1. Home
  2. /
  3. دير آفاقي
  4. /
  5. Page 293

دير آفاقي

ملفونو يوسف بكتاش

الأدب هو أهم قانون يثري أفق تفكير البشر، والأعمال الأدبية هي أكثر المنتجات جمالية لهذا القانون.

الكتاب الذي يحمل عنوان “المحارب وعزاء الأمل // تسرورو وبوييا دصبرو”، والذي كتبته بالخط السرياني سيرتو، هو عمل ظهر في إطار هذا القانون الأدبي، وهو عمل يهدف إلى الحفاظ على روح الشجرة / التقاليد ذات الجذور العميقة التي على قيد الحياة.

كما قيل “الانسان هو مهندس وجلاد عالمه الداخلي.”

” المحارب” في معنى هذا الكتاب، هو مهندس معماري جيد. إنه الشخص الذي يصمم طريقة وإجراءات كونه مهندسًا معماريًا جيدًا. يعني المحارب أنه يجب أن يعلم (و) يتعلم أثناء صعوده سلالم الحياة، ويوازن عقله بالحصافة، والشجاعة بحذر، والقوة بالقدرة، والحزم باعتدال، وتوجيه حبه للحياة لصالح المجتمع.

كنت متحمساً لتقديم كتابي المنشور حديثًا إلى دير مار جبرائيل، دير آفاقي، يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، لمطران طورعبدين نيفاة حبر الجليل مار تيموثاوس صموايل أقتاش. لأنه من كل كتاب أدبي وكل فكر أبدي، يخترق شعاع من القوة إلى الإنسان. الكتابات الأدبية تبدأ من الناس وتعود إلى الناس. تفتح روح الإنسان وتوسع آفاقه. إنه تدفع حدود الفكر. إنها ملفات تتفاعل مع الإنسان وتجدده وتنشطه روحياً وفكرياً وتضعه في عملية التحول. إن الانضباط الأفضل لبذورالأخوة الشاملة والوحدة الروحية في القلوب هو نظام الأدب / الأدب والكتب التي ظهرت في هذا المجال.

في هذا الموضوع؛ كتب القديس مار افرام (306-370) من نصيبين المشهور بلقبه “شمس السريان”: “الكتب كالمرايا، العين النقية ترى شكل الحقيقة هناك، نور يناسب العينين والحقيقة تليق بالإنسان. عليك أن تختار نورًا لعينيك وكتابًا لأفكارك، وإذا لم تستغل الكتب فاعلم أنك ستهزم من قبل الشياطين وستُذكر مع المتقاعسين ”

هذه الحقيقة الأساسية التي عبَّر عنها القديس مار أفرام يتم التعبيرعنها في قصائد مار إيسحق نينوىي (613-700): “معرفة الحقيقة تملأ القلب بالسلام. يقوي الشخص بفرح. نصيحته رائعة وممتعة. يضيء العيون”.

كما قال هذان القديسان التاريخيان، فإن الأدباء والكتاب السريان قد خلقوا تقليدًا أدبيًا فريدًا من خلال إنتاجيتهم الفكرية وأنشطتهم الأدبية في العملية التاريخية. لقد طورهذا التقليد الأفكار، وعزز الأفعال، وفتح باب التعاون والتضامن، وقدم مساهمات كبيرة في عالم الأخلاق والحكمة. هذه المساهمات الفكرية التي يقدمونها، والتي ضمنت الانسجام / النظام / الاستقراربين عالم الروح والجسد، تهمس سرالحقيقة والخير والأخلاق والجمال في آذاننا نحن المسافرين على طريق الحياة. لأنهم يعرفون جيدًا أن الحضارة لا يمكن أن تتطور بدون كتب / أدب. فكما آمنوا بما عرفوه، كرّسوا أنفسهم لهذا الاعتقاد. نظرًا لأنهم رأوا أنه لا يمكن التقدم بدون كتاب قبل ذلك بكثير ، فقد استوفوا متطلبات هذا من خلال إنتاجيتهم  الأدبية.

لطالما كان الأدب هو القوة الأكثر فاعلية في تحول الفرد والمجتمع. في هذا السياق، تتمتع الأعمال الأدبية بميزات لا تفقد عملتها. لا بد من قول الكاتب الفرنسي الشهيرAlbert Camus ألبير كامو (1913-1960) “حيث يوجد الأدب هناك أمل دائمًا” في هذا السياق.

مع هذا الفهم للأمل الذي عبرعنه كامو، أستطيع أن أقول إن المناهج الفكرية التي أشرت إليها في كتابي هي أدلة ومنارة  لأنشطتي في المجال المدني، والتي تستمر بمسؤولية قادمة من الماضي. أثناء أداء خدمتي / مهمتي المتعددة الأبعاد التي قمت بها في الماضي في دير مار جبرائيل -المناهج الفكرية في هذا الكتاب- كان دائمًا مصدرتحفيزي الوحيد هو هذا الأمل، كما قال كامو.

مثل الأديرة الأخرى في جغرافيتنا، فإن ديرمارجبرائيل، الذي كان مركزًا للمعرفة والحكمة للسريان وكل البشرية من أعماق التاريخ حتى الوقت الحاضر، همس لي مثل أي شخص آخر بأسرار الحكمة الأبدية. لقد علمني الفهم / العمق الروحي المدفون في هذا الدير ألا أؤذي الإنسان والكون، هيكل الله الحي. ذكر أن نعتز به ونعطيه قيمة. بالهتاف “مبدأ الاجتهاد والمسئولية والضرر” الذي هو جوهر طبيعتنا البشري.!

في مسار الحياة ، نقع أحيانًا في أوهام الأنا وننتهك حريتنا، بوعي أو بغير وعي، يمكن أن نضع أنفسنا في معضلات صعبة. الروح الإيجابية في أعماق الأديرة، التي تطور طريقة وطريقة التخلص من هذه المعضلات الصعبة، تعني الانضباط الذي يحافظ على الإيثار والوعي الجماعي. وسبب وجود الأديرة هو إبقاء هذه الروح حية باكتساب المعاني والأغراض الفاضلة والسعي لإبقائها حية. لأنه في الثقافة الرهبانية، لا يوجد تحضير. هناك شعور كبير بالمسؤولية والاجتهاد والإنتاجية يتشكل من خلال الانضباط الداخلي. كان هناك دائمًا هذا الفهم في الخلفية الفكرية للأشخاص / القديسين الذين أسسوا نظام الحياة في الأديرة والأديرة: “مع عمليات التعليم/العبادة القائمة على الانضباط التي تعزز روح ضبط النفس، تتطلب أوقات الانضباط الصعبة الخدمة الداخلية تخلق أشخاصًا أقوياء. الأشخاص الأقوياء أيضًا يخلقون أوقاتًا سهلة. الأوقات السهلة تلد ضعفاء، والضعفاء يجلبون أيامًا صعبة..!!”

لذلك، فإن منطق “الشومليو- التكامل” هو صيغة للحياة ، خاصة في الأفكار والأفعال ضد جفاف الروح. خاصة للوعي المستيقظ بوعي روحي. لهذا السبب، كانت الفكرة الرئيسية للعملية في الأديرة دائمًا هي منطق “الشوملويو”. هذا المنطق هو الذي يرفعها من معارضة التكامل، وقد تم اختباره مرارًا وتكرارًا أن الطريق إلى النجاح هو تمجيد هذا المنطق.

وفقًا لهذا المنطق، فإن المعرفة هي نور إلهي ينير عقل / روح الإنسان. المعرفة التي شكلها الحب تصبح مثمرة، تنبت وتؤتي ثمارها، وإن كان من جذورها الجافة. أصعب معرفة هي معرفة الذات واكتشاف الذات.

إذا تم استيعاب المعرفة التي سيتم تعلمها من الكتب، فإنها تتحول إلى نظام داخلي. كلما زاد حب الإنسان ومعرفته، كان أكثر تواضعًا. كلما كان الإنسان أكثر تواضعًا، تحرر من مرض الغطرسة والتكبر، وقبول الآخرين كما هم. إنه يعظم كرامة الإنسان. لذلك، القراءة والتعلم (التعلم المستمر) هو في الواقع تعليم أنفسنا. يتعلق الأمربالارتقاء بأنفسنا إلى المستوى التالي.

مما لا شك فيه كما نوه,مولانا الرومي. في هذا الصدد  يقول: “إذا لم تستطع شم الروائح في حديقة الورود؛ ابحث عن العيب ليس في الحديقة، ولكن في نفسك وفي أنفك. يوجد في قاع البحر لؤلؤة وحجر. الأشياء التي يجب الإشادة بها هي دائمًا من بين العيوب”.

نعم، يجب أن نقرأ لنتعمق أو نرتقي. يجب أن نقرأ لتوسيع فهمنا وتفكيرنا. يجب أن نقرأ لنفهم أنفسنا والحياة. يجب أن نقرأ لتحويل تصوراتنا البالية. يجب أن نقرأ لنكتسب المعرفة. يجب أن نقرأ من أجل حياة صحية / مرضية. يجب أن نقرأ للتعرف على عوالم / أفكار / مناهج أخرى. يجب أن نقرأ لنكون مجتهدين / منتجين. علينا أن نقرأ من أجل النقد البناء. يجب أن نقرأ حتى لا يتم تهميشنا / استبعادنا. يجب أن نقرأ حتى لا نحتقر. يجب أن نقرأ حتى لا نغضب. يجب أن نقرأ حتى لا نفرض. يجب أن نقرأ لنتعلم احترام الإنسان وكل شيء في الكون. يجب أن نقرأ لنرى كل شيء من مسافة متساوية. يجب أن نقرأ حتى نترك إرثًا أفضل مما تم تسليمه إلينا. يجب أن نقرأ لفتح أعين قلوبنا. يجب أن نقرأ لنرى وجه وقلب الناس. يجب أن نقرأ لتوسيع إرادتنا وانضباطنا. ولأسباب أخرى كثيرة، يجب أن نعزز ثقافة القراءة.

كما قيل، “ربما لا نصل إلى الشاطئ، لكن يجب أن نقرأ لنتعمق، يجب أن نقرأ باستمرار”.!

ملفونو يوسف بكتاش

رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

 

  1. Home
  2. /
  3. المال السياسي والانتخابات العراقية...
  4. /
  5. Page 293

المال السياسي والانتخابات العراقية القادمة

فواد الكنجي

واهم من يعتقد بان (المال السياسي) لا يستثمر في الانتخابات (العراقية) القادمة؛ في ظل ما يعصف بـ(العراق) من فساد إداري ومالي وما يشهده الوطن من انفلات امني وانعدام الاستقرار وعدم إمكانية الدولة السيطرة على السلاح المنفلت وتعدد الميلشيات المسلحة وموالاتها لإطراف محلية وإقليمية ودولية؛ وكل طرف ينفذ أجندة خاصة لهذا الطرف وذلك؛ ليس من اجل تنفيذ ايدولوجيا سياسية أو تغيير النظام أو بدوافع مذهبة أو طائفية؛ بقدر ما يكون الهدف – في اغلب الأحيان – هو الحصول على مكتسبات مالية ليس إلا،  ومؤشرات خلف هذا التراكض من قبل هؤلاء لا محال سيأخذ صيغة تصعيديه كلما اقتربنا من موعد الانتخابات أو في تشكيل الحكومة القادمة ما بعد الانتخابات؛ لخلق بيئة تلاءم مناخ هؤلاء الفاسدين في عدم استقرار أوضاع البلد بشكل مستمر وعلى كل مستويات الحياة (العراقية) سياسيا.. واجتماعيا.. واقتصاديا؛  لان استمرار الأزمة يخدم مصالح هؤلاء الفاسدين في وقت الذي يجعل حياة المواطن البسيط تعيسة بما لا تطاق، فالفقير يزداد فقرا والغني يزداد غنا، وبهذه الصيغة تتمكن هذه القوى المتشيطنة التي يدها تصل إلى كل مؤسسات ومرافق الدولة عبر المال السياسي؛ شراء الذمم وتلاعب بمصدر أرزاق الكادحين؛ محاولة لاستثمار هذا التمكين للعودة إلى السلطة من جديد عبر الانتخابات وبكل أريحية.
وهذه الإستراتيجية التي تتبناها القوى المتنفذة والمتشيطنة في (العراق) هي ذاتها منذ 2003 التي تسلقت إلى السلطة عبر كل الانتخابات التي شهدها البلاد؛ والتي بقت محصورة بين فكي الأحزاب الدينية والدولة العميقة والخنوع لقرارات وارتهانها بيد الدول الإقليمية والدولية؛ وبما تضخ هذه القوى الأجنبية من المال السياسي لشراء مقاعد السلطة يديرها مافيا الفساد في الدولة (العراقية)؛ والكل تجند الأزمات المالية وانهيار الاقتصاد في استثمارها لشراء الأصوات وتزوير الانتخابات مع ما يرافق ذلك من صراعات وانقسامات بين أحزاب السلطة والميلشيات المسلحة نتيجة التنافس المرتبط بالمصالح التي تدعما القوى الأجنبية على الأراضي (العراقية)؛ وتحديدا بين (إيران) و(أمريكا).
فـ(أمريكا).. تسعى للسيطرة على منابع الثروة البترولية وتقسيم المنطقة خدمة لمصالح الكيان (الإسرائيلي).
و(إيران).. تسعى من اجل الحفاظ على أمنها وتوسيع نفوذها التي تغطيه بأبعاد مذهبية وطائفية.
ومن هذه الأبعاد نستنتج:
بان كلا (الطرفين) يحاول إمرار أجندته عبر الخداع وخلط الأوراق.
وكلا الطرفين يلعب بورقة (الدواعش) و(تنظيم القاعدة) و(الميلشيات المذهبية) لتمرير مخططاتهم الشيطانية ليس فحسب في (العراق) بل في المنطقة العربية بصورة عامة.
ومن هذه الاستنتاجات؛ وفي ظل عدم وجود قانون واردة وطنية حقيقية في (العراق) طوال الحقبة الماضية؛ يحاسب.. ويعاقب.. ويمنع.. وينتفض.. ويؤشر على الأخطاء السياسية.. والإدارية.. والمالية.. والاقتصادية؛ فان (لا) جديد في الانتخابات (العراقية) القادمة بقدر ما نستنتج:
بان القادم لن يكون أفضل مما كان؛ إن لم نقل: سيكون أتعس مما مضى، وان (العراق) المأزوم سيكون مركز المفاجآت والأزمات في عموم منطقتنا.
وها اليوم وتحديدا في مرحلة ما قبل الانتخابات؛ نشاهد ونسمع كيف تتحكم على مسارات (العراق) السياسية عملية الابتزاز.. والفساد.. والرشوة.. والاختطاف.. والتهديد.. والقتل.. والتميز على الهوية الطائفية والقومية التي – للأسف – أصبحت في (العراق) ثقافة مجتمعية وسياسية رسخها المحتل (الأمريكي) لتفكيك أوصال الوطن والحياة المجتمعية الموحدة بـ(عراقيتها) ليتم إخراجه من المنظومة العربية؛ بعد إن تمكن التحكم بمسارات السياسية والاقتصادية والحكم في البلاد.
وبلغة الاستشراف فان الانتخابات 2021 لن يشهد (العراق) إلا مزيد من التشرذم السياسي وانهيار اقتصادي؛ لان الفساد المالي والمال السياسي أصبح جزء لا يتجزأ من الثقافة السياسية للدولة؛ وهذه الثقافة اخترقت كل مفاصل الدولة وبات التآمر سيد الموقف إمام تطلعات الشعب وثورة الشباب (التشرينية) التي طالبت بالتغيير العملية السياسية والدستور، لان النظام السياسي في (العراق) استطاع بأدواته القمعية وبمحاولاته المتكررة تخلخل في صفوف الشباب الثار والتآمر على تجمعاتهم عبر الترهيب بالاختطاف والقتل مستغلين غياب التنظيم.. والقيادة.. والفكر السياسي الثوري بين الثوار الشباب؛ مما تمكنت الطبقة السياسية الحاكمة عبر ميلشياتها والمال السياسي  قمع ووأد أي محاولة للتغيير؛ بقدر ما استجابت لبعض المطالب الشكلية للثوار من تغيير رئيس الوزراء و تقديم فترة الانتخابات؛ وهم من خلف الكواليس يخططون لتثبيت مراكزهم ومواقعهم في الدولة بكل الأساليب وطرق المنحرفة لإذلال الشعب وتركيعه عبر المال السياسي.. وبالتجويع.. والظلم.. والاستبداد.. والإذلال.
إن استفحال المال السياسي والسلطة بيد الأحزاب الحاكمة وميلشياتها والعملاء؛ هو الأمر الذي يقود هذه النخب بقمع وإسكات صوت الشعب المعارض لهذه السياسات الخاطئة عبر أجندات والأدوات السلطة المحصور بيدهم من الاغتيال.. والخطف.. والتهديد.. والترهيب.. وبقوة السلاح؛ ومن خلال هذا التمكين استطاعوا استحواذ على كل مؤسسات الدولة الرسمية والغير الرسمية بما ضمنها إلهيات ومؤسسات المجتمع المدني والتي يقال عنها بكونها منظمات وهيئات مستقلة ومن ضمنها مفوضية الانتخابات التي لا تستطيع التحرك قيد نملة بدون توجيه أحزاب وميليشيات السلطة وإلا يكون مصير من يتحرك بدون إرشادهم إلا إقصاء من منصبه والقتل والخطف، ومن هذه الحقائق فان مفوضية الانتخابات خلال جميع مراحل العمليات الانتخابية التي جرت ما بعد 2003 والذي يتم عبر مكاتب (مجلس المفوضين) و(اللجنة الثلاثية) المسئولة عن إعلان النتائج، لم تخلو من عمليات تزوير واسعة النطاق تدار وراء الكواليس وبسرية تامة وباتفاق فيما بين أحزاب السلطة لتغيير نتائج الانتخابات وبما يتم الاتفاق على توازنات وتبادل المناصب وتقاسم الكراسي فيما بينهم؛ وان جملة ما يتم الاتفاق علية في (العراق) يكون وفق توجهات عراب العملية السياسية في (إيران) و(أمريكا)؛ ليتم السيطرة على مجريات العملية السياسية وإسكات الأصوات المطالبة بالديمقراطية ومدنية الدولة والحريات المدنية، ووفق هذا السياق تحسم نتائج (الانتخابات العراقية) وتوزيع الأصوات وتقاسم مقاعد البرلمان مهما كانت طبيعة التصويت؛ بكونها محسومة مسبقا؛ لان جميع مفاتيح إدارة العملية الانتخابية مسيطر عليها وبيد الأحزاب الحاكمة، ليكون الموطن (العراقي) على علم اليقين من خلال تجربة ثمانية عشرة عام الماضية ومن خلال كل الانتخابات التي أجريت في هذه الفترة؛ حجم التشتت وانكسار القوى الوطنية لعجزها من مواجهة هذا الخراب الحاصل في البلاد التي سببتها وتسببها القوى الرجعية المرتبطة بالخارج والمستحوذة على الاقتصاد (العراقي) لتدار عبر المال السياسي صفقات مشبوهة للهيمنة على (العراق) وقمع الشعب (العراقي) بقوت السلاح والميلشيات التابعة للأحزاب السلطة الطائفية؛ ليرزح تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة وانتشار البطالة وفقدان الأمن؛ ليبقى عاجزا من مواجهة غطرسة السلطة والقوى الرجعية ليأخذ الإحباط والانكسار لظروف المعيشة الصعبة مأخذه منه؛ فتشتته لكي لا يستطيع توحيد صفوفه في ساحات التظاهر فتستنزف قواهم نتيجة الهجمات البربرية التي واجهتهم وستواجههم الأحزاب والميلشيات السلطة والقوى الأجنبية، وهذا ما حدث في تظاهرات (ثورة تشرين) الشبابية للوقوف الشباب بوجه  سياسات الخاطئة لأحزاب السلطة؛ فظلوا يقدمون شهداء وجرحى بما تجاوز عن خمسة وسبعون إلف شهيد وجريح ومعاق بما دفعهم إلى التراجع ليتم إعادة صفوفهم كخيار قدموه لمصلحة الوطن في هذه المرحلة الحساسة من عمر ثورتهم .
ووفق هذه الظروف أدرك الشباب الثائر في ساحات الوطن رغم مطالبتهم بإجراء انتخابات مبكرة، ولكن لاحقا أدركوا بان الانتخابات نتائجها معروفة سلفا لحجم التسويف الذي يدار خلف الكواليس على مدار الساعة لإجهاض أي تقدم تتجه إليه تطلعات الشباب الثورية، بكون هناك اليوم من الأحزاب وميلشيات تنفذ أجندات لأطراف أجنبية ووفق رؤاها ومصالحها داخل (العراق)؛ وان جل جهودهم يكون تهميش المجتمع (العراقي) وإرباكه ودفعه لمواقع اليأس والخوف والقنوط؛ وهذا هو بالذات ما حدث خلال الانتخابات السابقة وما سيحدث في الانتخابات 2021 حيث تمكنت الأجندات الحزبية والمصالح والأطماع الخارجية السيطرة على السلطة في (العراق) على حساب مصالح الشعب (العراقي).
لنرى كيف إن المال السياسي لعب ويلعب دورا فعالا في التأثير على الطبقات الكادحة واستغلال عوزهم وفقرهم للحصول على أصواتهم بعد إن استغلوا عواطف هذه الطبقات عبر تمترس وراء الطائفة والمذهب والقومية والعشيرة على حساب الخيارات الوطنية ومصالح عامة الشعب (العراقي)؛ بعد إن أصبح المجتمع (العراقي) لا يخضع لأي مفاهيم منطقية وعلمية وهذا التراجع في (الوعي المجتمعي) لم يحدث اعتباطيا؛ بل أتى نتيجة لتراجع الوعي وانتكاس المواطن لظروف قاهرة سببتها سياسات القسوة.. والعنف.. والحروب.. والتجويع.. والأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية والتي أثرت تأثيرا عميقا على واقع الحياة والتي مارستها الأنظمة المتعاقبة لإدارة الدولة (العراقية) منذ تأسيسه.
ومع كل أساليب القمع والعنف التي جوبهت الاحتجاجات (التشرينية) الشبابية؛ فان ما يحمله الأحرار والثوار من الكادحين والفقراء والعاطلين عن العمل من الشباب خرجي المعاهد والكليات والدراسات العليا من الاضطهاد.. والاستهداف.. والترويع.. والخطف.. وقتل المئات.. والاعتقال.. وإصابة الآلاف؛ إلا إن تطلعاتهم الثورية واحتجاجاتهم؛ رغم تفشي جائحة (كورونا) التي بسببها تم تخفيف تجمعاتهم؛ إلا إن تطلعاتهم الثورية في التغيير نظام الدولة والسلطة والدستور لم يتراجع ولم يفقد بريقها؛ لان مطالب الشباب والشعب ظلت على سقفها بما يتعلق بالنظام السياسي.. وإقرار قوانين تنصف الشعب.. بإنهاء نظام المحاصصة.. وفي تشريع قانون الانتخاب.. وقانون الأحزاب.. وحيازة السلاح.. وقانون المفوضية المستقلة للانتخابات.. ومكافحة الفساد الإداري والسياسي.. وتعديل الدستور.. وإلغاء النظام البرلماني؛ الذي طالما وجد.. وجدت أحزاب، لان (لا) نظام برلماني بدون وجود أحزاب؛ وللأسف فان وجود الأحزاب في منطقتنا العربية ما زال طريق الديمقراطية بعيد عنها؛ وهي التي تخلق الفوضى مجتمعية لا أول لها ولا آخر؛ بسبب التجاذبات التي تنسج في نسيج تكويناتها؛ لتتصارع فيما بينها وفق استقطاب مذهبي وطائفي وتتلاعب بالمال السياسي كما هي الحال في دولة (لبنان) و(العراق) اللتان نظام القائم فيهما هو (النظام البرلماني)؛ لنشاهد حجم الخلافات السياسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كلا الدولتين نتيجة الاستقطابات الحزبية المقيتة التي هي سبب تدمير بنية الدولة هنا وهناك وعدم استقرارها، لان جل أنشطة الأحزاب المتواجدة تتجه بالاتجاه الاستحواذ على مصادر الطاقة والإنتاج ليتمكنوا بالمال السياسي شراء الذمم وتمكينها في تمرير قوانين تحت قبة البرلمان بما يخدم مصالحهم وليس مصالح أبناء الشعب؛ التي تطالب بإنصافها بإصدار قوانين التي تحقق العدالة الاجتماعية وتنصف أبناء الشعب (العراقي). رغم إن المشهد السياسي (العراقي) مازال مرتبكا وقاتما بسبب الضغط الذي تمارسه ثورة الشباب والذي أدى إلى أحداث نوع من التغيير على الصعيد الحكومي من تغيرها وإجراء انتخابات مبكرة؛ رغم العناد والعنجهية والتحدي السياسي للكتل والأحزاب (العراقية) الديني والسياسية التي لا تريد التفريط بمصالحها، في وقت الذي يصر (الثوار التشرينيين) على تحقيق كامل أهدافهم وفي مقدمتها إسقاط العملية السياسية برمتها لإنهاء مرحل التي تميزت بسوء الإدارة واستشراء الفساد المالي والسياسي في كل أركان الدولة ومؤسساتها وسلطاتها؛ الأمر الذي ترتب عنه تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في عموم البلاد وتهميش مكونات معينة لأسباب سياسية وطائفية ومذهبية وفرض الأمر الواقع بإجراء تغييرات ديمغرافية هنا وهناك،  كما أدى انتشار الميليشيات المسلحة المرتبطة بالأحزاب الدينية إلى تفشي ظاهرة الاختفاء ألقسري والاعتقال الغير القانوني والاغتيالات للناشطين في صفوف المظاهرات وفي مجال حقوق الإنسان والإعلام؛ وبكل هذه الوسائل القمعية واستخدام العنف المفرط لم يردع الشباب من (الثوار التشرينيين) السلميين؛ بل زادهم عزما وإرادة وتصميما على مواصلة الرفض لكل أشكال الترقيع والتسويف التي تتعمدها السلطة والطبقة الحاكمة، والتي تراهن على عامل الزمن الذي ربما يحمل المنتفضين إلى تراجع؛ ولكن خاب ظنهم لان الثوار مازالوا على مواقفهم وعلى أهبة الاستعداد رغم التخفيف الشكلي لإعداد تجمعاتهم لأسباب جائحة (كورونا)؛ ولكن في مواقعهم يراقبون المشهد السياسي (العراقي) بكثب؛ ليتم تحريك ثورة الطبقات الكادحة والمهمشين والفقراء في اللحظة التي يجدونها مناسبة لإحداث التغيير المنشود في (العراق)؛ وخاصة ما بعد الانتخابات والتي كما يتوقع نتائجها كل المراقبين للأوضاع (العراقية) بأنها ستكون مخيبة للآمال الشعب والثوار وأحرار ومتطلعين لنهضة (العراق) .

 

  1. Home
  2. /
  3. فرق ثابتة وجوالة.. مفوضية...
  4. /
  5. Page 293

فرق ثابتة وجوالة.. مفوضية الانتخابات تزيد منافذ توزيع البطاقات

زوعا اورغ/ وكالات

أعلنت مساعد المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نبراس ابو سودة، ان توزيع بطاقات الناخب ينتهي نهاية يوم 5 تشرين الاول، اي قبل 48 ساعة من موعد الاقتراع الخاص، مشيرة الى ان مفوضية الانتخابات زادت منافذ توزيع هذه البطاقات حاليا من اجل رفع نسبة التوزيع لتصبح على عدد مراكز الاقتراع والبالغ 8273 مركزاً، بعدما كانت 1079 مركزاً لتسجيل الناخبين، وخطة التوزيع ستشمل فرق ثابتة في مراكز الاقتراع وفرق جوالة.

وذكرت ابو سودة لمواقع اخبارية: “يشارك في عملية التوزيع، التدريسون من منتسبي وزارة التربية، وجاء هذا كدعم من وزارة التربية للعملية الانتخابية واشراك منتسبيها في عمليات التوزيع، وهناك ستكون فرق جوالة مشتركة من مفوضية الانتخابات والتدريسين موزعين على الرقعة الجغرافية التي تضم مراكز الاقتراع”.

وتابعت ان “كل مركز اقتراع سيوزع بمعدل 200 بطاقة ناخب، ونأمل بتوزيعها خلال الفترة المتبقية”، منوهةً الى ان “مجموع البطاقات غير المستلمة تقدر بحدود مليوني بطاقة في عموم العراق، واذا وزعت على مراكز الاقتراع ستكون بحدود 2000 بطاقة لكل مركز تسجيل و200 بطاقة لكل مركز اقتراع”.

ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021، حيث ستتم عملية التصويت في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.

ابو سودة لفتت الى ان “اتخاذ قرار توزيع بطاقات الناخب المشترك بين التدريسيين وموظفي المفوضية، اسبابه ان التدريسيين معروفون ضمن الرقعة الجغرافية لمركز الاقتراع وهي ذاتها المدرسة ينتسبون اليها، فالفرق الجولة تأخذ على عاتقها توزيع هذه البطاقات، وستكون الرقعة الجغرافية محدودة والفرق معروفة بوجود التدريسيين، وبالتالي يتم تسليم البطاقات لاصحابها في المنازل وباسرع وقت ممكن”.

“البطاقات البايومترية المنجزة اكثر من 17 مليون بطاقة وتم توزيع 15 مليون بطاقة ناخب، والذي لا يملك بطاقة بايومترية لديه بطاقة الكترونية وهي فعالة يمكن ان يشارك في الانتخابات بوجودها”، وفقاً لمساعد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات.

يذكر أن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.

وأوضحت ابو سودة ان “وسائل الاعلام هي شريك في العملية الانتخابية، وهي  مطلعة على سير الحملات الدعائية ولديها مراصدها، فمفوضية الانتخابات ليس بامكانها ان تعمل لوحدها ومعزل عن الشركاء، لذا ندعو وسائل الاعلام لتبليغ المفوضية عن اي خرق يتعلق بالعملية الانتخابية من باب المشاركة الفعالة والعمل التكاملي”.

وأردفت ان “وسائل الاعلام يمكن ان توثق اي حالة معينة او خرق في الحملات الدعائية من خلال ادواتها المتمثلة بالصوت والصورة والفيديو، ومتى ما اتيحت لها الفرصة ورصدت خرقا معينا تمد المفوضية به، ويكون عامل مساعد للمفوضية في اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين والمتجاوزين”.

 

  1. Home
  2. /
  3. مظاهرات في “التحرير”.. العراقيون...
  4. /
  5. Page 293

مظاهرات في “التحرير”.. العراقيون يحيون الذكرى الثانية لـ”ثورة تشرين”

زوعا اورغ/ وكالات

بدأ المئات بالتظاهر الجمعة في العاصمة العراقية بغداد إحياء للذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في العام 2019، في تحرك يأتي قبيل انتخابات برلمانية مبكرة.

كان يفترض أن تجري هذه الانتخابات في موعدها الطبيعي في العام 2022، غير أن عقدها مبكراً كان واحداً من أبرز وعود حكومة مصطفى الكاظمي التي تولت السلطة على وقع تظاهرات خريف العام 2019 حين نزل عشرات الآلاف من العراقيين إلى الشارع مطالبين بإسقاط النظام.

وسط حضور أمني مكثّف، رفع المتظاهرون الذين بدأوا المسير نحو ساحة التحرير، مركز احتجاجات العام 2019، الرايات العراقية وصور شباب قتلوا خلال القمع الدموي الذي تعرضت له التظاهرات حينها، وراح ضحيته نحو 600 شخص فيما جرح أكثر من 30 ألفاً.

وتضمنت اللافتات كذلك صور ناشطين استشهدوا في ما بعد على غرار إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي أردي في مايو برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت.

ورفع آخرون لافتات كتب عليها “متى نرى القتلة خلف القضبان” و”نريد وطنًا نريد تغييرًا”، فيما ما زال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين.

رفع متظاهرون الجمعة أيضًا لافتات كتب عليها “انتخاب نفس الوجوه مذبحة للوطن” و”كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين” و”لا تنتخب من قتلني”.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتّهمون بذلك فصائل نافذة موالية لإيران.

ومن ساحة التحرير، قال ابراهيم وهو متظاهر يبلغ من العمر 20 عاماً لفرانس برس “خرجنا اليوم كمتظاهرين سلميين لنعيد إحياء ذكرى 1 أكتوبر، ذكرى المجزرة التي ارتكبتها الحكومة ضد الشباب السلميين، وإحياء لذكرى الشهداء ولتثبيت موقفنا وكلمتنا”.

وأكد ابراهيم “لن نشارك في الانتخابات لأنها ستنتج النظام الفاسد نفسه وستعود الأحزاب الفاسدة نفسها”.

واختار ناشطون وتيارات منبثقة عن حركة الاحتجاج مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر.

ورغم تقديم مستقلين أنفسهم كمرشحين لهذه الانتخابات التي تجري وفق قانون انتخابي أحادي جديد قلّص عدد الدوائر الانتخابية، إلا أن خبراء يرون أنهم مجرد واجهة لأحزاب تقليدية ستعاود الهيمنة على المشهد السياسي، متوقعين نسبة مقاطعة كبيرة بين الناخبين الـ25 مليوناً.

يسود شعور بالإحباط واليأس في أوساط الناشطين بإزاء إمكانية أن تحمل الانتخابات النيابية المبكرة تغييراً، فيما ما زال العراق غارقاً بأزمات عديدة كانقطاع الكهرباء والنقص في الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي والبطالة المرتفعة بين الشباب، نتيجة سنوات من الحروب والفساد المزمن.

رغم ذلك، رفع البعض الجمعة شعارات فيها بعض التفاؤل مثل “الثورة ستنتشر في البلاد أسرع من فيروس كورونا، ولا لقاح لها”.

 

  1. Home
  2. /
  3. مئات العراقيين يغادرون مخيم...
  4. /
  5. Page 293

مئات العراقيين يغادرون مخيم الهول

زوعا اورغ/ وكالات

كشف مسؤول أنه تم إطلاق سراح أكثر من 100 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، من بينهم عائلات مقاتلي داعش.

وأكد المسؤول في المخيم لموقع “صوت أميركا” أن 487 مواطنا عراقيا من 115 عائلة غادروا مساء الأربعاء، متوجهين إلى مخيم في محافظة نينوى بالعراق.

وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يغادر فيها عراقيون من المخيم. في مايو، غادر 381 عراقياً من 95 أسرة، وأُعيدوا إلى العراق.

عندما استولت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، على آخر معقل للتنظيم في سوريا مارس 2019، اعتقلت الآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم.

ووفقًا للمسؤولين الأكراد، يوجد بالمخيم أكثر من 62 ألف شخص، من بينهم ما يقرب من 30 ألف عراقي، ونحو 22 ألف سوري.

كانت عملية النقل يوم الأربعاء، جزءًا من اتفاق 2018 بين المسؤولين الأكراد في سوريا والحكومة العراقية، وفقًا لصحفي محلي يتابع الأحداث في المخيم.

وصرح الصحفي لموقع “صوت أميركا” أن “الجانبين اتفقا على السماح لما يصل إلى 5000 أسرة عراقية بمغادرة المخيم إذا أرادوا ذلك”.

ولم ترد وزارة الخارجية العراقية على الفور على طلب الإذاعة الأميركية للتعليق على هذه المسألة.

وقال لنيكولاس هيراس، المحلل البارز في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة بواشنطن: “يحتاج الإفراج عن العائلات العراقية من مخيم الهول إلى محادثات كثيرة، بالإضافة إلى فحص شامل”.

كانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت سراح 324 مواطنًا سوريًا من مخيم الهول في أغسطس، مما رفع عدد العائلات السورية التي غادرت المخيم إلى 1600.

وتأمل السلطات المحلية أن يساعد خفض عدد سكان مخيم الهول على الحد من العنف داخل المخيم. وتقول الأمم المتحدة إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في الهول هذا العام. وتؤكد التقارير أن غالبية الضحايا كانوا من العراقيين.

 

  1. Home
  2. /
  3. النائب يونادم كنا :...
  4. /
  5. Page 293

النائب يونادم كنا : المدينة الإبراهيمية.. مشروع عراقي ضخم لتكريس وحدة الأديان والحكومة العراقية لا تولي اهتماماً كافياً بآثار أجدادنا في بابل وآشور

زوعا اورغ/ متابعات

زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس، إلى العراق، وتحديداً إلى مدينة أور الأثرية ذات العمق التاريخي في الناصرية جنوب البلاد؛ حيث أقام فيها أول صلاة إبراهيمية، دفعت الحكومة العراقية إلى تشكيل لجنة عالية المستوى تهدف إلى تأهيل وتطوير مدينة أور الأثرية؛ لأهميتها الأثرية والروحية.

وقرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حينها، استحداث مشروع أطلق عليه مشروع لجنة 38؛ لتأسيس مخططات لمدينة سياحية تكون محاذية لأور؛ لجذب السواح الأجانب والعرب.

وتمثل مدينة أور الأثرية معلماً تاريخياً مهماً على مستوى العراق، وتعد قبلة للسائحين القادمين إليها من الأجانب من الدول كافة؛ لما تشتهر به من مواقع واكتشافات مهمة، مثل القيثارة الذهبية وغيرها، علاوة على زقورة أور؛ وهي أقدم فكرة للبناء المدرج في العالم، حيث بناها الملك أور نمو، 2100 قبل الميلاد، وكانت مسقط رأس النبي إبراهيم، عليه السلام، حسب الكتب الدينية المسيحية. وفي يوليو 2016، تم إدراج مدينة أور الأثرية ومواقع أخرى بمحافظة ذي قار، إلى لائحة التراث العالمي التابع لليونسكو.

وأكد مدير دائرة آثار الناصرية، عامر عبدالرزاق، في حوار أجراه مع “كيوبوست”، أن كل الإجراءات والموافقات لتحديد موقع المدينة الإبراهيمية، والتي ستقع على مساحة أكثر من 600 دونم، بمنطقة تبعد 2 كم عن مدينة أور، وبملغ كلفته 19 ملياراً، أصبحت جاهزة لتشييد مدينة أثرية جديدة، ستسهم في الارتقاء بالواقع الأثري والسياحي بالعراق.

وأضاف: “في المدينة سيتم إنشاء فنادق درجة أولى، وكذلك قرية سومرية وبعض الأسواق التراثية، ومحلات بيع الهدايا التراثية أيضاً، كما أن هناك رجلاً عراقياً من الطائفة المسيحية تبرع بأموال للمشاركة في بناء مدينة مصغرة داخل المدينة الإبراهيمية، وستبنى داخلها كنيسة ومسجد، إضافة إلى مركز لحوار الأديان، وسيرى المشروع النور قريباً جداً”.

وأردف بتعليقه لـ”كيوبوست”، قائلاً: “إن مدينة الناصرية تشهد هذه الأيام توافداً كبيراً للسياح الأجانب ومن جنسيات مختلفة أوروبية وعربية، وتحديداً من دولة الكويت الشقيقة، وهذا ما يفتح الباب واسعاً أمام دخول الأشقاء العرب من الدول الخليجية، ويشجع العراق ثانيةً للاعتماد على السياحة”.

وعلَّق النائب في البرلمان العراقي عن الطائفة المسيحية يونادم كنا، لـ”كيوبوست”، قائلاً: إن المدينة الإبراهيمية لا تخص المسيحيين فقط، وإنما الديانات الثلاث السماوية؛ الإسلام, والمسيحية، واليهودية، مشيراً إلى أنه من المؤسف جداً أن الحكومة العراقية لا تولي اهتماماً كافياً بآثار أجدادنا في بابل وآشور وغيرهما من المدن؛ حيث أراد تنظيم داعش أن يمحي ذاكرة الحضارة العراقية ودمَّر وحطَّم العديد من الآثار، خصوصاً في الموصل؛ لكن المفرح اليوم هو عودة الحركة باتجاه إعادة هذه الذاكرة التاريخية، لحفظ حضارة العراق وصيانة هويته الثقافية.

 

  1. Home
  2. /
  3. الجمعية الآشورية الخيرية-العراق تنفذ...
  4. /
  5. Page 293

الجمعية الآشورية الخيرية-العراق تنفذ مشروع إعادة تأهيل مدارس في محافظة دهوك

زوعا اورغ/ اعلام الجمعية

حرصا منها على توفير البيئة الدراسية المناسبة لأبناء شعبنا في مدارسهم وقبل بدء العام الدراسي 2021-2022 قامت الجمعية الآشورية الخيرية-العراق وبدعم من الجمعية الآشورية الخيرية في أسترالية وبالتنسيق مع الجمعية الآشورية الخيرية في أمريكا بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل مدرسة اگد الأساسية السريانية في مدينة دهوك ومدرسة بيرتا الأساسية في قرية كوريكفانا بمحافظة دهوك.

تضمن المشروع إصلاح (63) مقعد دراسي وإعادة تأهيل السقوف الثانوية لقاعات مدرسة اگد، وكذلك معالجة اسطح بناية مدرسة پيرتا من خلال تغليفها بمادة اللباد مع تركيب (60) مصباحًا لصفوفها، وقد استمر العمل للفترة من 28 أغسطس إلى 20 سبتمبر 2021.

  1. Home
  2. /
  3. قاطع كندا للحركة يعزي...
  4. /
  5. Page 293

قاطع كندا للحركة يعزي بوفاة السيد أسحق داؤود متي في العاصمة الكندية أوتاوا

زوعا اورغ/ كندا

أرسل قاطع كندا للحركة الديمقراطية الأشورية برقة تعزية للرفيق باسل داؤود أحد أعضاء الحركة في العاصمة الكندية أوتاوا،لوفاة والده المغفور له المرحوم أسحق داؤود متي.

الذي توفي في مدينة لندن /المملكة المتحدة في يوم 29 أيلول /سبتمبر 2021 عن شيخوخة صالحة ،ترك فيها أثرا طيبا عند الأهل والأقارب والأصدقاء والفقيد من مواليد /1927العمادية  ،حيث عمل ردحا من الزمن في موسسة نفط الشمال،وتم تكريمه لسنوات عديدة لأمانته وصدقه ،فيما يلي نص البرقية:

بمزيدالأسى والحزن تلقينا خبر وفاة والدكم المرحوم أسحق داؤود متي، في مدينة لندن، عن شيخوخة صالحة ، نشاطركم أحزانكم، ونسأل الرب أن يتغمده بواسع رحمته في ملكوت السموات مع الأبرار والقديسين ، ولكم ولعائلتكم الكريمة الصبر والسلوان، وأن يبعد عنكم كل مكروه.

الراحة الأبدية أعطه يارب.

قاطع كندا للحركة الديمقراطية الآشورية.

 

 

 

 

 

  1. Home
  2. /
  3. رئيس مجلس المفوضين :...
  4. /
  5. Page 293

رئيس مجلس المفوضين : لا يمكن لمن يشتري البطاقات الانتخابية التصويت بها

زوعا اورغ/ وكالات

اكد رئيس المفوضية جليل عدنان خلف، اليوم الخميس، انه لا يمكن لمن يشتري البطاقات الانتخابية التصويت بها.

وقال رئيس المفوضية خلال مؤتمر صحفي، حضره، أنّ “التزوير عبر شراء بطاقات انتخابية من قبل أشخاص أو جهات غير ممكن، إذ لا يمكن التصويت عبر البطاقة إلا بواسطة الشخص المعني من خلال مقاطعة البصمة الثلاثية”.

وأوضح خلف، أنّ “مقاطعة الانتخابات تعني ذهاب الأصوات إلى جهات أخرى، وهي لا تؤثر على شرعية إجراء الانتخابات، وفقاً للقانون”.

من جانب آخر، علق خلف حول معلومات عن استغلال آليات دوائر الدولة ومن بينها هيئة الحشد الشعبي لأغراض الدعاية الانتخابية، مبيناً أنّ المفوضية جادة في التحقيق في جميع الخروقات، لكنه بيّن في الوقت نفسه أنّ المفوضية “لا تستطيع جميع الخروقات”.

ودعا خلف وسائل الإعلام والمواطنين، إلى “الإبلاغ عن الخروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها”.

  1. Home
  2. /
  3. منها إغلاق المنافذ والمطارات.....
  4. /
  5. Page 293

منها إغلاق المنافذ والمطارات.. اللجنة الأمنية العليا تعلن عن إجراءات جديدة خاصة بالانتخابات

زوعا اورغ/ وكالات

أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات عن مجموعة إجراءات جديدة خاصة بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها بعد أيام في العراق.

وقالت اللجنة في بيان، اليوم الخميس (30 أيلول 2021) إنه تم اتخاذ القرار باتباع عدّة إجراءات وذلك في أطار إكمال الخطط الأمنية المرسومة لإدارة العملية الانتخابية المقبلة.

وقرّرت اللجنة الأمنية إغلاق المنافذ الحدودية وجميع المطارات في (بغداد، أربيل، السليمانية، النجف، والبصرة) من يوم السبت (9 تشرين الأول 2021) ولغاية صباح يوم الاثنين (11 تشرين الأول 2021).

كما قررت اللجنة منع حركة الدراجات النارية داخل المدن (والستوتات) اعتباراً من 10 تشرين الأول إلى صباح اليوم التالي، وإتاحة الحركة لبقية العجلات من أجل تسهيل تنقل حركة الناخبين من منازلهم إلى المراكز الانتخابية.

ومن ضمن القرارات أيضاً، غلق مداخل المحافظات ومنع حركة الأشخاص والعجلات ابتداء من الساعة 1 من تاريخ (10 تشرين أول 2021)، ولغاية الساعة 6 مساء من نفس اليوم.

اللجنة الأمنية العليا للانتخابات أكدت على اتخاذ إجراءات أخرى لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وتقديم المساعدة لهم للوصول إلى المراكز الانتخابية.

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق في 10 تشرين الأول المقبل. وأكدت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.

ودعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، في وقت سابق من اليوم الخميس، المواطنين للتوجه إلى مراكزها لتسلم بطاقاتهم الانتخابية، في حين أكد رئيس مجلس المفوضين أنه “لا يمكن لمن يشتري البطاقات الانتخابية التصويت بها”.

zowaa.org

menu_en