زوعا اورغ/ متابعات
أكد مصدر بارز، الأربعاء، ان عملية العد والفرز الجزئي لنتائج انتخابات كركوك تشمل أكثر من 500 صندوق موزعة على مراكز مختلفة في المحافظة، بينها 190 صندوقا لم ترسل بياناته إلى بغداد حتى الآن، مبينا وجود إجراءات مشددة اعتمدها فريق القضاة المنتدبين المشرفين.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، قوله في تصريح صحفي، اليوم، 4 تموز 2018، أن “عملية العد والفرز الجزئي لنتائج كركوك تشمل أكثر من 500 صندوق موزعة على مراكز مختلفة في المحافظة، بينها 190 صندوقاً لم ترسل بياناته إلى بغداد حتى الآن”، مشيرا إلى إجراءات مشددة اعتمدها فريق القضاة المنتدبين المشرفين على إعادة فرز أصوات المراكز المشكوك فيها، من بينها عدم السماح للصحافيين ومشرفي الكيانات الانتخابية بإدخال هواتفهم إلى القاعات التي تشهد عملية العد”.
وكشف المصدر، أن “العد والفرز لا يقتصر على محافظة كركوك حصرا، إنما يشمل كل المحافظات التي سجلت طعونا وشكاوى”، مؤكدا أن عملية العد والفرز الجزئي في المراكز كافة قد تستغرق شهرا كاملا، إذا ما لم تحدث أي عراقيل تمنع انسيابية العمل.
من جهة ثانية، أكد عضو ائتلاف “النصر” بزعامة حيدر العبادي، عبدالهادي الحساني، ان “إعادة العد والفرز لن تغير كثيراً من النتائج المعلنة، باستثناء تغييرات طفيفة تشمل كيانات بسيطة موزعة في مناطق غرب وشمال البلاد، كون مناطق الجنوب لم تشهد مخالفات تذكر”.
وأضاف الحساني، أن “إعادة فرز كل الأصوات يدويا، ستعيد ثقة المواطن بالسياسيين، لا سيما أن الإقبال على التصويت كان ضعيفاً بسبب أزمة الثقة التي يعانيها الشعب العراقي”، فيما رأى ان إعادة الفرز الجزئي لن تستغرق وقتا، معربا “عن أمله في أن تحقق آمال الذين طالبوا بها”.
فيما أشار عضو الجبهة التركمانية حسن توران، إلى ان كركوك ستشهد قدوم القضاة المنتدبين إلى مجلس المفوضين بحضور ممثلين ومراقبين لكل الكيانات السياسية، كاشفاً أن “عملية العدّ والفرز ستتم في مخزنين رئيسين أحدهما يحتوي على صناديق للتصويت الخاص والآخر صناديق التصويت العام”.
كما بين نائب مسؤول فرع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك روند ملا محمود، أن كل كيان سياسي انتدب ممثلين اثنين عنه إلى قاعة فرز الأصوات لمراقبة العملية، وأفاد بأن “إعادة العدّ والفرز تشمل الصناديق التي وردت شكاوى في شأنها”.
وكانت وزارة الخارجية التركية، طالبت أمس الحكومة العراقية بـ “وقف الادعاءات بوجود خروق وتلاعب في نتائج انتخابات كركوك بسرعة وشفافية، واتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الأمن في المحافظة”.
ووصف مراقبون الدعوة التركية للعراق بـ “الغريبة”، وأكدوا انها “تشكل تدخلا واضحا في الشأن العراقي الداخلي”، ودعوا تركيا إلى “الكف عن التدخل في شؤون البلاد بحجة الدفاع عن قومية معينة، وإلى سحب قواتها من الأراضي العراقية”.
جدير بالذكر ان نتائج الانتخابات التي جرت في 12 أيار الماضي، واجهت موجة من الاعتراضات من قبل بعض الأطراف السياسية الخاسرة، حيث جرى خلالها استخدام نظام التصويت الإلكتروني الذي يطبق للمرة الأولى في البلاد.