زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
ترأس مساء الثلاثاء 1 كانون الثاني 2019 غبطة ابينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو قداس الجناز في كاتدرائية مار يوسف – بغداد، عن راحة نفس المرحوم الاب لوسيان كوب الذي توفي في بلجيكا صباح يوم 29 كانون الأول 2018.
وقد حضر القداس صاحبا السيادة المطرانان المعاونان مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو والعديد من الاباء الكهنة والراهبات وجمع غفير من المؤمنين.
وفي كلمته قال غبطته: نحتفل هذا المساء بقداس الشكر لله على انتقال الاب لوسيان كوب الى ربنا. كنيستنا الكلدانية بشكل خاص ومسيحيو العراق مدينون للاب كوب واخوته الرهبان المخلصيين: المرحومين الاب براتس والاب فرنسيس، والاب منصور فان فوسيل، اطال الله بعمره. هؤلاء الفرسان أعطوا الكثير لكنيستنا من خلال التدريس في المعهد الكهنوتي وكلية بابل فيما بعد والدورات اللاهوتية والمحاضرات والكتب العديدة التي اصدروها في مجال العلوم الكنسية: الاب كوب في مجال الكتاب المقدس، والأب فرنسيس في مجال التعليم المسيحي والأب منصور في مجال التاريخ والليتورجيا، وهذه الكتب هي اليوم مراجع لطلابنا.
الاب كوب خدم العراق خلال خمسين سنة، واندمج في بيئتنا المعقدة والمختلفة عن بيئته البلجيكية وتعلم الكلدانية – السريانية والعربية بطلاقة. لقد عشق كنيستنا وبلدنا وتراثنا. والعديد منا تتلمذوا على يده. انا شخصيا درسني الكتاب المقدس وعلمني كيف افكر واحلل واكتسب قناعة شخصية وليس تلقينية.
الاب كوب خدم الراهبات بنات مريم الكلدانيات سنين طوال وكان لهن مرشدا. كما حاول الانضمام الى الرهبنة الهرمزدية الانطونية لانعاشها وارتقائها، لكن الرهبان لم يستفيدوا منه فتخلى عنهم. الف العديد من الكتب بالعربية في مجال العلوم الكتابية بفكر متجدد ومؤون.
الاب كوب فارقنا جسديا، لكن ذكره من خلال فكره وتعليمه لا يزال حيا وفاعلا فينا.
من المؤكد ان ذكر الصديق (الاب كوب) يدوم الى الابد، امين.