زوعا اورغ/ وكالات
الأخت ديانا موميكا، راهبة كاثوليكية من العراق، اعتزمت زيارة الولايات المتحدة الأميريكية للتحدّث عن اضطهاد الأقليات الدينية في بلدها، فرفضت القنصلية الأميريكية إعطاءها تأشيرة دخول إلى أميريكا. وتواجه وزارة الخارجية الأميريكية أسئلة حول ما إذا كان هذا العمل يدخل في سياق الجهود المبذولة لمساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليّات الأخرى؟
الأخت ديانا تمثّل آلاف المسيحيين العراقيين الذين أجبروا على الموت أو اعتناق الإسلام أو ترك منازلهم. آثرت المجيء لتخبرنا ماذا يجري هناك، أطلع النائب الأميريكي دوغ كولينز وكالة الأخبار الكاثوليكية.
كآلاف المسيحيين في الشرق، الأخت ديانا هي ضحيّة داعش، هذا ما قاله كولينز في رسالة وجّهها إلى وزير الخارجية الأميريكي جون كيري في أيار الماضي. كرّست حياتها لمساعدة ضحايا آخرين والدفاع عنهم.
كولينز، عضو لجنة “توماس لانتوس” لحقوق الإنسان في الكونغرس، يجري تحقيقاً حول رفض دخول موميكا الأراضي الأميريكية. وقال، إنّ وزارة الخارجية الأميريكية لا تعتقد أنّ طلب الراهبة مشاركة السياسيين الأميريكيين هواجسها تستحق حتى النظر في طلبها. ويبدو أنّ وزارة الخارجية اختارت التجاهل الكبير لما خص اضطهاد للمسيحيين في الشرق من قبل داعش، وإني أعتبر هذا الأمر غير مقبول.
ديانا، من رهبنة الدومينيكان، هدفت المشاركة في وفد عراقي يسافر إلى أميريكا، وقررت لقاء مجلس الشيوخ، لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وزارة الخارجية، الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، وعدة منظمات غير حكومية. وفي الثامن والعشرين من نيسان الفائت، أبلغت القنصلية الأميريكية في اربيل الأخت ديانا رفض إعطائها تأشيرة الدخول، وأنّ الرفض هذا جاء على أساس أنّها من النازحين داخل العراق، وغالباً ما يمنع اللاجئون من دخول الولايات المتحدة خوفاً على بقائهم في البلد. في وقت حصلت مجموعة من اليزيديين النازحين داخل العراق على تأشيرة الدخول في تشرين الأوّل الماضي.
وفي وقت حصل الوفد العراقي على تأشيرات دخول، تم رفض طلب الأخت ديانا وحدها. أمّا النائب كولينز فيضع هذا في خانة فشل الرئيس الأميريكي ووزارة الخارجية التحدّث عن اضطهاد المسيحيين.