبه من “عدم التنظيم والواسطة”. وقال “إذا كنت تعرف أحدا يأتي دورك قبل غيرك”.

لكن رغم طول الانتظار، يخرج آخرون من غرفة التلقيح والابتسامة تعلو وجوههم، مثل سليمة مهدي، البالغة من العمر 71 عاما التي قالت لفرانس برس “أنا سعيدة فعلا أنني تلقيت اللقاح، الحمد لله”.

ويوضح الطبيب عباس أن عدد الأشخاص الذين يتلقون اللقاح يوميا في العراق ارتفع من 23 ألفا إلى 110 آلاف في اليوم خلال الأيام الأخيرة.

ويؤكد المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لفرانس برس أن “هناك طفرة نوعية في معدل الإقبال على تلقي اللقاحات في جميع المحافظات”، موضحا أن عدد من تلقوا جرعتين من اللقاح حتى الآن بلغ مليون ونصف المليون. لكن هذا العدد لا يزال قليلا من بين 40 مليون عراقي. ويبقى كثر مشككون باللقاح.

تشكيك

ويقر علي البالغ من العمر 50 عاما بأنه كانت لديه مخاوف من الآثار الجانبية للقاح، مصدرها الأساسي الأخبار غير الدقيقة التي يتم تداولها عن الموضوع.

ويقول “أطباء كثيرون على التلفاز يدعون الناس إلى أخذ اللقاح. ونرى كثيرين من حولنا يمرضون ويفارقون الحياة. لذلك قمت بهذه الخطوة”.

لكن أفراد عائلته ما زالوا مشككين في الأمر، وفق ما يقول، مضيفا “ينتظرون ليروا ما سيحصل بي، أنا بمثابة فأر تجارب لهم”.

وأطلق العراق حملة التلقيح ضد كورونا في مارس الماضي، بلقاحات فايزر بيونتك الأميركي وأسترازينيكا البريطاني وسنيوفارم الصيني.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يزور واشنطن، أن العراق سيحصل في الأسابيع المقبلة على 500 ألف جرعة فايزر إضافية.

وتوفي أكثر من 18 ألف شخص في العراق بسبب فيروس كورونا، بينما بلغ عدد الإصابات الإجمالي نحو مليون و600 ألف إصابة.

  1. Home
  2. /
  3. الناطق باسم مجلس الوزراء...
  4. /
  5. Page 316

الناطق باسم مجلس الوزراء يكشف الخطوة المقبلة مع واشنطن بعد انتهاء المفاوضات

زوعا اورغ/ وكالات

أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، أن العراق تمكن من قطع شوط كبير في المفاوضات مع الولايات المتحدة، تحديدا فيما يخص تواجد القوات الأجنبية، والخطوات المقبلة ستركز على بناء العراق.

وقال ناظم خلال حديث متلفز إن “المفاوضات وعلى مدى العام الماضي ركزت على انهاء تواجد القوات القتالية في العراق، والخطوة قد تحققت”، مضيفا أن “المرحلة المقبلة يجب ان يتم التركيز فيها على قطاعات الاقتصاد والتعليم والثقافة”.

واضاف، أن “العراق مضى في خطة مرسومة والحكومة جادة في متابعة جولات المناقشات ويجب ان يكون هناك حد للتفاوض”، قائلا: “واتوقع قد وصلناه”.

وعن طبيعة الحوارات الاقتصادية التي خاضها وفد العراق في واشنطن، أكد ناظم، أنها “تناولت عدة مجالات بينها ملفي الكهرباء والنفط، فضلا عن الحديث مع الجهات المعنية هناك حول اتفاقيات من شانها توليد الارتياح للشركات الاجنية في المرحلة المقبلة”.

واوضح، أن “العراق سيقوم بمنح –الفيزا- للشركات الأجنبية والأميركية في المطار مباشرة، في خطة تهدف الى تسهيل الاستثمار داخل البلاد”.

 

  1. Home
  2. /
  3. الدفاع المدني تصدر بيانا...
  4. /
  5. Page 316

الدفاع المدني تصدر بيانا تفصيليا عن حريق السعدون “الكبير”

زوعا اورغ/ وكالات

اعلنت مديرية الدفاع المدني، اليوم الجمعة، ان فرقها سيطرت على حادث حريق كبير اندلاع حادث مخزن مطبعة بمساحة 1000 الف متر، بعد ان استنفرت جهدها البشرية والالي ودفعت بعجلاتها التخصصية وقوامها 15 فرقة اطفاء.

وقالت المديرية في بيان تفصيلي ورد للسومرية نيوز، ان “فرق الدفاع المدني استنفرت جهدها البشري والالي ودفعت بعجلاتها التخصصية وقوامها 15 فرقة اطفاء للسيطرة واخماد حادث حريق كبير اندلع داخل مخزن مطبعة بمساحة 1000 الف متر مربع، يحتوي على كميات هائلة من الورق الرول والفلكس ملاصق لمطبعة كبيرة في منطقة شارع السعدون وسط بغداد باشراف مباشر من قبل مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان”.

واضافت ان الفرق طوقت وعزلت النيران التي اشتعلت في المخزن وطالت بناية مجاورة لموقع الحادث، فسارعت فرق الاطفاء بمحاصرة النيران وضربت طوقا باستخدام ساتر مائي لمنع اتساع السنة اللهب الى المطبعة الملاصقة”، مشيرة الى تنفيذ عمليات الاقتحام المباشر والدخول وسط المخزن والبناية والسيطرة التامة والأخمام النهائي دون تسجيل اصابات بشرية مع تحجيم اضرارها المادية”.

ولفتت الى “طلب الدفاع المدني فتح تحقيق بالاعتماد على تقرير خبير الادلة الجنائية في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية لتحديد اسباب اندلاع الحريق بادئ الأمر داخل المخزن”.

 

  1. Home
  2. /
  3. أميركا تعيد للعراق قطعة...
  4. /
  5. Page 316

أميركا تعيد للعراق قطعة أثرية ” تسرد ملحمة كلكامش” عمرها 3500 عام

زوعا اورغ/ وكالات

أعلنت وزارة العدل الأميركية، إعادة لوحة عمرها 3500 عام، تسرد ملحمة كلكامش التي كانت موجودة في متحف الكتاب المقدس بواشنطن، إلى العراق بعد أن تم التحقق من مصادرتها.

القطعة النادرة، التي تروي تسلسل الأحلام من الملحمة بالخط الأكادي المسماري، هي واحدة من العديد من القطع الأثرية القديمة من العراق والشرق الأوسط التي جمعها ديفيد غرين، الملياردير صاحب سلسلة هوبي لوبي.

تم الاستيلاء عليها من قبل وزارة العدل الأميركية في عام 2019، بعد عامين من افتتاح غرين للمتحف المخصص للتاريخ المسيحي القديم في وسط مدينة واشنطن.

ووفقاً لوزارة العدل، اشترت هوبي لوبي، الجهاز اللوحي ذو المقاس 6 بوصات في 5 بوصات، والمعروف باسم “لوحة حلم كلكامش”، من دار مزاد بارز في عام 2014 مقابل 1.67 مليون دولار.

تم إحضارها في الأصل بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 2003 من قبل تاجر اشتراها في لندن من تاجر أردني معروف بآثار الشرق الأوسط القديمة.

ثم تم تداولها عدة مرات بخطابات مزيفة لطمأنة المشترين أنه تم الحصول عليها بشكل قانوني.

في عام 2014، رتبت هوبي لوبي لشراء اللوحة في نيويورك، لكنها نفذت الصفقة في أوكلاهوما لتجنب ضرائب المبيعات، وفقاً لوزارة العدل، ثم تبرعت الشركة به لمجموعة متحف الكتاب المقدس.

منذ أن تم الاستيلاء على اللوحة في عام 2019 ، سعت وزارة العدل للملكية الرسمية من خلال قوانين المصادرة لتتمكن من إعادتها إلى أصحابها الشرعيين.

وقالت محامية الولايات المتحدة بالإنابة جاكلين كاسوليس من المنطقة الشرقية في نيويورك إن “هذا التجريد يمثل معلما هاما على طريق إعادة هذه التحفة النادرة والقديمة من الأدب العالمي إلى موطنها الأصلي”.

وقالت في بيان إن “هذا المكتب ملتزم بمكافحة بيع الممتلكات الثقافية في السوق السوداء وتهريب القطع الأثرية المنهوبة”.

كانت اللوحة واحدة من آلاف القطع الأثرية ذات الأصل العراقي، ومعظمها من الألواح والأختام المسمارية التي يتراوح عمرها بين 3000 و4000 عام ، والتي تم الاستيلاء عليها من هوبي لوبي ومتحف الكتاب المقدس لإعادتها إلى العراق.

  1. Home
  2. /
  3. ارث مسيحي بغدادي عريق...
  4. /
  5. Page 316

ارث مسيحي بغدادي عريق كنيسة ام الاحزان .. تبعث الحياة مجددا في نفوس مسيحيي بغداد من مختلف مناطقها

زوعا اورغ/ عنكاوا دوت كوم

رغم ان مسيحيي المنطقة من حولها، هاجروا او هجروا، الا ان القداس لم يغب عن كنيسة “أم الاحزان”، التي جاء اليها المسيحيون من مناطق بغداد المختلفة، لما لها من خصوصية “المكان الذي يبعث الامل في الحياة وذكريات الاهل”، بحسب الزائرين.

وخلال القرون المسيحية الاولى اتخذ الاباء البطاركة مقراً لهم في عاصمة الدولة الساسانية التي كانت ساليق وقطيسفون (سلمان باك الحالية) فانتقلوا اليها واول بطريرك نقل كرسيه اليها هو البطريرك  مار طيمثاوس الاول الكبير الى قصر منحه اياه الخليفة العباسي آنذاك وسكن خلفاؤه فيها حتى عام 1294، ومن كنائس الابرشية كاتدرائية كانت هي “ام الاحزان” في منطقة الشورجة، وفقا لما جاء في دليل الكنيسة الكلدانية الصادر عام 2018 عن اسقفية ابرشية بغداد البطريركية.

فيصل توما (60) عاما، كان قادما من منطقة الدورة، حي الاثوريين، اكد بان “الطقوس في هذه الكنيسة، لن تختفي. فقد كان لنا ولاهلنا حضور في جميع الكنائس ومنها كنيسة ام الاحزان في فترات سابقة في القداس وطلب النذور ووضع الصليب على صدورنا لطلب العون والتبرك به، وهذا ما كان يميز كنيسة ام الاحزان لدى العوائل البغدادية المسيحية، موضحا بالقول: “انه المكان الذي يبعث الامل في الحياة وذكريات الاهل”.
ويضيف توما ان اغلب كنائس منطقته الاصلية غابت عنها طقوسها، بسبب انحسار اعداد المسيحيين فيها، وهذا ما يدعوهم الى التجمع في كنيسة واحدة من اجل القداس الذي بات يقتصر على المناسبات والاعياد على خلاف ما كان عليه في السابق.

وبحسب مفوضية حقوق الانسان فقد كان عدد المسيحيين الساكنين في عموم العراق يبلغ مليون و500 الف، لم يتبق منهم سوى 250 الف مسيحيا اليوم، بعد قتل اكثر من الف و 315 مسيحيا بين عام 2003 و2015، وتهجير وهجرة الاخرين.

وفاء يعقوب (45 عاما) تحدثت هي الاخرى بقولها: “ونحن نرتاد اسواق بغداد القديمة لا بد من زيارة الى كنيسة (ام الاحزان)، فقد دفن فيها من اقاربنا منذ زمن طويل ولنا زيارات قديمة مع الاهل في اداء الطقوس وايقاد الشموع”، مبينة ان  هناك من يحضر لهذه الكنيسة من مناطق بعيدة فهي لها الاثر القديم لدى المسيحين الكلدانيين في بغداد القديمة.

وهنا يوضح الاب مارتن بني راعي كنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين، ان “كنيسة (ام الاحزان) تعد اقدم كنيسة كلدانية موجودة في بغداد في العصر الحديث اذ بنيت عام 1843، وهي مبنية على الطراز الشرقي القديم والريازة الكنسية القديمة وكانت مقرا للاحتفالات والطقوس التي كان يقوم بها غبطة البابا رئيس الكنيسة في السنوات الماضية”.

وبين بني ان “الكنيسة لم تشهد في هذه الايام قداس مستمر بسبب وجودها في منطقة غير صالحة لارتياد المؤمنين للكنيسة وازدحام الاسواق وانحسار الكنيسة وسط هذه الاسواق/ ولكن مع ذلك تقام بها القداديس الكبيرة والمناسبات الكبيرة التي تخص الكنيسة فهي تاريخ وتراث لنا”.

قداس عيد مارتوما
ومع كل الظروف التي تحيط بالكنيسة، فقد شهدت “ام الاحزان” اقامة قداس بمناسة عيد مار توما الرسول الذي استمر ساعة ونصف عصراً.

بدوره، يرى الباحث التراثي والحقوقي طارق حرب انه “لابد ان تكون كنيسة ام الاحزان جزءاً من التراث البغدادي القديم الذي نعتز به لان عدد الكنائس التراثية في بغداد قليلة جداً”.

ويفصل حرب في قوله: “كنيسة ام الاحزان من الكنائس القديمة ولا بد ان تحظى برعاية تختلف عن غيرها من التراث البغدادي كونها تمثل الاصالة المسيحية في بغداد القديمة ويجب المحافظة عليها والمحافظة على التنوع السكاني، وهي جزء كبير ومهم وليس عادي من هذا التراث، خاصة وانها في قلب بغداد”، متسائلا عن اسباب عدم دعم ممارسة النسك الدينية فيها بشكل مستمر.

وشدد حرب على ضرورة ان تقدم هذه الكنيسة الى منظمة الامم المتحدة للثقافة والتعليم (اليونسكو) وتدرج ضمن المواقع التراثية في بغداد.

قبة يميزها الصليب
من جانبه، يجد استاذ التاريخ الحديث في جامعة الموصل ابراهيم خليل العلاف، ان
ما يميز هذه الكنيسة انها كانت مبنية بطراز معماري فذ فهي تضم (المذبح)  و(المنبر) و(القبة) والاواوين والاعمدة المعماري، فضلا عن الكتابات على جدرانها، لكنه يستدرك متحسرا، “للاسف، انها اصبحت محاصرة بالمحلات التجارية.

ويعتقد العلاف ان الكنيسة تضم رفات البطريارك مار بولص شيخو ، وهو الشخص الذي له الدور الكبير في ربط الكنيسة بما يجاورها من الاحياء وابرز هذه الاحياء ما يعرف في بغداد رسميا بـ(عكد النصارى) والعكد ليس الا (المحلة) او بلغة يومنا هذا (حي).

هذا وتعلو الكنيسة قبة يميزها الصليب الذي يظل شاهدا على ما قدمه المسيحيون للعراق بلدهم من خدمات في كل مجالات الحياة السياسية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية .

  1. Home
  2. /
  3. ‘حسم الأمر’.. المفوضية ترد...
  4. /
  5. Page 316

‘حسم الأمر’.. المفوضية ترد رسميا على الاحزاب المنسحبة من الانتخابات المقبلة

زوعا اورغ/ وكالات

اكدت المفوضية العليا للانتخابات، الاربعاء، عدم وجود قيمة قانونية للمنسحبين من المشاركة في الانتخابات.

وذكرت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في بيان لها، انه “لا قيمة قانونية للمنسحبين من المشاركة في الانتخابات بعد إغلاق باب الانسحاب في الـ20 من شهر حزيران الماضي”.

وفي وقت سابق، اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه لن يشارك العملية الانتخابية، و تبعه الحزب الشيوعي العراقي مقاطعته للحدث المنتظر،

وفي احدث المواقف لمسلسل الانسحابات، اعلنت جبهة الحوار الوطني مقاطعتها هي الاخرى للانتخابات المقررة اقامتها في 10 من شهر تشرين الاول المقبل.

 

  1. Home
  2. /
  3. نقص المياه في الشرق...
  4. /
  5. Page 316

نقص المياه في الشرق الأوسط.. خبراء يحذرون من “اضطرابات داخلية” و”صراعات إقليمية”

زوعا اورغ/ وكالات

تنذر الاحتجاجات على شح المياه التي شهدتها بعض مناطق الشرق الأوسط بحدوث “اضطرابات وتمرد” في مناطق أخرى في المستقبل، وصراعات إقليمية بين الدول المجاورة، وفق تقرير لموقع “صوت أميركا”.

ويشير التقرير إلى أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، قال بعض المراقبين وعلماء المناخ إن الجفاف كان أحد الدوافع الرئيسية لها.

وتسبب الجفاف في السنوات التي سبقت الحرب السورية في انهيار زراعي في أجزاء من شرق وشمال البلاد، ما أجبر العائلات الريفية على الهجرة إلى المدن بأعداد أكبر من أي وقت مضى، وهو ما زاد من حدة المنافسة على الموارد والوظائف الشحيحة بالفعل.

ويقول محللون ودبلوماسيون إن نقص المياه قد يصبح حافزا للاضطرابات والتمرد في دول أخرى في المنطقة، ويشيرون إلى الخلافات المائية بين الدول المجاورة والاحتجاجات على نقص المياه التي اندلعت، هذا العام، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنذير على احتمال حدوث مزيد من المشاكل السياسية والاجتماعية في المستقبل.

ويقول تقرير “صوت أميركا” إن الجزائر وإيران والعراق والسودان واليمن تعاني بالفعل من مشكلات تتعلق بالجفاف وشح المياه تفاقمت مع سوء الإدارة الحكومية والفساد.

ولتعويض النقص من المياه، يضخ المزارعون والحكومات في جميع أنحاء المنطقة كميات هائلة من المياه الجوفية، والتي تعتبر غير مستدامة على المدى الطويل وتهدد بتحويل الأراضي الخصبة إلى صحراء.

وفي عام 2015، رصدت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة “ناسا” خسائر في كميات المياه العذبة في المنطقة، منذ عام 2002، ووجدت أن أجزاء من إيران والعراق شهدت استنزافا للمياه الجوفية يتراوح بين 6 بوصات إلى 10 بوصات ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النشاط البشري.

وقالت “ناسا” إن “نضوب المياه الجوفية في تركيا وسوريا والعراق وإيران وعلى طول شبه الجزيرة العربية يؤدي إلى تغييرات كبيرة في إجمالي المياه المخزنة في المنطقة”.

“وبالمثل، يساهم الجفاف وضخ المياه الجوفية في جفاف منطقة بحر قزوين، كما يعاني نظام المياه الجوفية شمال غرب الصحراء من إجهاد مائي متزايد”.

إيران.. احتجاجات دموية على نقص المياه

وفي إيران التي تعاني من شح المياه، قُتل نحو ثمانية أشخاص على الأقل خلال احتجاجات عنيفة استمرت أسابيع على نقص المياه في مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية وفي مناطق أخرى، بينما تضرب البلاد أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن.

وقال سكان محليون تواصلت معهم “صوت أميركا” إن المتظاهرين قتلوا برصاص الشرطة وعناصر الأمن. وذكرت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية والخرطوش في محاولة لقمع الاحتجاجات.

واستمرت الاحتجاجات على نقص المياه في خوزستان لمدة تسعة أيام مع انضمام الآلاف إلى الاحتجاجات في مقاطعات أخرى بما في ذلك شهار محل، وبختياري، وأصفهان، ولورستان، وبوشهر المجاورة.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين وهم يهتفون “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وقال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية إن الفترة من أكتوبر 2020 إلى منتصف يونيو 2021 كانت الأكثر جفافا على الإطلاق في السنوات الـ 53 الماضية.

ويشك كافي مدني، النائب السابق لرئيس هيئة البيئة الإيرانية، في وجود ما يكفي من المياه لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أخرى في خوزستان، وحذر من أن خزان سد الكرخة ينفد بشكل مثير للقلق. وتبلغ سعة الخزان ما يقرب من 6 مليارات متر مكعب من المياه وقد تنخفض إلى حوالي 2 مليار متر مكعب.

وقال مدني، الذي يعيش في الولايات المتحدة، في تغريدة على تويتر إن تحدي المياه في إيران خطير للغاية الآن “لدرجة أن آثاره لن تزول دون تغييرات جوهرية في نموذج التنمية والاقتصاد” وأضاف أن التغيير يتطلب “الإرادة السياسية والموارد الاقتصادية”.

ويتهم مدني منذ سنوات المحللين الغربين بأنهم أغفلوا حقيقة أن نقص المياه يمكن أن يساهم في الصراعات في الشرق الأوسط وأن الجفاف قد يؤدي لعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

والجفاف ظل أمرا ثابتا تاريخيا، لكن نقص المياه أصبح أكثر حدة ولفترات زمنية أطول بسبب مواسم الجفاف الأطول ودرجات الحرارة المرتفعة وانخفاض مستويات هطول الأمطار.

ويقول علماء السياسة وعلماء الهيدرولوجيا إن سوء الإدارة السياسية والفساد الحكومي من الأسباب الرئيسية للجفاف في إيران. نيك كوسار، الجيولوجي الإيراني الكندي ومحلل المياه، كان قد انتقد بشدة بعض وسائل الإعلام الغربية لتركيزها فقط على تغير المناخ.

وكتب على تويتر: “التقليل من أهمية دور الحكومة في تدمير موارد المياه من خلال ذكر الجفاف وتغير المناخ أولا هو أمر سخيف. هذا النظام (الإيراني) خلق هذا الجفاف من صنع الإنسان”.

وقال كوسار إن النظام يولي أهمية لبناء السدود “وهو حل قصير المدى لمشكلة طويلة الأمد”، ويقول إن السدود الكبيرة في بلد حار وجاف “مضيعة للوقت” حيث يتبخر الكثير من المياه من الخزانات.

العراق.. نقص حاد ومزمن

ويعاني العراق المجاور أيضا من نقص “حاد ومزمن” في المياه وأثبتت السدود أنهت تأتي بنتائج عكسية.

وقدرت دراسة لمعهد تشاتام هاوس البريطاني أن “يؤدي التبخر من السدود والخزانات إلى فقدان البلاد لما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من المياه كل عام”.

ويتمتع العراق بأحد أكثر إمدادات المياه في الشرق الأوسط وفرة، لكن تدفق نهري دجلة والفرات قد انخفض بنسبة تصل إلى 40 في المئة منذ السبعينيات، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصرفات الدول المجاورة، وفق الدراسة.

وكان العراق يستقبل إيرادات مائية طبيعية تخضع للمعاهدات الدولية تتراوح من 40 إلى 50 مليار متر مكعب إلى نهر دجلة الذي، أصبح يستقبل اليوم حوالي 15 إلى 20 مليار.

أما نهر الفرات “الذي تتضرر كثيرا حاليا”، فقد كان يستقبل في حدود 30 إلى 35 مليار متر مكعب، بينما لا تصل إمداداته الحالية إلى 15 مليار متر مكعب.

وقال فريق الباحثين في دراسة تشاتام هاوس البريطاني إن ارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار بسبب تغير المناخ يؤثران سلبا أيضا على احتياطيات المياه في العراق.

وأشار إلى أن النقص أدى أيضا إلى تأجيج الصراعات، وقال: “أثبتت المجتمعات التي واجهت موجات جفاف متتالية والجمود الحكومي أنها أهداف سهلة لمجندي ‘داعش’، الذين أغروا المزارعين للانضمام إليهم من خلال تقديم المال والطعام لإطعام أسرهم”.

كما أدت الصعوبات الاقتصادية لأولئك الذين تعتمد سبل عيشهم على مياه الأنهار إلى الهجرة من الريف إلى المدن، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على البلدات والمدن المكتظة بالفعل، “ما أدى بدوره إلى تفاقم نقص الإسكان والوظائف والكهرباء وتوسيع الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون” وفق الدراسة.

وتقول “صوت أميركا” إن هناك مخاطر لنشوب صراعات بين الدول المجاورة المتنافسة على موارد المياه الشحيحة.

وفي أبريل الماضي، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من حدوث نزاع بسبب سد النهضة الإثيوبي بعد انتهاء المحادثات بين البلدين والسودان من دون أن تسفر عن اتفاق.

وقال السيسي: “أقول لإخوتنا في إثيوبيا، دعونا لا نصل إلى النقطة التي تلمس فيها قطرة من مياه مصر، لأن كل الخيارات مفتوحة”.

 

  1. Home
  2. /
  3. كورونا ومستقبل الرأسمالية بعد...
  4. /
  5. Page 316

كورونا ومستقبل الرأسمالية بعد اتساع التمييز والفوارق الطبقية في المجتمع

فواد الكنجي
في ظل الأزمات التي تضرب عالمنا من الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة نلاحظ كيف تتسع حجم الفجوة بين من يملك وبين من لا يملك،  لتكون الشريحة الاجتماعية الأكثر تضررا هي شريحة الطبقة الشعبية من الكادحة والفقراء والعمال التي هي في أدنى درجات السلم الاجتماعي والاقتصادي؛ وفي مثل هكذا أزمات نراهم دوما يكونون على الخطوط الأمامية سواء في الحروب أو الكوارث والأوبئة؛  حيث ملايين يفقدون وظائفهم ويخسرون أعمالهم المتواضعة، ومع كل كارثة تتفشى البطالة في صفوفهم ويفقدون أعمالهم ووظائفهم، الأمر الذي يترتب عنه المزيد من الأعباء والمعاناة يضاف على كاهل أفراد الطبقات الشعبية الكادحة والمتوسطة؛ لان مدخراتهم لا محال ستتعرض للاستنزاف بتراجع إيراداتهم الشهرية مع غلاء المعيشة؛ ليعيشوا الفقر المدقع بما يرفع معدلات الفقر والبطالة حول العالم؛ ليوسع أمر ذلك الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
ومع هذه الحقائق القاسية يعيش عالمنا اليوم مع تفاقم أزمة انتشار الوباء القاتل لفيروس (كورونا)، وقد ظن الكثير بان هذا الوباء لا يميز ولا يفرق بين الطبقات الاجتماعية لا بين الغني ولا بين الفقير ولا بين الدين والعرق ولا بين الحسب والنسب، ولكن مع مرور الوقت بانتشار الفيروس وتوسع نطاقه ليضرب كل بقاء المعمورة تبين عكس ذلك؛ لان أكثر المتضررين هم من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية ذوي الدخل المنخفض؛ وهم من الطبقات الشعبية الكادحة من الفقراء والعمال والأقليات العرقية المنكوبة بالتميز العنصري والمحرومة من حقها في الحياة الكريمة؛ فان معاناتهم في ظل الوباء تتفاقم أضعاف المرات من معاناة الطبقات الارستقراطية والأغنياء والنخب، وهذا الكلام لا نطلقه جزافا؛  ففي تقرير الاقتصاد العالمي لقادة السياسيين والماليين الذي عقد مطلع العام الجاري 2021 في (دافوس بسويسرا) بان الوباء زاد من انقسام وعدم المساواة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء؛ وان عدد الذي يعيشون تحت مستوى الفقر بلغ أعدادهم بحدود (500 مليون إنسان) وان الوباء اضر بالفقراء إلى درجة كبيرة قد يصل أعدادهم إلى (60 مليون إنسان)، لذلك فان قصة تضخم وزيادة ثروة الأغنياء معروفة في أوقات الأزمات بما يقابل تفاقم أوضاع الفقراء وزيادة أعدادهم وفقرهم فقرا.
لنستشف مما سبق التداعيات التي افرزها وباء (كورنا) على المستوى الاقتصادي والاجتماعي؛ وكيف اتسعت الهوة والفوارق بين الطبقات الاجتماعية، رغم إن كل طبقات المجتمع لم يسلموا من وباء (كورونا)، ولكن لنمط الحياة التي يعيشها الإثراء والأغنياء في الترف والبذخ والرفاهية بقوا في مأمن صحي ومالي واقتصادي ولم يفقدوا مواردهم ودخولهم وأرزاقهم؛ رغم إن بعض أصحاب المصالح والشركات والمعامل والمصانع وشركات أصابوا بأضرار طفيفة؛ وإصاباتهم هذه لا تقاس بحجم الكارثة التي أصابت أصحاب الطبقات الكادحة والفقراء وعائلاتهم؛ لتتعالى صرخاتهم مستغيثين من شدة غلاء المعيشية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق والضائقة المالية التي يمرون بها نتيجة فقدانهم للأعمال والوظائف وتراجع مدخولاتهم وأرزاقهم وعدم وجود ضمانات اجتماعية تعيلهم وقت الأزمات والكوارث؛ لتبقى هذه الطبقة تعيش في مستوى اجتماعي بائس بعد إن ضاقت بهم كل السبل العيش الكريم .
ومن هنا نلاحظ  بان ترك الأوضاع الاجتماعية على ما هي علية دون تدخل الحكومات في مثل هكذا كوارث في دعم الضمان الاجتماعي ليتم تحقيق نوع من التوازن الاجتماعي يضمن دخل مالي يحفظ كرامة الإنسان في أوطانهم لكي لا تتعمق الفوارق الاجتماعية أكثر وأكثر بتصاعد ثروة الأغنياء بينما ينحدر مستوى الطبقات الكادحة من سيئ إلى أسوأ ومن فقر إلى فقر أتعس، لتكشف كارثة الوباء (كورونا) التي ضربت كل مجتمعات الأرض حجم التمايز الطبقي في المجتمعات وحجم المخلفات المرضية التي يفرزها هذا التميز ويكشف عن بنيته بأدق التفاصيل من :
أولا …..عدم تكافؤ الفرص
ثانيا …..الحرمان
ثالثا…..القهر النفسي والسلوكي
ومن هذه الحقائق نستشف بان غالبية الطبقات الكادحة في عموم المجتمعات كوكبنا إما تعيش في حجر صغيرة سوا في القرى أو في الأرياف أو في المدن أو في شقق العمارات السكنية مع كثرة أعداد أفراد العائلة الواحدة؛ فتكون العمارة مكتظة بساكنيها مما يصعب في زمن الوباء التباعد الجسدي بين أفراد الأسرة الواحدة؛ وهو أمر لا يمكن تأمينه بين أفراد الطبقات الفقراء بعكس الحال عند الأثرياء حيث لكل فرد له غرفته وسريره الخاص؛ ولهذا نجد حجم الحرمان الذي تعيشه الطبقة الكادحة بسبب عدم إمكانية توفير كل مستلزمات التي يحتاجها أفراد الأسرة من الألعاب الالكترونية وكومبيوتر شخصي وهواتف ذكية بما لا يمكن لهم مواصلة تعليهم عن البعد؛  بعكس طبقة الأثرياء حيث يتمتع أطفالهم بامتيازات خاصة عبر تطبيقات الكترونية متطورة في التعليم فينجزون أعمالهم ودراساتهم بانتظام؛ مما تجسد هذه الوقائع حجم الخلل الاجتماعي الذي يعتبر اعتداء صريحا على مبدأ (تكافؤ الفرص) ليس في التعليم فحسب بل في شؤون الحياة كلها؛ فعدم المساواة في فرص العمل.. والتعليم.. والعلاجات الصحية.. والإعفاءات الضريبية، ولهذا فان في ظل هذه الأزمة تظهر على السطح تأثيرات بالغة الخطورة على مستقبل الطبقة الكادحة وأبنائهم على المدى الطويل، إذ إن التفاوت في الحصول على فرص العمل.. والتعليم.. والصحة.. يقود إلى تقرير مصير حياة الأسر والأفراد بشكل غير متكافئ، وعلى كل مستويات الحياة، وهذا ما يؤدي إلى إعادة إنتاج النظام الطبقي المقيت في المجتمع، الأمر الذي يعكس سلبا في نفسية وسلوك الأفراد بكل مستوياتهم وخاصة بين الأطفال والشباب من ذوي الطبقات الكادحة لتتعمق في نفسيتهم مشاعر الحرمان والبؤس وهم بعلم ويقين بقيمة الرفاهية المادية التي تؤثر على طموحاتهم ومشاريعهم المستقبلية، وهذه الفوارق هي ذاتها تترك أثارها المدمرة في تداعيات وباء (كورونا) الاقتصادية وتأثيراته على الطبقات الكادحة؛ لان التباعد الاجتماعي والحجر الصحي لهذه الطبقة ونتيجة لأوضاعهم المعيشية وطبيعة مساكنهم تكون من الأمور الصعبة جدا السيطرة على تفشي الوباء بين أوساط هذه الطبقات،  بعكس الطبقات الارستقراطي والأغنياء حيث يعتبر الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي نوع من أنواع الترف والترفيه النفسي، في وقت الذي مازالت الجائحة مستمرة وتلقي بظلالها المرعبة على السنوات المقبلة بما تلحق أضرارا جسيمة بالبنية الاقتصادية والاجتماعية، رغم إن ما تقدمه بعض الدول من إعانات مالية ولقاحات لهذه الشرائح المتضررة تبقى بمستويات متواضعة وغير كافية لسد مستلزمات المعيشة

العالم في ظل الطبقية والتمييز
ونتيجة لعدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم والأسس العلمية لأغلب دول العالم إزاء انتشار هذه الجائحة لتسير عليها وفق خطط طموحة لتجنب التبعات الاجتماعية والاقتصادية على مستقبل البشرية في ظل وباء (كورونا) القاتل وتجنبهم من الإحباط النفسي والسلوك المرتبك بما يخلفه من تبعات اجتماعية طويلة المدى؛ هي أعمق واشد تأثيرا من التبعات الاقتصادية سواء في مجتمعاتنا الشرقية والغربية؛ نتيجة لعدم استقرار الأوضاع بكل المستويات الحياة السياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية؛ وتعرضها لتقلبات مستمرة؛ ليصبح موقف الإنسان هشا ضعيفا من الناحية النفسية والسلوكية نتيجة سيطرة النزعة العقلية الفردية التي تصبح سلوكا اجتماعيا في ظل هذه الأوضاع غير منضبة؛ ويكون الفرد عرضة للأمراض النفسية؛ فما بالك إن داهمت حياته على حين غرة جائحة (كورونا) القاتل………..!
لا محال؛ سيكون عرضة للإحباط.. والقلق.. والذعر.. والارتباك.. والتشويش؛ التي ستسيطر على سلوكه وتصرفاته بعد إن تأخذ الظروف الاجتماعية القاهرة مأخذها من الفرد بعد تفشي البطالة وفقدان العمل والوظائف وعسر في المعيشة؛ لتتفاقم أوضاعة أكثر وأكثر حين تعم في المدن مظاهر الإغلاق العام.. وحضر التجوال.. والحجر المنزلي، ليصاب بمزيد من الإحباط والاكتئاب ونوبات الهلع؛ فتزداد في المجتمعات أعراض المرض النفسي وتزايد حالات الانتحار؛ وهذه الأمراض بطبيعة الحال أثرت تأثيرا سلبيا على معدلات المواليد في المجتمعات بصورة عامة، ونتيجة لسوء الإدارة ومواجهة هذه الجائحة من قبل دول العالم سيكون لها تبعات هائلة وطويلة المدى على المستوى الاجتماعي.. والاقتصادي.. والسياسي.. لتثبت هذه الأزمة مدى هشاشة (النظام الدولي) الذي هيمنت علية (الرأسمالية) والتي تقودها (الولايات المتحدة الأمريكية) والأيل إلى السقوط والتغيير لا محال؛ بعد إن أثبتت هذه الجائحة فشل وزيف الحجج التي سيقت لنظام العولمة التي لم تخدم إلا (النظام الرأسمالي) المستغل على حساب الطبقات الكادحة والفقراء في شتى أنحاء العالم وليس فحسب في دول العالم الثالث.
فجل هذه التغييرات الحاصلة اليوم على ارض الواقع ونشهدها بأم أعيينا أحدثها وباء (كورونا)؛ لنجد كيف تصاعد الصراع بين القوى الكبرى في العالم لقيادته، في وقت الذي نجد بان هذه القوى تنغلق على نفسها؛ وان هذا الصراع قد جاء نتيجة تفاوت الضرر الذي أحدثته الجائحة باقتصادياتها وعدم قدرة مجتمعات هذه القوى تحمل تبعات أضرار التي خلفتها جائحة (كورونا)، ومن هذه الحقائق يقال اليوم إن من يخرج منتصرا من تبعات جائحة (كورونا) هو الذي سيقود (النظام الدولي) وسيعيد التحالفات وتكتلات السياسية والاقتصادية حسب رؤيته وطموحاته في التحكم على مقدرات الأخريين .
ولعلا المتغيرات التي ستحصل – لا محال – في (النظام الدولي) سيعاد صياغة (النظام الدولي) من جديد وبشكل أكثر عدلا من الناحية الاقتصادية وبالإستراتيجية تواكب تطورات الحاصلة في البنية الاجتماعية:
أولا…. بعد إن تكون هذه المرحلة؛ مرحلة انكماش الطموح الاستعمارية لدول الكبرى لتغير سياسة أطماعهم في استغلال ثروات الآخرين؛ لكون في هذه المرحلة من الصعوبة تحقيق مثل هكذا مأرب دنيئة، بعد إن اخفق (النظام الرأسمالية) الذي غلف سياسته بالأيديولوجية (الليبرالية) و(النيوليبرالية) لفرض سياسات قمعية على مقدرات الدول الأخرى؛ ليكون من خلال هذه المفاهيم وعبر مؤسسات الدولية مثل (صندوق النقد الدولي) و(البنك الدولي) و(منظمة التجارة العالمية) التي تهمين على مقدرات العالم بإشراف (النظام الرأسمالية) الذي تقوده (الولايات المتحدة الأمريكية) .
وثانيا…. بكون الدول العظمى اليوم؛ بحاجة إلى تعاون اقتصادي لتجاوز مرحلة الكساد الذي يمر على النظام الاقتصادي في كل بلدان العالم، لان المجتمعات البشرية ناضلت نضالا مستميت من اجل انتزاع حقوقها من الأنظمة الشمولية والمستبدة في كل إنحاء العالم، فهي اليوم لن تتنازل عن حقوقها الاجتماعية والاقتصادية بعد إن كسبته خلال مسيرتها النضالية الطويلة؛ ولذلك تقف بوجه السلطات والأنظمة الدولية التي تستغل ظروف جائحة (كورونا) للالتفاف عن حقوقها المكتسبة، ولهذا فهي تناضل من اجل  إزالة الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدل الاجتماعي في كل مؤسسات الدول؛ وان لا تتغاضى عن الجهات التي استغلت ظروف الجائحة لتحقيق أرباح هائلة على حساب الطبقات الكادحة كما يحدث في (الولايات المتحدة الأمريكية) .
فان كانت الشركات (الرأسمالية) تكرس أنشطتها في استغلال الإنسان من اجل الربح السريع بعد إن أصبحت إرادتها تتحكم على مقدرات العالم اجمع بعد انفكاك (الاتحاد السوفيتي) وانكماش (الشيوعية) ليصبح العالم سوق حرا لطبقة (الرأسمالية) فحسب على حساب الإنسانية والنظام الاجتماعي؛ بعد إن استغلت (الرأسمالية) وعي الطبقات الشعبية والكادحة برفع شعارات مزيفة باعتبار (الرأسمالية مساوية للديمقراطية)؛ فعبر هذه الطبقات الكادحة عززت ورفعت حرية التعبير.. والصحافة.. والتجمع.. والعمل النقابي.. وتكوين الجمعيات.. والحق في الإضراب والاحتجاج.. والمساواة أمام القانون، ولكن مع وجود هذه المعايير في الدول (الرأسمالية) وفي مقدمتهم (الولايات المتحدة الأمريكية) تعتبر أي هجوم على حرية المال والرأسماليين الكبار هو هجوم على (الديمقراطية الرأسمالية)؛  فتمارس أبشع أنواع العنف والاستبداد لقمع مثل هكذا توجهات مجتمعية وأراء واحتجاجات ضد (الطبقة الرأسمالية)، ومن خلال هذه الفلسفة تدير (الرأسمالية) شؤون الحياة وتمارس كل ما لا يخطر في البال للقضاء على أي تهديد يمس مصالحها (الرأسمالية) ومصالح الطبقات الارستقراطية من الأغنياء وأصحاب المصانع والشركات الاستثماري العملاقة .
الرأسمالية لا تقل خطورة عن الأوبئة
لذلك فان (الرأسمالية) تعتبر كارثة على حياة البشر لا تقل خطورة عن الأوبئة، بكونها تعتبر الأوبئة في أوقات معينة ضرورية وحتمية لأحداث استقرار اقتصاد ودفعة إلى الأمام بإنتاجية أكثر لإدامة رأس مال المستثمرين؛ وإذ اقتضى الحال لذلك؛ فيجب صناعة الفيروسات لنشر الأوبئة في المجتمعات من اجل نمو إرباح الرأسمالية والاستثمارية.
ومن هنا فان انتشار وباء (كورونا) في أيامنا هذه لا يستبعد صناعته في المختبرات والأبحاث العلمية للقوى (الرأسمالية) لمثل هكذا أهداف؛ لان منطلقاتهم تذهب بتبني فكر (نشر الأوبئة والأمراض) كضرورة لجعل الاقتصاديات (الرأسمالية) أكثر إنتاجية، ومن خلال تفشي جائحة (كورونا) في العالم كشف الوباء الوجه الحقيقي لـ(الرأسمالية)؛ بعد إن وضع في ميزان التقييم والنقد؛ كيفية التي أدارت هذه الأزمة الوبائية بشيء من الإهمال.. وعدم الاهتمام.. وعدم تطويق الجائحة في مهدها.. وجعلوها تنتشر في كل أنحاء العالم؛ لحين فقدوا السيطرة عليها؛ وبعد مرور أكثر من عام أعلن عن لقاح ولكن هذه اللقاحات ظل يحيطها الكثير من الإلغاز بمدى نجاعتها والفترة التي يتطلب الحصانة من الوباء وكيفية توزيعه؛ لتوجه لدول (الرأسمالية) المنتجة للقاح انتقادات – لا أول لها ولا أخر –  لتصبح مادة للصحافة والإعلام و الرأي العام اليومي يشغل العالم بأسره بعد إن استغلت (الطبقة الرأسمالية) هذه الأزمة لتجديد أنشطتها الاقتصادية ليحققوا أرباح طائلة ومكاسب ضخمة استفادوا من الجائحة خلال اقل من عام حيث تذكر التقارير بان عدد أصحاب المليارات قد شهد زيادة غير مسبوقة في (الولايات المتحدة الأمريكية) و(الصين) حيث وصل مجموع الأثرياء في قائمة المليارديرات إلى ستمائة وستين شخصا، وقد اكتسبت (الولايات المتحدة) لوحدها بحدود ستين مليارديرا جديدا، كما استفاد من كارثة الوباء مؤسسات رأسمالية وبأسماء معروفة مثل (جيف بيزوس) وطليقته (ماكينزي بيزوس) من مؤسس (شركة أمازون) و(بيل غيتس) مؤسس شركة (مايكروسوفت) و(روكو كوميسو) المؤسس والرئيس والمدير التنفيذي لشركة (ميدياكوم للاتصالات) و(إيلون موسك) مؤسس والمدير التنفيذي لشركة (تيسلا) للسيارات الكهربائية والمدير التنفيذي السابق في مايكروسوفت (ستيف بالمر) ومؤسس زوم (إريك يوان) و(مارك زوكربيرغ) وآخرون.
وكل هذه الطفرة في تحقيق الإرباح التي تم تحقيقها من قبل الشركات والمؤسسات (الرأسمالية) والأشخاص من الطبقات الغنية والأثرياء؛ جاء على حساب تنمية ورعاية وحماية الطبقات الكادحة والعاملين والفقراء وعدم المساواة وعدم وجود لمبادئ العدالة الاجتماعية في ظل وجود (الديمقراطية) التي تتبجح بها (الرأسمالية) ليل نهار لنمو الاجتماعي والحد من الفوارق الاجتماعية والطبقية؛ في وقت الذي تفتح العنان على مصراعه لقوى الإنتاج والثروة في المجتمع التي تحتكر بأيدي (الطبقة الرأسمالية) التي تعمل في تشريع قوانين تخدم مصالحهم.
لتبرز في المجتمعات (الرأسمالية) حجم عدم المساواة والتباين الهائل في المال والموارد فيما بين (الطبقات الكادحة) و(الطبقات الرأسمالية) مع ما يرافق في المجتمع (الرأسمالي) من مظاهر الاستغلال والاضطهاد بحق الكادحين والفقراء؛ بما تتعمق في مشاعرهم حالة الاغتراف اليومي نتيجة إحساسهم بالعزلة والتهميش والاستغلال والتي تعمق في (المجتمعات الرأسمالية) والتي تؤدي إلى تصاعد نبرة التوترات اجتماعية واقتصادية وسياسية لا حصر لها. ولهذا فان الصراع الطبقي بين الأثرياء والأغنياء وأصحاب النفوذ وبين الفقراء والكادحين والعمال الذين يعانون من تداعيات هذه الأوضاع القائم في الدول (الرأسمالية) التي تسحق طموحاتهم وتستغلهم شر الاستغلال، لذلك فهم يناضلون لاسترداد حقوقهم والمطالبة بالمساواة؛ في وقت الذي ما تقدمة هذه الطبقات من الأطباء والكادر التمريضي والمعلمين والأساتذة والقانونيين والعمال وأصحاب الحرف من خدمات مجتمعية وخاصة في أوقات الأزمات والكوارث كما يفعلون إزاء انتشار جائحة (كورونا) لا تقارن مع أفعال (الطبقات الرأسمالية) بقدر ما هذه الطبقات الفوقية تقوم بتسخير الطبقات الكادحة والفئات المعدومة لصالح مصالحهم واستغلالهم أبشع استغلال فحسب؛ بعيدا عن تطلعات الكادحين والعمال الذين يقفون على الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء بكل إمكانياتهم البسيطة رغم عدم توفر الموارد لديهم ولكن مع ذلك فهم يقدمون كل ما يستطيعون تقديمه من التضحية والفداء من اجل الإنسانية وإنقاذ الإنسان من محنة انتشار الوباء (كورونا) القاتل، في وقت الذي كل الإمكانيات المادية تحتكر بيد (الطبقة الرأسمالية) والأغنياء ولكن لا يبادرون إلى تقديم المساعدة والتضحية من اجل الإنسانية وإنقاذ الإنسان من محنة انتشار الوباء؛ فهم لا ينفقون ثرواتهم الهائلة لبناء المستشفيات والمدارس والمؤسسات الثقافية؛ لان هذه القطاعات لا تدير لهم (أرباح مالية) بكونه المحرك لتوجهاتهم وطموحاتهم.
فــ(الطبقة الرأسمالية) في كل أنحاء العالم وخاصة في (أمريكا) هم باستعداد إن ينفقوا آلاف المليارات على التسليح وإنتاج وتجارة الأسلحة المدمرة للحياة البشرية وبتطوير أنظمة التجسس الإلكترونية التي تنتهك خصوصية الفرد وحريته، ولكن يتقاعسون عن تخصيص أي مبلغ مهما كان تكلفته حتى وان كان بأقل من مليون دولار –  وهو مبلغ لا يعد شيء بالنسبة إلى ملاين المليارات التي يمتلكونها –  لبناء مستشفى أو مدرسة أو منتدى علمي أو ثقافي أو لمد شبكة مياه صالحة للشرب في المناطق الفقرة أو لدعم واستثمار في البحوث العلمية لإغراض سلمية ومجتمعية الخاصة بالإنتاج أدوية للأمراض المحتملة أو النادرة؛ ولم يعيروا أي اهتمام بتطوير تقنيات اللقاحات ضد الفيروسات والأمراض المعدية مثل (كورونا) ليتم تطوير اللقاح تطويرا حقيقيا لا إن يتم التسويف والمماطلة لاستغلال حتى هذا المضمار من اجل المال والإرباح فحسب؛ دون إن تكون للقاحات المصنعة والمطروحة اليوم تمتلك علاجا كاملا وشافيا بقدر ما يكون أمرها معروض للاستثمار والإرباح حتى في هذا الجانب الإنساني؛ لان توجهاتهم التصنيعية في مضمار الأدوية خاضع لمعاير المماطلة من اجل تحقيق مزيد من الإرباح؛  فيتم من خلال ذلك تخدير شعوب الأرض والضحك على ذقونهم؛ لان أهدافهم من هذه اللقاحات ضد (كورونا) ابعد ما يظن بها المرء؛ لأنها أيضا لقاحات مسيسة لأهداف تخدم مصالح (الطبقة الرأسمالية) وليس من اجل إنقاذ الإنسانية من وباء قاتل؛ وحتى (منظمة الصحة العالمية) التي تمول من قبل الدول (الرأسمالية) والتي اعتبرت مؤسسة عالمية –  ولكن ليست مهنية –  لأننا نجدها لا تقدم أي خدمات صحية حقيقية بحكم الواقع والملاحظات التي استشفناها أثناء انتشار وباء (كورونا) واقتصر دورها بتقديم إحصاءات عن حالات الإصابة والوفيات ونطاق انتشار فيروس (كورونا) فحسب .
الرأسمالية في عين العاصفة بين الأغنياء والفقراء
ومن خلال ما تقدم من السلوكيات لـ(النظام الرأسمالية) المتوحش يظهر مدى التناقض بين (الرأسمالية) والمفهوم الإنساني للرعاية الصحة، وكل هذه الإرهاصات وما أثارته جائحة (كورونا) القاتل الذي أصاب أكثر من (مائة وخمسة وسبعون مليون) إنسان وقتل بما تجاوز عتبة (أربعة مليون) إنسان، قد صاحب كل ذلك ردود فعل مجتمعية سلبية اتجاه (الرأسمالية) لتصبح في عين العاصفة والثورة المجتمعية التي ستقلعها؛ لان نسبة الأغنياء لا تقارن بنسبة الفقراء في العالم، وان انتقادات التي توجه لهذه (الطبقة الرأسمالية) سواء قبل وبعد جائحة (كورونا) أصبحت مدار حديث الرأي العام في كل دول العالم وليس في دولة (ما) دون أخرى، ولهذا لا بد من تنظيم منظومة الاقتصادية والسياسية في (النظام العالمي) ما بعد (كورونا)، بعد إن فتح باب الحرب الباردة مجددا بين (الولايات المتحدة الأمريكية) من جانب و(الصين) و(روسيا) من جانب أخر؛ لان النظام ذات القطب الواحد الذي تديره (الولايات المتحدة الأمريكية) أصبح هذا النظام الأحادي القطب الذي نعيش فيه قد وصل إلى مرحلة كل مؤشرات الواقع توحي بأنه لن يستطيع بعد هذه المرحلة من الاستمرار في أداء مهامه وانه لن يصمد بوجه إعصار العاصفة المجتمعية التي تعصف باتجاه (الرأسمالية) المتوحشة،  ولها فان عالمنا بكل الإرهاصات التي يمر بها سواء عبر انتشار جائحة (كورونا) أو ما يحصل في مناطق عدة من (أسيا) و(أفريقيا) و(أوربا) و(دول أمريكا الجنوبية) من توترات وفي كثير من المناطق تصاحب ثورات وحروب ربما قد تتوسع إلى نطاق حروب كبرى؛ وهذه المصاعب ما هي إلا مؤشرات و رد فعل طبيعي يصاحب (الانتقال التاريخي) من نظام عالمي نشأ بعد زوال (الاتحاد السوفيتي) وهيمن علية (الاقتصاد الرأسمالي) وقادته (الولايات المتحدة الأمريكية) والدول (الرأسمالية) التي سارت في ركبها والى يومنا هذا إلى نظام جديد، وما لم تتدخل الطبقة الكادحة.. والقوى العاملة.. والمسحوقين.. والفقراء.. بتحديد  ملامحه بـ(اللاهيمنة) و(اللا نفوذ) و(متعدد الأقطاب)، عالم ينشد العدالة الاجتماعية.. والرعاية الصحة.. والمساواة.. وسلامة البيئة.. ويولي للقيم الإنسانية معناه الحقيقي.. ويصحح مسار الاقتصادي.. والاجتماعي.. والسياسي.. بما تواكب تطلعات البشرية قاطبة؛ ينهي كل أشكال التمييز والعنصرية والقضاء على الفوارق الطبقية والاستبداد والفساد والفقر.
لان احتكار الثروات والاستغلال وتقليل الموازنات المخصصة للقطاعات الاجتماعية هي التي تعمق الفوارق الطبقية باستشراء الفساد.. والاستبداد.. والظلم الاجتماعي.. لتتفاقم أوضاع المجتمع نتيجة توسع مظاهر الفقر والبؤس والتميز في المجتمعات وبين مكونات المجتمع الواحد؛ وبغياب العدالة الاجتماعية والتنمية التي تأتي للمحافظة على التوزيع العادل للثروة الوطنية للإفراد المجتمع، نعم إن التنمية لا تستقيم بدون (الديمقراطية) ولكن ليست (الديمقراطية) التي تصدرها (الرأسمالية) المتوحشة تحت عباءة (الليبرالية) و(النيوليبرالي) التي تخدم مصالح أصحاب الثروات والقوى (الرأسمالية) واستثماراتهم في قطاعات التي تخدم مصالحهم؛ بينما يغيب أمرها في مؤسسات الاجتماعية الحيوية التي تخدم الشعب؛ لان (الديمقراطية) في ظل (الأنظمة الرأسمالية) تسعى إلى مصادرة مكتسبات القوى العاملة والطبقة الكادحة التي حققتها هذه القوى المناضلة عبر كفاح ونضال وعلى كل مسارات الحياة الاجتماعية، لذلك فان قوى (الرأسمالية) تسعى بكل ما أتى لها من قوة وفعل لتشيؤ الإنسان لصالح الإنتاج فحسب وليس من اجل الحرية والمساواة وتوزيع الثروة بشكل عادل ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة الاجتماعية والمنظومة التعليمية والتربوية والأسرية وهيئات المجتمع المدني ونقابات وجمعيات لبناء مواطن يشعر بوطنيته بكامل استحقاقاته وحقوقه ليؤدي واجباته بكل مسؤولية ويكون حاضرا في جميع الاستحقاقات السياسية والاجتماعية،  وهذا ما أفرزته جائحة (كورونا) ليؤشر مدى فشل (الديمقراطية الرأسمالية) التي أصدرتها عبر (الليبرالية) و(النيوليبرالية) لتطويق الأزمة الوبائية بعد إن عجزت المؤسسات المعنية بالصحة والتربية من مواجهة الجائحة .
ومن هنا يأتي دور تصحيح مسار (حركة التاريخ) في ظل مسار العقل (الرأسمالية) المتوحشة وذلك بتطوير وانتشال (الديمقراطية) التي غرقت في بنية (الأنظمة الرأسمالية) المستبدة بما تخدم المواطن ومصالحه لتكون له سلطة حقيقية في  محاسبة كل تجاوزات على حقوق المواطن في إطار القانون والعدل؛ وتجعل الجميع متساوي في الحقوق والواجبات لتكون (الديمقراطية الحقيقية) هي التي تجعل من مصلحة الشعب والمواطن هدف وغاية في تنمية برامج الدولة الإنمائية اقتصاديا واجتماعيا وبشكل واعد بما يعزز في المجتمع روح التآخي.. وعدم التميز.. والاعتراف بالآخر.. وحقوق الإنسان.. وتقبل الاختلاف.. والتنوع.. وحرية الرأي والتعبير.. بعيدا عن أي معاير ازدواجية وتميز بين المواطنين؛ كما اليوم تبرز هذه الصور السلبية في تعامل (الدول الرأسمالية) مع المواطنين في ظل جائحة (كورونا) بعدم إنقاذ المواطن من الفقر والاستبداد والتميز الطبقي،  ولابد لنا إن نستوعب الدروس من هذه المرحلة اثر انتشار جائحة (كورونا) لنعيد بناء (النظام الدولي) الجديد بعقلية ديمقراطية بعيدا عن (الديمقراطية الرأسمالية) المتوحشة التي أخفقت وخلفت ورائها أرثا ثقيلا من معانات طالت جميع المجتمعات البشرية؛ من اجل معالجة الأوضاع التي خلفتها (الرأسمالية).. ونظام القطب الواحد.. وجائحة (كورونا).. بمعالجات عميقة لنتمكن من تجاوز هذه الأزمة وهذه المرحلة الحرجة التي تمر على المجتمعات البشرية؛ لتحقيق التعاون والتضامن المجتمعي ومن اجل النهوض بالرعاية الاجتماعية لكل الفئات الاجتماعية المتضررة من (الرأسمالية) المتوحشة وديمقراطيتها المزيفة؛ التي أغرقت العالم بمشاكل التميز.. والعنصرية.. والشعوبية.. والفوارق الاجتماعية.. والطبقية.. وكان أخرها جائحة (كورونا) التي هي جزء من مخلفات (الرأسمالية) و(ديمقراطيتها الليبرالية)، نعم إنها (ديمقراطية) المشاركة الجميع بالوباء (كورونا) هذه هي (الديمقراطية الرأسمالية)…..!
الظلم الاجتماعي والطبقي سيغير النظام الدولي
ولهذا لابد من إعادة ترتيب (النظام الدولي) بأفق أنساني محض للحد من الظلم الاجتماعي.. والتميز الطبقي.. وسباق التسلح الذي لا يكون نهايته إلا بتدمير الحياة البشرية ومزيدا من المعاناة، ومن اجل إن نتفادى هذا السيناريو المؤلم؛ لابد من بناء مؤسسات دستورية بإرادة جماعية مجتمعيا تخدم مصالح المجتمع وتحد من مخاطر التي تواجهه الإنسانية جمعاء؛ وخاصة نحن نعي مدى خطورة هذه المرحلة الغير المسبوقة؛ رغم إن مجتمعاتنا مر عليها مثل هكذا أوبئة.. وكوارث.. ومجاعات.. وحروب.. ولكن ليس بحجم شراسة (الرأسمالية) وتوحش أفعالها في عصرنا هذا، لان كل مؤشرات التي نلاحظها ونقارنها بما سبق تبدو غير مسبوق في طبيعة ما يتعرض عليه عالمنا من حقيقة التهديد التي تشكله (الرأسمالية) على مستقبل البشرية؛ بعد إن اتجهت اتجاها خطيرا من صناعة القنابل النووية إلى صناعة فيروسات قاتلة تستخدمها لتدمير ومنافسة اقتصاديات دول أخرى منافسة لها؛ حتى وان قتلت وأبادت ملايين البشر…….!
انه حقا أمر مرعب ومؤشر خطير من حيث تهديده ورقعة انتشاره الواسع وآثاره الكارثية المدمرة لبنية المجتمعات البشرية وعلى كل المستويات الحياة السياسية.. والاجتماعية.. والاقتصادية؛ حيث إن تفشي وباء (كورونا) الذي جاء صناعته مختبريا لمآرب دنيئة لتدمير الشعوب وسحق إرادتها والهيمنة على مقدراتهم .
نعم نحن اليوم ما زلنا في المراحل الأولى بعد مرور عام من انتشار الفيروس (كورونا) القاتل، وخلال هذه المرحلة تتناقل دوائر الصحة بان هناك تطور هائل في جينات الفيروس ليشكل أكثر خطورة وفتكا على البشرية من المرحلة الأولى؛ وربما في قادم الأيام سنسمع عن جينات فيروسية جديدة أكثر تطورا وفتكا وكل ما هو عجيب وغريب من سرعة الانتشار والانتقال وقدرة الفيروسات على إجبار سكان دول العالم اجمع أن يلزموا بيوتهم في انتظار مصير غامض مجهول، وبين تقيد حركة المواطنين.. ولبس الكمامة.. وبين إغلاق عام وجزئي متكرر طوال هذه الفترة؛ اجبر سكان العالم جميعا بدون استثناء أن يلزموا بيوتهم في انتظار مصير مرعب وغامض ومجهول المستقبل؛ وخلال فترة انتشار هذا الفيروس نجد حجم الأضرار التي خلفها فيروس (كورونا) وما تسبب من فقدان الوظائف ليفتح باب لمئات الملايين من البشر إلى قائمة فقراء العالم، في وقت الذي تعجز الدوائر الصحية من إيجاد اللقاحات؛ وان وجدت سرعان ما يتم إعلان عن تغيير جينات الفيروس؛ بما يجعل العلاج المكتشف غير مجدي…….!
كيف يحدث ذلك.. لا أجوبة لا عند المتخصصين ولا عند علماء الطب والبحوث البيولوجية………!
ولا احد يعلم بما يحدث ويدور من خلف الكواليس (إلا) في عقول منتجي هذا الفيروس القاتل والمدام على التحوير والتغيير في جيناته وصفاته؛  لتحقيق أهداف مرعبة من خلال هذه التصرفات الغير الأخلاقية التي تقف ورائها المؤسسات (الرأسمالية) والتي تضرب عرض الحائط كل قيم العلم والمعرفة والفلسفة ومبادئ الأخلاق والجمال التي انبثقت في (عصر التنوير) التي سعت لبناء حضارة الإنسان لتفتح أفاق النور أمام مستقبل الإنسان (لا) إن تجرف كل ذلك إلى قاع المستنقعات من اجل (الرأسمالية) المتوحشة لا قيم لها إلا بجمع المال واستثمار الثروة من اجل الإنتاج والصناعة اغلبها لا فائدة لها كصناعة الأسلحة الدمار الشامل والفيروسات التي تسعى إلى تدمير البشرية؛ إضافة إلى تغاضيها بالالتزامات والاتفاقات الدولية والحقوقية بضرورة المحافظة على حق الحياة لكل إنسان باعتباره حق أنساني بغض النظر عن عرقه.. وطبقته.. و ديانته.. ومعتقده الأيديولوجي، لان البشرية ومنذ البدا ناضلت.. وكافحت.. وجاهدت.. وعملت ليل نهار من اجل بناء نظام ارفع للحياة، فكيف اليوم تسمح لنظام (رأسمالي) متوحش وعبر سلاح بيولوجي لتدمير كل انجازات البشرية…………؟
و(الرأسمالية) اليوم تتبنى هرطقة نظرية مزيفة رغبة في تسخير كل شيء من الإنتاج والاستثمار (الرأسمالي) بشكل غير أخلاقي ولا يخدم مصالح الإنسان؛ بل تضحي بالإنسان من اجل هذا الهدف المادي، وهي بتالي تعطل قوانين الحياة ودساتيرها بقوة المؤسسات (الرأسمالية) التي اليوم تهيمن على قدرات العالم ونظامه وتفرض قوانين استثنائية عبر أيديولوجية مزيفة تحت شعار الديمقراطية التي تصدرها عبر (الليبرالية) و(النيوليبرالية)؛ التي تعتبر نوع جديد من البربرية المتوحشة تفرض قيود صارمة لتمرير مشاريعها الدموية عبر إنتاج فيروس (كورونا) الذي خطط له لإبادة نصف البشرية قبل إن يتم إيجاد علاج له؛ وان كل ما يطرح من العلاجات كما تفصح الدوائر الصحية ما هو إلا علاج مرحلي لمدة اقل من العام؛  ولابد من تجديده في كل مرحلة؛ وحتى في عملية إنتاج هذه اللقاحات التي تتنوع وتزداد عددها؛ تقف المؤسسات (الرأسمالية) ورائها لاستثمار وجني الإرباح من كل مستلزمات اللوجستية بحجة القضاء على الوباء، ولكن كل ذلك ما هو إلا تخدير للعقول؛ لان المخطط (الرأسمالي) يسير باتجاه أخر.. ولهدف أخر.. وربما كما يشار الكثير من تقارير القادمة من (الغرف السرية) لدوائر (الرأسمالية)؛ بان اللقاحات المتداولة في هذه المرحلة تدخل في تغيير خلية جينات الإنسان؛ وهنا يشاع بان هناك نظرية تقول.. بأن الهدف من هذه اللقاحات هي زرع (شريحة إلكترونية) في جسد الإنسان لتراقب وتتحكم بكل تفاصيل حياته؛ وحتى إذ اقتضى الأمر إلى قتله متى تشاء؛ أو قتل مبايض المرأة و حيامن الرجل لعدم التكاثر، بكون شركة (ميكروسوفت) تقف خلف هذا المخطط الإجرامي المرعب بدعم من الدوائر (الرأسمالية) واستخباراتها؛ بكونها تمتلك براءة اختراع لاستخدام مثل هكذا رقائق إلكترونية وزرعها في جسم الإنسان بواسطة هذه اللقاحات؛ وقد استغلت تفشي فيروس (كورونا) لإنتاج لقاحات تمرر أهداف هذه العملية الاستخباراتية القذرة من خلال تطعيم جميع أفراد المجتمعات في العالم لتتبع بياناتهم؛ وكما يشاع اليوم بان تكنولوجيا (الجيل الخامس للانترنيت) هي التي تفشي فیروس (كورونا) في كل إنحاء العالم .
ومن هذه الحقائق المرعبة؛ فان تاريخ الحياة البشرية تمر بمرحلة عصيبة وفاصلة بكل ما تحمله من المعاناة القاسية، لان ما تم تخطيطه في (الغرف السرية) لمؤسسات (الرأسمالي) المهيمنة على العالم بان نصف البشرية، بمعنى أوضح بان ثلاثة مليارات نسمة من البشر يجب تخلص منهم، وليتم تنفيذ هذا الأمر الشنيع؛ فكان إمامهم خيار جهنمي عبر الفيروسات القاتلة، وقد بدؤها بفيروس (كورونا) والأمر لن ينتهي بحدوده؛ لأننا إذ تركنا الأمور تسير بهذا الاتجاه والبشرية تستسلم لقرارات الإغلاق العام.. وحضر تجوال.. وإجراءات العزل.. والحجر الصحي.. والنظافة.. والتعقيم.. والبقاء في المنزل.. والتباعد الاجتماعي.. من اجل منع انتشار الفيروس والحيلولة دون موت أعداد كبيرة من البشر؛ فأننا لن نستطيع مهما فعلنا لأنقاض ما تم تخطيط له للقضاء على ثلاثة مليار إنسان ما لم يتم قيام ثورات مجتمعية في كل أنحاء العالم يقودها العمال.. والشباب.. والكادحين.. والفقراء.. والطبقات المسحوقة؛ لإنقاذ الإنسانية بما تواجهها من مخاطر فعلية تعرض الحياة البشرية على الأرض إلى الفناء؛ والتي تقوم بتنفيذ هذه الجريمة مؤسسات (الرأسمالية) و(الرأسمالية الأمريكية) تحديدا؛ ونظامها المهيمن على مقدرات العالم التي تمارس أبشع أنواع الإجرام بحق الطبقات الكادحة والعمال والفقراء من الاستغلال والهيمنة على مقدراتهم وما تفعله من التدمير المستمر للبيئة والحياة والعبث الغير المسئول بصناعة الفيروسات القاتلة كأسلحة بيولوجية لتدمر البشرية، كل ذلك ما هي إلا أسباب مباشرة وغير مباشرة للعبث بمقدرات الحياة في كل دول العالم، ومن هنا تأتي أهمية إعلان (ثورة مجتمعية) للقضاء على كل أشكال الاستغلال والهيمنة (الرأسمالية) ونظامها عبر تعاون أممي بنزعة إنسانية محضة؛ لكي يتم القضاء على منابع انتشار الأوبئة التي تنتجها وتصدرها (الرأسمالية)؛ لكي تطمر معالمها التي دمرت عالمنا منذ إن انفردت في قطبية العالم؛ ولكي نتجنب فناء البشرية الذي بات قاب قوسين أو ادني؛ وليتم تحرر البشري من هذا الكابوس الذي جثم على أنفاس البشرية عبر ثورة يناضل أحرار العالم من الطبقات المسحوقة لإنقاذ حياتهم وحياة البشرية جمعاء وتحرير حياتهم من قيود العبودية والاستغلال (الرأسمالية) وإيديولوجيتها القذرة لنصنع الحياة من اجل دوام الحياة وازدهارها .

 

zowaa.org

menu_en