زوعا اورغ/ وكالات
روى أحد المخبرين في الموصل أنه كان يخفي شريحة هاتفه المحمول في وحدة تنقية المياه لتجنب اكتشاف عناصر تنظيم داعش الارهابي لها ، في حين كان آخر يخبئ شريحة هاتفه في “شوال” من الأرز وكان يتصل بالضباط العراقيين الذين يتعامل معهم من الدور السفلي في بيته.
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن هؤلاء كانوا من بين عدة مئات من سكان الموصل الذين قدموا معلومات عن أهداف تنظيم داعش الارهابي خلال المعركة التي استمرت تسعة أشهر وانتهت بتحرير الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية وكان من بين هؤلاء ايضا سائقو سيارات أجرة وجنود عراقيون وبعض المنشقين على العناصر الاجرامية.
ويقول المسؤولون إنه لولا ما قدمه هؤلاء من مساعدة لاستمرت الاشتباكات لفترة أطول في أزقة الموصل الضيقة.
وروى علاء عبد الله الرقيب السابق بالجيش البالغ من العمر 30 عاما والذي كان واحدا من هؤلاء المخبرين وظل في الموصل بعد سقوطها في أيدي التنظيم الارهابي عام 2014 ”كنت خائفا طول الوقت ، لأنك تدفع الثمن بدمك وبحياتك إذا أمسكوا بك”.
فيما روى سائق سيارة أجرة يدعى محمود مخبرا قصته قائلا إن “العناصر الارهابية سجنت شقيقه وابن عمه في يوليو تموز 2014 لأنهم قدموا معلومات للجيش العراق عن تحركات التنظيم في الموصل ، أنه لم ير أيا منهما بعد ذلك.
وكان يتنصت في سيارته الأجرة على محادثات الدواعش وكان يتصل بضابط أمن عراقي من الدور السفلي في بيته وقدم معلومات عن المباني التي يحتلها التنظيم ومواقع السيارات الملغومة ومصانع المتفجرات.
وقال مسؤولون في الجيش العراقي إن فتح جبهة جديدة شمال غربي الموصل في مايو أيار 2017 أدى إلى مزيد من الانشقاق داخل التنظيم الارهابي فقد وفر عناصر تابعين لداعش معلومات حيوية عن زعماء داعش واتصالاتهم ومخازن ذخيرتهم الى الجيش العراقي “.
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في نهاية اب الماضي تحرير مدينة تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل من أيدي تنظيم داعش.