1. Home
  2. /
  3. فرع دهوك للحركة يعزي...
  4. /
  5. Page 306

فرع دهوك للحركة يعزي الرفيق ( اسحق عيسى اوراها) لوفاة شقيقته 

زوعا اورغ/ دهوك

ارسل فرع دهوك للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا برقية تعزية الى الرفيق اسحق عيسى اوراها عضو فرع دهوك للحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا، لوفاة شقيته المرحومة ( هيلاني عيسى اوراها) ، والتي انتقلت إلى الاخدار السماوية، يوم الأحد الموافق 22  آب 2021  في نوهدرا – دهوك، اليكم نص البرقية    :

ببالغ الاسى والحزن تلقينا خبر وفاة السيدة ( هيلاني عيسى اوراها) شقيقة الرفيق اسحق عيسى اوراها عضو فرع دهوك للحركة ، والتي انتقلت إلى الاخدار السماوية، يوم الأحد الموافق 22  آب 2021  في نوهدرا.

نشاطر احزانكم بهذا المصاب الجلل برحيلها ونتقدم اليكم بتعازينا القلبية الحارة سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم الصبر والسلوان والعمر الطويل .

فرع دهوك

الحركة الديمقراطية الاشورية

23/8/2021

 

  1. Home
  2. /
  3. مرحلة ما قبل وما...
  4. /
  5. Page 306

مرحلة ما قبل وما بعد الانتخابات العراقية حبلى بالمفاجآت

فواد الكنجي
التغيير الحقيقي في (العراق) لن يأتي إلا من خلال وجود إرادة وطنية حرة وقادرة على لملمت الصف الوطني عبر الوحدة الوطنية وبنائها بناءا صحيحا وبأسس أخلاقية عليا وبالوعي والثقة والقناعة لاستعادة هيبة الدولة وسيادة القانون كدولة راعية لحقوق الإنسان والمواطنة وتحقيق العدل والعدل الاجتماعي والحرية والمساواة بين كافة أطياف ومكونات الشعب دون تمييز؛ وإقامة علاقات إستراتجية بين كافة دول العالم التي تحترم امن واستقرار وسيادة الدولة من اجل بناء (العراق) بناءا صحيحا؛ بعد إن خطف القرار الوطني والسيادي من قبل الميلشيات المسلحة المنفلتة من الموالين للقوى الإقليمية والغربية المستعمرة والتي باتت تنتشر وتبسط سيطرتها في كل أنحاء الوطن؛ هذه الميلشيات التي استفحلت أنشطتها بكل الاتجاهات داخل دولة (العراق) وبعد إن اختطفت منه القرار الوطني جراء تغولهم على الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لتجهر أمام الملأ بقيامهم باستعراض للعضلات والسلاح في شوارع العاصمة (بغداد) عبر مجاميع مسلحة لإبراز قوتهم ولإيصال رسائلهم إلى الشعب وللأحزاب وبأنهم قادريين على بسط سيطرتهم على الدولة وفرض إرادتهم متى ما شاءوا وفي أي موقع كان؛ لأخذ وجودهم بعين الاعتبار كواقع موجود على الساحة العراقية وكجزء من مناورة سياسية لبسط إرادتهم على مجريات الانتخابات والتأثير على نتائجها في الانتخابات القادمة .
ومن خلال هذه المعطيات السلبية؛ من الصعب جدا إن يتأمل الشعب العراقي المغلوب على أمره تحت فوهة البنادق والكواتم والقناصين والرشاشات وأحزمة ناسفة لقتل الأبرياء كما حدث ويحدث في كل مدن (العراق)؛ انتخابات حرة ونزيهة، مع تصاعد وتيرة الاغتيالات ضد الناشطين من ثوار ثورة تشرين التي أخمدت احتجاجاتها بتصعيد الاستهداف لناشطي الحراك واختطافهم واحرق مخيماتهم ومراكز تجمعاتهم في ساحات الوطن التي انطلق منذ 2019 والتي مازالت أنشطتها تؤرق الميلشيات والأحزاب السلطة الذين يهيمنون على مراكز السلطة في الدولة فضلا عن تدفق المال السياسي من دول إقليمية ودولية الداعمة للاستقطاب السياسي ولتعزيز مواقع الميلشيات على الساحة العراقية لخلق فوضى مجتمعية خلاقة داخل البلد؛ عبر إثارة وتيرة الأزمات في (العراق) بكل الاتجاهات؛ فمن حرب أبراج وأزمة الطاقة التي افتعلت في ذروة ارتفاع حرارة الصيف وما زالت؛ إلى اغتيالات وتصفية الناشطين والمشاركين في الانتخابات التي تشنها الفصائل الولائيه مع تواطأ بعض أجهزة الدولة الأمنية وتسترهم على المنحرفين والمجرمين والسراق المال العام؛ إلى إشعال الحرائق في مزارع الفلاحين ثم إلى المصانع ثم إلى المستشفيات كما حدث في مستشفى (ابن الخطيب) في (بغداد) وفي مستشفى (الحسين) في مدينة (الناصرية)؛ لتتفحم عشرات الجثث من مرضى (كورونا) مع من كان يرافقهم وبعض الكوادر الصحية بما صاحب ذلك من وقوع العديد من الجرحى الراقدين في هذه المشافي اثر نشوب حريق في خزانات قناني الأوكسجين، ليستمر مسلسل العنف باستهداف الأبرياء عبر عمليات انتحارية بتفجير أحزمة ناسفة وسط تجمعات شعبية في (بغداد) وباقي مدن (العراق) ليحصد أرواح الكثير من الأبرياء .

مخطط لإفشال الانتخابات العراقية ورفض نتائجها سلفا لتسويق لانتخابات مبكرة أخرى

وكل ما يحدث من فصول الإجرام بحق أبناء الشعب العراقي في هذه الأيام يأتي في ظل المنافسة الانتخابية الغير الشريفة؛ ليتم افتعال أزمات من تلاعب بأسعار السلع والعملات الأجنبية لتتفاقم الأزمة الاقتصادية داخل البلد بما يرافقها من تدهور الخدمات العامة في كل مؤسسات الدولة مع تراجع مستوى ألمعاشي لعموم الشعب العراقي الكادح وارتفاع مستوى البطالة والفقر بين صفوف الشباب والخرجين وتدهور أوضاع التعليم والصحة والأمن،  وهذه الأوضاع تتفاقم يوما بعد أخر أكثر.. وأكثر مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المبكرة –  والتي (لا تعتبر مبكرة) لان موعد الانتخابات التي من المفروض إن تجري كل أربعة سنوات حسب الدستور؛ فان الموعد الرسمي لإجرائها سيكون في الأشهر الأولى من العام 2022 ؛ أي إن ما يسمى بالانتخابات مبكرة هو تقديمها لأقل من خمسة أشهر فقط؛ وهذا الأمر في السياقات العامة للانتخابات لا يعتبر انتخابات مبكرة  –  بقدر ما يراد منه الضحك على ذقون  –  وعلية فان كلما اقتربنا من موعد الانتخابات فإننا لا محال سنشهد مزيدا من الإعمال التخريبية والعنف والاستهداف وقتل الناشطين والتفجيرات والحرائق وتدمير أبراج الكهرباء ونهب الأموال العامة وتصفية الحسابات والاغتيالات وتصاعد في مستوى الاختناقات على كل مستويات الحياة في (العراق)، ليكون الشعب هدفا  –  وخاصة الناشطين منهم في الحقوق المدنية  –  لهذه الصراعات بين أحزاب السلطة والميلشيات وميلشيات الإجرام وعصابات القتل ونهب الأموال مع تواطأ بعض الجهات من الأجهزة ألدوله الأمنية الموالية للميلشيات الطائفية للتستر على المجرمين، بما يخلق بيئة سياسية غير أمنه لإجراء انتخابات وسط هذه الأجواء الميلشياتية المنفلتة؛ التي ترفع السلاح وتستعرض قوتها إمام الملا؛ دون رقيب ومحاسب؛ لان الدولة بكل أجهزتها الأمنية عاجزة ولا تجرؤ ولا تبادر في الكشف عن الجناة أو إعلان عن نتائج التحقيق في تلك الجرائم وتحديد هوية من يقف وراءها؛ لأن الجهات المنفذة هي جهات مدعومة من قوى إقليمية ودولية وسياسية فاعلة،  وهذا الكلام لا نطلقه جزافا وإنما كل أبناء الشعب العراقي بات يدركه؛ إضافة بكون رئيس الحكومة الحالي (مصطفى الكاظمي) اعتراف عبر كلمة متلفزة قائلا بأن ((السلاح المنفلت في (العراق) محمي بقوى سياسية))، وهذا إقرار من اعلي سلطة تنفيذية في البلد بعجز الحكومة عن تغيير هذا الواقع، ليكون الشعب إمام خيار المقاطعة كطريق امن للخلاص من هذه الفوضى الخلاقة السائدة والمفتعلة مع اقتراب موعد الانتخابات؛ بما سيجعل الانتخابات (صورية) ليس إلا؛  لان أحزاب السلطة وفصائلها وميلشياتها المسلحة تريد (انتخابات صورية) لضمان مصالحها بنتائجها سلفا، ليتم تكريس هيمنتها على السلطة مهما كان الثمن؛ لذلك فهذه القوى المتشيطنة والتي تديرها فرق الموت وعمليات الاغتيالات وعبر المال السياسي والتزوير؛ وهي وسائل بدأت هذه القوى العمل عليها منذ الآن –  وعلى قدم وساق –  فان نتائج هذه الأفعال الإجرامية التي تنفذ هنا وهناك لا محال سيكون تأثيرها فعال وحاسم على نتائج الانتخابات المرتقبة؛ بعد إن يتم التلاعب بنتائجها وتزويرها وتجبير نتائجها لصالح هذه القوى المتشيطنة، في وقت الذي شعرت بعض القوى ومنذ الآن بان موقعها وعدد مقاعدها في الانتخابات القادمة لا يلبي طموحاتها كما يتصورن؛ لذلك نجد بان بعض من هذه القوى فعلا أعلنت انسحابها مثل (كتلة الصدر) و(الحزب الشيوعي) و(جبهة الحوار) و(المنبر العراقي) وهناك قوى ستلحقهم في الخروج، وربما بان بعض من هذه الكتل التي أعلنت انسحابها ستعود إلى المشاركة بعد إن تجد بان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن؛ باعتقاد منها بان إعلان عدم المشاركة في الانتخابات سيشكل مرتكز لإفشال إجراء الانتخابات في موعدها المقرر؛ ولكن لان الجدول الزمني للانتخابات يسير على قدم وساق ووفق ما تم إقراره من قبل جميع الكتل السياسية التي اعتبرت عدم مشاركة بعض الكتل شان يخصهم فحسب؛ ولا يشكل أي تأثير لبقية الكتل التي قررت المشاركة وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر العاشر من تشرين الأول، وهذا التردد وتذبذب المواقف لهذه الكتلة هو بكل تأكيد إن جاءت نتائج الانتخابات مخيبة لأمالهم سيحاولون بشتى الوسائل الطعن سلفا بنتائجها عبر اتهام القائمين بتنظيمها بالتزوير والتلاعب بنتائجها؛  وهو الأمر الذي يمهد إلى إفشال الانتخابات ورفض نتائجها سلفا ليتم التسويق لانتخابات مبكرة أخرى .

هل الشعب العراقي سيقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين بعيدا عن صناديق الاقتراع

إن قرار إجراء الانتخابات أو تأجيلها أو إلغائها مرهون بيد القوى ذات مراكز نفوذ لا يستهان بها في مؤسسات الدولة وسلطاتها؛ وان (المال السياسي) سيلعب دوره في مثل هكذا مناورات سياسية في كسر العظام سواء لهذه القوى أو لتلك؛ إضافة على ما يلعبه النفوذ الواسع لدول الإقليم المجاور ونفوذ قوى الدولية وعلى مقدمتهم (الولايات المتحدة الأمريكية) في ظل تصاعد الصراع (الأمريكي – الإيراني) وانعكاساته في الدعم والاستقطاب السياسي للقوى المتنفذة في الساحة العراقية؛ بما يعكس ذلك سلبا في نتائج الانتخابات التي (لا) و(لن) تخلو من التزوير والتلاعب بنتائجها؛ والتي لن تكون أفضل من الانتخابات السابقة بعد تجارب لأربعة انتخابات؛ فالانتخابات الخامسة القادمة التي يزمع إجراءها في العاشر من شهر تشرين الأول؛ والتي جاءت أساسا وقرر إجرائها بناءا على واقع الاحتجاجات التشرينية الشعبية الرافضة للأوضاع الداخلية في (العراق) من تدهور الخدمات.. وسوء الإدارة.. وتفشي الفساد.. والمال السياسي.. والمحسوبية.. وتقاسم الوظيفي الطائفي والمذهبي.. واستشراء البطالة بين صفوف الشباب والخرجين.. وتردي الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار.. وتدهور الأوضاع الأمنية.. والسلاح المنفلت.. وتمادي الميلشيات المسلحة باستعراض قوتها في شوارع المدن دون محاسب.. وتصاعد وتيرة الاغتيالات للناشطين والصحفيين والنقاد.. وإحداث إرباك امني من تنفيذ جرائم تفجيرات في أحياء شعبية.. وإحراق المستشفيات دون محاسب ورقيب..  وسوء الخدمات من انقطاع الكهرباء.. ونقص في امتدادا الماء سواء للشرب أو للزراعة؛ بعد إن تم بناء سدود من قبل دول المنبع دون إن تتدخل الدولة وتحتج عند الهيئات الدولية على هكذا تصرفات أحادية القرار، لذلك فان الانتخابات التي تجري في ظل هكذا ظروف ودون إن يتم معالجة هذه الاختناقات وفق مطالب الشعب وثوار التشرينين لا محال ستكون نتائجها محسومة سلفا؛ وان المشاركين في ظل هكذا أوضاع بالانتخابات والساكتون عن استمرار هكذا الأخطاء هم يرتضون على أنفسهم الرقص فوق دماء الشهداء والأبرياء وأشلائهم، بل إن هؤلاء يناورون مع الآخرين بالقيام بنفس الدور والرضوخ للوضع القائم لأنهم للأسف تأقلموا مع هذه الكوارث والأخطاء بحق الشعب المغلوب على أمره الذي يطالب بالتغيير مع صوت المحتجين التشرينين؛ ولكن مطالبهم ما زالت بعيد المنال ولن تتحقق في ظل هكذا أوضاع؛ وهذا ما يدفع بالشعب والمجتمع العراقي إلى المزيد من التشاؤم والقنوط  نتيجة زيادة الوعي المجتمعي بالأوضاع القاهرة التي يعيشونها وعدم ثقة المواطن بالنظام السياسي ككل، لذلك فان هذا الوعي هو الذي سيفجر ثورة جماهيرية في (العراق) تقلب طاولة على رؤوس الفاسدين والمنحرفين بعيدا عن صناديق الاقتراع؛ لأنها لم تعد تجدي وان تجربة لأربع انتخابات سابقة هي كافية لعدم خوض التجربة ذاتها لان الانتخابات ما عادت في (العراق) تنتج إلا الوجوه ذاتها، لان الكل بات يدرك بان نتائج الانتخابات ترسمها دوائر أجنبية إقليمية ودولية؛ وهي التي توزع المقاعد على المتحاصصين لإعادة إنتاج المنظومة السياسية ذاتها؛ وهذه هي سمة الانتخابات العراقية منذ 2003 والى يومنا هذا؛ والتي رسم خارطتها المحتل الأمريكي؛ وهذه الحقيقة ترسخ يقينها لدى عموم العراقيين؛ بما انطوت كل الانتخابات السابقة من أكاذيب وتزيف وتزوير وكيف يجرى تمريرها طيلة السنوات الماضية بطرق ملتوية ومخادعة .

مفاجآت الأيام القادمة

نعم إن الأيام القادمة ستحمل بين طياتها مفاجآت سنرى خيطوها تنفجر لا محال؛ لأن الشعب العراقي بات اليوم من أي وقت مضى مصر على أحداث التغيير؛ لأنه بات يحمل بداخله قناعات راسخة تتعارض مع الأوضاع الشاذة التي تحدث في عموم (العراق)؛ وبات يمتلك روح الإصرار والتحدي والثورة؛ لأنه بات مستعدا استعدادا تام لدفع ثمن مهما كان في سبيل التغيير لاستعادة السيادة الوطنية واستقلال قراره لإعادة (العراق) إلى مساره الطبيعي كدولة لها سيادة واستقلال؛ يمتلك قادته الثوريين القرار السياسي الوطني دون أملاءات من قوى أجنبية وإقليمية أو أي جهة غير عراقية ليتعاملوا مع دول العالم كما تتعامل دول العالم مع (العراق) كدولة ذات سيادة واستقلال و وفق قرارات أممية في احترام القوانين الدولية والعدل والسيادة والاستقلال وحق تقرير المصير لتحقيق طموحات الشعب في الحرية والسيادة الوطنية وبناء دولة توفر لمواطنيها الأمن والأمان وتكفل لهم حق التعبير والحرية ليتم تحقيق العدل والعدل الاجتماعي باستغلال ثروات الوطنية بما يخدم الشعب ويوفر لهم سبل العيش الكريم وضرب الفاسدين وسراق المال العام بيد من الحديد؛ بعد إن عاثوا الفساد والخراب بالسيادة الوطنية والثروة الوطنية واستقرار وامن الدولة؛ وبعد إن حطموا هؤلاء المارقين الذين اعتلوا على عرش السيادة الوطنية أمال الشعب في الحرية والأمن والأمان والاستقرار والسلم المجتمعي؛ ليتم إعادة المسار الوطني إلى السيادة العراقية بعد إن صودر قراره منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وما بعدها لتأتي أعوام عجاف ذاق الشعب مرارة الحياة من الاستهداف والتهجير والقتل والخطف والنزوح وإذلال الشعب بقوت يومه وحياته المعيشية فلا امن ولا استقرار، لذلك لم يعد للشعب سوى طريق الاحتجاجات والتظاهرات التي ما انكفئ يومنا إلا وقد خرج إلى الشوارع رغم الاستهداف المبرمج لهم لإخماد ثورتهم؛ ورغم كل الاستهداف ظلت مسيرة الاحتجاجات قائمة وما تزال لحين إحداث التغيير الشامل في المنظومة السياسية الحاكمة منذ 2003 والى يومنا هذا، فالكفاح من اجل تحقيق العدل والدفاع عن السيادة الوطنية واستردادها بعد إن صودرت من قبل ميلشيات موالية لدول الجوار والدول الغربية حق مشروع لكل الشعب من الوطنيين والأحرار والشرفاء والثوار لإحداث إصلاح سياسي شامل وإزاحة المنظومة الفاسدة من الحكم؛ والشعب العراقي لقادر على إحداث مثل هكذا التغيير لان تاريخ (العراق) حافل بتجارب وطنية غيرت منظومة الفساد كانت أكثر قسوة من هذه المنظومة الحالية التي تحكم (العراق)؛ من (ثورة العشرين) والى (ثورة 14 تموز) عام 1958؛ ولهذا فان كل مؤشرات هذه المرحلة توحي بحدوث ثورة شعبية يقودها ثوار (العراق) في كل بقاء الوطن من شماله إلى جنوب ومن شرقه إلى غربه لتكون ثورة وطنية شعبية شامله تشمل كل الوطن بعد إن أيقن الشعب بان السكوت عن الخطأ أولد مزيدا من الأخطاء؛ ولهذا فان الشعب أدرك حجم مسؤولياته بكونه يتحمل جزء كبير من المسؤولية وعلية تقع المسؤولية التاريخية لاستعادة السيادة الوطنية بما يمتلك من روح الكفاح والنضال والتحدي والإصرار .

 

  1. Home
  2. /
  3. حركتنا تشارك في مراسيم اليوم السابع على روح الرفيق يترون كوركيس في شيكاغو 
  4. /
  5. Page 306

حركتنا تشارك في مراسيم اليوم السابع على روح الرفيق يترون كوركيس في شيكاغو 

زوعا اورغ/ شيكاغو

بتاريخ ٢٢ / اب / ٢٠٢١ شارك وفد من قاطع ايلينوي للحركة الديمقراطية الاشورية في مراسيم قداس يوم السابع على روح الرفيق الراحل يونان ( يترون ) كوركيس بولس وذلك في كنيسة مار عوديشو الطوباوي ، وقد ترأس القداس الاركادياقون اويقم بثيو راعي كنيسة مار عوديشو الطوباوي للكنيسة الشرقية القديمة وبحضور عدد من الشمامسة .

وكان المرحوم الرفيق يترون كوركيس بولس احد مقاتلي الحركة الديمقراطية الاشورية / زوعا منذ اواسط الثمانينات من القرن المنصرم وشارك في الكفاح المسلح للحركة وقد شغل عدد مناسب كونه من الكوادر المتقدمة والملتزمة بفكر ونهج زوعا ومؤمن بها حتى وفاته في احدى مستشفيات دهوك متأثرا بمضاعفات فايروس الكورونا ، الراحة الابدية للرفيق الراحل وتعازينا القلبيةالحارة لأسرته وأقاربه ورفاقه ونتضرع للرب ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان .

هذا وقد ضم وفد زوعا عدد كبير من اعضاء وكوادر ومؤازري الحركة في ولاية ايلينوي الامريكية .

  1. Home
  2. /
  3. السيد عماد ججو الموفد...
  4. /
  5. Page 306

السيد عماد ججو الموفد الوزاري لوزارة التربية يزور المراكز الامتحانية للدراسة الاعدادية في نينوى

زوعا اورغ/ اعلام المديرية – بغداد

اجرى السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية الموفد الوزاري للإشراف ومتابعة المراكز الامتحانية للدراسة الاعدادية في نينوى، جولة تفقدية زار فيها عدد من المدارس والمراكز الامتحانية في المحافظة وذلك يومي السبت والاحد 21-22 آب 2021.

وابتدأ السيد ججو الموفد الوزاري جولته التفقدية في اليوم الاول للامتحانات، بزيارة مديرية التقويم والامتحانات لتربية نينوى، وبعدها زيارة المراكز الامتحانية في الساحل الايمن ومن ثم الايسر لمدينة الموصل، رافقه فيها السيد يوسف فرج السبعاوي المدير العام لتربية محافظة نينوى والسيد رافد يوسف مدير تربية الحمدانية.

وفي اليوم الثاني توجه الموفد الوزاري لزيارة المراكز الامتحانية في قضاء الحمدانية (بخديدا) ، رافقه فيها السيد رافد يوسف مدير تربية الحمدانية والسيد عمار احمد  عضو اللجنة الفرعية  للامتحانات في تربية نينوى.

هذا ويواصل السيد عماد ججو جولته التفقدية في للإشراف ومتابعة المراكز الامتحانية للدراسة الاعدادية  للدور الاول (الامتحانات العامة) في نينوى للعام الدراسي 2020-2021 كموفد من قبل وزارة التربية للاطلاع على سير الامتحانات في مدينة الموصل.

  1. Home
  2. /
  3. هل التأمت جراح الحضارة...
  4. /
  5. Page 306

هل التأمت جراح الحضارة العراقية بعد استعادة آلاف القطع الأثرية؟

زوعا اورغ/ وكالات

لا يزال نزيف تهريب الآثار هادرا في العراق، رغم نجاح البلد الجريح في استرداد 17 ألف قطعة أثرية مؤخرا.

في 29 يوليو/تموز الماضي، حطت طائرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مطار بغداد قادمة من الولايات المتحدة، وعلى متنها 17 ألف قطعة أثرية عراقية مستردة من واشنطن.

وقالت السلطات العراقية آنذاك أن الآثار المستردة بينها قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام، وجرى تهريبها خارج البلاد في خضم الفوضى الأمنية التي رافقت احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

واعتبر وزير الثقافة حسن ناظم، في مؤتمر بمطار بغداد آنذاك، أن استعادة القطع الأثرية “أكبر عملية استرداد لآثار العراق”.

غياب الإحصاءات

وتغيب الأرقام الرسمية عن رصد نزيف الآثار العراقية المهربة خارج البلاد، لا سيما في ظل حالة الفوضى الأمنية واستمرار العصابات في عمليات التنقيب غير المشروع عن الآثار.

وفي تصريح للأناضول، يقول المتحدث باسم وزارة الثقافة، أحمد العلياوي: “العراق استعاد آلاف القطع الأثرية منذ عام 2003، ولا يزال يواصل العمل لاستعادة ما تبقى من الآثار المهربة”.

ويضيف العلياوي: “هناك تعاوناً مع الدول التي هربت إليها الآثار (لم يسمها) من أجل استعادتها خلال الفترة المقبلة”.

ويوضح “العراق لا يملك إحصائية دقيقة بشأن عدد القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، والتي كان وراء معظمها عصابات التهريب (..) القوات الأمنية تكثف تواجدها قرب المناطق الأثرية للحد من عمليات التنقيب غير المشروع”.

أصابع الاتهام

على وقع الاحتلال الأمريكي عام 2003، تعرضت الآثار العراقية إلى عملية نهب ممنهجة طالت المتاحف والمواقع الأثرية.

وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة بدءاً من السومرية قبل 4 آلاف عام ومرورا بالبابلية والآشورية وصولا إلى الحضارة الإسلامية.

ومن بين القطع المفقودة التي وافقت الولايات المتحدة على إعادتها لوح أثري مصنوع من الطين مكتوب عليه باللغة المسمارية جزء من “ملحمة جلجامش” السومرية التي تُعد أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية.

ويتهم محمد العبيدي أستاذ تاريخ الفن والآثار في الجامعة المستنصرية ببغداد (حكومية)، “القوات الأميركية في عام 2003 بالاستيلاء على مئات القطع الأثرية”.

ويضيف العبيدي للأناضول: “هناك تنسيقاً رباعياً بين وزارتي الثقافة والخارجية من جانب، ومنظمة اليونسكو والشرطة الدولية (الإنتربول) من جانب آخر لاستعادة جميع الآثار المهربة”.

ويقول: “الحروب التي تعرض لها العراق، فضلا عن الاقتتال الداخلي جميعها عوامل أسفرت عن هشاشة الوضع الأمني الذي سمح بعمليات التهريب المكثفة”.

وبين العبيدي، أن تنظيم “داعش” عند سيطرته على المحافظات العراقية في عام 2014 أقدم على تهريب آثار تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.

ويوضح أن “القانون الدولي يلزم الدول بإعادة الآثار المسروقة إلى بلدانها الأصلية خلال مدة أقصاها 3 سنوات من تاريخ رفع دعوى قضائية بهذا الشأن”.

ورغم ذلك لا يزال أمام العراق مهمة شاقة لتعقب آثاره في المزادات والأسواق السوداء وخوض عشرات النزاعات القضائية لاستردادها، لكن بغداد تعول على تفاهمات مع حكومات البلدان التي هربت إليها القطع الأثرية.

ويقول عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب بشار الكيكي، إن “العراق اتفق مع العديد من الدول من أجل استعادة آلاف القطع الأثرية خلال الأشهر القليلة المقبلة”.

ويضيف الكيكي للأناضول: “وزارة الخارجية فاتحت جميع البلدان حول العالم من أجل إبلاغها باحتمال وجود قطع أثرية تعود ملكيتها إلى العراق على أراضيها”.

ويوضح “العاصمة بغداد ومدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمال)، أكثر المدن التي شهدت تهريباً للآثار خلال السنوات الماضية”.

تأثير “الإرهاب”

وحطم “داعش” تماثيل ومجسمات أثرية في متحف الموصل بمحافظة نينوى (شمال)، كما نهب القطع النفيسة من المتحف وهربها إلى الخارج.

وجرف التنظيم “الإرهابي” مواقع أثرية مهمة، بينها مدينة النمرود (30 كلم جنوب الموصل) والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط.

و”النمرود” هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري “شلمنصر الأول”، وكانت عاصمة الحكم خلال الإمبراطورية الأشورية الوسيطة.

واستغلت عصابات الجريمة المنظمة هشاشة الأمن خلال العقدين الماضيين لنهب الآثار من المتاحف والتنقيب عنها في المواقع الأثرية التي لا تحظى بحماية كافية.

وسادت الفوضى في البلاد عقب الاحتلال الأميركي عام 2003، عقب حل المؤسسات الأمنية والجيش، قبل أن تدخل البلاد حربا طائفية بين عامي 2006 و2008 في ظل هجمات متواصلة شنها تنظيم “القاعدة” على القوات الأميركية.

وكان أسوأ انهيار أمني في العراق عندما اجتاح تنظيم “داعش” شمالي وغربي البلاد عام 2014، وسيطرته على ثلث مساحة البلاد حتى عام 2017.

ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

  1. Home
  2. /
  3. العراق.. “كنوز” سومر وبابل...
  4. /
  5. Page 306

العراق.. “كنوز” سومر وبابل الأثرية تباع على الإنترنت

زوعا اورغ/ وكالات

تكفي مئات من الدولارات لشراء لوح طيني سومري يعود لثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، من خلال موقع “لايف أوكشنيرز”، وقد وجد اللوح طريقه إلى بريطانيا، ليصل بيوت المقتنين ببساطة تامة، تعزز تهريب وتجارة الآثار العراقية المزدهرة أصلا، بفعل نقص حماية المواقع الأثرية والفساد.

ويؤكد المدير في “تايمتيبل أوكشنز”، حيث تعرض القطعة في مزاد علني بدءا من 600 دولار تقريبا، على أنها “ملكية سيد من ويست ساسيكس في المملكة المتحدة”، وكانت “جزءا من مجموعة أخرى من الألواح التي تعود ملكيتها لسيد من لندن قبل العام 1992”. ويقول إن مؤسسته “تدرك بأن مشكلة القطع المهربة أمر واقع”.

وهناك أعداد لا تحصى من القطع هرّبت من آلاف المواقع الأثرية غير المحمية بما يكفي، في بلد عانى عقودا من الحصار والحروب، ويواجه تحديات الفساد وهيمنة مجموعات مسلحة، فيما “لا توجد إحصائية بعدد الآثار المهربة” من العراق، بحسب مدير هيئة الآثار والتراث العراقية، ليث مجيد، كون “التهريب لا يشمل فقط القطع التي سرقت من المتاحف، بل من النبش العشوائي للمواقع الأثرية”.

ويروي حارس موقع أثري في الجنوب العراقي حيث ازدهرت الحضارتين السومرية والبابلية، يعمل في هذه المهنة منذ عشرين عاما، كيف وجد نفسه بمرمى نيران مهربين لم يأبهوا لوجوده في المكان، هم بلا شك جزء من “شبكات كبيرة ومنظمة لتهريب الآثار في العراق” كما يشرح خبير عراقي متابع للقضية فضل عدم الكشف عن هويته لفرانس برس.

ويخبر الحارس الخمسيني الذي أراد أيضا إبقاء هويته سرا “في إحدى المرات، وفيما كنت خلال الدوام لحراسة الموقع، شاهدت شاحنة وعلى متنها ثلاثة مسلحين، اقتحموا الموقع وبدأوا النبش، وعندما صرخت بأعلى صوتي عليهم، أطلقوا النار في الهواء وقاموا بشتمي قائلين: هل هذه الأرض ملك لأبيك؟”.

وجد الرجل نفسه عاجزا أمام هؤلاء بمفرده “فعدد الحراس غير كاف لحماية المواقع الأثرية، ربما يأتي أمثال هؤلاء مرات أخرى ويطلقون النار علينا، ونحن لا نملك إمكانيات لوقفهم، ورواتبنا أصلا ضئيلة جدا “في بلد يعاني 40% من سكانه الأربعين مليونا من الفقر، بحسب البنك الدولي”.

يتفقد خبير الآثار العراقي بدوره مرارا مواقع أثرية ليجد فيها آثار نبش حديثة ويروي لوكالة فرانس برس “فيما نتكلم الآن، أنا متأكد أن مهربين أو من يعملون معهم من السكان يقومون بنبش تل أثري ما وسرقة محتوياته”.

واصطدم عاملون في بعثات أجنبية، مرات لا تحصى أيضا، بمهربين أتوا لنبش المواقع حيث يعملون، بحسب خبير أمني غربي متابع لملف تهريب الآثار، رغب أن تبقى هويته سرية.

وتتركز عمليات النبش في الكوت والسماوة والناصرية في الجنوب، حيث مواقع لا تحصى تفتقر لحراسة كافية، ومن هناك تذهب القطع إلى العمارة غربا “مركز تهريب الآثار”، وفق الخبير العراقي، أو في مناطق تقع إلى جنوب العمارة في الأهوار.

تلك المواقع التائهة في الصحراء، منها ما هو معروف لكنه مهمل، مثل موقع تل العبيد في ذي قار، الذي يقول الخبراء إنه مكان الاستيطان الأول للإنسان في جنوب العراق، قبل 8 آلاف عام، ومهد لظهور أولى المدن السومرية، وأخرى غير منقبة يصعب إحصاؤها، لكنها المصدر الأساسي للتهريب منذ عقود على حد قول الخبير الغربي.

ويؤكد مدير متحف الناصرية الحضاري في جنوب العراق سجاد عبد الحسن “نعاني في ذي قار، التي تحتوي على آلاف المواقع غير المنقبة، من قلة عدد الحراس، وضعف أجورهم” ما يفتح المجال لسرقة القطع في بلد كانت الأولوية فيه للأمن لسنوات.

ويغذي التهريب في العراق، ذي الحدود الشاسعة والمترامية مع إيران وسوريا وتركيا والأردن والسعودية، شبكات جريمة منظمة، وفق مصدر مقرب من الحكومة فضل التحفظ عن كشف هويته، في بلد يعاني من السلاح المتفلت، وهيمنة مجموعات مسلحة، لدرجة أن “سرقة الآثار باتت جزءا من منظومة الفساد في البلد” بحسب الخبير العراقي.

وتدخل الآثار بعد ذلك الحدود مع إيران “لتعبر البحر إلى دول الخليج”، بتقدير الخبير العراقي.

ويقع خط التهريب البارز الآخر، عبر الصحراء الشاسعة إلى الحدود مع الأردن، بحسب الخبير العراقي، فضلا عن الحدود مع تركيا، وسوريا لكن بدرجة أقل، وهكذا ينتهي المطاف بآثارنا، على مواقع مثل إي باي، ومزاد على الويب، ومتاحف، أو عند هواة جمع تحف، وأثرياء، أو في جامعات ومعاهد للأبحاث.

وتحتوي المواقع الأثرية البعيدة على قطع صغيرة، لكن ربما أيضا على كنوز ثمينة مثل لوح “حلم غلغامش” الذي سيعود قريبا إلى العراق.

ويذكر أن العصابات نفسها التي تعمل في تهريب المخدرات والجمال، تعمل في تهريب الآثار، بحسب الخبير العراقي.

أما تنظيم داعش، فقد دمر مواقع أثرية ذات أهمية كبرى في شمال البلاد، مثل آثار نمرود، “لكنه أيضا نظم التهريب، بما يتيح له جمع الموارد، إنما طال ذلك الجانب السوري أكثر”، وفق الخبير الغربي.

وتقدر قيمة الإيرادات التي جمعها التنظيم من “التجارة بالآثار، أو فرض ضرائب على مهربين في أراض تحت سيطرته، بعشرين مليون دولار، من أصل إجمالي إيراداتهم المقدر بـ2,3 إلى 2,68 مليار في 2015″، بحسب تقرير لمنظمة “غلوبال أنيشيتف ضد الجريمة المنظمة” في 2020.

ويعمل العراق على استعادة آثار البلاد المنتشرة في العالم، كما هو الحال مع الـ17 ألف قطعة التي أعيدت من الولايات المتحدة مؤخرا، لكن ذلك الجهد لا يكفي كما يرى المصدر المقرب من الحكومة، الذي يرى أن الإشكالية “هي في دول الجوار” والمعبر، فيما “الدولة ضعيفة أصلا ولا تشكل الآثار أولوية بالنسبة لها”.

 

  1. Home
  2. /
  3. مهندسة عراقية تحصد أعلى...
  4. /
  5. Page 306

مهندسة عراقية تحصد أعلى وسام في هندسة المساحات الخضراء

زوعا اورغ/ وكالات

حصلت المهندسة المعمارية العراقية المقيمة في لندن جالا المخزومي على جائزة ووسام المعماري الإنكليزي جيفري آلان جيليكو لعام2021 ويعد أعلى وسام في هندسة المساحات الخضراء.

وادت المخزومي دورا عالمياً لتقديم رؤى بديلة للمناظر الطبيعية، وعملت على تخطيط دمشق وبغداد وأربيل وصيدا وحفظ وتنشيط الإرث التاريخي الديني لمدينتي الكاظمية والنجف.

ولدت جالا في بغداد من والدة كردية ووالد لبناني. عاشت طفولة رائعة، شتاؤها في العراق وصيفها في ضهور الشوير وإجازاتها في كلِ الدنيا.

تعلّمت في “مدرسة الأميركان” في العراق ودخلت إلى كلية الهندسة في جامعة بغداد حيث حازت على إجازة في الهندسة المعمارية جمعت فيها، في الممارسة، قدرات العقل وخفقان القلب.
درست هندسة المساحات الخضراء وبنت جسراً وثيقاً بين هذا الاختصاص الذي كان مجهولاً وبين من يعرفون الهندسة ولا يفقهون بوجود هندسة المساحات الخضراء. سافرت الى الولايات المتحدة الأميركية عام ١٩٧۲ وتابعت دراسة التصميم المحيطي في جامعة يال ونالت درجة الدكتوراه في المساحات الخضراء من جامعة Sheffield وعاشت تلاقي الحضارات والأديان والرؤى… درّست في العراق بين عامي ١٩٧٥ و١٩٩٠، وفي العام ۲٠٠١، ساهمت في تأسيس قسم هندسة المساحات الخضراء في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية في بيروت وواكبت تخريج مئات الطلاب في اختصاصٍ عشقته ولا تزال. نفذّت البرامج البيئية الهندسية في ابل السقي في جنوب لبنان وفي القليلة وصديقين ومشروع الحزام الاخضر في إربيل ومشروع شمال قبرص وعلى مفكرّتها برامج كثيرة من بينها مشروع نجف وكربلاء، وشاركت في تأسيس مركز كمبريدج للبشر والأرض.

  1. Home
  2. /
  3. تقرير: نينوى تفقد 90%...
  4. /
  5. Page 306

تقرير: نينوى تفقد 90% من معالمها الأثرية باشتراك 3 جهات

زوعا اورغ/ وكالات

كشف تقرير استقصائي، فقدان نينوى 90% من معالمها الأثرية، فيما أشار إلى ان المحافظة تدمرت باشتراك داعش و”الميليشيات” ومؤسسات حكومية.

وبحسب التقرير الي اعده نوزت شمدين وفريق نينوى الاستقصائي، فان المحافظة لم تستفد طوال قرون من آثار ممالكها العظيمة التي لا تقدر بثمن، والتي كانت يمكن ان تشكل قبلة للسياح.

وأضاف، اليوم ونحن نبكي على أطلال كنوز لا يمكن استعادتها، يراودنا سؤال واحد: لماذا دمرت؟

وفيما يلي نص التقرير:-

صباح الرابع والعشرين من تموز 2014 فرض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) طوقا أمنيا محكما حول ما يعرف بـ(تل التوبة)المشيد فوقه جامع النبي يونس ، في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، 405 كم شمال العاصمة العراقية بغداد.

أفرغوا المنازل الصغيرة في الجهة الخلفية من سكانها ومنعوا حركة مرور المركبات والمشاة في الشوارع المحيطة بالتل وساد المكان جو ممزوج بالقلق والترقب. وقبيل انتصاف نهار لك اليوم، حول انفجار مدو بناية الجامع إلى كرة هائلة من الدخان والغبار، إنقشعت ببطء كاشفة عن ركام بناء يمتد عمر بعض أجزائه لنحو ألف عام.

هكا افتتح التنظيم عهد سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بحملة تدمير منظمة للمواقع الأثرية انتهت حصيلتها بحسب مفتشية الآثار والوقف السني في نينوى، بـتدمير(360) معلما تاريخيا ودينيا أثريا.

كانت تلك في الظاهر تدميرا لمواقع “ترتكب فيها الآثام ويجري التعبد فيها لغير الله” على حد زعم التنظيم في بياناته التي كان ينشرها، لكنها أخفت في الجوهر عمليات سرقة واسعة للآثار وبيعها عبر شبكات تهريب.

خلال فترة حكم داعش التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات، تعرضت المئات من المواقع الأثرية للنبش من أصل (1600) موقع غير مستظهر، وتم نهب ما فيها، فضلا عن سرقة نحو (1000) قطعة كانت موجودة في متحف الموصل الحضاري، وتدمير ما لم يكن قابلا للنقل منها.

بعد أربع سنوات من إنهاء سيطرة داعش على الموصل، لم يتجاوز ما تم استعادته من قطع اثرية الـ(100) قطعة، فيما تجري خطوات ترميم البعض مما دمر من المعالم الأثرية ببطء شديد والأخرى اصبحت في طي النسيان بسبب الدمار الكامل لي لحق بها. بينما تتواصل التجاوزات على آثار نينوى، وحتى عمليات السرقة وهه المرة بعلم أجهزة الدولة الأمنية والمدنية على حد سواء.

يقول المتخصص بالقانون المدني د. منتصر غالب مراد ان قانون الآثار والتراث العراقي يتضمن موادا تعاقب سراق الآثار والمتجاوزين عليها بعقوبات تتراوح بين عدة سنوات والى السجن المؤبد وفي بعض الحالات الاعدام.

ويضيف: “نحن نعرف أن مواطنين وفصائل مسلحة خارجة عن القانون وحتى جهات حكومية، متورطة بالتجاوز على آثار نينوى في ظل تراخي سلطة الدولة، وهم جميعا مشمولون بالعقوبات”.

المعبد الكبير في الحضر

قائمة طويلة من المواقع

شكل التنظيم عقب سيطرته على الموصل في 10 حزيران/يونيو 2014 لجانا عبر ديوان (الركاز) لحصر أعداد المواقع الأثرية التاريخية أو الدينية للمسلمين المخالفين لمنهج داعش السلفي المتشدد أو للمسيحيين والإيزيديين والكاكائية، تمهيدا لتدميرها بريعة عقائدية كان خطباء الجمعة التابعين والموالين له يرددونها في جوامع المدينة باستمرار “أنها شركية” أي تعود لحقب كانت تعبد فيه الأصنام أو فيها شبهة رمزية لعبادة غير الله.

ويرى الباحث والكاتب الصحفي عادل كمال، أن التنظيم استند في لك على قيام النبي محمد، بتدمير الأوثان التي كانت موجودة في مكة عقب سيطرة المسلمين عليها فيما عرف بـ(فتح مكة) في العام الثامن من الهجرة الموافق لـ 10 كانون الثاني/يناير 630م.

وكر بأن حملة داعش بدأت في 19 حزيران/يوليو2014، وتم التمهيد لها برفع تمثال الشاعر( أبي تمام) وكان قائما على الضفة اليمنى من نهر دجلة في قلب الموصل.

ومن ثم تمثال الملا عثمان الموصلي أشهر موسيقي وقارئ مقام في تاريخ المدينة 1854 – 1923 وكان قائما بالقرب من محطة القطار. بعدها رفعوا باقي تماثيل والنصب منها تماثيل السواس وفتاة الربيع.

وفي التاسع من حزيران أيضا تم تجريف المرقد المعروف بأسم (قبر البنت)وكان ماثلا على الجزرة الوسطية للشارع العام في منطقة رأس الجادة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، ويعود تأريخ ها المرقد الي هو في الأصل للمؤرخ الاسلامي أبن الأثير الى 1232 م.

كما شملت عمليات التدمير والتجريف جوامع فيها مراقد، كمرقد شيخ الشط (1168م) في منطقة الشهوان والشيخ فتحي (الفتح بن عثمان الآزدي- 835 م) بالقرب من الجسر الخامس على الضفة اليمنى لنهر دجلة.

وفجر عناصر التنظيم مرقد الأمام يحيى أبو القاسم 1240 م وكان موقعه في منطقة هي الشفاء. ويوم 23تموز/يونيو 2014 فجروا مقام النبي دانيال في منطقة حضيرة السادة وجامع النبي جرجيس في سوق الشعارين وجامع النبي شيت في الشارع الي يحمل ات الأسم.

وشمل التفجير مرقدي، الأمام عون الدين(1248م)في باب لكش بالجانب الأيمن للموصل. وقضيب البان الأزدي(1150م) في منطقة باب سنجار. ومقام السيدة زينب (1221م) في قضاء سنجار غرب الموصل فضلا عن منارة المدينة الأثرية. والقلعة التاريخية في قضاء تلعفر غربي الموصل أيضا.

وآخر ما دمره التنظيم من معالم نينوى الأثرية كان جامع النوري أو كما يعرف بالجامع الكبير في الجهة اليمنى للموصل حيث منارة الحدباء الأثرية 1180م، وهو المكان اته الي كان قد ظهر فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في شهر تموز/يوليو2014 معلنا قيام الدولة الاسلامية في المناطق التي سيطر عليها تنظيمه.

العقيدة أم المال ؟

خلال أشهر قليلة “أصبحت كل آثار نينوى سواء الموجودة في المواقع الأثرية كالحضر والنمرود ونينوى وخورسباد فضلا عن الموجودة في المتحف ودور العبادة هدفا للتدمير حسب المعلن وللسرقة والتهريب كما خطط التنظيم الي أعتمد وبنحو كبير في تلك الفترة على واردات تهريب الآثار وكلك النفط من حقول نينوى الجنوبية والغربية”.

وينبه الباحث عادل كمال الى ان ديوان الركاز هو من تولى تلك المسؤولية ولك يشكل دليلا على “اعتماد التنظيم على الآثار كمورد مالي، لأن الركاز نظام إسلامي يتعلق بكل ما هو مدفون تحت الارض وله قيمة من غير المعادن”.

ويشير إلى أن التنظيم قام وبنحو احتفالي بتفجير جامع النبي يونس، الي ضم وفق ما يعتقد أهالي المدينة وعلى مدى قرون أنه مرقد(النبي يونس). واستند عناصره وكريعة أيضا لما قاموا به على أحاديث للنبي محمد منع فيها دفن الموتى في الجوامع.

غير أن الأمر في حقيقته بحسب كمال وباحثين آخرين يرتبط “بوجود قصر أثري في الموقع يعود للملك الآشوري أسرحدون 680 – 669 قبل الميلاد، وبتفجير الجامع لإزالة المرقد المبني فوق تلة اثرية أزاح التنظيم عن نفسه تهمة هدم الجامع دون عر شرعي، وصارت كنوز القصر غير المقدرة بثمن في حوزته”.

ويستدل عادل كمال في لك على أن التنظيم كان بوسعه فقط، أن يزيل المرقد دون حاجة لتفخيخ الجامع بالمتفجرات وتحويله إلى أنقاض!.

شهود عيان من المنطقة القريبة من جامع النبي يونس( الجماسة) كروا بأن التنظيم منع اقتراب المدنيين من الجامع ومحيطة طوال ذلك النهار، وفي الأيام للاحقة شهدوا اليات تابعه له تعمل في المنطقة التي عرفوا بعدها أنها كانت مدخل القصر الأثري.

يؤكد المتخصص في الأوقاف الدينية عبد الله الجبوري، ان الهدف المادي للتنظيم من وراء تدمير المعالم الأثرية في نينوى وقال بأن داعش عقب افراغه قصر اسرحدون من كل ما يمكن حمله من قطع أثرية عمد إلى تفجير جوامع الأنبياء (شيت، وجرجيس) وجعل من أرضيهما ساحتين لوقوف السيارات.

يتفق معه، مصعب محمد جاسم مدير اثار وتراث نينوى السابق في فترة ما بعد تحريرها من داعش 2017. وقال بأن التنظيم حفر انفاقا بعد تفجيره للجامع، بهدف الوصول الى ما ظهر انه تحت الجامع مباشرة وهو قصر اسرحدون وسرقة كل شيء قابل للنقل منه.

شبكة أنفاق جديدة

في منتصف تسعينيات القرن المنصرم جرت حملة توسيع لجامع النبي يونس ومحيطه، خلالها ظهر ممر يؤدي الى قصر اسرحدون، وبأوامر من رئاسة الجمهورية تم ردمه بالكونكريت، لكونه يمتد تحت جامع النبي يونس الي يحمل قيمة دينة بالغة الأهمية تفوق أهمية القصر الآشوري لدى أهالي الموصل وآلاف منهم كانوا يزورونه أسبوعيا.

لكن اكتشاف قصر أسرحدون يعود لنحو قرن ونصف من ذلك التاريخ، حيث عثر عليه العالم الآثاري البريطاني أوستن هنري لايرد سنة 1845م، دون ان يستظهره بالكامل، فقد اكتفى باستظهار أطلال نينوى في تل قينجوق على بعد نصف كيلومتر من تل التوبة حيث جامع النبي يونس، ومن هناك قام بنقل مكتشفاته وأبرزها الثيران المجنحة الضخمة إلى لندن عبر نهر دجلة بواسطة طوّافات خاصة أعدّت للك الغرض.

الخبراء الآثاريون الين تواصلنا معهم، وأكدوا حصول عمليات سرقة من الموقع، أشاروا الى أن الأنفاق التي احدثها لايرد خلال تنقيبه لم تكن تتجاوز الخمسة أمتار، بخلاف شبكة الانفاق التي ظهرت بعد استرداد المدينة من داعش، حيث أحدث التنظيم انفاق متشعبة بحثا عن كنوز القصر الآشوري والتي تتجاوز اطوالها 800 متر.

وأجمع الخبراء، الي فضلوا عدم الاشارة الى أسمائهم، بأن طبيعة الأنفاق المستحدثة لم تكن تنقيبية، أي لم تكن بهدف الاكتشاف وإنما السرقة.

الخبراء لم يبدو اهتماما كبيرا بما تم سرقته من القصر، بقدر اهتمامهم بنجاة ثورين مجنحين كبيرين في الموقع واللين لم يصابا سوى بأضرار طفيفة. يبدو ان التنظيم عجز عن نقلهما.

توزعت على بوابات نينوى التاريخية وفي عدد من مواقعها الأثرية 17 ثورا مجنحا ظاهرا، جرى تدميرها جميعا من قبل داعش. لا شكل اكتشاف اثنين سليمين بالنسبة للخبراء حدثا كبيرا وتعويضا جزئيا عما فقدته نينوى من ارث تاريخي.

محمد الشماع، المدير الأسبق للوقف السني في نينوى، وإمام وخطيب جامع النبي يونس قبل حزيران/يونيو 2014، يستبعد ان يكون هدف داعش من تدمير الجامع عقائديا. يقول “لا يوجد أصل تاريخي أو أثري أو ديني يقيني قطعي بوجود رفات النبي يونس في الجامع الي فجره داعش”.

لكن الجامع، بحسب الشماع، شكل رمزا للموصل واحتل على مدى قرون مكانة في قلوب المسلمين، دون ان يكون هناك تقديس للضريح الي كان مقاما في جزء من الجامع. وهو ما يجعله يعتقد أن هدف داعش من وراء تفجيره لم يكن عقائديا مطلقا.

وثائق تؤكد التنقيب

مصدر في الأمن الوطني بمحافظة نينوى، أطلعنا على وثائق كان عناصر من دائرته قد ضبطوها في واحدة من أبنية جامعة الموصل بعد تحريرها من داعش، وهي عبارة عن كتب رسمية موجهة لديوان الركاز، حمل أحدها تاريخ (28 رجب 1436 ) أي 17/5/2015.

تضمن مايلي “تم بفضل الله تنقيب تل النبي يونس وفي موضعين من التل وتم العثور في الموضع الأول على قطع من الآجر الآشوري عليها كتابات مسمارية قديمة وفي الموضع الثاني تم اظهار ثور مجنح كبير الحجم”.

الوثائق حملت كلك أسماء العناصر التي قامت بحفر الانفاق واستخرجت الآثار ونقلتها مع أرقام المركبات العائدة لديوان الركاز.

المصدر أكد العثور في ات موقع تلك الوثائق على خمسين قطعة أثرية، عبارة عن بلاطات آجرية تحمل كتابات مسمارية وكسر فخارية متفاوتة الأحجام، يبدو انها كانت معدة للتهريب قبل تحرير الموصل.

بعض القطع كانت مسروقة من متحف الموصل كونها حملت أرقاما منها قطعة مستطيلة منقوشة بخطوط متوازية عليها الرقم (143536 م 4) والأخرى رقم (86). وعدد آخر منها غير مرقمة، استظهرت من مناطق مجهولة.

ويعود الباحث عادل كمال ليؤكد: “لو كان الهدف هو تدميرها لما جرت عمليات التنقيب تلك ولما تم استخراجها، ولجرى تدميرها في ات المكان”.

ورجح المصدر الأمني أن تكون هنالك الكثير من المواقع التي خبأ فيها التنظيم مسروقات من الآثار، لم يتمكن من تهريبها، لكن الأمر “يتطلب وقتا للعثور عليها” وفقا لتعبير المصدر.

شكلت القطع التي تم العثور عليها مع الوثائق أولى أدلتنا على أن تنظيم داعش كان ينقب بالفعل عن الآثار ويجمعها وما كان ينشره من مقاطع فيديو لتدمير الاثار إنما كانت تغطية لعمليات سرقة وتهريب قام بها إبان سيطرته على الموصل.

لتتبع مصير الآثار المفقودة ومحاولة كشف ما تلف منها فعلا وما سرق، تواصلنا مع مفتشية الاثار ومرجعها وزارة الثقافة والسياحة والآثار وديوان الوقف السني وباحثين آثاريين ومسؤولين محليين، وقمنا بالتنقل ميدانيا لرصد المواقع الأثرية المعروفة وغير المستظهرة عيانا لتشكيل صورة كاملة عن ما آلت اليه منطقة احتضنت ثلاثة ممالك آشورية متتالية.

ما أعاق حصولنا على المعلومات من مفتشية آثار نينوى ومتحف الموصل الحضاري، أوامر صادرة إلى موظفيها تهددهم بالطرد في حال صرحوا بشيء لوسائل الإعلام والسبب في لك معلومات نسبت اليهم في قضايا جدلية تخص الآثار حسبما أخبرونا خلال تواصلنا معهم.

للك سنكتفي في ها التحقييق بالإشارة فقط الى (مصدر) دون إيراد أسماء سواء في تلك الدائرتين أو الدوائر الأخرى، حماية لمصادرنا من الملاحقات.

داعش أزال 90% من عاصمة الإمبراطورية الآشورية

يقطع الجهة الغربية لتل التوبة حيث جامع النبي يونس شارع رئيسي يفصله عن بداية تل آخر يعرف بـ( تل قوينجق ) وهو ردم يقع تحته سور مدينة نينوى الأثرية، التي يرجع الآثاريون تاريخ أول استيطان فيه إلى 6000 سنة قبل الميلاد.

بحلول 2000 قبل الميلاد أصبحت المدينة مركزا لعبادة الالهة عشتار ومن ثمة عاصمة للأمبراطورية الآشورية التي حكمت “الجهات الأربع”.

يمتد تل قوينجق في الاتجاه الغربي إلى حي المهندسين، ثم يتجه شرقا حتى تقاطع جسر السكر ثم جنوبا مارا بحي المثنى والنور ثم يصل إلى منطقة باب شمس ثم يستمر جنوبا حتى يجتاز منطقة نينوى الشرقية ثم جنوبا حتى يصل إلى حي المالية ثم ينتهي شمالا في نقطة البداية عند تل التوبة، الي يقع عند تقاطع النبي يونس.

رافقنا خلال تجوالنا حول السور الباحث والمتخصص في شؤون الآثار والتراث د. يونس سليم احمد، الي أكد أن السور الأصلي لنينوى الأثرية مدفون تحت التل البارز ، طوله 12 كم يحيط بمساحة من الأرض كانت تضم عاصمة الدولة الآشورية ولم يتبق منها سوى أطلال مكتبة الملك الآشوري سنحاريب.

وذكر بان السور الظاهر في بعض الأجزاء أنشأ في مطلع ستينيات القرن المنصرم بواسطة شركة ايطالية متخصصة نقلت حجارة السور من مقلع في قضاء الشيخان (47كم) شمال الموصل، وهو ات المكان الي كان قد جلب منه الآشوريون حجارة السور الاصلي.

وقال باستياء بدى واضحا على محياه، ان عناصر التنظيم قاموا وقبل فترة وجيزة من بدء عمليات تحرير نينوى منتصف 2016، بحملة لهدم وجرف بوابات مدينة نينوى الأثرية التي يعود تاريخها الى (700 ق م). واستدرك “كانوا يعلمون بان البوابات أصلية، لا جرفوها وتركوا أجزاء السور غير الأصلية سليمة”.

وراح يروي تفاصيل ما حدث بينما نحن نتنقل بين مواقع البوابات المزالة:”بدؤوا أولا بهدم ببوابة (نركال) وهي التي سميت نسبة إلى الإله الأشوري (نركال). وكان في مدخلها ثوران مجنحان ضخمان، حطموهما بالمعاول قبل أن تتولى الجرافات هدم البوابة ومحيطها”.

“ثم انتقلوا إلى بوابة (ماشكي) والتي تعرف شعبيا ببوابة (المسقى)، وبعدها تم هدم بوابة (آدد) التي استمدت اسمها كلك من الإله الأشوري آدد. ثم بوابة(شمش) في الجهة الشرقية من السور. قبل أن يختتموا حملة التخريب تلك بتدمير بوابة (هلسي)في الجزء الجنوبي من السور الشرقي لنينوى”.

وأشار إلى أن تلك البوابات الأثرية الأربع كانت متبقية من أصل خمسة عشر بوابة كان يضمها السور وهي بوابات: الخطيئة، كواي، الصحراء، مستودع الأسلحة، خندوري، آشور، هالزي، كار-ميليسا، موشلو، شيبانيبيا، هلاها.

وبحسب د. يونس فأن التنظيم قام بتنقيبات في مدينة نينوى الأثرية تحت حراسة أمنية مشددة. ونقل عن شهود عيان يعرفهم بأن الأعمال تركزت على منطقة (تل قينجوق) المقابلة للحي الزراعي في الجانب الايسر لمدينة الموصل.

وهي ات المنطقة التي عثر فيها فريق تفتيش آثاري قبل أربعة عقود على مكتبة سنحاريب التي ضمت نحو (30) الف لوح مخطوط. مما شكل أقدم مكتبة أثرية يعثر عليها.

وبقي الموقع قابلا لمزيد من التنقيب لكن وبسبب ظروف الحرب التي مر بها العراق في حينها ضد ايران(1980-1988) تم إرجاء الأمر. “غير أن داعش تولى لك أخيرا ليزيل نحو 90% من بقايا نينوى الأثرية” يقول د. يونس وهو ينظر الى بقايا ركام احدى البوابات.

تدمير النمرود الأثرية على ثلاث مراحل

في شهر نيسان 2015 نشر التنظيم مقطع فديو يظهر عناصره في مدينة النمرود الأثرية (30 كم جنوب شرق الموصل)وهم يقطعون رؤوس ثيران مجنحة ومنحوتات تعود للعصر الآشوري.

مستخدمين مناشير ومثاقب كهربائية ومطارق هدم كبيرة. وبعدها عمدوا إلى تفخيخ الموقع الي كان ولما يقرب من قرن ونصف القرن عاصمة للدولة الآشورية ثم فجروه بالكامل بدعوى أنه موقع شركي بحسب ما ورد في لك المقطع.

والنمرود الأثرية أو كما تعرف بأسم (كلحو) اتخها الملك آشور ناصربال الثاني مقرا ملكيا وعاصمة للدولة الآشورية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. كانت مرشحة لأن تدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”.

عبر الآثاري ماجد سعيد وهو يقف وسط أكوام حجارة كانت تشكل معبدا، عن آماله أن يتم ترميم القصور والمعابد والزقورة بتعاون دولي لكي تدرج بالفعل ضمن لائحة التراث العالمي.

واردف وهو يشير الى الناحية الغربية: “هه كانت من قاعات الجناح الملكي أو تأدية الطقوس الدينية وكانت مزينة بألواح مرمرية عليها مشاهد بالنحت البارز تمثل الملك أشور ناصر بال الثاني مرتديا ملابسه الرسمية، ممسكأ بأحدى يديه كأس الماء المقدس وبالأخرى قوسا وعلى جانبيه ملاكان مجنحان اليد اليمنى لكل منهما مرفوعة يباركان الملك”.

ثم أشار إلى الناحية الشرقية حيث بقايا جدار: “على ها الجدار كان هنالك نحت مرمري آخر لملاكين مجنحين برأسي صقر وعقاب، هشمه عناصر داعش بالمطارق كما فعلوا مع باقي الجداريات المنحوتة”.

لماا كانوا يقطعونها بالمناشير؟

قرب سياج من الـ”بي آر سي” نصب حديثا لمنع سرقة الطابوق من انقاض مدينة نمرود قال الآثاري ماجد بشيء من التوتر “كان هناك ثوران مجنحان يحرسان لك المدخل، ظهر عناصر داعش في الفيديو الي نشر خلال سنة 2015 وهم ينشرون رأسيهما وباقي الأجزاء”.

ثم تسائل: “إا كانوا يهدفون إلى تدمير التماثيل، فلم نشروها الى قطع مربعة، لماا لم يدمروها بالمطارق الكبيرة كما فعلوا مع باقي الأجزاء؟”.

وعبر عن اعتقاده بأنهم قطعوا تلك الاجزاء بلك النحو لكي تسهل عليهم عملية نقلها ومن ثم تهريبها لبيعها، بات الطريقة التي قال بأنهم اعتمدوها مع القطع التي سرقوها من متحف الموصل وقصر اسرحدون ومدينة نينوى.

وتابع: “دمر داعش مدينة نمرود الاثرية بثلاث مراحل الأولى بدأت في 12 آار 2015 واستهدفت الواجهة الأمامية للقصر وتم تجريفها مع جمع القطع الاثرية ونقلها بواسطة شاحنات لمكان مجهول. وفي المرحلة الثانية فجروا البوابة الاولى بالكامل”.

أما المرحلة الثالثة: “فاستخدم فيها التنظيم براميل متفجرة مستهدفا كامل الموقع، وقد أحدث التفجير خرابا كبيرا”.

ثم أشار الى الموضع الي يقف عليه: “على هه المساحة كان هنالك منزل صغير قائم هنا، سكنته الروائية البريطانية أجاثا كريستي سنة 1930 خلال مرافقتها لزوجها العالم ماكس مالوان في استكشافاته الاثرية هنا مطلع القرن المنصرم”.

وواصل بعد لحظات صمت: “أزالته سلطات النظام العراقي السابق بما كان فيه من آثاث سنة 2000، وكان داعش سيفعل ات الشيء بكل تأكيد لو كان قد حظي به!”.

مصعب محمد جاسم، مدير آثار وتراث نينوى السابق قال بأن 90% من مدينة النمرود دمر، وأن التنظيم وبعد سرقة ما استطاع عناصره من حمله، وفق المعلومات التي حصلنا عليها، قام بتدمير قاعات المدينة وجدرانها الكبيرة بأدوات الهدم العادية ثم لجأ إلى تفجيرها.

محمود عبد الله (45 سنة) من سكان ناحية النمرود شرقي نينوى، التي استمدت اسمها من المدينة الأثرية اتها، قال بأن قرويين من سكان المنطقة ساهموا مع داعش بتدميرها تقربا من التنظيم أو جهلا، لكن معظم الأهالي كانوا منزعجين من لك الفعل دون ان يجرؤ احد على المجاهرة بلك، متسائلا “لماا يتم تدمير المكان؟ لمصلحة من فعلوا لك”.

وأوضح ان البعض وبعد تفجير داعش للموقع في 12 آار 2015 “قاموا بجمع الطابوق الناجي بين الأنقاض وأكملوا به بناء غرف أو زرائب في قراهم، وآخرون جمعوا قطع من الحطام لاسيما ما تبقى من الجداريات المرمرية وأخفوها لغرض التصرف بها لاحقا”.

مملكة الحضر أكبر الناجين من الدمار

تقع مملكة الحضر جنوب غرب مدينة الموصل (80كم) ويطلق عليها أيضا مملكة عربايا، لكونها تمثل أقدم الممالك العربية في العراق. ظهرت في القرن الثالث الميلادي وحكمها أربعة ملوك واستمر حكمهم قرابة المائة عام.

مصدر في مفتشية آثار نينوى، أفاد ردا على تساؤلنا بشأن الأضرار التي لحقت بالحضر، بأن تنظم داعش كان قد استخدم معابدها وقصورها كمعسكر لتدريب عناصره، وتماثيله شواخص للرماية غير أن الأضرار تعد طفيفة جدا مقارنة بما حدث للنمرود ولنينوى.

وكر المصدر أن عملا مشتركا جرى بدعم من منظمة ALIPH الدولية وبالتعاون مع الجمعية العالمية للدراسات الشرق الاوسط واسيا (ISMEO)الايطالية لتأهيل مقرات ادارة موقع الحضر الاثري تمهيدا للبدء بأعمال الصيانة وإعادة التأهيل.

صحفي يعمل مراسلا لوكالة أجنبية في الموصل وكان يغطي معارك استعادة نينوى، كر بأنه تلقى اتصالا هاتفيا في نيسان/أبريل 2017 من الحشد الشعبي، لمرافقة قطعاته التي ستحرر المنطقة الاثرية في الحضر.

وقال بأن من وجه اليه ولزملائه الدعوة للهاب الى الحضر كان قائد الحشد الشعبي في حينها أبو مهدي المهندس (قتل أبو مهدي المهندس برفقة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الايراني وعدد من مرافقيهما في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 يناير 2020).

يقول الصحفي الي طلب عدم الإشارة إلى أسمه الصريح، بانه سمع المهندس يقول بعد تحرير المنطقة الاثرية أن سبب دعوته للصحفيين لتوثيق المكان “لكي لا يتم اتهام الحشد الشعبي بتدمير آثار نينوى كما حدث في مواقع أخرى خلال حرب التحرير من داعش”.

استعادة 10% من مفقودات متحف الموصل

قبل نهاية شباط سنة 2015، نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر فيه عناصره وهم يحطمون تماثيلا وقطعا أثرية في متحف الموصل الحضاري وهو ثاني أقدم متاحف العراق بعد متحف العصمة بغداد، أسس سنة 1952.

بخلاف المرات السابقة التي عرض فيها التنظيم مقاطع مشابهة ظهر أحد عناصره من غير لثام وقال بأن “الدولة الاسلامية في العراق والشام تنف حكم الشريعة على الأصنام”.

مصدر أمني في نينوى أخبرنا بأن القوات الأمنية بعد تحرير الموصل سنة 2017، اعتقلت ها الشخص ويدعى ياسر وهو من سكان شرقي مدينة الموصل، رافضا الادلاء بأي تصريحات بشأن اعترافاته.

لكن ما روج عن تدمير كل القطع الأثرية بالمتحف، لم يكن دقيقا. محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي (2009- 2014) أخبرنا بأن متحف الموصل الحضاري كان يضم الكثير من القطع الأثرية قبل الحرب التي أسقطت النظام السابق في نيسان/أبريل 2003، بيد أن السلطات نقلت قسما كبيرا منها إلى المتحف الوطني في العاصمة بغداد.

فعوض متحف الموصل بعضها بقطع جبسية مماثلة للأصلية المنقولة، وهي التي ظهر عناصر داعش وهم يدمرونها في الفيديو الي عرضوه خلال سيطرتهم على الموصل.

قال النجيفي: “فقط قطعتان حقيقيتان دمراها، وهما تمثال لثور مجنح وأخرى لألهة الشمس، أما البقية كلها فقد كانت غير حقيقية، وه يعني بأنهم سرقوا الأخرى الحقيقية”.

موظف في متحف الموصل أكد لك، وقال بان التنظيم عرض فقط صورا ومقاطع فيديو لتحطيم بعض التماثيل والقطع معظمها جبسية مقلدة، كانت دائرته قد صنعتها تعويضا للتي نقلت الى بغداد أو التي فقدت خلال أعمال النهب التي رافقت سقوط النظام العراقي السابق سنة 2003.

وكر بأن التنظيم نقل إلى جهة مجهولة موجودات المتحف من التماثيل متنوعة الاحجام والأشكال وكان عددها (173) قطعة إضافة الى مئات من القطع الفخارية والمخطوطات التي كانت مخزنة ، مشيرا إلى اعتقاده ن لتنظيم نقلها بهدف بيعها في خارج البلاد.

وأوضح بأن متحف الموصل الحضاري، نهبت موجوداته من قبل تنظيم داعش قبل أشهر من نشر مقطع الفيديو في شباط/فبراير2015. ورجح أن يكون تصوير الفديو في شهر تموز/يوليو2014 أي في ات الفترة التي دمر فيها الجوامع والمساجد الأثرية.

ويستدل على لك من خلال ثياب عناصر التنظيم الين ظهروا في الفيديو وكانت صيفية، في حين أن الطقس في الموصل خلال شهر شباط يكون ماطرا ومائلا للبرودة.

وتابع:”كانوا ينشرون هه المقاطع ليغطوا على تهريبهم الآثار الى خارج البلاد عبر سوريا، يؤكد لك إظهارهم للقطع المقلدة وحجبهم عشرات من القطع الأصلية مختلفة الاحجام والتي تمثل مختلف الحضارات التي سادت في نينوى خلال خمسة آلاف سنة مضت، ومن بينها آثار تعود للحضارة الإسلامية.. لا يعقل اطلاقا انهم دمروا الآثار الاسلامية فيه”.

مصدر مهتم بالآثار كر ان “المعنيين بالآثار لم يكن بامكانهم مراقبة او متابعة المواقع التي تضم آثارا للتحقق من مصيرها ونقلها، فمجرد ان تكون مهتما بالآثار شبهة كافية للادانة”. وتابع “من المستحيل متابعة ما كان يحدث وكل شيء كان مباحا لهم، والحدود كانت مفتوحة فقد ازال التنظيم الحدود مع سوريا، كان من السهل نقل أي شيء الى المدن المحاية للحدود التركية ومن ثم تهريبها”.

ضم المتحف أربع قاعات كبيرة لعرض تحف أثرية يعود تاريخها لعصور وحضارات قديمة كالآشورية وآثارا من الحقبة الإسلامية، فضلا عن مكتبة عامة أحتوت مخطوطات وكتبا قديمة متنوعة.

واحتوى كلك على تمثالين آشوريين بوجهين بشريين بارتفاع مترين ووزن بلغ أكثر من أربعة أطنان لكل واحد منهما وضم أيضا قطعا أثرية من الحقبة الهيلينية التي سبقت المسيحية بثلاثة قرون، فضلا عن قطع صغيرة متنوعة عثر عليها في القصور الملكية بمدينة نمرود الأثرية بجنوب شرقي الموصل، تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

موظف المتحف قال بأن مجموع ما تم استعادته من القطع المسروقة من المتحف لم يتجاوز 10%، إ ضبطت القوات الأمنية من تحرير الموصل نحو 100 قطعة معظمها عائدة للمتحف. وأخرى كان عناصر التنظيم قد سرقوها من أماكن أخرى (يرجح انهم استظهروها خلال اعمال تنقيبهم عن الآثار). وأقر بعدم امتلاك دائرته الأموال اللازمة ليتم فرزها وتصنيفها.

تدمير ممنهج لـ300 جامع و30 كنيسة

خلال سيطرته تلك أيضا، نشر التنظيم مقاطع فيديو للجوامع والمساجد والاضرحة والمزارات التي هدمها مع بيان برر فيه ما قام به تضمن الإشارة إلى أحاديث نبوية نهت عن بناء القبور داخل المساجد.

وبحسب أبو بكر كنعان مدير الوقف السني في نينوى. فأن (300) معلم ديني أثري دمرها التنظيم أبرزها بعد جامع النبي يونس، جوامع الأنبياء شيت وجرجيس ودانيال، وكلك الجامع النوري ومرقد الشيخ فتحي وأبن كثير أو ما عرف في الموصل بـ (قبر البنت).

وأشار كنعان إلى أن دائرته وضعت حجر الأساس لإعادة أعمار جامع النبي يونس سنة 2017، لكن السيولة المالية تقف حائلا أمام بنائه على المدى القريب وها ينطبق على باقي المواقع الأثرية.

وبدوره يؤكد أن بيانات التدمير العقائدية كانت مجرد أغطية لعمليات نهب طالت موجودات تلك المواقع “إ أن عناصر داعش كانوا يحيطونها بحراسة مشددة قبل وبعد تفجير كل منها ويمنعون الناس من الاقتراب لعدة أيام”.

وفي الجانب الأيمن لمدينة الموصل أيضا، وتحديدا في سوق الشعارين بالمدينة القديمة، كانت تتجاور أربعة كنائس في مساحة صغيرة تعرف بـ(حوش البيعة) وهي للسريان الأرثدوكس وللأرمن الأرثدوكس، وإثنتان للسريان (الكاثوليك) تسميان كنيسة الطاهرة وسيدة الانتقال والأخيرة بنيت قبل ثمانية قرون بحسب القس رائد عماد مسؤول كنائس الارثدوكس في المدينة.

استغل التنظيم حوش البيعة عقب سيطرته على الموصل كمقر إداري وكسجن، قبل أن تتعرض إلى التدمير في معارك تحرير الموصل بين سنتي 2016 و 2017.

وبين أنقاض حوش البيعة اتها، أقام بابا الفتيكان فرانشيسكو قداسا في 7مارس/آار 2021 خلال أول زيارة لحبر أعظم الى العراق. قبلها بأيام فقط، قامت الأجهزة الخدمية في الموصل، بتعبيد طريق بممر واحد مر عبر أنقاض المنطقة وصولا الى مكان القداس.

الأمر الي أثار موجة استياء محلية واسعة لكون الطريق مد ضمن أجزاء من مساحة كانت تشغلها الكنائس الاربع المتجاورة (حوش البيعة) ما شكل تجاوزا على مناطق تعد أثرية وات قيمة دينة اعتبارية.

القس رائد قال بأن 30 كنيسة أخرى كانت في الموصل ومعظمها أثري، تعرضت لنهب محتوياتها ولضرر جزئي أو تدمير كلي خلال حكم داعش للموصل ومنها كنيسة (مار أشعيا) في منطقة رأس الكور بالمدينة القديمة، بنيت قبل 1200 سنة. وكنيسة الشفاء في منطقة حي الشفاء عمرها نحو ألف سنة.

استولى عناصر داعش، على آلاف المخطوطات والكتب النادرة كانت تضمها مكتبات هه الكنائس، فضلا عن موجودات متحف تابع لكنيسة السريان في سهل نينوى. اختفت تلك الموجودات ولا أثر لها في الكنائس الباقية والمدمرة.

ضابط في شرطة نينوى المحلية برتبة عقيد، كر طالبا عدم إيراد اسمه، أن كنائس الموصل كانت تضم نفائس تراثية ودينية غاية في القدم، إستولى عليها عناصر داعش بعد حزيران/يونيو 2014 حين وضعوا خيارات ثلاثة لا رابعة لها أمام المسيحيين من السكان إما “الإسلام أو الجزية أو مغادرة المدينة دون أخ شيء”.

هكا فقد المسيحيون الين كان يقدر عددهم وقتها بنحو خمسة آلاف كل ممتلكاتهم، والكنائس فقدت كل شيء قابل للنقل بداخلها.

عقيد الشرطة كر بأن عناصر تتبع مديريته ألقت القبض في ايلول/سبتمبر2020 على حارس مدرسة مجاورة لحوش البيعة، منتم لداعش كان قد سرق منها (32) مخطوطا تاريخيا ودينيا نادرا من حوش البيعة وأخفاها في منزله في منطقة باب الجديد بغية بيعها.

وأفاد بأن هه المخطوطات هي المفقودات الوحيدة من الكنائس التي تم استعادتها، فيما يظل مصير البقية مجهولا حتى بعد مرور أكثر من أربعة سنوات على تحرير الموصل.

تخطت الكنائس مصاعب الأزمنة الدموية المتلاحقة التي شهدها تاريخ مدينة الموصل على مدى 1770 سنة من الوجود المسيحي فيها إلى أن وقعت في نهاية الأمر بأيدي عناصر داعش، لتتحول الى محاكم شرعية للتنظيم أو سجون لمعارضيه بعد أن انتزعت منها الصلبان والرسوم والنقوش وتم تدمير أية إشارة توحي إلى أنها كانت كنائس ات يوم. ثم جاءت حرب التحرير لتحيلها الى ركام.

بين المواقع المسيحية التي طالها الدمار كانت “كنيسة الساعة” أو أم الأعجوبة أو الآباء الدومنيكان، والتي تقع في الجانب الايمن للموصل افتتحت سنة 1873. ظل برجها الخارجي يحمل ساعة رباعية أهدتها الملكة أوجينة زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث للأباء الدومنيكان مكافأة لجهودهم التي بلوها في تقديم العلاج وتوزيع الأدوية والأغية لأهالي الموصل بعد ان فتك مرض التيفوئيد بالكثيرين منهم بين عامي (1879- 1880).

لكن عناصر داعش لم يستغرقهم أمر تحطيمها سوى ساعات قلائل فقط، محاولين بلك محو رمزيتها التي طغت على المنطقة حتى عرفت بأسمها (منطقة الساعة). وات الشيء فعلوه في المواقع والمدن الأثرية في عموم نينوى.

(الحدباء) رمز الموصل لثمانية قرون

الجزء الأكثر ايلاما في قصة تدمير المعالم الأثرية بنينوى، بالنسبة للموصليين، حدث يوم أختتم التنظيم حفلاته التدميرية قبيل نزع سيطرته عن المدينة منتصف 2017 بتفجير منارة الجامع النوري أو الجامع الكبير وكانت مئنته تحظى بشهرة كبيرة وتعرف بـ(منارة الحدباء)، وقد استمدت الموصل منها واحدة من أسمائها العديدة الأخرى فهي تعرف أيضا بمدينة الحدباء.

وهه المنارة التي كان يبلغ ارتفاعها 45 مترا ومائلة نحو الشرق بسبب المادة الجصية التي حشي جوفها بها، بناها (نور الدين زنكي) فترة تولي سيف الدين غازي الثاني بن مودود زمام الحكم في الموصل.(1170-1180 م).

ها الميلان هو الي منحها شهرتها حتى أصبحت رمزا للموصل مئات السنوات. أحدث تفجيرها صدمة كبيرة لدى الأهالي فاقت حتى مواجع فقدان آلاف منهم سواء بأيدي عناصر التنظيم أو بحرب استعادتها.

اليونسكو وضعت حجر الأساس لإعادة أعمار الجامع النوري ومئنتها وفق خطة أطلق عليها (مبادرة إحياء روح الموصل) تمتد لأربع سنوات وبدعم من الأمارات العربية المتحدة بمبلغ 50 مليون دولار. ووضعت مسابقة لأفضل تصميم للجامع النوري ومنارة الحدباء.

فاز بها مشروع فريق جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور صلاح هريدي والي حمل عنوان “حوار الأروقة”، وتم اختياره من بين 123 تصميما تقدمت به فرق ومصممون من مختلف دول العالم.

المهندس الاستشاري راكان العلاف المدير التنفيي لمشروع إعادة أعمار مجمع الجامع النوري قال بأن “الطابوق الأصلي سيستخدم في بناء منارة الحدباء ولاسيما أنه قد تم إنقا 50-70% من الطابوق الي تناثر في المنطقة وقت تفجيرها في صيف ٢٠١٧ ولك بعد تصنيفه وترقيمه بشكل علمي”.

وكر بأن الطابوق المتبقي أي التكميلي سيتم تصنيعه ويفخر بطريقة تشابه الاصلي وبنفس مكوناته ونوعية التربة المستخدمة. وأن خطة الاعمار تقضي ببناء منارة الحدباء والمسجد النوري بنحو مطابق للأصل، أي بميلان ناحية الشرق “وها يمثل العمود الفقري للمشروع” وفقا لتعبيره.

تجاوزات على الآثار بتصاريح رسمية !

بحسب مصادر دائرة الآثار والتراث في نينوى التي تحدثنا اليها، هنالك 1600 موقع أثري في عموم مناطق المحافظة، 1064 منها بلا حماية، فقط 536 موقعا تحظى بحماية أمنية، ما يعني استمرار التجاوزات على آثار نينوى ولاسيما المناطق غير المستظهرة.

لم تتوقف التجاوزات على تلك الآثار مع نهاية سيطرة تنظيم داعش، بل استمرت في ظل وجود قوات الحشد الشعبي الشيعية التي استحوت على الملف الأمني ومسكت الأرض في العديد من المناطق بعد انتهاء حرب التحرير من داعش 2017. ويؤكد مصدر بديوان الوقف السني في نينوى، وقوع تجاوزات عديدة على الآثار ومحرماتها بدعم مباشر أو غير مباشر من هه القوات.

خلال عملية التقصي رصدنا تجاوزات عديدة على آثار نينوى، بعضها تجري بموافقات رسمية من جهات حكومية، ومفتشية آثار وتراث نينوى متورطة في بعضها.

ففي الجهة المقابلة للشارع الموازي لجامع النبي يونس حيث محرمات أثرية وتحديدا القطعة المرقمة 3/41 مقاطعة نينوى الشمالية، التي كانت مسجلة باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية- المنحلة، تحولت الى إدارة ديوان الوقف الشيعي المدعوم من الحشد الشعبي.

وتم تأجير القطعة إلى المستأجر (عدي حسين محسن الأمارة) وخصّصت الأرض سوقا لبيع الثياب المستعملة، وهي تكتظ اليوم بالبائعة والمتسوقين مع انها من المحرمات الأثرية.

وحصلت تجاوزات على ثلاثة تلال متجاورة تسمى (تلول مجارين) تقع على بعد نحو 20 كم غرب مدينة الموصل، وهي من المواقع الأثرية المعروفة التي توقفت فيها التنقيبات من عقود بسبب الحروب التي دخلتها البلاد وتداعياتها.

مواطنان من قرية تويم القريبة، كرا لنا بأن عناصر فصيل للحشد الوطني “قاموا وعلى مدى أيام بالتنقيب عن الآثار في المنطقة، بريعة كشف ما يعرف حاليا “بطريق السبايا”، لكن في الحقيقة كانوا يسرقون الآثار في وضح النهار وبعلم الأجهزة الأمنية النظامية المرابطة قريبا من المنطقة”.

وتنشط في غربي نينوى، لجنة تعرف باسم (لجنة استكشاف طريق السبايا). وللطريق ها علاقة بواقعة تاريخية يحيي الشيعة طقوسها سنويا، تدعى واقعة (الطف) في كربلاء وهي معركة استمرت على مدى ثلاثة أيام في 12 تشرين الأول/أكتوبر 680م، وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن فاطمة بنت النبي محمد، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.

مشروع لجنة استكشاف الطريق، يهدف وبحسب الوقف الشيعي إلى تحديد مناطق مرور القوافل قديما، وهي في طريقها متوجهة إلى الشام، حيث المسار الي سلكته قوات يزيد بن معاوية ومعها نساء من آل بيت الحسين اخن كسبايا.

وفي قلب مدينة الموصل، رصدنا تجاوزات على محرمات مدينة نينوى الأثرية وبعضها بعلم وموافقة دوائر حكومية من بينها مفتشية آثار وتراث نينوى.

إ استعاد الشقيقان (خير الدين وسعود حسن العمري) وبموجب حكم قضائي صدر عن محكمة البداءة في منطقة استئناف نينوى بتاريخ 31/12/2008 ملكية أرض لهما تقع على الشارع المار من الجهة الغربية لسور نينوى الاثري(نركال)، كان النظام العراقي السابق قد صادرها حسب ادعائهما الي اقنعا به المحكمة. وحصلا منتصف 2021 على قرار قطعي باسترداد الارض لتقوم بلدية الموصل، بإنشاء شارع آخر ضمن محرمات السور الأثري مخالفة بلك التعليمات الرسمية التي حددت محرمات الآثار بـ 30 متر.

الشقيقان سيزيلان الشارع القديم ويقتسمان حصتيهما من الأرض ويقطعانها إلى قطع تمهيدا لاستثمارها. وها ما عزز مخاوف مراقبين، من أن يؤدي استحداث أبنية في المكان إلى اخفاء معالم السور ما يتنافى مع تعليمات منظمة اليونسكو.

الخبير القانوني معتز عبد الله حسيب قال بأن محرمات الآثار في العراق تتقلص بحسب مصالح الساسة والمقربين منهم، موضحا أن القانون العراقي “كان يقضي بترك مسافة 750 متر بين الآثار وأي مشيدات عامة أو خاصة يتم استحداثها، لكنها تقلصت بقرار واجتهاد شخصي من وزير السياحة والآثار لواء سميسم في 2006 تعلق بمواقع دينية شيعية في النجف وكربلاء وسامراء لتبلغ 200 مترا”.

وأكد القانوني معتز بأن القانون لا يلغى إلا بقانون، وقرار الوزير استثنائي وغير عام تعلق بمناطق محدودة، إلا أن مفتشية آثار نينوى غلبته على القانون، ما يعني مخالفة صريحة من قبلها بل “وتورط واضح في التجاوزات على الآثار”.

التجاوز على سور نينوى، آثار غضبا عارما بين الناشطين المدنيين الين قاموا بحملة لرفض هه التجاوزات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونشروا صورا أظهرت جرافات حكومية وهي تزيل جانبا من السور الأثري، مكرين بصور مشابهة كان تنظيم داعش قد نشرها إبان سيطرته على الموصل، لجرافات وهي تزيل بوابات مدينة نينوى الأثرية.

النائب البرلماني جوزيف صليوه وصف في رسالة وجهها إلى وزير الثقافة والسياحة والآثار د.حسن ناظم، التجاوز على سور نينوى بـ “الجريمة البشعة بحق تاريخ العراق الحضاري”.

وقع لك التجاوز بموجب الكتاب المرقم 6196 الصادر من بلدية الموصل في 25/2/2021 والي حمل توقيع (رضوان أحمد سليمن) مدير البلدية، الي بموجبه منحت المحافظة الان بفتح الطريق الجديد ضمن محرمات السور الأثري.

ولم تمر سوى أيام قلائل على مشكلة الجهة الغربية للسور، حتى عم الغضب الموصل مجددا، بعد الإعلان عن قرار لمفتشية آثار وتراث نينوى في 15 تموز يوليو2021 بإزالة 160 دارا مشيدة على محرمات الآثار بمحااة الجهة الشمالية لسور نينوى بالقرب من حي المثنى. ومنحت أصحابها أسبوعين لإخلائها.

فوضى ادارية

وعد ناشطون اجراء المفتشية بالمتأخر كثيرا، لأن حيا كاملا قد بني أمام أنظار موظفيها ضمن آثار نينوى ومحرماتها وكان عليها أن تمنع البناء في الأصل. وهو ات الشيء الي كان قد حدث مع محرمات الجهة الشرقية للسور إ كانت قد تحولت وعلى مدى سنوات الى سوق لبيع المفروشات.

السماح بتجاوزات وازالة أخرى، تظهر تخبطا وفوضى في مفتشية الآثار. مصدرنا في المفتشية قال بأن دائرته تعتمد على قرارات تصدر من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وكانت بالفعل قد أطلقت يوم الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر2020 لإزالة تجاوزات سكنية عشوائية لنحو 40 منزلا مشيدة على تل التوبة حيث بقايا جامع النبي يونس وقصر الملك الآشوري أسرحدون.

وأزالت كلك 70 منزلا كانت قد شيدت في منطقة الرحمانية داخل الارض المحرمة في نينوى الاثرية. خلال فترة سيطرة داعش على الموصل بين 2014 -2017.

ولم ينف مصدرنا في مفتشية الآثار وجود ضغوط من جهات متعددة تؤدي الى تلك التجاوزات. إ أكد بأن هنالك برلمانيون ومسؤولون محليون ومتنفون مدعومين من فصائل مسلحة يتدخلون في بعض الأحيان في أمور تخص الآثار ولاسيما إا كانت تتعلق بأراض ضمن محرماتها.

سليم محسن (52 سنة) واحد من مالكي المنازل المشمولة بقرار الإزالة، سبق وأن أشترى قطعة أرض (بمساحة 200 متر مربع) ضمن مقاطعة 42 نينوى الشمالية، من جمعية الحدباء الإسكانية. وحصل على سند (ملك صرف) ليقوم بعدها بالحصول على موافقات رسمية من 18 دائرة حكومية لبناء منزله ومن بينها مفتشية آثار نينوى.

يقول بغضب “والآن تريد مفتشية الآثار أن تزيل منزلي الي صرفت مدخرات عمري لبنائه”. وتسائل:” لماا يحملوننا مسؤولية اخطائهم، من سيعوضنا الآن؟”.

ولم تكد تنتهي مهلة مفتشية آثار نينوى للمواطنين بإزالة منازلهم، حتى صدر قرار من محكمة تحقيق نينوى بالقبض على مديرها (علي الصميدعي) للتحقيق معه بتهمة تزوير أوراق عقارية تتعلق بمساكن جمعية الحدباء وتلقي رشوة.

بعد ساعات من توقيفه، وتحديدا في الثاني من آب/أغسطس2021 تعرض الصميدعي الى أزمة قلبية توفي على أثرها بحسب بيان من مفتشية آثار نينوى، ما فتح بابا واسعا للتكهنات باحتمال أن تكون جهات نافة قد قامت بتصفيته للتغطية على ما يشاع في الموصل بوجود عمليات تزوير كبيرة في عقارات الدولة.

ثمانية انواع من التدمير

خلال تقصينا عن آثار نينوى، رصدنا تعرضها الى ثمانية أنواع من التجاوزات الخطيرة، سواء بأيدي عناصر داعش أو الميليشات التابعة للحشد أو الأفراد المتجاوزين على الآثار بالتشييد أو بالتنقيب والسرقة، وتتمثل في:

تفجيرات أدت إلى دمار كلي أو جزئي قام بها داعش. وعمليات تجريف قام بها التنظيم وبلدية الموصل. وإحداث بناء لإخفاء معالم بناء قديم، كما فعل التنظيم حين فجر مرقد الامام يحيى بن القاسم في الموصل، وقام ببناء مسجد محله.

وتدمير لاستثمار الأرض، وهو ما فعله تنظيم داعش بتدمير جامعي النبيين شيت وجرجيس وأنشأ في مساحتي الارض ساحتين لوقوف السيارات وحصل على عائداتهما. وأيضا فعل ديوان الوقف الشيعي ات الشيء في الارض القريبة من جامع النبي يونس، وهي محرمات آثار استأجرها لباعة الثياب المستعملة وسواهم.

تدمير جزئي، باستهداف قبر في مرقد أو جامع أو كنيسة أو استهداف نقوش في جامع او كنيسة أو منزل أثري او تراثي. أو أجزاء من مناطق أثرية كانت تشغلها قوات عراقية قبل سيطرة داعش، وقام عناصر الاخير بتفجيرها كما حدث في قلعة تلعفر التاريخية غرب الموصل، ومن ثم دمرت معظم اجزاء القلعة خلال حرب التحرير من داعش.

تدمير بمواد كيمياوية، والهدف منها ازالة كل أثر للمنشأة أو المبنى، وقد تم استخدام لك من قبل داعش في مواقع عديدة منها معبد في مدينة الحضر. واستخدام عبوات ناسفة تسمى (مسطرية)، كما فعل لتنظيم في مدينة النمرود الاثرية ومازالت القوات الامنية تعثر على بعض منها.

والأخير تدمير بحفر أنفاق تحت معالم أثرية، كما فعل داعش في قصر اسرحدون تحت جامع النبي يونس، إما بغرض التنقيب عن الآثار أو للرصد والاختباء كما هو لحال في منطقة (تل الرسم) في قضاء مخمور شرق مدينة الموصل، إ أحدث عناصره ما يشبه مدرجا على التل الاثري.

ضياع الى الأبد

يقدر خبراء المدة التي تتطلبها اعادة ترميم واعمار المناطق الأثرية المتبقية في نينوى بأكثر من عشر سنوات، ها ان توفرت الأموال اللازمة كما حدث في حالة منارة الحدباء. ويشترطون لإنجاح لك تفعيل القوانين المتعلقة بالآثار وتطبيقها على الجميع دون استثناء.

لكن آخرين يرون ان المعالم الأثرية الأساسية في نينوى دمرت الى الأبد ولا يمكن استعادتها، وان الجزء القابل للترميم محدود ويتطلب اموالا طائلة وربما عقودا زمنية من العمل.

وتقر الجهات المعنية انها لا تملك معلومات عن وجهة الآثار المسروقة والمهربة من نينوى إلى خارج البلاد، فتنظيم داعش كان قد أزال الحدود مع سوريا ووصل نفوه الى الحدود التركية، وكانت تحركاته تجري بشكل غير مركزي وهو ما يعقد اي عملية متابعة للملف.

ويعلق موظف في الآثار، مبديا يأسه: “كأنك تبحث عن قطعة حجر في بحر. قتل قادة التنظيم كما غالبية الأمراء، ومن بقي حيا اختفى في سوريا.. كيف يمكن الاجابة عن مصير القطع؟”.

رغم لك يأمل المختصون أن يكون قسم كبير منها مازال في داخل العراق ولم ينجح التنظيم في تهريبها كما حدث مع القطع التي عثر عليها في الموصل بعد تحريرها.

وفي ظل غياب رؤية واضحة لمصير الآثار المختفية وعدم وجود خطط للبحث عنها، تركز وزارة الثقافة والسياحة والآثار على ترميم بعض المدمر من الآثار بالاعتماد على الخبرة الدولية لليونسكو على سبيل المثال كما يجري الأمر في الجامع النوري ومنارة الحدباء في الوقت الراهن.

وعقدت الوزارة اتفاقية في حزيران يونيو الماضي لصيانة وترميم القطع الاثرية التي حطمها عناصر داعش في متحف الموصل، بتمويل من منظمة (أليف) الدولية وبمساعدة خبراء من متحف اللوفر في باريس، وبفريق يترأسه دانييل ابلت، وهو أحد أكبر مرممي الأحجار في العالم، استهل عمله بترميم منصة العرش للملك اشور ناصربال الثاني من مدينة نمرود.

وستشمل أعمال الصيانة والترميم الثيران المجنحة وأسد معبد عشتار والمسلة الصفراء و18 قطع أثرية اخرى مختلفة الاحجام والأنواع.

هان الموقعان إضافة الى مدينة الحضر هي المتبقية من آرث نينوى التاريخي المكتشف، الي تنشط فيهما بعض بعثات التنقيب العالمية، بينها بعثة المانية تعمل في قصر أسرحدون بتل التوبة لاستظهار ما بقي من كنوزه وربما تعويض جزء قليل من ما دمر.

يقول الباحث عادل كمال: “طوال قرون لم تستفد نينوى من آثار ممالكها العظيمة التي لا تقدر بثمن، والتي كانت يمكن ان تشكل قبلة للسياح. اليوم ونحن نبكي على أطلال كنوز لا يمكن استعادتها، يراودنا سؤال واحد: لماا دمرت؟”.

انجز التحقيق بدعم صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتمويل الأعمال الاستقصائيةNAWA-IF

 

  1. Home
  2. /
  3. المنظمة الآثورية الديمقراطية تندد...
  4. /
  5. Page 306

المنظمة الآثورية الديمقراطية تندد باعتقال المهندس عبدالأحد آدم

زوعا اورغ/ آدو نيوز/ ADO NEWS
English / Arabic
قامت دورية تتبع أحد الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء 18 آب الجاري باعتقال المهندس عبدالأحد آدم مدير دائرة الزراعة في مدينة المالكية / ديريك واقتادته إلى جهة مجهولة ولم يعرف لتاريخه أي معلومات حول أسباب وظروف اعتقاله.
ووفق معلومات متقاطعة من الأهالي، فقد قامت الدورية المؤلفة من ثلاث سيارات تقل حوالي 15 عنصرا من العناصر المسلحين والملثمين بكسر باب المبنى الذي يقطن أحد شققه المهندس عبدالأحد آدم مع أفراد أسرته واعتقلته بلباس النوم، وسط حالة ذهول وذعر أصابت أبنائه والجيران، وبأسلوب بوليسي مفرط في المبالغة من حيث حجم القوات وطريقة الاقتحام، وكأنها عملية عسكرية لاعتقال خلية ارهابية مدججة بالسلاح وليس مواطنا مدنيا مسالما.
إن تكرار هذا الأسلوب في اعتقال المدنيين،لا يمثل فقط انتهاكا فاضحا للقواعد القانونية، ولأبسط حق من حقوق الإنسان، ولا يجسّد فقط التناقض الواضح مع الشعارات التي ترفعها هذه السلطة حول الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان، بل بات يؤكد على منهجية وتقصّد واضح على الاستمراربقمع الحريات وترهيب المدنيين، في سلوك ابعد ما يكون عن سلوك أي إدارة تدعّي المدنية وترى في منظومتها هذه النموذج الذي يصلح لبناء سوريا المستقبل.
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، في الوقت الذي ندين فيه اعتقال المهندس عبدالأحد آدم، فإننا نحمّل هذه السلطة المسؤولية عن أي إيذاء جسدي أو نفسي قد يتعرض له، ونطالب بالإفراج الفوري عنه. كما ندعوها للكف عن هذه الممارسات اتجاه الجميع، والتي لن تزيد الوضع سوى المزيد من التعقيد وتعميق الشرخ في المجتمع، وتهديد أمن وسلامة المواطنين، وتطفئ أي بارقة أمل في إصلاح وتطوير هذه التجربة بما يخدم بناء السلام والاستقرار والازدهار.
سوريا في 21 آب 2021
المكتب التنفيذي

The Assyrian Democratic Organization Denounces the Detention of Engineer,
Abd al-Ahad Adam
ADO News
A patrol detachment affiliated with the security services of the de-facto authority of the Autonomous Administration, at around one o’clock in the morning, Wednesday, August 18, detained engineer Abdul-Ahad Adam, director of the Agriculture Department in the city of Al-Malikiyah / Dereek, and took him to an unknown location. No information about the reasons and circumstances of his detention is known or available.
According to information from the residents, a three-car patrol carrying about 15 armed and masked security members broke down the door of the main building in which Engineer Abdul-Ahad Adam lives with his family, and arrested him and took him away in his pajamas, in a horrible and frenzy scene that terrorized his children and neighbors; using an excessive police force with the intent to terrorize as if it was a military operation to detain a heavily armed terrorist cell and not a peaceful civilian man.
The repetition of these detention methods of civilians does not only represent a flagrant violation of cod of law and the most basic of human rights, and it does not only reflect the clear contradiction with the slogans raised by this Authority about freedom, democracy, and human rights, but it has come to confirm the methodology and clear intent to continue suppressing freedoms, and intimidation of civilians, in a behavior that is far from the behavior of any administration that claims to be civil and fair and sees in its system as a model that is suitable for building New Syria.

We in the Assyrian Democratic Organization, while condemning the detaining of Engineer Abdul-Ahad Adam, hold this Authority responsible for any physical or psychological harm he may be subjected to, and we demand his immediate release. We also call on them to refrain from these practices towards any innocent citizens, which will only make the situation more complicated and deepen the rift in society, threaten the security and safety of citizens, and extinguish any flicker of hope in reforming and developing this experience (in North-East Syria) in a manner that serves to build peace, stability, and prosperity.
Syria, August 21, 2021
ADO Executive Office.

  1. Home
  2. /
  3. نقاط على الحروف ..
  4. /
  5. Page 306

نقاط على الحروف ..

حازم زوري

من السمات العجيبة وغير المفهومة التي يتسم بها خطاب بعض النشطاء والمهتمين بالشأن القومي وبمصير شعبنا ((الكلداني الآشوري السرياني )) في الوطن ، ان مزايداتنا على بعضنا تتضاعف ،وان سقف مطاليبنا القومية يرتفع ويتصاعد بشكل غير طبيعي بعد مغادرة الوطن، وتلك حالة سلبية غريبة يكاد ان يكون شعبنا متفرداً بها ،وكأننا في غفلة من الظروف الذاتية والموضوعية التي تحيط بشعبنا وبالعراق عموماً ، وكأن تلك الظروف بتداعياتها وانعكاساتها القاسية والكارثية لم تكن من اهم أسباب الهجرة وترك الوطن للكثير مناّ..

وهنا لا ابغي من كلامي هذا مصادرة حق اي مغترب في بيان رأيه او موقفه او التعبير عن تطلعاته وتمنياته بالوصول الى انجع السبل لانتشال شعبنا من واقعه المرير ،فذلك حق مشروع ومقدّس لكن بشرط ان تكون تلك المطالبات والتمنيات معقولة وواقعية وقابلة للتطبيق ولو بحدها الادنى ، وخالية من التسقيط والاستهداف الخاص لدوافع شخصية او حزبية او مناطقية وعشائرية، فما اسهل رفع الشعارات والمطالبة بتحقيق المعجزات والأحلام الامبراطورية باستعادة امجاد بابل وآشور على رمال الوهم والسراب ،ونحن على مقاعدنا الوثيرة نحتسي فنجان القهوة او كوب الشاي على ارصفة المدن الأنيقة في كافيهات الاغتراب الناعمة بهدوء وطمأنينة وأمان ،دون النظر الى واقعنا المفزع والى المشهد الوطني القاتم برمته من حيث تعقيداته وتشابكاته وتداخل اجنداته ،والتعامي عن حقيقة ان وسائلنا وأدواتنا في العمل على الصعيد القومي متواضعة جداً ، وان الهجرة ما زالت تنخر في جسد وجودنا وتأكل من جرف احلامنا لدرجة ان شعبنا كله بات مشروع هجرة متواصلة لا سبيل لايقافها ..

انها ليست دعوة لبث اليأس في النفوس وقطع الأمل بالغد ،وليست محاولة لقطع الطريق على الآخرين او مصادرة الرأي الآخر كما قلت ، ولكنها مناشدة متواضعة ونبيلة الغاية بأن يكف البعض عن سلبيتهم وسخطهم ويوقفوا معاول هدمهم عن بنيان البنائين الصادقين ،والباذلين الحقيقيين في الحقل القومي على ارض الوطن بعيداً عن تدخلات الغير ووصايتهم ،وهم قلة قليلة بحسابات الأرقام ولكنهم كبار بإيمانهم وعزمهم ،وقد خبرهم شعبنا في الملمات والشدائد بذلاً وتضحية ونكران ذات ،وما زالوا على العهد باقون مرابطون رغم الصعاب ، وليس سراً ان نقول ان زوعا كانت وما زالت طليعتهم وكوكبتهم ،وكفانا انغماساً بسجالات عقيمة ومتاجرة بشعارات صاخبة وتعجيزية لا يمكن ان ترى النور في ظل المعادلة القائمة على الارض ،فالحماسة وحدها لا تكفي ولا تبني مجداً اذا كانت الوسائل شحيحة والقدرات غير متاحة والاستعداد للبقاء والثبات والتضحية شبه منعدم ،ومن لديه القدرة على تقديم الافضل فالميدان واسع وكبير ويتسع للجميع ،وإلاّ لندع الاخيار في شعبنا من مؤسسات وأحزاب قومية رصينة ومتحررة من التبعية والارتهان تعمل بالمتاح والممكن ،ولنتوقف عن لعنهم ورجمهم ليل نهار ، فطريقهم شاق ووعر ، وهم بصيص الأمل المتبقي والنور الوحيد الذي يضئ طريق امتنا في ليالي ظلماتها الطويلة ،لنكن لهم عونا وسنداً وظهيراً لا سوطاً يجلد ظهورهم ويثبّط عزمهم وارادتهم ..

 

 

zowaa.org

menu_en