زوعا اورغ/ متابعات
أكدت وزارة الزراعة الإيرانية، انه تم قطع المياه الجارية صوب الأراضي العراقية، والمقدرة كميتها بـ7 مليارات متر مكعب بأمر من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الأمر الذي سيزيد من تفاقم مشكلة نقص وتلوث المياه التي تعاني منها محافظة البصرة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن معاون وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري، قوله في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، 9 تشرين الأول 2018، إن بلاده ستقطع نحو 7 مليارات متر مكعب صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية، بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأضاف أكبري، أن “هذه الكميات من المياه ستستخدم في ثلاثة مشاريع رئيسة على مساحة 550 ألف هكتار في خوزستان و220 ألف هكتار في خوزستان وإيلام”.
وبين ان هذه المشاريع سيكون لها تأثير على زيادة استدامة الإنتاج الزراعي في البلاد، موضحا أن “ندرة المياه هي أحد التهديدات الخطيرة التي تواجهنا، نفكر في حلها والتحكم فيها”.
وأشار إلى ان الحكومة الإيرانية ستخصص 8 مليارات دولار لوزارات الطاقة والزراعة، للتحكم بعملية حركة المياه.
وكانت إيران قطعت المياه، في وقت سابق، من معظم الروافد الموجودة في أراضيها والمغذية لنهر دجلة في العراق، مما تتسبب في انخفاض مناسيب المياه في النهر بشكل كبير، فيما أكدت حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق، أن إيران غيرت مجرى نهر الكارون بالكامل، وأقامت ثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة، بعدما كان هذان النهران يمثلان مصدرين رئيسين لمياه الإقليم والعراق ككل.
جدير بالذكر ان انخفاض منسوب المياه العراق يضع البلاد أمام مشكلة حقيقية، خصوصا بعد أن ظهر تأثير تحويل إيران لمجرى الروافد على المدن والمناطق المحيطة، ولاسيما البصرة التي شهدت تظاهرات عارمة منذ تموز الماضي بسبب أزمة نقص المياه وتلوثها وتردي الخدمات، كما ارتفعت نسبة الملوحة (أو ما يعرف بالمد الملحي) القادمة من الخليج العربي إلى شمال نهر شط العرب، وهو مصدر المياه الوحيد لمحافظة البصرة.