يعقوب ميخائيل
بعد ان انهى المنتخب الاولمبي مشاركته في التصفيات الاسيوية والنجاح الكبير الذي حققه خلال تلك المشاركة التي توجها بتصدره المجموعة وتأهله الى نهائيات القارة الصفراء بات واضحا ان هذا المنتخب هو نواة منتخبنا المستقبلي .. ولتوفير مقومات استمرارية نجاحه في الاستحقاقات المقبلة انما يتطلب اعداده بشكل مثالي لان مهمته لاتقتصر على البطولة الاسيوية فحسب وانما تمتد نحو استحقاقات اخرى مقبلة !! ،
وعندما نقول “استحقاقات اخرى مقبلة” انما نعني ان هذا المنتخب او بغالبية لاعبيه سنعول عليه كثيرا في المستقبل المنظور بل انه المنتخب الذي يجب (بناؤه) بالشكل الصحيح اذا كنا فعلا نتحدث عن “بناء” منتخب جديد للمستقبل ! .. وبطبيعة الحال ان توفير مستلزمات النجاح لهكذا منتخب تبدأ بتخطيط مبرمج واستراتيجية عمل تجعله مؤهلا لتمثيلنا بعد انتهاء البطولة الاسيوية ببطولات اخرى مقبلة كدورة طوكيو الاولمبية 2020 التي حتما ستكون هي الاخرى قاعدة الارتكاز الاساسية نحو المشاركة في ما بعد في تصفيات كأس العالم 2022 !!
نعم .. ان التأهل الى نهائيات المونديال يتطلب عمل مبرمج وتخطيط وفق استراتيجية اعداد تمتد لفترات زمنية طويلة وليس العمل الارتجالي غير المنظم الذي طالما كان سببا في ابتعادنا في اكثر من مرة عن التأهل الى نهائيات المونديال اخرها ما حصل في تصفيات كأس العالم الحالية !
لسنا هنا في صدد البحث عن دفاتر قديمة كما يقولون !! .. ولكن الواجب بل المسؤولية تحتم علينا التذكير بكل خطأ وقعنا فيه من قبل كي نستفيد منه اولا ونتجب تكراره مرة اخرى لاننا اعتدنا وللاسف على تكرار الكثير من الاخطاء بل وقعنا في اخطاء ساذجة دفعنا على اثرها الثمن غالبا بعد ان كلفتنا تلك الاخطاء الاقصاء من تصفيات كأس العالم وفي اكثر من مرة !!
لقد قلناها مرارا وتكرارا عندما انهى المنتخب الاولمبي مشاركته في اولمبياد البرازيل .. ان هذا المنتخب اي المنتخب الاولمبي هو في قمة استعداداته ..وانه مؤهل من جميع الجوانب كي يمثلنا في تصفيات المونديال مع تطعيمه ببعض من لاعبي المنتخب الوطني .. لكن الاخوة في اتحاد الكرة اعطونا الاذن الطرشى وحصل ماحصل .. !!
عموما .. تبقى امالنا معلقة على المنتخب الاولمبي ولكن مثل هذه الامال او بالاحرى كل طموحاتنا ستذهب ادراج الرياح اذا ما كررنا ذات الاخطاء التي وقعنا فيها من قبل دون ان نسهم وبشكل جدي وفعال في اعداد المنتخب الاولمبي الذي نعول عليه كثيرا في اهم استحقاقاتنا الخارجية المقبلة !