1. Home
  2. /
  3. اللجنة العليا تعتزم اصدار...
  4. /
  5. Page 278

اللجنة العليا تعتزم اصدار توجيهات جديدة والصحة تحذر بشان السلالة المحدثة

زوعا اورغ/ وكالات

اعلنت وزارة الصحة، الاثنين، أن مقررات جديدة ستصدر من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بشأن متحور أوميكرون، موضحة أسباب إصدار بطاقة التطعيم الدولية لمتلقي الجرعة الأولى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح صحفي، إن “الوزارة سبق لها أن حذرت من ظهور سلالات جديدة لكورونا”، مبينا أن “السلالة الجديدة تعد أخطر من سابقتها”.

واضاف البدر، ان “استعدادات الوزارة خلال الفترة الماضية، لزيادة الأسرة المخصصة لمرضى كورونا وتطوير القدرات التشخيصية والعلاجية، فضلا عن الاستمرار بتقديم اللقاحات والتي اثبتت فاعليتها بتحقيق الوقاية ضد أكثر من سلالة”، مؤكدا أن “مقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة بهذا الشأن ستصدر قريبا بشكل رسمي”.

واوضح، أن “المعلومات عن السلالة الجديدة لاتزال محدودة، إلا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية هو عامل الوقاية المشترك من السلالات السابقة”، مجددا دعوته “المواطنين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي”.

وتابع البدر، أن “الوزارة قررت إصدار بطاقة التطعيم الدولية، لمتلقي الجرعة الأولى، من أجل تسهيل الإجراءات للمسافرين، خاصة أن بعض المواطنين ممن تلقوا جرعة واحدة لديهم سفر والتزامات”، لافتا الى أنه “بإمكان المسافر الحاصل على الجرعة الأولى، تلقي الجرعة الثانية في الدولة المتجه لها، وبنوع الجرعة نفسه”.

  1. Home
  2. /
  3. إدراج سدة الهندية ونواعير...
  4. /
  5. Page 278

إدراج سدة الهندية ونواعير هيت في سجل التراث العالمي

زوعا اورغ/ وكالات

أعلنت خلية الإعلام الحكومي، إدراج سدة الهندية ونواعير هيت في سجل التراث العالمي.

وذكرت الخلية في بيان لها، أنه “وبجهود حثيثة بذلتها الحكومة العراقية أثناء انعقاد اجتماعات المجلس التنفيذي الثاني والسبعين للجنة الدولية للري والبزل (ICID) في مدينة مراكش المغربية، أدرج كل من سدة الهندية القديمة في محافظة بابل، ونواعير قضاء هيت في محافظة الأنبار، في سجل التراث العالمي للري”.

وأوضح البيان أن “ما حصل بالأمس في مراكش، يوم عراقي بامتياز ويشكل إنجازاً كبيراً لبلدنا، لم تستطع سوى دول قليلة من تحقيقه تتوافر على إمكانيات كبيرة تفوق إمكانيات العراق في الوقت الحاضر وسيشكل حافزاً كبيراً؛ لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب في المستقبل”.

يشار الى ان سدة الهندية، تقع على نهر الفرات جنوب مدينة المسيب ضمن محافظة بابل العراقية، وصممها ونفذها المهندس البريطاني ويليام ويلكوكس لرفع منسوب نهر الحلة من المياه.

بدأ البناء بالسد عام 1911 وانتهى عام 1913، وقد بني سد جديد بين عامي 1984 و1989 على بعد بضعة كيلومترات شمال السدة القديمة، بمناسبة إطلاق مشروع أعادة تشغيل سدة الهندية القديمة.

يذكر أن النواعير هي آلات مائية خشبية تدور بالقوة المائية وتتواجد على شواطئ نهر الفرات في العراق.

تنقل النواعير الماء منه بواسطة صناديق إلى حوض علوي ومنه يجري في قنوات ليسقي المدينة وبساتينها.

يكثر وجود النواعير في هيت وعانة والقائم وحديثة في محافظة الأنبار، وتصنع من خشب شجرة التوت (التوث)، لكن أغلب النواعير اندثرت اليوم ولم يبق منها سوى اقل من 20 وذلك بسبب قلة المياه في نهر الفرات وإقامة السدود عليه.

 

  1. Home
  2. /
  3. الصحة العراقية تحدد خيارا...
  4. /
  5. Page 278

الصحة العراقية تحدد خيارا واحدا لمواجهة المتحور الجديد

زوعا اورغ/ وكالات

أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، أن نسبة التلقيح في البلاد بلغت 30% من الفئة المستهدفة، وأشارت إلى أن البلاد مقبلة على موجة جديدة من الجائحة، ولا يمكن مواجهتها إلا بتلقي اللقاحات المضادة للفيروس.

وقال مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبدالأمير، في تصريح صحفي إن “نسبة تلقي اللقاح في العراق بلغت حوالي 30% من الفئة المستهدفة التي تبدأ من عمر 18 سنة فما فوق، وأقل من ذلك اذا شملنا الفئة 12 فما فوق”، لافتاً إلى أن “هدف الوزارة هو الوصول إلى 60% نهاية العام الحالي”.

وأضاف عبدالأمير أن “إقبال الناس على اللقاح تراجع بعد تراجع معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا وكأنه ذهب الخطر”، مؤكداً أنه “لا يمكن أن نعتقد أن المرض قد زال من المجتمع وانتفت الحاجة الى اللقاح لاسيما أن الجميع يرى أن الإصابات في البلدان المجاورة ودول أوروبا بدأت تتصاعد مجدداً”.

وتابع: “كما لا يمكن أن نعتقد أن المرض سيزول في الوقت القريب طالما أن طبيعة الوباء تتمثل في كونه موجات تتصاعد أحياناً وتنزل أحياناً ،إضافة إلى أن مناعة المصابين وفعالية اللقاح في الجسم عندما تنخفضان سوف تبدأ الاصابات بالارتفاع”، داعياً المواطنين إلى “الإسراع في تلقي اللقاح لا سيما أنها متوفرة”.

وحذر من أن “البلاد مقبلة على موجة قد تكون شديدة، ولا يمكن دفع شرها إلا بواسطة اللقاح، كون الالتزام بالإجراءات الوقائية صعب ويؤثر على مصدر معيشة المواطنين ،إضافة الى طبيعة البعض في تقبل الالتزام بالاجراءات الوقائية ،لذلك لا بد من أخذ اللقاح”.

  1. Home
  2. /
  3. “رغم ما تعرضوا له”.....
  4. /
  5. Page 278

“رغم ما تعرضوا له”.. أسباب إصرار عراقيين على إعادة محاولة الوصول لأوروبا

زوعا اورغ/ وكالات

بدأ العراقيون الذين سافروا بحثا عن حياة أفضل بالعودة إلى بلادهم. ورغم فشلهم في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، يبدو أن بعضهم لم يفقد الأمل حتى الآن في إعادة المحاولة بأمان إلى بلدان التكتل الغنية.

وقد أعادت رحلتان جويتان مئات العراقيين الذين سعوا لدخول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس، الجمعة.

وهبطت الطائرتان في أربيل عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي شمال العراق، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، على متنهما نحو 600 عراقي معظمهم من الأكراد، ثم توجهت إلى العاصمة العراقية بغداد.

وتنقل نيويورك تايمز الوضع في مطار أربيل، حيث انتظر بضع عشرات من الأقارب خروج أفراد أسرهم، ثم اندفعوا لاحتضانهم ودموعهم تنهال.

قال أحد المهاجرين العائدين، شاهو عمر (27 عاما) إنه وأصدقاؤه كانوا يحاولون الوصول إلى ألمانيا ثم ذهبوا إلى بريطانيا.

لكنهم تخلوا عن خططهم بعد أن علموا بوفاة ما لا يقل عن 27 مهاجرا، الأربعاء، في محاولة فاشلة لعبور القنال الإنكليزي من فرنسا إلى بريطانيا على متن زورق.

وقد أعاد هذا الحادث للأذهان أزمة المهاجرين عام 2015 عندما غرق آلاف الأشخاص الفارين من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى أوروبا.

يقول عمر لنيويوك تايمز: “ما حدث لهم كان يمكن أن يحدث لنا، لقد صدمنا”، مضيفا أن المعاملة القاسية لشرطة الحدود البيلاروسية والطائرة المجانية التي قدمتها السلطات العراقية للعودة إلى وطنهم قد أقنعته والآخرين بالمغادرة.

وعلق آلاف العراقيين، وكثير منهم أكراد، في أزمة هجرة جديدة في أوروبا.

ولم يعد العراق في حالة حرب منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عام 2017، لكن نقص الفرص والخدمات الأساسية فضلا عن النظام السياسي الذي يقول معظم العراقيين إنه غارق في الفساد والمحسوبية، يدفع المواطنين العاديين إلى فقدان الأمل في الحصول على حياة كريمة في وطنهم.

يقول المهاجرون العراقيون إنهم يائسون، للفرار من بلد لا يرون فيه مستقبلا، حيث تندر الوظائف وينتشر الفساد، حسبما تنقل نيويورك تايمز.

عمر، وهو كردي، جاء من مدينة كركوك التي تقع في قلب حقول النفط في شمال العراق، وهي منطقة متنازع عليها يطالب بها العرب والأكراد والتركمان، يقول إن الحياة أصحبت صعبة هناك بعد أن استعاد الجيش العراقي المدينة من القوات الكردية قبل أربع سنوات.

وهو يخطط لإيجاد طريق مختلف إلى أوروبا والمحاولة مرة أخرى بعد العمل لتوفير المال.

وتابع قائلا: “إذا وجدت طريقا أفضل وآمنا، فسأحاول بالتأكيد مرة أخرى. في الوقت الحالي لا توجد طرق، ولهذا السبب عدت”.

وتحدث عمر عن معاملة الضباط البيلاروسيين، قائلا: “أخذت الشرطة نقودنا وهواتفنا وطعامنا ثم عادوا لاحقا وعرضوا بيعها لنا مرة أخرى لكن لم يكن لدينا ما يكفي من المال لإعادة شرائها”.

ويتهم الاتحاد الأوروبي منسك بإثارة الأزمة في إطار “هجوم غير تقليدي بمختلف الوسائل” على التكتل عبر منحها تأشيرات دخول للقادمين من دول الشرق الأوسط ونقل المهاجرين ودفعهم لعبور الحدود بشكل غير قانوني. وتنفي بيلاروس هذه الاتهامات.

أما محمد، وهو صديق لعمر، فقد قال إن شرطة بيلاروس لم ترسل المهاجرين على الحدود إلى بولندا في الأيام الأخيرة، لكنها بدلا من ذلك حاولت استفزازهم لاقتحام الحدود.

وقال محمد، وهو أيضا من كركوك، لنيويورك تايمز: “كان هدف الشرطة الأساسي تحويلنا إلى وحوش. إذا لم يكن لدى الشخص أي طعام أو مكان للنوم، فسوف يقتحم حدود بولندا”.

أما أحمد (22 عاما)، وهو من أربيل، فقد قال إنه لا يزال يخطط لمحاولة الوصول إلى بريطانيا، لكنه سينتظر حتى الصيف ليخوض رحلة الهجرة بحريا من تركيا إلى اليونان.

وكان أحمد يتحدث وهو متكئا على عكاز، إذ قال إن ساقه كسرت عندما ضربته القوات البيلاروسية وهاجمته كلاب الحراسة بالقرب من الحدود. لكنه لم يستطع الحصول على علاج طبي لانتهاء تأشيرته.

وقال: “سأظل أحاول العودة عبر بحر إيجه”، في إشارة إلى طريق التهريب من تركيا إلى اليونان. “حتى بعد كل ما مررت به، سأعود لأن الوضع أسوأ هنا”.

وعندما سئل عن سبب مغادرته أربيل، قال هامسا: “أنت تعرف لمن هذا المكان”، في إشارة إلى العائلات القوية التي تسيطر على إقليم كردستان. “هذا المكان ليس لنا”، وذلك حسبما نقلت عنه نيويورك تايمز.

 

  1. Home
  2. /
  3. الدفاع العراقية تدعو خريجي...
  4. /
  5. Page 278

الدفاع العراقية تدعو خريجي الاعدادية الى تقديم طلباتهم للانضمام للكلية العسكرية

زوعا اورغ/ متابعات

دعت وزارة الدفاع العراقية خريجي الاعدادية الى تقديم طلباتهم للانضمام للكلية العسكرية.

وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول ، أن وزارة الدفاع تدعو خريجي الدراسة الإعدادية بفروعها (العلمي والأدبي والتجاري والصناعي) الراغبين بالتطوع على ملاك وزارة الدفاع للدورة (112) الكلية العسكرية الأولى، إلى تقديم طلباتهم اعتباراً من يوم الخميس الموافق 25 /11 /2021، لغاية يوم الإثنين الموافق 29/ 11 /2021 عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع من خلال ملء الاستمارة الخاصة بالتقديم وعلى الرابط أدناه:

http://college1.mod.mil.iq

واشترطت الوزارة على المتقدمين 7 شروط و3 ملاحظات.

أدناه شروط التقديم:

1.أن يكون المتقدم عراقي الجنسية ومن أبوين عراقيين.

2.أن لايقل عمر المتقدم عن (18) سنة ولايزيد عن (22) سنة للمدنيين.

3. أن لايقل عمر المتقدم عن (18) سنة ولايزيد عن (24) للعسكريين ممن أمضوا ثلاث سنوات بالخدمة بصورة حسنة.

4. أن يكون المتقدم من خريجي الدراسة الإعدادية بفرعيها (العلمي والأدبي) وبمعدل (70 %) فما فوق.

5. أن يكون المتقدم من خريجي الدراسة الاعدادية بفرعيها التجاري والصناعي للاقسام (سيارات، كهرباء، إلكترونك، سيطرة) وبمعدل (80 %) فما فوق.

6. غير مفصول أو منسحب من أية دورة من الدورات المفتوحة في الكليات العسكرية أو فاشل في الدراسة فيها أو مرتكب جريمة الغياب أو الهروب من الجيش.

7. لايقل طول المتقدم عن (165 سم) مائة وخمسة وستين سنتمترا.

(ملاحظة)
1.تهمل جميع الاستمارات المتكررة كما تهمل استمارات المتقدمين الذين لاتنطبق عليهم الضوابط المطلوبة.

2.المتقدمون الذين سبق وأن قدموا للدورة (112) للمدة من 1 /8 /2021 لغاية 10 /8 /2021، وفشلوا في الفحوصات الطبية والاختبارات البدنية غير مشمولين بهذا التقديم وفي حالة تقديمهم تهمل استماراتهم.

3.سيتم الإعلان عن جدول مواعيد الفحص الطبي والاختبارات التنافسية للمتقدمين بعد انتهاء مدة التقديم عن طريق الموقع الرسمي لوزارة الدفاع.

  1. Home
  2. /
  3. احتجاجات الطلبة تتصاعد في...
  4. /
  5. Page 278

احتجاجات الطلبة تتصاعد في اقليم كردستان

زوعا اورغ/ وكالات

شهدت محافظة السليمانية لليوم الرابع على التوالي تظاهرات احتجاجية لالاف الطلبة تنديدا بالوضع الاقتصادي وسط تحذيرات من تمددها لباقي أنحاء إقليم كردستان العراق.

إعادة دفع مخصصات شهرية تتراوح بين ستين وخمسة وستين الفا للطلبة تم تعليقها منذ عام 2014 بعد انهيار أسعار النفط والخلافات حول الموازنة بين الاقليم كردستان وبغداد.

دفع بالاف الطلبة للاحتجاج داخل محافظة السليمانية..لترد عليهم القوات الامنية بالضرب وباساليب متعددة بدءا من الهراوات وصولا للقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ناهيك عن الاشتباك بالايدي والضرب العنيف الذي وثقته الهواتف المحمولة للطلبة.

وحسب شهود عيان فان الاوضاع ماتزال متوترة في المحافظة حيث اغلق المتظاهرون بعد ظهر الثلاثاء الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار السليمانية الدولي. في وقت كشف فيه مصدر بوزارة التعليم في الاقليم عن حاجة الوزارة لسبعين مليار دينار سنويا لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عددهم أكثر من مئة وخمسة وثلاثين ألف طالب، مضيفا بأن على وزارة مالية الإقليم تخصيص هذا المبلغ لوزارة التعليم.

وسبق أن شهدت السليمانية نهاية العام الماضي احتجاجات مماثلة على تردي الأوضاع الاقتصادية وتأخر صرف رواتب الموظفين العموميين، في ظل خلافات مع بغداد حول إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها، فيما تخلل تلك الاحتجاجات إضرام نيران بمكاتب أحزاب ومؤسسات تابعة للدولة في عدة مدن وبلدات في المحافظة ذاتها.

 

  1. Home
  2. /
  3. التغير المناخي وأزمة السياسات...
  4. /
  5. Page 278

التغير المناخي وأزمة السياسات المائية لدول الجوار العراقي

فواد الكنجي

يواجه (العراق) خطر جفاف نهري (دجلة) و(الفرات) الأمر الذي سيؤدي خلال السنوات القادمة إلى أن يصبح (العراق) بلاد ما بين النهرين أرض بلا أنهار، فشح المياه بدأت تزداد رويدا – رويدا كل عام بسبب تواجد اغلب فروع ومنابع نهر (دجلة) و(الفرات) خارج حدود الإقليمية لدولة (العراق)، وان دول المنبع تنشأ سدود وتقوم بتغيير مجاري الأنهار الفرعية إلى داخل أراضيهم بعيد عن مجرى الرئيسي لنهر(دجلة) و(الفرات) بما اثر تأثيرا بالغا لمنسوب النهرين؛ لتعاني دولة المصب الأخير لهما (العراق) مشكل انخفاض مناسيب المياه لهذين النهرين؛ بما اثر على الزراعة والثروة الحيوانية والتجمعات الريفية التي تتواجد حول النهرين وعلى طول امتدادهما داخل الأراضي (العراقية)؛ وهذا ما يثير الكثير من القضايا الخلافية بين (العراق) ودول المنبع والمجرى (تركيا) و(سوريا) و(إيران) نتيجة عدم توصل (العراق) إلى اتفاقيات ومعاهدات ملزمة بين هذه الدول في مجال إنشاء السدود والمشاريع المائية على المجرى المائي الدولي بما يحقق العدالة المائية في تقاسم المياه .
ووفق توقعات مؤشر (الإجهاد المائي) فان بحلول عام 2040 سيصل انخفاض المياه السطحية بحدود واحد وخمسين مليار متر مكعب سنويا بعد انجاز اغلب السدود والمشاريع المائية خارج الحدود على مجرى نهري (دجلة) و(الفرات)، فنقص الإيرادات المائية ستلحق أضرارا كبيرة لمستوطنات الريفية المحاذية لمجرى الأنهار؛ وستخلق لهم معاناة نتيجة ما سيلحقه هذا النقص على حصصهم المائية والزراعة والثروة السمكية، لان نوعية المياه (العراقية) وخاصة في الأجزاء السفلى لمجرى نهري (دجلة والفرات) ستتلوث مما يؤدي إلى عدم صلاحية المياه للاستخدام البشري والزراعي والحيواني؛ بسبب إن مياه الصرف عن مشاريع الري المقامة في دول منابع النهر يؤدي إلى تركيز الملوحة في المياه الواردة؛ خاصة المياه القادمة من (إيران) على نهر (دجلة)؛ لتسبب أثار سلبية على مشاريع الري نتيجة الترسبات الملحية ونقص الوارد المائي في (شط العرب) مما أدى إلى تغيير واضح للعلامات الحدودية بين البلدين لدرجة التي زاد من مساحة المياه الإقليمية لـ(إيران) على حساب (العراق)، ليترك هذا الأمر أضرار في عمل الموانئ ومراسي السفن (العراقية)، إضافة إلى تأثير قطاعات أخرى عديدة وأهمها منظومات الطاقة الكهرومائية، وهذا سينعكس سلبا على القطاعات الصناعية والإنتاجية (العراقية) التي تعتمد على هذه الطاقة .
فالإضرار التي تتعرض (العراق) نتيجة بناء سدود وتغير مجرى انهار المنبع في (تركيا) و(إيران) و(سوريا) هي أضرار جسيمه؛ إضافة إلى ذلك فهناك أضرار أخرى يتعرض (العراق) لا تقل خطورة مما ذكرناه إلا وهي  (التغيرات المناخية البيئية) و(زيادة العواصف الرملية) بسبب جفاف مناطق (هور الحويزة) و(اهوار ميسان) وانخفاض منسوب (بحيرة الحبانيه) و (وادي الثرثار) نتيجة تأثرهما بنقص الوارد المائي من (تركيا) و(إيران) و(سوريا)؛ بكون (جغرافية العراق) يقع في مصب جميع الأنهار الآتية من هذه الدول، ولهذا السبب تتناقص كميات المياه في الخزانات والبحيرات والأنهار (العراقية) إلى مستويات حرجة، الأمر الذي يؤثر سلبا في تغذية المياه الجوفية والاهوار والبحيرات .
ويتأثر (العراق) فوق كل هذه العوامل بعوامل أخرى يفرضها موقعه الجغرافي؛ فـ(التغير المناخي) لا يقل خطورة من بناء السدود وتغيير مجرى الأنهار من مناطق المنبع، فالعوامل المناخية تفعل فعلتها في نقص هطول الإمطار وإطالة فصل الصيف وتزايد موجات الحر الذي وسع من تصحر الأراضي (العراقية)؛ ما اثر على تعرض البلاد إلى عواصف غباريه ورمليه على مدار السنة؛ الأمر الذي ساهم في زيادة نسبة تبخر المياه، وهذه العوامل من نقص هطول الإمطار وارتفاع درجات الحرارة وأطال فصل الصيف وزيادة العواصف الغبارية والترابية التي باتت تضرب مدن وأرياف (العراق) خاصة الجنوبية وبشكل يومي تقريبا، بما أدى إلى انقراض الكثير من أنواع الأسماك؛ بكون اغلب الاهوار والمسطحات المائية الجنوبية تحولت إلى براري موحشة قاحلة بعد إن كانت من أكبر المحميات الطبيعية على وجه الأرض، ولكن للأسف اغلب هذه الاهوار اليوم تصحرت؛ بعد إن توسعت مساحات التصحر الأراضي على حساب المساحات الخضراء التي تتناقص رويدا –  رويدا في (العراق)؛ وهي مؤشرات خطيرة في (التغير المناخي) الذي يتعرض (العراق)؛ وبما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحة العامة للمجتمع؛ بارتفاع نسبة الأمراض التنفسية كالحساسية والربو والأزمات القلبية وأمراض سوء التغذية وانتشار الأمراض وتفاقم الأوبئة، كما إن لتغير المناخ مخاطر أخرى يهدد الأمن الغذائي للمجتمع (العراقي) بتراجع الموارد المائية الذي يؤثر على الإنتاج الزراعي والحيواني؛ كما انه يسبب في نقص مساحات الغطاء النباتي وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي على الأراضي (العراقية)، وبالتالي فان (التغير المناخي) له تداعيات يهدد الاستثمار الاقتصادي والزراعي والحيواني بما يعكس سلبا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام .
ولما كان (العراق) يعتمد على المياه العذبة الواردة من نهري (دجلة) و(الفرات) اللذان يتدفقان من (تركيا) و(إيران) و(سوريا) وهي بلدان المنبع لمصادر المياه الواردة إلى (العراق)، حيث تشكل الأمطار بحدود ثلاثين في المائة من موارد (العراق) المائية؛ بينما تشكل مياه الأنهار الممتدة من (تركيا) و(إيران) و(سوريا) حولي سبعين في المائة، فهذه الدول التي تشرع بدون توقف في بناء سدود وتغيير مجرى الأنهار؛ كما تفعل (إيران)، وان نقص في كمية سقوط الإمطار والثلوج بصورة عامة في مناطق المنبع وخاصة في المرتفعات (التركية) و(الإيرانية) وفي عموم (العراق) مع زيادة معدل الاستهلاك في البلدان المجاورة و(العراق)؛ كلها عوامل أدت إلى شح المياه العذبة في (العراق)، ففي وقت الذي تتفاقم هذه الأوضاع المائية؛ فان العاملين في حقول ألزراعه في (العراق) مازالوا يعتمدون الأساليب القديمة في إدارة الموارد المائية؛ وهم غير مطلعي أو مدركين ظروف (التغيرات المناخية) في منطقتنا؛ بقدر ما يشكون من خصوبة التربة وفقدان الأراضي الزراعية والتي جلها تعود إلى نقص الرطوبة في التربة وزيادة العواصف الغبارية والرملية والترابية، فالمؤثر المناخي يفعل فعلته في زيادة نسب التصحر والملوحة والتلوث التي ترتفع في عموم الأراضي (العراقية) وخصوصا في مناطق الأهوار الجنوبية، وان انخفاض منسوب المياه في نهري (دجلة) و(الفرات) سيؤدي إلى توقف العمل في منظومات توليد (الطاقة الكهربائية) المقامة على هذين النهرين، خصوصا في سد (الموصل) وسد (دوكان) وسد (دربندخان) وسد (سامراء)، كما ستنخفض مناسيب الخزانات الطبيعية التي يعتمد (العراق) عليها في مواسم الجفاف؛ كبحيرتي (الثرثار) و(الحبانية)، إضافة إلى ذلك فان اغلب الفلاحين لا يستخدمون طرق الزراعة الحديثة بكونها لم تنتشر بعد بشكل كاف في (العراق) مما يسبب في إهدار المياه؛ لان منظومة الزراعية في (العراق) للأسف لم تشرع في استثمار وتكوين البحيرات وبناء مزيد من السدود أو بناء الحواجز لحجز المياه لتكون بمثابة خزانات مياه يستفاد منا أثناء الحاجة، طالما إن دول المنبع مستمرة في (سياساتها المائية) الذاتية بغض النظر بما يترتب على ذلك من أضرار كبيره تلحق بدولة المصب (العراق)؛ وذلك بإنشاء السدود من دون التشاور مع (العراق) ودون العمل بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بالأنهر بين دول المنبع والمصب .
فـ(تركيا) تعتبر مياه (دجلة) و(الفرات) ملكا لها، ولا تراعي احتياجات (العراق) التي هي دولة المصب لهذه الأنهر؛ فتقوم دون الاكتراث بإنشاء سدود على نهري (دجلة) و(الفرات)، فبعد إن قاموا ببناء سد (أتاتورك) العملاق انشئوا سد ثاني الذي يعتر ثاني اكبر السدود (التركية) إلا وهو سد (إليسو) على نهر (دجلة) وخزانه المائي يعتبر الأكبر في العالم؛ الذي بلغ كامل طاقته التخزينية في كانون الأول 2020 ؛ مما أدى إلى ظهور ملامح نقص وارداته المائية في (العراق) واضحة على نهر (دجلة) الذي تأثرت إمداداته بشكل واضح، وإضافة إلى ذلك فان (تركيا) تعتزم تنفيذ مشروع (سد الجزرة) على نهر (دجلة) أيضا؛ وهذا المشروع تأثيره على (العراق) سيكون اكبر من تأثير سد (اليسو) بكون سد (الجزرة) إروائي؛ والطبيعة الاروائية لسد (الجزيرة) هي حجز المياه من حصة (العراق) المائية التي هي أساسا قليلة؛ إذ تم تنفيذه دون الاتفاق بين الجانبين (التركي) و(العراقي) وان المباحثات واتصالات (عراقية – تركية) بهذا السد مازالت في أولها والتي تشدد على وجوب الحفاظ على حصص (العراق) المائية، أما على نهر (الفرات) فان (تركيا) قامت أيضا ببناء سدود أدى إلى نقص من كمية مياه النهر التي تصل إلى (العراق) إلى نحو نصف الكمية التي كانت تصل العراق قبل 2003؛ بعد إن أقامت (تركيا) خلال السنوات الأخيرة ببناء  أكثر من عشرين سدا مائيا على نهري (دجلة) و(الفرات) .
أما (إيران) فهي تقوم بتحويل مجاري الأنهار الفرعية التي تنبع من أراضيها وتصب في (العراق)؛ وذلك بشق الأنفاق وتحوير مجرى الأنهار مع بناء سدود؛ فهناك أكثر من أربعين نهر ووادي ينبع ويجري من الأراضي (الإيرانية) ويصب في الأنهار (العراقية)؛ وعلى كل هذه الأنهر والوديان أقامت (إيران) عليها سدودا وتحويرات، فعلى نهر (الزاب الأسفل) أقامت إيران مشروعين مائيين؛ الأول على نهر (سيروان) والثاني على نهر (ألوند) لتغيير مسارات الأنهار باتجاه عمق الأراضي (الإيرانية)، فنجد بان (إيران) قامت ببناء سد على نهر (كارون) بعد إن قاموا بحفر نفقين تحت جبليين ضخمين لنقل مياه نهر (سيروان) إلى الداخل (الإيراني)، وإقامة سد ضخم على نهر (الكارون – المسرقان) وقطع مياهه عن (العراق)؛ ما أدى إلى قله واردات المياه إلى (شط العرب) إضافة إلى تأثير نهر (الكرخه) حيث قامت (إيران) بإنشاء سد عملاق علية وبسعة تخزينية هائلة مما اثر على إمداد نهر (دجلة) من مياه؛ فهذا النهر الذي يصب مياه في هور (الحويزة) جنوب شرق مدينة (العمارة)، والذي يغذي بدوره نهر دجلة شمال (القرنة) عن طريق نهر (الكسارة) و(شط العرب) جنوب (القرنة) عن طريق نهر (السويب)، ليسبب كل ذلك إلى انخفاض مياه (شط العرب) إلى أدنى مستوياتها بعد إن ساهم نهر (دجلة) و(الفرات) اللذان أيضا انخفضا منسوبهما إلى تفاقم أزمة مياه (شط العرب) مما جعل (مياه الخليج العربي) المالحة تصعد شمالا إلى محافظة (البصرة) وتحديدا إلى شبكة جداول (غابات النخيل) فاجتاحتها بملوحتها لتذبل اغلب الأشجار وتموت، إضافة إلى ذلك فان (إيران) جعلت من (شط العرب) مكبا لنفايات مصافيها النفطية ولمياه الصرف الصحي، كما انها قامت بقطع مياه نهر (كرخة) و بناء عدة سدود عليه؛ كما قامت بتحويل مياه نهري (الوند) و(جنكان جم) إلى (إيران) وقطع مياه نهر (قره تو)؛ كما أقاموا سد على نهر (دويريج) الذي كان يصب في (هور المشرح) مما أدى إلى جفاف مناطق (عراقية) وهجر أغلبية السكان من ذو التجمعات الريفية من محيط هذه المناطق، كما أقامت (إيران) سد على نهر (الطيب)، وهذه الإجراءات في بناء السدود وتحوير مجرى انهار وشق الإنفاق لتحوير مجرى الأنهار التي تقوم (إيران) بتنفيذها على قدم وساق دون الاكتراث ما تلحق هذه التصرفات من تأثيرات على (العراق)؛ وفعلا اليوم بدا تأثيرها واضح داخل (العراقي) واخذ سكان قرى (العراقية) يشعرون بتأثير نقص تدفقات المياه من (إيران) منذ عامين، مما تسبب هذا النقص تأثيرات واضحة ومؤلمة على المجتمعات المقيمة عند المصب النهر الواردة من (إيران) إلى (العراق) .
أما (سوريا) فان من جانبها ومنذ عام 1966 وما بعدها أنشأت سدود عده منها (سد الطبقه)؛ وحين تم تشغيله تأثر مياه نهر (الفرات) بشكل واضح، ثم بعدها شرعت (سوريا) إلى إقامة وتطوير العديد من المشاريع المائية على نهري (دجلة) و(الفرات) منها سد (وخزان الطبقة) ومشروع (سد البعث) وسد (تشرين) الكهرومائي وأربعة سدود على نهر (الخابور) في منطقة (الحسكة) على نهر (الفرات)، أما على نهر (دجلة) فقد تم أنشاء محطة ضخ من النهر إلى قناة (عين دوار)، ومحطة (الماليكة) وسد (الباسل) ومشروع سحب مياه نهر (دجلة) إلى مدينة (الحسكة) ضمن مشاريع الري على نهر(الخابور) وكل هذه المشاريع كان لها تأثير واضحة وأضرار سلبية على الواقع الاقتصادي والزراعي والبيئي (العراقي) .
وبصورة عامة فان هذه المشاريع وبناء السدود وتحويرات الأنهر  في كل من (تركيا) و(إيران) و(سوريا) اغلبها تم تنفيذها بعيدا عن الأعراف والقوانين الدولية ودون التشاور أو الاتفاق مع الجانب (العراقي)؛ رغم وجود عدة اتفاقيات ومعاهدات بين (العراق) و(تركيا) و(إيران) و(سوريا)؛ ولكن هذه الدول لا تلتزم بها وفقا لمصالحها في حماية الموارد المائية لبلدانهم بدون إن تراعي أية من هذه الدول الثلاث خصوصيات الواقع (العراقي) المائي الحالي بما يضمن حصته واحتياجاته من المياه بشكل عادل، فإنشاء هذه السدود الاروائيه والتي حجزت خلالها كميات كبيرة من المياه الواردة إلى (العراق) وهو ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي في تقاسم مياه الأنهار المشتركة .
ومن هنا لابد للدولة (العراقية) وضع إستراتيجية إدارة الموارد المائية وتوسيع التنسيق والتشاور مع هذه الدول والضغط على دول المنبع والمجرى بضرورة التفاوض والتعاون بشكل بناء و وفقا لقواعد القانون الدولي للتوصل إلى اتفاقيات ومعاهدات تراعي الواقع المائي في (العراق) بعد تأثره من نقص إمدادات المياه لنهري (دجلة) و(الفرات)؛ ليتم إدارة ملف المياه بشكل أفضل وبما يتم وبشكل عادل تقاسم للمياه بين دول الثلاث؛ طالما إن المنطقة بصورة عامة تتأثر بـ(التغيرات المناخية) وما ترتب عليه من شح الأمطار ومن نقص المياه الذي يشكل مصدر قلقا لكل دول المنطقة؛ لأنه سيتسبب بانخفاض وجفاف الأنهر وتصحر الأراضي بصورة عامه و(العراق) بصورة خاصة؛ وبنحو سبعين في المائة من مياه نهري (دجلة) و(الفرات)؛ لان مياههما ستنخفض إلى أقل من النصف؛ الأمر الذي سيؤدي إلى إخراج ثلث الأراضي الزراعية من الاستخدام، لتتحول إلى صحارى؛ لان نسبة التلوث بالملوثات والأملاح الناتجة عن الاستهلاك والزراعة والصناعة بما تصبح مياه غير صالحة للشرب نتيجة تلوثها؛ بعد إن تكون اغلب المياه الآتية من نهري (دجلة) و(الفرات) ستمر في مولدات الطاقة الكهرومائية إضافة إلى تلوث المياه بمنظومة الصرف الصحي للمدن الواقعة على نهر (دجلة) و(الفرات) .
وأمام هذه التحديات التي تواجهها منظوم المياه في (العراق)؛ فان الدولة (العراقية) معنية بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة من خلال ملف التعاون والاتفاق الشامل مع كل من (تركيا) و(إيران) و(سوريا) يضمن حقوق (العراق) المائية بين هذه الدول التي تؤثر على مصادر مياه (دجلة) و(الفرات)؛ ولا خيار أمام الدولة (العراقية) إلا بالضغط على دول المنبع والمجرى من خلال الملف الاقتصادي؛ طالما إن (تركيا) و(إيران) و(سوريا) يؤكدن بأن الغرض من بناء السدود هو السيطرة على هدر المياه وليس تجفيف الأنهر وحماية مواردهم المائية قبل أن تصل حد النضوب واستخدامها بكفاءة وإدارتها بشكل صحيح، لان أمر المياه لم يعد عند هذه الدول (خيارا) بل (ضرورة) لمواجهة أخطار الجفاف والتغير المناخي وتبعات نقص الغذاء؛ حيث يزداد الضغط على الموارد المائية مع ازدياد القحط وتغير المناخ و الزيادة المتصاعدة لعدد السكان .
ومن هذه الحقائق على (العراق) إن يفكر تفكيرا جادا في كيفية إدارة ملف المياه وعدم هدر المياه؛ لان وسائل الري التي تستخدمها مازالت متخلفة وقديمة؛ وهذا ما يسبب إلى هدر كبير في المياه إضافة إلى عدم وجود بنى تحتية جيدة لري الحديث، ومن هنا لابد لدولة (العراقية) إن تفكر في وضع الأراضي الزراعية للاستثمار وتشجيع المستثمرين لتقوم الشركات الاستثمارية بدورها الايجابي بتطوير واقع الريف (العراقي) بشكل حديث ومتطور وبما يجري العمل على مكافحة تلوث الأنهار وإنشاء مصانع لوسائل الري الحديثة؛ ومواجهة آثار الاحتباس الحراري لتقليص هدر المياه؛ بتشريع قوانين وإقرار سياسات ناجحة؛ لان من شان هذه القوانين والسياسات والآليات إن تفعل فعلها الايجابي في تقوية الجانب (العراقي) لعدم خضوعه لإرادة وضغوط الدول؛ بما يمكنه من فرض وبتطبيق بدائل لإدارة الموارد المائية بأساليب حديثة وبما يؤدي إلى ترشيد استهلاك للمياه وتطوير وسائل الري واستثمار مياه الأمطار والمياه الجوفية ومياه الصرف الصناعي والزراعي وتحلية المياه المالحة وإنشاء سدود لتقليل هدر المياه، ليتم (للعراق) إعادة ضبط التوازن في العلاقات مع هذه الدول أي بين (تركيا) و(إيران) و(سوريا) طالما إن غياب الاستقرار السياسي يسود بينهما؛ وان كل الإطراف لها مخاوف أمنية منها، وهذا ما يجب إن تستثمره (العراق) لصالحها لتعزيز التعاون الإقليمي بما يعزز دور (العراق) السياسي مع هذه الدول لحاجته للمياه نتيجة الزيادة السكانية المتوقعة خلال السنوات القادمة، ولما كان (العراق) يتميز بإنتاج هائل من (النفط) فعليه إن يستثمر هذا الجانب الاقتصادي الحيوي في عملية تفاوض عن حصته المائية وضمن الاتفاقات الدولية والالتزام بها؛ إضافة إلى إغراء هذه الدول بمنح (تركيا) و(إيران) و(سوريا) امتيازات تفضيلية على أسعار (النفط) مقابل المياه من اجل الوصول إلى اتفاقيات عادلة تؤمن حاجة (العراق) من المياه؛ ليتم وفق هذه الأسس معالجة للاحتياجات (العراقية) من المياه لنهري (دجلة) و(الفرات) بشكل ايجابي وبما يخدم مصالح (العراق) الاقتصادية والاجتماعية .

 

  1. Home
  2. /
  3. في  الذكرى الـ 78...
  4. /
  5. Page 278

في  الذكرى الـ 78 لاستقلال جمهورية لبنان

د. حسن الزيدي

1ـ بمناسبة عيد الاستقلال لجمهورية لبنان الذي يصادف في 22/11 من كل عام  اهنئ نفسي وشعب لبنان العزيز بهذه المناسبة الوطنية الجامعة. ونحن نحتفل بهذا العيد الوطني في ذكراه الـ 78 أرى من غير المناسب تجاهل الإشارة الى لبنان ارضاً وشعباً حيث سبق تاريخه العريق ولادته المعاصرة كدولة بقرون مقرنة يصعب استعراضها لعمقها الذي يمتد الى الالف السابع قبل الميلاد.

2- جغرافياً، لبنان جزء من مقاطعات ارض بلاد الشام الأربعة التي هي سوريا التي تحده من الشمال والشرق وفلسطين من الجنوب. فيما يجاوره البحر المتوسط من الغرب. مساحته الحالية 11 ألف كم ونفوسة 10 ملايين نصفهم خارجه حيث لم يجري أي إحصاء منذ عام 1944 لاعتبارات سياسية وطائفية.

3ـ انه موطن عدة شعوب منها الفينيقيين الذي انتشروا تجارياً على عدة محطات من المتوسط وخاصة في ميناء باليرمو الصقلي- الإيطالي. وقادس الاسبانية وطنجة المغربية وقرطاجة التونسية التي بنوا فيها دولة عاصرت ميلاد روما عام 750 ق.م ونموها.

4- دخلته المسيحية بطرق تبشيرية في القرن الأول للميلاد، وغزاه الرومان الغربيون بين القرن الأول والرابع ثم الرومان الشرقيين- البيزنطيين حتى القرن السابع حيث دخله الإسلام عنوة من خلال فتوحات استعمارية باسم الدين وتحكمت فيه سلالات اسلامية من العرب الامويين والعرب العباسيين والسلاجقة الاتراك ثم تعرض لغزو صليبي ومن ثم لسلالة ايوبية كوردية ثم للمماليك من اسيا الوسطى قبل الاستعمار العثماني حتى عام 1918 ليحل محلهم الاستعمار الفرنسي بين 1920ـ1943.

5- كل من هذه الشعوب الغازية والاستعمارية ترك بصمات جينية وحجرية او دينية انعكست على فئات الشعب اللبناني الذي فيها (العنصر العربي أكثر من 75%) ويتكلم 90% من مواطنيه العربية.. لكن الأديان والمذاهب والأحزاب السياسية المرتبطة بالخارج ومنها الأحزاب الشيوعية والأحزاب الدينية المسيحية والاسلامية وحزب البعث وأحزاب الطشناق وزعامات ومشايخ ورجال دين يساهمون بعلم او بغير علم بحفر اخاديداً وخنادقاً مظلمة وعفنة بين مواطنيه الذين لم يستطيعوا اغلبهم حتى الان التحرر من المذهبية والطائفية في حين انهم انتصروا على قوى غازية ومستعمرة لبلادهم الامر الذي يسهل ويبرر إدامة النفوذ الخارجي الاقتصادي والسياسي والديني والمذهبي من خلال ادعاء (المقاومة ) التي يجب ان تكون ذات هدفاً او أهدافاً محددة وان تحضى بحاضن شعبي واجماع وطني، ولا يجب ان تكون ضريبة على فئة من الناس ولا احتكاراً لفئة وان تنتهي بتحقيق الأهداف المعلنة والمحددة حيث ان الوطن ملك وبيت وهوية للجميع.

6- ان الأحزاب التي تتبنى الثورة العالمية ومنها الأحزاب الشيوعية او التبشيرية الدينية ومنها حزب الله هي في تراجع حتمي لان الشعوب تعيش في تجمعات جغرافية محددة ومصالح مشتركية ولغة مشتركة فيما يجب ان تكون الأديان والمذاهب ثقافات وليس هويات للأوطان.

7- بصفتي عراقي وتعيش بلادي تراجعاً شاملاً بسبب الدكتاتوريات والأديان والمذاهب والقوميات العنصرية والأحزاب المستبدة ادعو كل وطنية ومؤمنة ووطني ومؤمن في لبنان ان يؤمن بانه لا يوجد حل سحري ولا سماوي لقضاياهم الوطنية المشروعة (تعليم وعمل وصحة وأمن وحريات ومساواة) الامن سيحل من  خلال إقامة دولة مدنية – علمانية يحي فيها الجميع كمواطنين متساوين بالواجبات قبل الحقوق والا فسوف يبقون هم أيضا كما نحن نبكي طويلاً على اطلال اسمها اوطان.

د. حسن الزيدي

  1. Home
  2. /
  3. حركتنا تشارك في مأدبة...
  4. /
  5. Page 278

حركتنا تشارك في مأدبة العشاء على شرف البطريرك مار اوا رويل في شيكاغو

زوعا اورغ/ شيكاغو

بتاريخ 21 / تشرين الثاني / 2021 شارك وفد من الحركة الديمقراطية الاشورية / قاطع ايلينوي في مأدبة العشاء التي إقامتها ابرشية شيكاغو لكنيسة المشرق الاشورية في قاعة ( Avalon Banquets ) على شرف قداسة البطريرك مار اوا الثالث رويل بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم بحضور قداسة البطريرك السابق مار كيوركيس الثالث صليوا والاسقف مار بولس بنيامين اسقف شيكاغو وشرق امريكا لكنيسة المشرق الاشورية والاسقف مار عمانوئيل يوسف اسقف كندا والاسقف مار ابرم اثنيل اسقف سوريا والاسقف مار كيوركيس يونان اسقف شيكاغو لكنيسة الشرقية القديمة بالاضافة الى عدد من الاباء الافاضل وجمهور كبير من ابناء شعبنا الاشوري في ولاية ايلينوي الامريكية.

وضم وفد الحركة الرفيق هرمز طيرو مسؤول قاطع ايلينوي للحركة واكنيس ميرزا ورامي بهرم عضوا لجنة القاطع ويوسف عما ومنتهى داود وعمانوئيل بيت يونان وزريفة تتو وهرمز يوسف من كوادر الحركة .

  1. Home
  2. /
  3. احتجاجات السليمانية.. تهديد مباشر...
  4. /
  5. Page 278

احتجاجات السليمانية.. تهديد مباشر لصحفيين ومنع تغطيات وهجوم على فرق إعلامية

زوعا اورغ/ وكالات

أعلن مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين، اليوم الأربعاء، عن تسجيل عدة انتهاكات ارتكبت بحق فرق إعلامية، بعضها كان أثناء البث المباشر.

وقال المركز في تقريره عن اليوم الرابع لتظاهرات الطلبة، إنه “لليوم الرابع على التوالي بدأت التظاهرات الطلابية في مدن (اربيل، السليمانية، حلبجة، كلار، رانية، دربنديخان، جمجمال، سوران، خانقين)، تؤكد على نفس المطاليب السابقة، ملتحقا بهم اعدادا من خريجي السنوات الماضية”.

وأشار إلى أنه “في اربيل تجمع طلاب داخل جامعة هولير الطبية، حيث منعوا من الخروج الى الشارع الرئيسي، فيما تجمع العشرات منهم امام وزارة التعليم العالي وسط انتشار امني مكثف ومنع جميع الاعلاميين التقرب من التجمعات”.

وقال نبز رشاد ممثل مركز ميترو داخل تجمع الطلبة من امام وزارة التعليم العالي في كردستان، ان “القوات الامنية منعت الفرق الاعلامية من التغطية و طالبتهم بالابتعاد عن المكان”.

وفي السليمانية، وفق التقرير، “تجمع طلاب الجامعة امام المجمع القديم ل‍جامعة السليمانية، فيما تجمع المئات منهم امام البناية الجديدة ل‍جامعة السليمانية القريب من محافظة السليمانية مدخل المدينة”، لافتاً إلى أن “القوات الامنية استخدمت خطة (تطويق) تلك التجمعات و منعهم من الوصول الى الى الشوارع الرئيسية”.

وقال الصحفي محمد جلال، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية، ان “العشرات من الصحفيين والطلاب المتظاهرين مطوقين داخل مبنى جامعة السليمانية وهناك العشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع”.

وشوهدت سيارات الاسعاف تدخل مبنى الجامعة لنقل المصابين، ونشرت مطالبات لاسعاف آخرين لم تصلهم سيارات الاسعاف.

ونقل التقرير، عن أحد الطلبة قوله “مستمرون في التظاهرات السلمية”، موكداً “مطاليبنا بسيطة لم نطلب منهم استلامنا الآبار النفطية” فيما قال زميله “هناك برلمانيين يأتون للتظاهرة لالتقاط صورة تذكارية ويذهبون”.

كان مشهد التظاهرات اكثر هدوءاً مقارنة، بتظاهرات امس الثلاثاء، قبل ان تطلق القوات الامنية غازات مسيلة للدموع الى مجاميع المتظاهرين امام جامعة السليمانية لمعهم من التحرك باتجاه مبنى محافظة السليمانية و شارع سالم حيث مقرات احزاب السلطة، وفق التقرير.

وسط هذه الاجواء، اعلنت مديرية آسايش السليمانية، عن “حجز احد افرادها الذي كان قد ركل احد المتظاهرين مقيدا من قبل افراد من القوات الامنية ويأتي احد المدنيين ليكله على وجه”.

وانتشر يوم امس مقطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر شابا مقيدا من قبل مجموعة من القوات الأمنية و يتلقى بعد ذلك ركلة قوية من قبل رجل بملابس مدنية.

وأدان المركز، بشدة “التعامل القاسي مع المتظاهرين السلميين و ومراسلي القنوات الاعلامية المحلية والعالمية ونطالب بتحقيقات عاجلة لتقديم مرتكبي حقوق الانسان للقضاء”.

وقال رحمن غريب رئيس مركز مترو في تصريحات صحفية، “منذ منتصف يوم الأربعاء وردت ل‍مترو شكاوي من 47 صحفيا أصيبوا بإختناقات، وحالات تهديد مباشر وصلت الى خمس حالات، و 19 حالة منع من التغطية و 15 حالة هجمات على الفرق الإعلامية وبعض منها كان أثناء البث المباشر”.

وأضاف غريب: “استخدمت القوات الأمنية الوسائل العنفية ضد الفرق الإعلامية بهدف منعها من إلتقاط صور، وتصوير فيديوهات عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء التظاهرات، مع هذا وصلت إلينا فيديوهات بكاميرات صحفيين وثقت انتهاكات للكرامة الإنسانية، وهناك لقطة فيديو تظهر ركل مواطن على وجهه”.

وتابع، أن “التضيق على الفضاء المدني وحرية الصحافة مخالف للدستور العراقي والقوانين النافذة في إقليم كردستان، ولدينا ست قوانين تخص الإعلام و حرية الرأي والتعبير، ولكن ليس لتلك القوانين القدرة على حماية الصحفيين، ولا حماية المتظاهرين السلميين”.

وأشار الى أن “القوات الأمنية مارست الضرب وإستخدمت العصى الكهربائية ضد الصحفيين والصحفيات بشكل متكرر و لازالوا يمنعون من تغطية التظاهرات في اربيل والسليمانية”.

zowaa.org

menu_en