1. Home
  2. /
  3. احزابنا تعقد مؤتمرا صحفياً...
  4. /
  5. Page 195

احزابنا تعقد مؤتمرا صحفياً وتطالب بتعديل قانون الانتخابات

زوعا اورغ – اربيل

عقدت حركتنا الديمقراطية الاشورية وحزب أبناء النهرين وحزب اتحاد بيث نهرين الذين نابوا بالحضور ايضا عن الحزب الوطني الاشوري والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري مؤتمرا صحفيا عصرا اليوم ٢٨ اب ٢٠٢٢ في عنكاوا اربيل.

وقد تلي في المؤتمر البيان الذي اصدرته الاحزاب الخمسة والذي تضمن موقفها تجاه الانتخاب في اقليم كوردستان العراق ومطالبها بالخاصة بكيفية انتخاب مقاعد الكوتا الخاصة بالشعب الكلداني السرياني الاشوري، حيث طالبت الاحزاب الخمسة بتضمين قانون الانتخابات مادة تخص كوتا شعبنا وحسب الاتي :

  1. 1- حصر التصويت بأبناء المكون الكلداني السرياني الآشوري.
  2. 2- استحداث سجل خاص بناخبي المكون.
  3. 3- اجراء انتخابات الكوتا قبل الانتخابات العامة.
  4. 4- تهيئة ورقة اقتراع خاصة ومراكز انتخابية ومحطات في المراكز الانتخابية لتصويت الكوتا.
  5. 5- المطالبة بزيادة عدد مقاعد الكوتا تماشياً مع الزيادة الطبيعية للسكان في الوطن والمهجر.

وقد شارك في المؤتمر الصحفي عن حركتنا الرفيق يعقوب كوركيس نائب السكرتير العام.

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. قاطع أسكندنافيا للحركة الديمقراطية...
  4. /
  5. Page 195

قاطع أسكندنافيا للحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا يعقد كونفرانسه الحادي عشر في مدينة يونشوبينغ السويدية

زوعا اورغ/ السويد

تحت شعار ( لا للتجاوزات الممنهجة على أراضينا… نعم لسلطة القانون والشراكة الوطنية والعدالة الأجتماعية )، عقد قاطع أسكندنافيا للحركة الديمقراطية الآشورية، كونفرسه الحادي عشر في مدينة يونشوبينغ السويدية في 27 آب 2022، وبحضور عدد من المندوبين المرشحين من قبل المنظمات ومحليات الحركة في دول أسكندنافيا .

تم أفتتاح الكونفرنس بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً و أكراماً لأرواح شهداء شعبنا وحركتنا الأبرار،  تم تلاوة التقارير المتعددة الجوانب والتي تم من خلالها رصد المسيرة التنظيمية والسياسية الى لجنة القاطع السابقة. ومن خلال أروقة الكونفرانس، تمت مناقشة العديد من الملفات والتي صبت جل أهتمامها في وضع الحركة الديمقراطية الآشورية داخل الوطن والمهجر..

بعدها تمت وبروح رفاقية وديمقراطية هادفة الى أنتخاب مسؤول قاطع أسكندنافيا ومن ثم أنتخاب أعضاء الهيئة العاملة الجديدة للقاطع والمتمثلة بمسؤولي اللجان التنظيمية، العلاقات، الأعلام، المالية ومحلية السويد والمنظمات الأخرى.

في الختام عاهد مندوبي الكونفرانس في أستمرارية العمل الدائم والدؤوب في أعلاء شأن تنظيمات حركتنا في المهجر ليكون زخماً فعالاً في دفع ومساندة مسيرة نضال شعبنا المقدام للوصول الى كافة السبل المتاحة لتحقيق كافة حقوقنا القومية والوطنية المشروعة في الوطن.

المجد والخلود لشهدائنا الخالدين

والنصر لقضية شعبنا العادلة

قاطع أسكندنافيا – ستوكهولم في 27 آب 2022

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد...
  4. /
  5. Page 195

الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد القس بنيامين هرمز تاج الدين

 

زوعا اورغ/ خاص

وهبت الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا خلال مسيرتها النضالية كوكبة من الشهداء الابطال، نالوا اكليل الشهادة من اجل قضية شعبنا العادلة وحقوقه المشروعة في ارض الاباء والاجداد من بينهم الشهيد القس بنيامين هرمز تاج الدين.

ولد الشهيد القس بنيامين هرمز تاج الدين في قرية بيديال عام 1957 والتحق الى صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية عام 1981 وهو متزوج، كان الشهيد على صعيد التزاماته القومية عونا معنويا لا ينضب لجميع النشاطات الثقافية والاجتماعية في مجال التعليم السرياني خاصة بإعتبارها لغة الام . كما كان وفيا لالتزاماته السياسية بمشاركته في جميع الفعاليات الجماهيرية والمناسبات القومية التي احيتها الحركة وكان حريصا على ابداء الرأي والمشورة التي لم تكن تتوانى من جانبنا لاستطلاعها من مجمل المواقف المطلوبة والاداء اليومي لحركتنا وبالاخص على صعيد تمتين وحدة العمل السياسي القومي .

رسم كاهنا عام 1985 ليواصل عمله الديني والقومي. لقد استشهد الاب الخالد بنيامين نتيجة قصف مدفعي الذي حصل مساء 26 اب عام 1996 اثناء القتال الذي دار بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي فرض سيطرته على مدينة راوندوز المقابلة لقصبة ديانا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كانت القصبة تحت نفوذه . ان الشهادة كمفهوم فلسفي تعتبر أعلى حالات القوة لدى الانسان اذ يختار المرء طوعا التضحية بحياته لهدف نبيل لينتقل إلى الخلود في أذهان الأجيال المتعاقبة . تحية المجد والخلود لشهدائنا شهداء الحرية والديمقراطية.

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. The Political parties of...
  4. /
  5. Page 195

The Political parties of our people held a meeting at the headquarters of our A.D.M and issue a statement.

Zowaa.org – Erbil

Several parties representing our Chaldean Syriac Assyrian people held a meeting at the headquarters of our Assyrian Democratic Movement in Ankawa, Erbil, today, Thursday, August 25th, 2022, attended by our comrades Jacob Gewargis, Deputy General Secretary of A.D.M, Udair Rabin and Nabil Melhem, members of the leadership of A.D.M along with the leaders of the Beth Nahrain Patriotic Union, the Assyrian National Party, Abnaa Al-Nahrain Party and the Chaldean Syriac Assyrian People’s Council also participated in the meeting. The following declaration was issued by all members of this meeting.

Declaration

The political scene in the Kurdistan Region has recently witnessed a political movement and meetings attended by the representative of the Secretary-General of the United Nations Assistance Mission for Iraq, Ms. Jeanine Hennis-Plasschaert, in which the Kurdish parties participated in discussing the parliamentary elections in the region and their laws. These meetings were repeated without sending an invitation to participate to the parties of the Chaldean Syriac-Assyrian people, who are considered the second indigenous nationalistic and religious component in the region that has rightful claims historically and in current date.

This step is considered marginalization of the component, exclusion of its political representatives and a violation of its will, and it is in violation of international standards in democracy, political partnership and human rights by the representative of the Secretary-General of the United Nations, who is supposed to be the sponsor of democracy in Iraq, since in these meetings the topics for discussion, dialogue and agreement on them are not of factional specificity. Rather, it concerns all the nationalistic components of the region, and it is a general interest that concerns everyone, especially the quota seats.

It is not acceptable for the issue of quota seats to be one of the points of contention between the Kurdish parties, to be discussed and approved without taking into account our opinion, as we are concerned with the issue. Either involve the parties of our people in meetings with the Kurdish parties under the auspices of the representative of the Secretary-General of the United Nations, or meet with them separately.

Therefore, from these premises, we call on the partners in the homeland to adhere to the concepts of fraternity and political and nationalistic partnership, and not to marginalize any component of the region in participating in political decision-making on public affairs, and we also call on the United Nations Mission for Iraq not to condone or contribute to practices that lead to Marginalization and exclusion of nationalistic components in participating in decision-making and expressing opinions on political positions that concern everyone.

As for the parliamentary elections in the region, we affirm our position that they should be held on time, because of this consolidation of democracy and appeal to the opinion of the people in choosing their representatives in the legislative authority.

We also call for amending the electoral law on the basis of justice and true partnership, so that it expresses to the greatest extent the will of the people and preserves it without the tutelage and interference of influential political forces and my agencies.

  1. Restricting voting to the Chaldean Syriac-Assyrian component.
  2. Creating a register of voters for the component.
  3. Holding quota elections before the general elections.
  4. Preparing a special ballot paper, electoral centers and stations in the electoral centers for quota voting.
  5. Demanding an increase in the number of quota seats in line with the natural increase of the population at home and abroad.

Thus, we ensure that the electoral process achieves its goal of expressing the true will of the people without interference or tutelage from the influential political forces that steal the will of the component and impose on it representatives who do not express it, thus emptying the democratic process of its content.

 Signed by:

Assyrian Democratic Movement

 Beth Nahrain Patriotic Union

The Assyrian National Party

 Abnaa Al-Nahrain Party

 Chaldean Syriac Assyrian People’s Council

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. احزاب شعبنا تعقد اجتماعا...
  4. /
  5. Page 195

احزاب شعبنا تعقد اجتماعا في مقر حركتنا وتصدر بياناً

زوعا اورغ – اربيل

عقدت عدة احزاب تمثل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري اجتماعا في مقر حركتنا الديمقراطية الآشورية في عنكاوا اربيل اليوم الخميس ٢٥ آب ٢٠٢٢ حضره من جانب حركتنا الرفاق يعقوب كوركيس نائب السكرتير العام واودير مربين ونبيل ملحم عضوا القيادة. وشارك في الاجتماع أيضا رئاسات وقيادات اتحاد بيث نهرين الوطني، الحزب الوطني الآشوري وحزب ابناء النهرين والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري. وصدر عن الاجتماع البيان التالي :

بيان

شهدت الساحة السياسية في اقليم كوردستان خلال الفترة الاخيرة حراكاً سياسياً واجتماعات حضرتها ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين بلاسخارت وشاركت فيها الاحزاب الكوردية لمناقشة الانتخابات النيابية في الاقليم وقانونها، وقد تكررت تلك الاجتماعات دون ان توجه دعوة المشاركة لأحزاب الشعب الكلداني السرياني الاشوري الذي يعتبر ثاني مكون اصلي قومي وديني في الإقليم وصاحب حقوق تأريخية وحاضرة.

هذه الخطوة تعتبر تهميشاً للمكون وإقصاءً لممثليه السياسيين وتجاوزاً على إرادته، وهي مخالفة للمعايير الدولية في الديمقراطية والشراكة السياسية وحقوق الإنسان من قبل ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والتي يفترض ان تكون راعية الديمقراطية في العراق، كون المواضيع المطروحة للنقاش والحوار والاتفاق بشأنها ليست ذات خصوصية فئوية ، إنما تخص جميع مكونات الاقليم القومية ، وهي ذات شأن عام يخص الجميع سيما مقاعد الكوتا.

ومن غير المقبول ان يكون موضوع مقاعد الكوتا احدى نقاط الخلاف بين الأحزاب الكوردية يناقش ويقر دون الاخذ برأينا كوننا المعنيين بالموضوع. فإما اشراك احزاب شعبنا في الاجتماعات مع الأحزاب الكردية برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة او الاجتماع بهم على حدى.

لذا ومن هذه المنطلقات ندعو الشركاء في الوطن الى الالتزام بمفاهيم التأخي والشراكة السياسية والقومية، وعدم تهميش اي مكون من مكونات الاقليم في المشاركة في صناعة القرار السياسي الخاص بالشأن العام، وكذلك ندعو بعثة الامم المتحدة لشؤون العراق لعدم التغاضي او المساهمة في الممارسات التي تؤدي الى تهميش واقصاء المكونات القومية في المشاركة في صناعة القرار وابداء الرأي حول المواقف السياسية التي تخص الجميع.

أما بشأن الانتخابات النيابية في الإقليم فإننا نؤكد موقفنا بضرورة إجراءها في موعدها المحدد، لما في ذلك من ترسيخ للديمقراطية والاحتكام الى رأي الشعب في اختيار ممثليه في السلطة التشريعية.

كما ندعو الى تعديل قانون الانتخابات على أسس من العدالة والشراكة الحقيقية، بحيث يعبر بأكبر قدر عن إرادة الشعب ويصونها دون وصاية وتدخل القوى السياسية المتنفذة وكالاتي.

1- حصر التصويت بأبناء المكون الكلداني السرياني الآشوري.

2- استحداث سجل خاص بناخبي المكون.

3- اجراء انتخابات الكوتا قبل الانتخابات العامة.

4- تهيئة ورقة اقتراع خاصة ومراكز انتخابية ومحطات في المراكز الانتخابية لتصويت الكوتا.

5- المطالبة بزيادة عدد مقاعد الكوتا تماشياً مع الزيادة الطبيعية للسكان في الوطن والمهجر.

بذلك نضمن ان تحقق العملية الانتخابية هدفها في التعبير عن الارادة الحقيقة للشعب دون تدخل او وصاية من القوى السياسية المتنفذة التي تسرق إرادة المكون وتفرض عليه نواب لا يعبرون عنه، وبالتالي تفريغ العملية الديمقراطية من محتواها.

الموقعون :

الحركة الديمقراطية الآشورية

اتحاد بيث نهرين الوطني

الحزب الوطني الآشوري

حزب أبناء النهرين

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. حركتنا تهنئ الحركة الديمقراطية...
  4. /
  5. Page 195

حركتنا تهنئ الحركة الديمقراطية لشعب كوردستان بمناسبة ذكرى تأسيسها

 

زوعا اورغ/اربيل

زار وفد من حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، الحركة الديمقراطية لشعب كوردستان، لتقديم التهاني بمناسبة ذكرى تأسيسها ال ٢٧.
وضم الوفد كلا من الرفاق اودير مربين عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون الإقليم ، و رومي كنا ونينب سادا عضوا مكتب شؤون الأقليم.
وكان في استقبال الوفد السيد خدر قادر رئيس الحركة وعدد من اعضاء القيادة.
وقدم وفد حركتنا التهاني والتبريكات لمناسبة الذكرى ٢٧ لتأسيس الحركة الديمقراطية لشعب كوردستان مع التمنيات بالتقدم والتطور. واكد الطرفين في اللقاء على تعزيز العلاقة بين الطرفين بما يخدم المصلحة العامة.

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. هـــل الكلـــــــدان اشوريون ….؟؟...
  4. /
  5. Page 195

هـــل الكلـــــــدان اشوريون ….؟؟ ام الاشوريون كلــــــــدان …..؟؟ الجزء الرابع

يعكوب ابونــا

1- الكلدان اشوريون –

يؤكد البطريرك عمانوئيل دلي جزيل الاحترام بطريرك بابل على الكلدان . في دراسته ( المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق ) الذي نال بها درجة الدكتوراه سنة 1958 في فرع الدراسات القانونية في جامعة اللاتران بروما ، القول { ان كلمة الكلدان يظهر انها أطلقت من قبل البابا اوجن الرابع، 1445 على فئة من المسيحيين القادمين من بلاد ما بين النهرين الموجودين في جزيرة قبرص ابان مجمع الاتران، وقبل هذا التاريخ كان هناك بطاركة ومطارنة آشوريين في العالم } واضح في هذا الكلام ان التسمية اطلقها البابا اوجين الرابع ….

وهو قول يعول عليه لانه قيل في زمن لم يكن هناك صراع التسميات …. خلافا لمايذهب اليه البعض وفق منطق المصالح المتصارعة كما هو عليه الحال في الوقت الراهن ، وليس الاقرار والاعتراف بحقائق التاريخ ….

وفي هامش الصحفة 5 من مؤلفه اعلاه ، يذكر، عن نشات كنيسة المشرق في الدولة الفرثية .. (( اطلقت تسميات كثيرة على الكنيسة موضوع دراستنا : فقيل كنيسة فارس نسبة الى مكان انتشارها وقيل كنيسة المشرق وقيل السريان المشارقة لتميزها عن كنيسة السريان المغاربة الخاضعة لبطريرك انطاكية ، وقيل الكنيسة النسطورية ، لكن معظم مؤلفي كنيسة المشرق رفضوا هذه التسمية ومنهم عبد يشوع الصوباوي في كتابه الجوهرة .. وقيل الاشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة ( ادي شير : تاريخ كلدو واثور 2 :3 – 5 وهي ايضا الكلدانية الاثورية .. ويضيف – ليس من الضروري ان ينتمي اليوم جميع ابناء هذه الكنيسة الكلدو اشورية الى القبائل الكلدانية والاشورية المذكورة في التاريخ القديم . ان الكلدان والاشوريين تاريخيا يشكلون جماعة واحدة تشترك في تراث ديني ولغوي وعرقي وقومي نشأ في تربة حضارة بلاد مابين النهرين . ويقول – فضلنا في كتابنا هذا تسميتها كنيسة المشرق . كما جاء في المصادر وذلك للسهولة والامانة التاريحية للحقبة المحددة في بحثنا ..))

نلاحظ انه يشير الى افضلية تسمية الكنيسة بكنيسة المشرق ،ولم يفضل استعمال تسمية الكنيسة الكلدانية ، لماذا هل يجهل حقيقة الانتماء … الم تكن التسمية الكلدانية احق من ان يستعملها ؟؟ لو كان متاكد من ان استعمالها هو الاصوب ؟؟ ويضيف القول بان الجماعة هي واحدة تشترك في في تراث ديني ولغوي وقومي ويذكران احدى التسميات كانت الكنسية الاشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة …. ماذا يعني ذلك ؟؟ يعني المعروف لدى الاكثرية من ابناء شعبنا بان اللغة التي نتحدث بها الان هي اللغة الكلدانية … فالقومية بلا شك هي الاشورية وفق المنطق العام ؟؟ فالكلدانية لغة القوم ، وقومية هذا القوم هي الاشورية ، لتعبر التسمية عن هذا الواقع القومي واللغوي ، بتسمية الكنيسة الاشورية الكلدانية ،؟…

ومن ناحية ثانية يذهب سيادته الى القول بان ليس من الضروري ان ينتمي ابناء كنيسة الكلدواشورية الى القبائل الكلدانية والاشورية المذكورة في التاريخ القديم … فنسال ان لم نكن نحن الكلدانيين من القبائل الكلدانية القديم من نكون نحن اذا ..؟؟ صحيح ان سيادته قال هذا القول في زمن لم تكن هناك اشكالية في التسمية كلداني او اشوري … لانه لم تكن انذاك مصالح ذاتية ليستغل البعض تلك الاسماء لتزوير تاريخ الانتماء القومي لتحقيق مصالحهم ،بادعاء انتمائهم للقبائل الكلدانية القديمة ..؟؟ ورغم انهم لايمتلكون الحجة التاريخية لاثبات ذلك ، الا ان مصالحهم تقضى ان يستمروا بادعائهم الباطل هذا… وسوف ناتي الى هذه الاشكالية في بحثنا هذا لاحقا …

ويذكر المطران ادي شير في مقدمة كتابه – كلدو واثور – الجزء الاول – ” ان سكان الجزيرة واثور والعراق على اختلاف مذاهبهم هم كلدان اثوريون جنسا ووطنا ، وقد دعوتهم كلدانا واثوريين لان هذين الشعبين هما في الاصل شعب واحد نظرا الى الديانه والعوائد والشرائع والاداب والصنائع . فضلا عن ان اسم الكلدان والاثوريين اطلق دون تمييز على شعب واحد في التواريخ القديمة اذ كانت الدولتان تتضامان غالبا فتصبحان دولة واحدة ، ولا عبرة للحروب المتواصلة بينهما فان بين اسبارطة واثينه ايضا كانت حروب متواترة وهذا لايمنعهما من ان تكونا ملة واحدة فان لسانهما كان واحدا وكذلك قل عن عوائدهما ..”

نلاحظ في هذه المقدمة بان المطران ادي شير يركزعلى ان سكان الجزيرة واثور والعراق على اختلاف مذاهبهم هم كلدان اثوريون جنسا ووطنا … ماذا يعني ذلك يعنى ان السكان الذين يعدهم ليسوا اقوام وامم بل هم مجموعة مذاهب فيما بينهم ، والاصل كما يقول هم جنس واحد ووطن واحد .. وهم كلدان اثوريون – اي ان الكلدان في موطنهم هو ذاته موطن الاشوريين وان هناك اختلاف في المذهب وليس في الانتماء بدليل القول انهم كلدان اثوريون .. ولم يقل اثوريين كلدان … ولم يضع بينهما اية فاصل او( واو) العطف ليفرقهم عن بعضهم كما يسعى اليه البعض هذه الايام ….

ولكون الشهيد ادي شير كلداني المذهب والانتماء فكان لابد له ان يحاول جاهدا ان يعزز هذا الانتماء على اساس انه انتماء قومي ، وبعكسها لقالها صراحة بانهم ينتمون الى القومية الكلدانية ، وعند ذاك لم يكن بحاجة الى ان يردف اسم الاثوريين مع الكلدان ، لكي يعزز وجود الاسمين بدلالة القول انهم جنسا واحد ،اي انهما ينتميان الى قومية واحدة وهي القومية الاشورية، التي اخفى تسميتها صراحة،والا لو كانت قومية كلدانية لقالها بكل صراحة ليحقق انتمائه القومي والكنسي ، ولكن خشيته من ان يتهم بهرطقه او الانشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية ، ويطرد من الكنيسة بطبيعة الحال،، لان الاثوري بنظر الكثير حتى هذا اليوم يعنى نسطوري المذهب ،، لان روما قد جعلت النسطورية هرطقه وانشقاق ، لذا يحاول البعض ان يتجنب هذه التسمية لكي لا يندرج تحت اسم الهرطق … لذا نجده يحاول جاهدا ان يزج اسم الكلدان بشكل ملفت للنظرفي البحث التاريخي عن الكنيسة ليعبر بانه كلداني الانتماء ،وعندما يتحدث عن القومية يذكر الكلداني الى جانب اخيه الاشوري ,, وبانهم شعب واحد ويقولها في اكثر من مكان ،، لذا عندما تسمع تسمية الاثوري راسا ينصرف الذهن الى ان المقصود هو المذهب النسطوري ، كما تعني تسمية الكلداني كاثوليكي ، وتسمية سرياني ارثذوكسي … فالتسمية الاشورية هي قبل المسيحية اي قبل ظهور الديانات والمذاهب ، فانها تسمية قومية لشعب عريق في التاريخ ، فلا علاقة لها بهذه التسميات الكنسية المذهبية … لانها تعبر عن التسمية القومية لهذه المذاهب .. فان التغطية اللفظية في حديث المطران ادي شير، تظهر بكل صراحة الى انه الذي يريد قوله هو مخفي ضمن طروحاته بشكل يشمل الكلدان والاشوريين على حد سواء بانهم واحد ، والا كيف يكونوا جنسا واحدا وهم شعبين مختلفين ، كما شبههم باسبارطة واثينا .. اليس ذلك مختلف لما يريد قوله حقا ..؟؟ وفي ذات الوقت يقول انهم رغم الاختلاف كما يروه الاخرين تبقى وحدة شعبنا رغم كل التسميات واحدة … اليس هذا اقرار بانتماء قومي واحد …

وبهذاالاتجاه كان تشخيص المطران الجليل سرهد جمو في محاضرته على البال تاك يوم 28 / حزيران /2005 عندما قال ان الكنيسة ليست قومية ، وفي كنيستنا ابناء من هم من القومية الاشورية ايضا .. ويقول – وانا سرهد جمومطران الكلدان والاشوريين ، وان كنيستي هي ابريشية مار بطرس الرسول للكلدان والاشوريين الكاثوليك في امريكا … وان البطريرك عمانوئيل دلي جزيل الاحترام هو بطريرك الكلدان والاشوريين … وهذا الموقف يثبت بان اعلى السلطة في هرم الكنيسة الكلدانية يعترفون بان كنيستهم تشمل الاشوريين ، وهذا الاقرار والاعتراف هو دلاله على ان الاشوريين موجودين وباقين لم ينقرضوا كما يدعى البعض ألمرائين الذين يدعون بان الاشوريين قد انقرضوا وانتهوا منذ سقوط امبراطوريتهم في 609 قبل الميلاد ..

في الولايات المتحدة – في مشغان – اعيد طبع كتاب – تاريخ كلدو واثور – تاليف المطران ادي شير، الذي يذكربانه رئيس اساقفة سعرد الكلداني الاثوري – والملفت للنظر في اعادة طبع الجزء الاول من الكتاب ، هي تلك المقدمة .. التي قدمها الخوري ( المطران ) كوركيس كرمو راعي كنيسة ام الله الكلدانية . اذ جاء في التقديم …

تشكلت مؤخرا في كنيستنا ( ام الله ) في ساوثفيلد مشيغن جمعية ثقافية غايتها احياء ترائنا الدفين المجيد مستعملة وسائل كثيرة للبلوغ الى ماربها ………الى القول .. يقع الكتاب في مجلدين طبع الاول منه في بيروت 1912 ، ويتكلم المؤلف فيه عن الامة الكلدانية والاشورية قبل المسيح ، وفي المجلد الثاني طبع 1913 يتكلم فيه عن الكنيسة الكلدانية منذ تاسيسها حتى الفتح الاسلامي ،، ويعرفنا صاحب المقدمة بالمؤلف اذ يقول اما المؤلف فهو المطران الشهير ادي شير ابن القس يعقوب ابن القس حنا من شقلاوه ، وكانت ولادته فيها سنة 1867 ، ودرس في معهد يوحنا الحبيب ورسم كاهنا في 1886 ، واصبح مطران سعرد عام 1902 ، استشهد يوم 17 حزيران سنة 1915 في الاحداث الدموية التي انتابت تلك الاصقاع ( في تركيا ) …. ويستطرد القول ..

“” ان الكلدان الذين يبحث عنهم مؤلفنا هم الشعوب التي سكنت منذ الالف الثاني ق . م في وسط وخاصة في الجنوب ما بين النهرين او عراقنا اليوم وكانت عاصمتهم بابل . اما كلدان اليوم فهم المسيحيون الذين ارتد اجدادهم عن النسطرة عام 1445 وخلع عليهم البابا اوجين الرابع هذا اللقب بينما قبيل ذلك يسمون بالمشارقة او السريان.”” هذا الذي يذكره المطران كوركيس كرمو ..في تقديمه للكتاب اعلاه …

كما اشير الى كتاب – تاريخ نصارى العراق – تاليف رؤفائيل بابو اسحق – الذي طبع عام 1948 ، وتم اعادة طبعه ثانية في المؤسسة الشرقية للتصميم والطباعة من قبل مطرانية الكلدان في امريكا عام 1989 – ويقدم الطبعة الثانية المطران الجليل ابراهيم ابراهيم – وفي ص ( و ) من التوطئه – جاء..

(( وفي المائة الخامسة للميلاد ظهرت في الشرق تعاليم نسطور واوطاخي وانتشرت في البلاد الشرقية ولاقت سوقا رائجة ، فالمسيحيون الذين تبعوا مذهب نسطور دعوا ( نساطرة او سريانا شرقيين ) والذين انضووا الى لواء لوطاخي سموا ( يعاقبة او سريان غربيين ) …. هذا وفي مطاوي المائة الرابعة عشر للميلاد هبط هذه الديار المبشرون الغربيون فتبعت جماعات من النساطرة واليعاقبة الكنيسة الكاثوليكية فاسمى اذ ذاك النساطرة نفوسهم ( كلدانا ) واليعاقبة ( سريانا ) وهم لا يزالون الى اليوم يعرفون بهذا الاسم ..)) ..

و يذكر الاب جان موريس فييه الدومنيكي في كتابه الاثار المسيحية في الموصل في هامش ص 75 – (( عندما يتحدث عن شخصية مار يوحنا سولاقا بلو – يقول بالاضافة الى المقالات المنشورة عن الكنيسة الكلدانية ، مقالا للاب فوستي عنوانه مار يوحنا سولاقا نشر في مجلة – انجيليكوم – سنة 1931 ص 187 – 234 والكتيب الذي وضعه بالعربية المطران روفائيل ربان رئيس اساقفة كركوك ، بعنوان شهيد الاتحاد المطبوع 1955 ،- يقول – اما اسم ” الكلدان ” فقد اطلقه البابا ( 1431- 1447 ) اوجانيوس الرابع على النساطرة الذين انظموا الى الوحدة مع روما ..

فمن هو مار يوحنا سولاقا بلو .. البطريرك ..؟؟ لاهميته ومكانته ، سوف نتحدث عنه في الجزء الخامس القادم … …………

يتبع الجزء الخامس ..

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. التكنولوجيا ساهمت في اغتراب...
  4. /
  5. Page 195

التكنولوجيا ساهمت في اغتراب الإنسان لتقتل الإنسانية من داخل الإنسان المعاصر

فواد الكنجي

الاغتراب، تعبير عن معاناة الإنسان الوجودية والعزلة التي يشعر بها (الفرد) وبما يترك ذلك من هوة واستلاب فكري وقيمي مع نفسه ومجتمعه نتيجة اصطدامه بواقع التحولات والتطورات التكنولوجيا المعاصرة التي أثرت تأثيرا فاعلا في بنية التقدم الصناعي.. والاقتصادي.. والاجتماعي.. والثقافي.. التي بنيت على نطاق توسع الرأسمالية بمفاهيمها الليبرالية ونيوليبرالية؛ والتي كانت لها الأثر في توسيع مشاكل الحياة الاجتماعية التي ضيعت الإنسان نتيجة ضغوطات التطور التكنولوجي التي أثرت على سلوك (الفرد) بما أضعفت إرادته وفككت الروابط الاجتماعية والإنسانية، ليعيش (الفرد) حالة من التناقض ليس فحسب بعلاقته مع الأخريين بل حتى مع نفسه؛ لان الجميع في ظل مفاهيم وقيم الليبرالية التي أنتجتها قوى الصناعية للرأسمالية هي قيم أفقدت اتجاه التلاؤم مع الأخر؛ وهذا ما أدى إلى فقدان الاتجاه في المجتمعات وليس في مجتمع (ما) محدد بذاته، لان هذا الوضع؛ أصبح ظاهرة الحياة للإنسان المعاصر؛ بعد إن توفرت كل العوامل لتهيئة الشعور (الفرد) بالاغتراب نفسيا.. واجتماعيا.. ووجوديا؛ لكي يجد نفسه في لحظة من الزمن لا يملك سوى ذاته؛ فيتقوقع في داخلها؛ ونتيجة لذلك يعجز الفرد من استثمار مواهبه وقدرته وطاقاته الإبداعية؛  فيتيه من دون تحقيق أحلامه؛ فيعيش (الفرد) حالة من الاضطراب في عدم قدرته في إقامة العلاقات الاجتماعية والتوفيق بين مطالبه وحاجاته ورغباته من ناحية وبين مشاركة الأخريين والتواصل معهم؛ ليصاحب هذا الشعور في نفسية (الفرد) مشاعر متناقضة مفعمة بالتمرد.. والرفض.. والانسحاب.. والعزلة.. والتمرد؛ لدرجة التي يشعر بأنه لا يستطيع الاندماج مع الواقع لان بيئته أحيطت بـ(ثقافة العولمة) التي هي أساسا ثقافة عرض.. والطلب..  والاستهلاك.. والتسوق.. والنزوة. واللذة.. والشهوة.. والاستسلام.. والمخادعة.. وهي (ثقافة التشيؤء) بامتياز؛ وهي ثقافة بعيدة كل البعد عن الثقافة الإنسانية التي تنطلق من قيم العقل.. والروح. والعدل.. والأخلاق الفاضلة.. والمشاعر النبيلة؛ التي تبدع في مجالات الفكر.. والفن.. والقيم الإنسانية الجميلة.. والإبداع.. وتفاعله الإنساني مع الإبداعات الفنية والفكرية التي كانت تشكل المعاني الإنسانية الرفيعة والخلاقة وكان أكثر أفراد المجتمع وفي كل المجتمعات العالم يحضون بقدر كبير من الثقافة الفلسفية والأخلاقية؛ بل إن اغلب أفراد المجتمعات كانوا يمتلكون قدرا كبير  من التربية الأخلاقية والفنية والأدبية ويذوقونها بروحها الجمالية؛ بل أنهم  كانوا يحضون بمعارف حول الحق.. والخير.. والدين.. والجمال؛ لان اغلب أفراد المجتمعات كانوا متفتحون على ثقافة الآخرين وإنتجاتهم وأعمالهم الفكرية والفنية، لان (الفرد) كان يسعى بكل جهد وجد إلى تثقيف نفسه بالقراءة والمطالعة ومراجعة إبداعات الفكرية للآخرين؛  وهذه الصورة في عالمنا المعاصر انحسرت إلى درجة كبير وباتت محصورة في طبقات نخبوية؛  لان (الحياة المعاصرة) اليوم جعلت الإنسان المثقَف فيها محصورا بفيئه نخبوية وبين عدد قليل جدا من إفراد المجتمع، وهذا التناقض بين الثقافتين (ثقافة التشيؤ) و(ثقافة العقل والإنسانية) –  ونظرا للهيمنة الرأسمالية على مقدرات العالم وثقافة الشعوب وطغيان الفكر الليبرالي والنيوليبرالي – انحسرت ثقافة (العقلنة) و(الأنسنة) تحت عناوين (ثقافة العولمة) بـ( دلالاتها المعاصر)؛ لتشيئ الإنسان المعاصر، وهذا الأمر له دلالات خطيرة  في تراجع قيم الإنسانية؛ وهذا ما يشعرنا حقيقة بالقلق لاختفاء نموذج الإنسان المثقف والذي ترتب عنه اختفاء الثقافة الإنسانية في حياتنا المعاصر التي طغت عليها (الثقافة العولمة) بطابعها الليبرالي والنيوليبرالي والمحصورة بين ثقافة اللذة والمتعة بطابعها الاقتصادي والتكنولوجي التي خلقت أزمة حقيقية لمفهوم الثقافة للإنسان المعاصر التي تواجه – حقيقة – تحديا عظيما يتعلق أمره بروح الإنسان.. وخياله.. وملكاته الإبداعية، لان) الثقافة) لم تكن مجرد عقلا أو معرفة علمية؛ بل لأنها – أي الثقافة – هي طريقة في الحياة.. والوجود.. ومنهج للعيش.. والتأمل.. والإبداع.. والنظر.. والتفاعل مع الوسط الذي يعيش فيه الإنسان في المجتمع، لان (الثقافة الحقيقية) هي ما أبدعه الإنسان فكرا.. وعقلا.. وتفاعله مع البيئة والكون الذي يعيش فيها لارتقاء بالإنسانية قبل ارتقاء بالفرد نفسه؛ وذلك بأساليب التفكير والعقل السليم الذي يسعى إلى التكيف والسيطرة على الوجود الذي يعيش فيه؛ وهذا التكيف لم يأتي اعتباطيا بقدر ما انفرد الإنسان بوعيه عبر الثقافة التي انمي ملكة التفكير.. والتأمل.. والنظر.. عنده  كمنهاج في تكيفه مع البيئة والكون؛ وهذا التحدي الذي قاده الإنسان اصطدم بعد توسيع نطاق الرأسمالية وهيمنة فلسفتها الليبرالية على كل مجتمعات العالم  ليصطدم (الإنسان المعاصر) بثقافة الاستهلاك وطغيان التكنولوجيا – وخاصة تكنولوجيا الاتصالات – التي حولت الإنسان إلى مجرد (آلة مشيئة) في عصر السرعة والتقنية الحديثة؛ لتحول كل البشر إلى أشياء بلا أحاسيس.. وبلا مشاعر إنسانية.. وبلا إبداع فكري؛ لتفاقم من (اغتراب الإنسان) بعد التشيؤ واستلاب الإنسان المعاصر؛ التي ألغت من أعماقه الجوانب الإنسانية في الإنسان؛ بل وقتلت الإنسانية في داخل الإنسان المعاصر؛ إن لم نقل قتلت إنسان في داخل الإنسان؛ لتضع الإنسان في دائرة  الإذلال القهري والعبودية، لان القيم المادية الرأسمالية المعاصرة دفعت الإنسان إلى التشيؤ والضياع في متاهة (ثقافة العولمة) التي قتلت في الإنسان قيمه الأخلاقية العليا لتحيي فيه نوازع اللذة.. والمتعة.. وميول العنف.. وحب الذات.. والعدوانية.. والتوحش.. والانفراد.. والاحتكار.. لتسحق الإنسانية بسطوة الرأسمالية.. وقيم الليبرالية.. والعولمة.. التي أنمت في روح الإنسان الانفرادية والتوحش؛ ليته في دائرة هذا الاستهلاك والرغبة الشبقية ليفقد الإنسان كل نشاطه أو فعله الإبداعي الذي يعتمد على التأمل.. والنظر.. والتعقل.. والصبر.. والانتظار قيمته ودلالته ومعناه.. وهذا يعني أن كل النشاطات الإنسانية والتي (لا) ترتبط بالاستهلاك.. واللذة.. والسرعة.. تصبح مدعاة للسخرية.. والازدراء.. والاحتقار.. كإفراز طبعي أنتجته الرأسمالية بمفهومها الليبرالي والنيوليبرالي والعولمة.

وهذا الانحسار في القيم هو صورة الحياة للإنسان المعاصرة بكل تفاصيله؛ بل وبكل معاني الثقافة.. والصيغ التربوية.. ومعايير إنسانية؛ لان (التكنولوجيا المعاصرة) سيطرة على الإنسان والإنسانية؛ لأننا اليوم نعيش عصر الثورات العلمية الهائلة في كل مجالات الحياة؛ من تطور في عالم الحواسيب.. والانترنيت.. والميديا.. وتقنيات الاتصال..والموبايل.. واللابتوب.. والايباد.. والهندسة الوراثية.. والذكاء الاصطناعي.. وتطورات الرقميَة.. واللات الذكية، وهذا التقدم العلمي تخلب العقل بغرائب وعجائب وهلوسات التقنية التكنولوجية المعاصرة؛  وبالتالي فان هذا الواقع الافتراضي والتغييرات الهائلة في معاني الحياة تفوق قدرة الإنسان على التخيل أو التصور؛ مما يضع (الإنسان المعاصر) في حالة الضياع والذهول بما يراه من صور الحياة في ظل التكنولوجيا والحضارة المعاصرة؛ مما يسبب له هذا التطور حالة من العجز لعدم استطاعته التوازن في معطيات الحياة المعاصرة نتيجة توسع الهوة بين التطور التكنولوجي.. والتقدم المادي.. وسيطرة الرأسمالية على الحياة بقيم العولمة والليبرالية والنيوليبرلي.. وبين القيم الأخلاقية التي نشاء عليها الإنسان؛ والتي كانت سائدة في الحياة قبل التطور الحاصل في العالم المعاصر في مجال التقنية والتكنولوجيا، ولهذا فان (الإنسان المعاصر) لم يستطع مجارات هذا التطور الهائل ومواكبة بتوازن ودون التطرف والانغماس في معطيات المادة.. وقيم الرأسمالية ..والليبرالية.. والعولمة؛ لذلك سببت هذه الحالة للإنسان المعاصر أزمة أدت إلى تفاقم مشاعر العزلة.. والانفرادية؛ لان (الإنسان المعاصر) وجد نفسه معزولا عن ذاته ومجتمعه بعد إن وجد الأفراد في محيطه الاجتماعي يعيشون بعلاقات سطحية مع الأخريين؛ بل وجد هذه العلاقات السطحية قائمة بين أفراد الأسرة الواحدة وتفككها؛ و وجدها سائدة بين الأصدقاء.. وبين الأقرباء.. والمعارف.. وبين جار وجار.. بما ترتب عن انتشار هذه الظواهر الاجتماعية نوع من التهديد لوجود الإنسان الاجتماعي وصحته النفسية في المجتمع؛ ليقع أفراد المجتمع المعاصر ضحية للاغتراب؛ لان الكل يجد نفسه محاط بنوع من مشاعر العزلة.. والانفراد.. والضياع.. والتسلط.. لتتفاقم في نفسية الإنسان المعاصر صراعات نفسية حادة.. وشرود ذهني.. وعدم التركيز.. وللامبالاة.. والعبث.. وهذا ما يقودهم إلى الإدمان والتصرف بسلوكيات سلبية هروبا من واقعهم وسعيا للخلاص، لأنهم يعيشون في حالة من التوتر النفسي والقلق الدائم نتيجة عدم قدرتهم من إشباع الرغبات والدوافع.. وعدم تحقيقها وإحساسهم بالإحباط.. والفشل.. والعجز؛ وهذا ما يشعرهم بالقهر.. وتحقير النفس.. والحرمان.. والفشل في موجهة ضغوط الحياة المعاصرة، لان (الإنسان المعاصر) يشعر باختلال المعايير الاجتماعية والمتمثلة في أخلاقيات التعامل الأفراد مع بعضهم البعض والتي تتحكم في السلوك الإفراد وفي بيئة المحيطة من حوله؛ لان (الفرد) يجد بان كل من حوله يعيش حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث بمجريات الأحداث الاجتماعية لدرجة التي يشعر بان بيئة الاجتماعية وكل ما يحدث من حوله شديدة الغرابة والتعقيد؛ وان الكل يعيش مع نفسه ومع الآخرين بنزعة همجية وبربرية لدرجة التي تجعل (الإنسان المعاصر) يشعر بان كل معانيه الأخلاقية والإنسانية باتت بلا جدوى.. وبلا قيمة.. نتيجة (تشيئ واغتراب الإنسان المعاصر)، لان طغيان الرأسمالية والمفاهيم العولمة والليبرالية  والنيوليبرلي فرضت هيمنتها على كل مجريات الحياة فلا قيمة للثقافة.. ولا قيمة للأخلاق.. ولا قيمة للإبداع الأدبي والفني والفلسفي؛ بعد إن أصبحت (الثقافة) في عصر العولمة ثقافة سوقية.. واستهلاكية.. والنزوة؛ وهي مفاهيم تتعارض كليا مع الثقافة الهادفة بمعطيات الأخلاق.. والإبداع الفكري الإنساني.. والمرتبطة بالجوانب العقلية والوجدانية؛ لان بطبيعة الإنسان هو السعي إلى الارتقاء بالقيم الإنسانية الجمالية بحب الخير.. والعدل.. والفضيلة.. وسمو النفس، لان (الثقافة) تعني حضور الإنسان واثبات لوجوده ككائن مفعم بالانسنة والعقلنة، ولكن (الإنسان المعاصر) وقع – على حين غرة – بفعل التطور التكنولوجي للآلة الرأسمالية ومفاهيمها في عولمة العالم بثقافة الليبرالية والنيوليبرالي باتساع نطاق سيطرة التكنولوجيا الحديثة وخاصة تكنولوجيا الاتصالات في عالم الميديا.. والاتصال.. والموبايل.. واللابتوب.. والانترنيت.. والايباد.. والتلفزه.. وهيمنة الصورة؛ لتهيمن على حياة (الأفراد) بشكل مطلق بعد إن اتخذوها صيغ للحياة يعتمدونها في عملية استمرار حياتهم اليومية وتواصلهم فتشيئوا؛ وهذا (التشيؤ) في ثقافة الآلة الرأسمالية وصناعتها أوقعت مفاهيم (الإنسان المعاصر) بحالة من تناقض بين مفهوم (الأنسنة) بقيمها الذاتية.. و(العقلانية) بقيمها الوجدانية في الإنسان.. وبين مفهوم (التشيؤ) الذي هو مرادف لمفهوم (الاغتراب) بتغيب الجانب الإنساني؛ لان (الإنسان) يتحول وفق لهذا المفهوم إلى (شيء) من الأشياء المادة ويخضع لقوانين (الأشياء) ليصبح كائن جامد  بلا إرادة أو المعنى أو الدلالة، حيث يتم إخضاع كل شيء بذات الإنسان كانسان لقيم التشيؤ.. واللاجدوى.. والأداتية؛ لان محيط (الإنسان المعاصر) طوق بقيم التسلية.. واللهو.. والوهم.. والخداع؛ وهذه (القيم) هي قيم عبثية جلها مرتبطة بالصورة.. والتقليد.. والمظاهر.. والأوهام.. والخداع؛ لا تمتلك عمقا أو دلالة ذات صلة بالقيم (الآنسنة) وفي ظل هذه البيئة العبثية يقضي الأفراد في ظل (التكنولوجيا المعاصرة) جل أوقاتهم وهم يلهون مع الموبايل.. والكومبيوتر.. والايباد.. وشاشة التلفزة..  والألعاب الالكترونية.. والتقاط الصور.. وغيرها من أدوات اللهو والتسلية؛ حيث ينغمسون في هذه المشاهد  هائمين.. تائهين في أعماق النشوة المبتذلة التي تجردهم من كل المعاني الأخلاق.. والإبداع.. والفكر السليم لبناء المعرفة وتطور وسمو الإنسان؛ وللأسف هذه المشاهدات أصبحت صورة (الإنسان في عالم المعاصر)، لان دور (التربية والتعليم) أصبحت تواكب ثقافة الاستهلاك وإذعان إلى (الإعلام الرأسمالي) الذي يسعى إلى بناء شخصية (الإنسان الاستهلاكي)؛ لان كل ما تسعى إليه  (الرأسمالية) في عالمنا اليوم؛ هي تعزيز هذه القيم والمفاهيم  في المجتمعات؛ ليتم  بناء سيكولوجية الاستهلاك لاذعان شخصية الفرد لمعطيات سوق الرأسمالية؛ فتكون كل طموحاته وثقافته بحدود اللهو.. والتسلية.. والاندماج السلبي باللهو.. والشبقية.. والتسلية.. والحلم.. والتخيل السلبي؛ لكي يتم إبعاده (الإنسان المعاصر) عن الحياة الحقيقية والتواصل الحقيقي مع الآخرين والمجتمع؛ لان الحياة (الافتراضية) التي يعيشها الفرد في (عالم افتراضي) مصورة له بوسائل سهلة والوصول إليها أيضا يكون بوسائل سهلة ومتاحة وذلك عبر جهاز التلفاز.. والحاسوب.. واللابتوب.. والإنترنيت.. والموبايل.. والايباد.. وجل المواضيع المطروحة للمشاهدة والمتابعة هي (بلا قيمة) وهى بقدر ما تخدم وسائل الإنتاج والصناعة الرأسمالية والتي بتطور تكنولوجيا المعلومات تشكِل (ذاكرة الإنسان المعاصر) والتي تبنى على ضوئها ثقافة هذا (الإنسان –  الإنسان المعاصر) بعيدا عن ثقافة القراءة والمطالعة والتعمق في المفاهيم الفلسفية والنفسية والأخلاقية، فـ(الثقافة الاستهلاكية) التي تركز عليها الرأسمالية بمفاهيمها الليبرالية والنيوليبرالي ليس لها أية علاقة مع الذكاء والمعرفة العلمية الحقيقية والتي تبنى على مقومات الفكر.. والنقد.. والتحليل.. والنظر.. والتأمل.. أو مع الأعمال الفكرية الفلسفية والاجتماعية والنفسية بطابعها الإنساني، الأمر الذي أدى بالمجتمعات إلى انحدار المستوى التربوي والتعليمي؛ لان (الانترنيت) و(الحواسيب) و(الموبايل) أصبحت تغطي مختلف أنشطة (الإنسان المعاصر) العقلية والإنسانية، وان تكنولوجيا الاتصالات المعاصرة أصبحت متاحة للجميع وبما تستطيع إن تقدم كل الخدمات وبدون جهد وبغياب الحس النقدي والممارسة التخيل الفكري والإبداع؛  وهذا ما أدى إلى هيمنة (القيم المادية) التي كان لها دورا في تراجع (قيم الحياة الاجتماعية الأخلاقية)؛ بما حولت (الإنسان المعاصر) إلى (إنسان) مأخوذ بالآلة الرأسمالية المبنية على إنتاج السلع.. والتجارة.. ومفهوم الربح.. والتملّك.. والسيطرة.. والهيمنة؛ لتتحول جل معطيات الحياة المعاصرة إلى (ثقافة السوق –  ثقافة العرض والطلب) والتي هي الأخرى تتحول إلى منتج للتسويق الاستعراضي؛ وهذه الثقافة ساهمت مساهمة خطيرة في بناء عقلية مجتمعات ليست لها الرغبة في التعليم والتثقيف؛ لان المجتمعات أصبحت تعاني عسر في (القراءة)  بعد إن اوهن عقل الفرد بفعل الكسل.. واللهو.. والاسترخاء؛ انه لم يعد يبذل جهد بعد إن يجد كل ما يريده متاح أمامه عبر الانترنيت.. والموبايل.. واللابتوب.. والايباد.. والحاسوب..  فلا يسعى ولا يبادر على تنمية ذكائه وتغذية عقله بالفكر من اجل أن يبدع في حياته بعد إن ابتعد عن القراءة.. والكد.. والجد.. والتعب، ولا شك فان في ظل هذا النظام التربوي والأخلاقي في مؤسسات (التربية والتعليم) في (الدول الرأسمالية) التي تجند كل شيء من اجل بث (ثقافة الاستهلاك) في مؤسسات المجتمع وفي بنية وهيكلية نظام الدولي المعولم؛ وهذه الثقافة التي هي نقيض ثقافة الرزينة المرتبطة بقيم الفكر.. والعقل.. والإبداع؛ لذلك فان كل المسارات الحياة المعاصرة تتجه نحو تعطيل معطيات العقل.. والفكر.. والإبداع؛ ولا يبقى أمام أفراد المجتمع سوى لقلة من الإفراد يستطعن تجاوز هذه الثقافة المدمرة للوعي والإبداع التي تبثها (الرأسمالية) في مجتمعات العالم عبر العولمة.. والليبرالية.. والنيوليبرالي، وهذا ما يجعلنا إن نطلق صفة للحياة المعاصرة بكون إنسانها (مريض سوسيولوجيا)، لان مهما كان جبروت (الرأسمالية) ومهما حاولت طمس معالم الثقافة ومقومات العقل.. والفكر.. والإبداع؛ فان (الثقافة الحقيقية – ثقافة الانسنة والعقلنة) ستبقى تتبرعم من جذورها؛ ومياهها ستتدفق من أعماق منابعها الرصينة؛ ولا يمكن للرأسمالية تجفيف جذورها أو منابعها مهما فعلت، ولهذا فإنها ستتواصل في نمو.. ولا تنقطع.. ولا تتوقَف عن تغيير ذاتها وواقعا.. ولا يمكن إن تختزل بكل ضغوطات الواقع الرأسمالية، لتأخذ حضورها في الوعي.. والذكاء.. والتطور.. والإبداع.. والعقل، هذا (العقل) سيبقى مرشد يرشد الأفراد لمعرفة لحقيقة مهما انغمست الحياة في ثقافة اللذة.. واللهو.. والاستمتاع.. والعبثية.. والاستهلاك؛ لأنها ثقافة تفتقد إلى مرتكزا حقيقية لفهم الواقع والذي يسعى الأفراد البحث عنها مهما حاول الواقع خلق متاهات لتضيعهم وأبعادهم عن مخارج للوصول إلى الحقيقية؛ لان ذات الأفراد لقادرة على تغذية ذكاء (الفرد) بفعل وجداني وبدون تأثير بمظاهر الحياة العولمة.. والرأسمالية.. وثقافتها الليبرالية؛ وان كان تأثير بها قد وقع على الإفراد؛ ولكن سيبقى لمرحلة ما؛ ولان كل حقائق الفكر والعقل تقول لابد في لحظة الحقيقية تستيقظ مشاعره ويسأل (الفرد) ذاته إلى أين……………؟

وهنا وبفعل ذكاء (الإنسان) الذي يتفاعل مع وجدانه بمدركات العقل؛ وعندما يفهمها ويدرك صورته الحقيقية لأنها جزء من هويته في الانسنة والعقلنة؛ سيدرك الحقيقة؛ لان ثقافة الرأسمالية الاستهلاكية ثقافة غير واضحة وغامضة وليس لها صلة بمعطيات الحياة الاجتماعية الحقيقية، لان ثقافة الرأسمالية ثقافة تدمر المشاعر.. والأحاسيس.. وتعطل قدرات الذكاء في العقل؛ لان هذه ثقافة تبنى بأسس (غير معرفية عقلية) بمعنى تنقصها (المعرفة) و(الثقافة)؛ بهذا المعنى تفقد قيمتها الإنسانية وعقلنتها؛ لان (المعرفة الحقيقية) هي التي ترتبط بـ(القيم) و(الحياة) و(الفكر) و(العقل) وهذا الارتباط هو من يحمل لها دلالة ومعنى؛ لان (الحياة) التي تحاول (الرأسمالية) بكل وسائلها سيطرة على مقدار العالم ومنها (الوعي) لتعطيل الثقافة بدلالتها الفلسفية والفكرية وتغييب الرؤى المعرفية بقيم العقل الشمولية للحياة؛ هي – لا محال –  ثقافة مبتورة ومجزأة في كل مجالات الحياة، لذلك تخلق الفوضى في كل جزيئات الحياة العامة ولاسيما في المجالات الفكر.. والمعرفة.. والإبداع، لذلك لابد للإنسان المعاصر الخروج من هذه العدمية لوجوده  في الحياة العامة والاجتماعية تحديدا؛ لان خروجه من بوتقة ثقافة الرأسمالية المعولمة للعالم بثقافة الليبرالية والنيوليبرالي؛ هو خروج سيتيح له اكتشاف أفاق رحبة لوجوده الحقيقي.. وحياته.. وهويته المعرفة بمعرفة (الانسنة) و(العقلنة) .

Posted in غير مصنف
  1. Home
  2. /
  3. الدكتور وديع بتي حنا...
  4. /
  5. Page 195

الدكتور وديع بتي حنا يقدم نسخة من اوراق اعتماده سفيرا للعراق في فرنسا

زوعا اورغ/ متابعات

سلّم سعادة السفير د. وديع بتي حنا نسخة من اوراق اعتماده الى مدير مراسم الدولة والفعاليات الدبلوماسية في الخارجية الفرنسية السيد فيليب فرانك، سفيراً مقيماً ومفوضاً فوق العادة لجمهورية العراق في باريس يوم الثلاثاء المصادف 23/8/2022 .

تم ذلك خلال اللقاء الذي جرى بينهما في مكتب السفير في سفارة جمهورية العراق في باريس، وجرى خلال اللقاء التأكيد على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

 

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en