يعكوب ابونا
تحدثنا في الحلقة السابقة عن رجوع كنيسة امد ” ديار بكر ” الى الكنيسة الكاثوليكية عندما منح البابا اينوسنت الحادي عشر ( 1676 – 1689 ) البراءة الرسولية في 8 كانون الثاني 1681 م ، والرتبه البطريركية ل يوسف الكركوكي من بيت هندي ، والذي لقب بيوسف الاول ، ” هذا ما يذكره البطريرك لويس ساكو في ص 168 من كتابه تاريخ بطاركة كنيسة المشرق “، ويقول وفي نفس العام رسم البطريرك يوسف صليبا ال معروف التلكيفي مطرانا على امد ومعاونا بطريركيا ، وفي سنة 1694 سافر” يوسف الاول ” الى روما لمعالجة عينيه وبعد شفائه قدم استقالته ومكث فيها الى ان توفى سنة 1707 ودفن في كنيسة مجمع انتشار الايمان ، “
انتهى الاقتباس
في سرد احداث هذه القصة هناك تباين ، لذلك وجد بان من الضروري ان نقرا ماكتبوه الاخرين عنها ومنهم الاب البير ابونا الذي كتب في ص 236 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ، يقول ” يوسف الثاني
أل معروف 1696 – 1712 كان اسمه صليبا وقد ابصرالنور سنة 1667 في بلدة تلكيف التابعة لموصل
ومنذ صباه قصد دياربكر والتحق ببطريرك يوسف الاول الذي رسمه شماسا ثم كاهنا ، وبعد ذلك رقاه الى
درجة الاسقفية وهو في 24 من سنه واقامه معاونا له ، ثم عينه خلفا له باسم يوسف الثاني سنة 1691
على كرسي بطريركية امد ، ثم اعتزل هو ” يقصد يوسف الاول ” في روما ، وحينما اخبر البطريرك الجديد روما بتعينه ، اعتبر مجمع انتشارالايمان ان هذه الطريقة المتبعة غير قانونية ، فاضطر البطريرك الشيخ يوسف الاول الى تقديم استقالته بين يدي البابا الذي على اقتراح قدمه المجمع المقدس ، عين يوسف الثاني بطريركا ، في البراءة الصادرة في 18 حزيران سنة 1686 م .” . انتهى الاقتباس
ولكن هناك ما كتبه الدكتور هرمز ابونا في ص 118 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ،يقول ” وقبل وفاة يوسف الاول 1707 عين احد الكهنة وهو سليبا معروف بطريركا خلفا له من دون استشارة روما او اجراء انتخابات شرعية ، ولقب يوسف الثاني ، الا ان مسؤولي البروباكندا تلقوا عمل البطريرك يوسف هذا بغضب شديد وعبروا عن عدم رضائهم اذا لم يعترفوا ب يوسف الثاني كبطريرك لغاية سنة 1696 م “. انتهى الاقتباس
اماعند بطرس نصري في كتابه ذخيرة الاذهان ج2 ص 232 يقول ” لقد سامه اولا كاهنا وسماه باسمه يوسف ثم مطرانا وجعله نائبا له في امد ” و في ص 232 بانه توفي يوسف الاول 1707 ودبر الكرسي امد نحو ثلاث عشرة سنة واقام في رومية اثنى عشرة سنة ودفن في كنيسة مجمع انتشارالايمان ،
ويضيف في ص 235 يقول عن ترجمة اخبار مار يوسف الثاني ، ” ان ماريوسف الثاني حكى هو عن نفسه في خاتمة تاليفه المعروف ” بالمراة المجلية ،” كان وطني تلكيف احدى قرى ولاية الموصل ولدت سنة 1978 يونانية و1667 م من والدين مستقيمي الايمان ، وكان اسم ابي جمعا واسم امي شموني من بيت معروف وتثقفت في وطني وانعكفت على درس الكتب السريانية واقتبست معارفها اخذا من معلمين ماهرين ومستقيمي العقيدة واقتبلت فيها درجة الشماسية وكان عمري اربع عشرة سنة ، ولما بلغت السنة الثانية والعشرين من عمري رحلت من تلك القرية قاصدا امد وهي ديار بكر وفي هذه السنة اسامني مار يوسف الاول كاهنا وكان يحبني وبعد مرور سنتين 1691 الرابعة والعشرين من عمري اسامني هذا الاب مطرانا وبعد سنتين اخريين 1693 اسامني بطريركا واجلسنى على كرسيه ،” وعمره 26 سنة ” واما هو فرحل من امد قاصدا رومية ليقضي بقية ايام حياته ونال التثبيت والدرع المقدس من لدن الكرسي الرسولي بسعي معلمه مار يوسف الاول بعد وصوله الى رومية في عهد انوجنس الثاني في 10 حزيران من سنة 1696 م ” انتهى الاقتباس ..
في هذه السردية نجد هناك ما يستحق الانتباه بما يذكره البطريرك يوسف الثاني عن حياته لانه كتب سيرته وهو بطريرك ،ومن الطبيعي ان يكتب ما هو مدركه وقاصدا لما يكتبه فعندما يقول ” ولدت من والدين تقيين مستقيمي الايمان ” ماذا يعنى هذا الوصف بانهم مستقيمي الايمان ووالديه طبعا كانا نساطرة “.؟ اليس هذا الاقرار بان ايمان كنيسة المشرق كان ايمان مستقيما لا شك فيه ؟
ومن ناحية اخرى يقر ويعترف بانه اكتسب العلم والمعرفة من معلميين مستقيمي العقيدة ؟؟ وكما هو معروف بان تعليم اي الكنيسة يكون مبعثه عقيدتها ؟ ومن الطبيعي بانه يعلم بان عقيدة كنيسة المشرق هي عقيدة نسطورية ،؟! اليس هذا اقرار صريح منه بان ايمان وعقيدة كنيسة المشرق ، لا غبارعليهما .؟ فكيف اذا اتهموا كنيسة المشرق بالهرطقة ؟؟
نرجع الى مايضيفه البطريرك ساكو لاهميته في ص 169 لانه بالرغم الى ما ذكره في ص 168 عن يوسف الثاني الا انه ياتي في ص 169 لينقل لنا السيرة الذاتية التي كتبها بخط يده البطريرك يوسف الثاني نفسه : كما يقول البطريرك ساكو حيث يقول عن نفسه ، ” انا صليبا ابن جمعة وامي اسمها شموني ،ويعرفان بال معروف ، اصلي من قرية تلكيف ضمن ولاية الموصل ، ابصرت النورفي هذه القرية سنة 1667 م ، تلقيت درجة الشماسية في القرية وانا في الرابعة عشرة من سني ، لما بلغت الثانية والعشرين من العمرغادت القرية الى مدينة امد وهي ” ديار بكر ” ، وفي السنة نفسها رسمي البار ماريوسف الاول كاهنا ،لاني كنت تلميذا له ، وبعد سنتين رقاني الى الدرجة المطرافوليطية ، وبعد سنتين ايضا رقاني الى درجة البطريركية واجلسني على كرسيه ، اما هو فغادر امد الى رومه العظمى ، ليمضي هناك ما تبقى له من الحياة ،” انتهى الاقتباس
هكذا يسرد ساكو اقرار يوسف الثاني عن سيرة حياته ، فالسؤال : ان كانت هذه السيرة معول عليها وغيرمشكوك بصحتها ، فلماذا نجد هناك الاختلاف بين من كتبوا عنها ؟ واولهم البطريرك ساكو عندما يذكر بان البطريرك يوسف الاول حصل على البراءة الرسولية في 1681 م ، وفي نفس السنة عين صليبا مطران على امد ، في الوقت الذي يقول صليبا نفسه بان البار مار يوسف الاول رسمني كاهنا ، وبعد سنتين ، بمعنى سنة 1683 ويقول رقاني الى الدرجة المطرافوليطية ،
وعندما يذكر البطريرك ساكو بان البطريرك يوسف سافر روما 1694 لمعالجة عينيه ، وبعد شفائه قدم استقالته ، ومكث هناك حتى وفاته 1707 م ، في الوقت الذي البطريرك يوسف الثاني نفسه صليبا التلكيفي يذكر بان البطريرك يوسف الاول بعد ان رقاه الى درجة البطريركية اجلسه على كرسيه ، وغادر الى روما ، ما نفهمه اذا ان تعين صليبا باطريركا كان قبل استقالة البطريرك يوسف الاول وقبل سفره الى روما ؟ ، فهذا التناقض بما يذكره البطريرك ساكو اما ان يكون ناشئ من اجتهاده بما اورده شخصيا في 168 وخلافه بما أدرجه نقلا في ص 169 من كتابه اعلاه ؟؟.
علما بان السيرة الذاتية ليوسف الثاني التي اعتمدها البطريرك ساكو اخذها عن شموئيل جميل في كتابه العلاقات ص ” 208 -210 ” .فايهما نعتمد سردية صاحب الشان نفسه ، ام ناخذ ما نقل متواترا بدون التحقق من اصل الحدث ..؟
لانه من الغرابة بالقول بان البطريرك ساكو ينقل سيرة البطريرك يوسف الثاني ، ويكتب خلافها ،ّ؟ وهذا دليل على عدم التحقق من صحتها ؟، ولم يوضح سبب ذلك ؟ لكي نفهم هل فعلاعينه نائبا له في امد ام لا ، وبطريركا كما في السيرة ؟ ام عينه بطريركا وهو في روما وبعد الاستقاله ام قبلها ؟ ، لكي توضح الصورة وايهما تستحق السرد التاريخي المحقق من اصله ؟؟
كما نلاحظ بان هناك اختلاف بينّ بما جاء في سيرة الشخصية ليوسف الثاني ، عندما يقول تلقيت درجة الشماسية في القرية وانا في الرابعة عشرة ” وما يذكره الاب البير ابونا عندما يقول البطريرك يوسف رسمه شماسا ؟؟ فايهما هو الاصح ؟ اقرار صاحب الشان ام المنقول عنه ؟؟
كما لا نجد صليبا البطريرك يوسف الثاني يذكر في مذكراته بانه يوسف الاول عينه نائبا له في امد ؟ بل يذكر صراحة يقول بانه رقاني الى الدرجة المطروافوليطية ، وبعد سنتين رقاني الى درجة البطريرك واجلسني مكانه ؟؟ ..
من دلائل الحدث والاختلاف في تفاصيله قد تكون ناتجه عن الاجتهادات الشخصية التي اوردوها هؤلاء الكتاب فكانت في غير محلها ، والا لماذا هذه الاختلافات ان كانوا قد استقوا معلوماتهم من المصدر الاساسي ؟ فأما ان يكون المصدر ذاته غيرموثوق بصحته، واما ان تكون اجتهادات الكتاب اعلاه في غير محلها ، بدليل هذه ألاختلافات والتباين بالرؤى فيما بينهم، !
لم يقف الاختلاف هنا بل هناك قصة اخرى عن يوسف الثاني ورد ذكرها في كتاب اثار نينوى او تاريخ تلكيف لمؤلفة يوسف هرمز جمو مطبوع 1937 واعيد طبعه في ميشيكن 1993 من قبل ابنه المطران سرهد جمو ، في ص 63 و64 يقول البطريرك يوسف الثاني من ال معروف 1695 – 1715 م ،فهو يعد من انبغ بطاركة الكلدان وله قصة عجيبه من فائدة التاريخ ان نوردها مع ذكر اسمه دليلا على نبوغه منذ الصغر ، كان والد البطريرك يوسف االثاني حائكا ولما كان صغيرا قيل انه في احد الايام كان هذا الصبي يمشي وراء ابيه الذي كان يسدي سدى للحياكة في ارض البيادر حول البلدة ، فاخذ الصغير يسال اباه اسلئة ” اكبر من عمره ” وعندما ترك الوالد ابنه يحرس السدى وذهب هو الى البيت لبعض شان له ، وفي اثناء ذلك مرت قافلة بتلكيف كان فيها بعض الرهبان اللاتين وقفوا هنيهة في بيادرتلكيف للاستراحة ، وصادف وجود الطفل المذكور هناك فالقوا عليه بعض الاسئلة كما هي عادة الغرباء ، ومن الاجوبة التي سمعوها من ذلك الصبي الصغير انسوا فيه الذكاء ، فاقترح احدهم عليه اذا كان يريد ان يرافقهم لكي يدخلوه مدرسة ، فرضى الولد فرحا وسار معهم بعد ان ارسل الى والده من يعلمه انه التحق باهل القافلة الرهبان ليذهب
معهم اينما ذهبوا ، فاوصلوه هؤلاء الى ديار بكر وهناك ادخل مدرسة للاتين فتخرج على مذهب الكاثوليكي – لان سكان تلكيف في ذلك الوقت ومنهم والد الصبي المذكور كانوا لايزالوا على مذهب نسطور ، ثم سيم قسا فمطرانا الى ان اصبح بطريركا على الكلدان ” .
أنتهى الاقتباس
نلاحظ ان هذه القصة ليوسف الثاني غيرالذي جاء بها ساكو او بطرس نصري البير ابونا ؟؟ الاختلاف بينهما بين وواضح ؟ كيف ؟؟ ولكن الاغرب من هذا بان المطران سرهد جمو وهو الناشر لكتاب تلكيف لوالده يوسف اعلاه ، بان لايلتفت الى هذه الاختلافات ولايقوم بتدقيق والتحقيق من صحى ما قيل ومقارنتها بما اورده والده فايهما يقبل الاعتماد عليه ،؟ لان الاختلاف بين هذه الروايات باجمعها اختلاف بينّ ، وللاسف يقود اصلا الى الشك بهذه الشخصية ؟.
ومع ذلك لنتجاوز مكان التعين ان كان في امد ام في روما ، ؟ ولكن لنتامل الحدث بموضوعية طريقة تعين يوسف الثاني بطريركا ، من قبل يوسف الاول ،لنقول على ماذا اعتمد يوسف الاول في هذا التعين ؟ هل اعتمد على قوانين الكنيسة الكاثوليكية التي عينته هي ليكون باطريركا ، ؟ ام اتعمد على نظام الوراثة ،؟ الذي كان يفتقر اليه لانه انشق عن كنيسة المشرق بحجة اعتمادها على هذا النظام ؟ ام وجد طريقة التعين اسهل واضمن من النظامين المتبعين في القوش نظام الوراثة ، وفي وروما الانتخاب كما يذكر؟، لاننا سنجد طريقة لاحقا ان التعين متبعة في الكنيسة الجديدة ؟.
لانه عندما احتجواعلى نظام الوراثة المتبع في كنيسة المشرق ، وايدت روما تلك الحجج ، واسست كنيسة جديدا تحت رايتها بحجة انهاء ذلك النظام والارتقاء الى نظام الانتخابات كما ادعوا ، فهل كانت طريقة تعين يوسف الثاني من قبل يوسف الاول مطابقة لنهج روما وفلسفتها في الارتقاء درجات الكهنوت العليا بهذه الطريقة ام ماذا ؟ ’؟؟.
لان باعتراف البطريرك يوسف الثاني نفسه صليبا ال معروف بانه كان شاب وبعد خمسة سنوات من خدمته في الكنيسة نصب باطريركا وهو بعمرلا يتجاوز 26 ىسنة ، السؤال كيف هيئ لهذا المنصب ؟ وماذا اكتسب من مؤهلاته ؟ وما خبرته ومعرفته وثقافته الروحية واللاهوتية لتجعله قادرا على تسير امور الكنيسة ؟ ان كان فعلا يراد منه خدمة الكنيسة ،؟ ام ان الموضوع كان مجرد خلق كنيسة لتنافس كنيسة قائمه منذ مئات السنيين ؟، فاوجد يوسف الاول هذه الطريقة اسهل وسيلة واسرع طريقة للتنافس وتثبيت الانقسام والتشتيت كنيسة المشرق ،..
المعروف بان كنيسة روما كما قيل ، بان احد واهم الاسباب لمحاربتها لكنيسة المشرق والعائلة الابوية كان بسبب نظام الوراثه العائلي ، لان ما سرب لروما من الاتهامات وتشويه حقيقة اجراءات وتطبيقات نظام الوراثة ، هو خلاف ما تم نقله لروما ،
على الاقل كان ” ناطر كرسي ” ولي العهد ” من العائلة الابوية، ولقد سبق وان تحدثنا عن نظام الوراثة في الحلقات السابقة ، ولكن للضرورة نرجع اليها بشكل مختصر ، كان ولى العهد يخضع منذ طفولته لضوابط تربوية وتوجيهات خاصة تاهله ان يكون مستحق ان ينال درجة خدمة كنيسة الرب بصفة البطريرك ، فكان يهيئ علميا واجتماعيا وروحيا وانسانيا ، ليكون مؤهلا عقليا وثقافيا ولاهوتيا ، اهلا لتحمل المسؤولية الخلاصية لشعبه ،..
بالاضافة الى ذلك لم يكن البطريرك فرديا بادارته للكنيسة ولا ” دكتاتور” بل كانت له ادارة ومستشارين يساعدونه في تدبير كنيسة مترامية الاطراف وتسير شؤونها وكانوا هؤلاء المستشارين نخبه من علية القوم ذوي العقول الراحجه والقادرة المتمكنه من المساهمة والمشاركة مع البطريرك في ادارة دفة الكنيسة ،.
رغم المحاربة من قبل الاعداء الكثيرون ومنهم تدخل مبشري كنيسة روما ، ؟ فكان باطريركا واحدا جالس في مقره بقرية صغيرة نائيه تدعى القوش / ديرالربان هرمز ، يديركنيسة مترامية الاطراف ، تبلغ تعداد نفوس المؤمنيين فيها بالملايين ، وبنعمة الرب خدمة هذه العائلته المباركة الكنيسة اكثر من ستة قرون ؟؟
اما اليوم اصبح لدينا اكثر من 14 طائفة ، ولكل طائفة رئيس او بطريرك ، !؟ وان عدد مؤمنيهم جميعا لايتجاوز اليوم نصف المليون نسمه !؟ بعد ان كانوا بالملايين وباطريرك واحد فقط يديرهم ؟ بالاضافة الى الخلافات والصراعات فيما بينهم ، للاسف الواقع اثبت بان روما وكنيستها الجديدة لم تاتي بما هو افضل مما كان ، ان لم يكن اسوة بكثير عما كان ؟ .
ويذكر البير ابونا بان يوسف الثاني اجرى اصلاحات كبيرة في الكتب الطقسية الكلدانية ، وازال عنها التعابير التي لاتوافق المعتقد الكاثوليكي ،واستخدم فروضا لاعياد لم تكن موجودة في كنيسة المشرق ، ونقح صلوات الاعياد الاخرى ،انتهى الاقتباس
بمعنى ان البطريرك يوسف عمل بجد ازالة الكثير من الطقوس وتراث كنيسة المشرق ، ليحل محلها الطقس اللاتيني ؟ الذي لازال شعب كنيسة الكلدان تعاني منه..
ويضيف الاب البيرويقول : ولم يتسن له “يقصد يوسف الثاني ” الذهاب الى روما ، قضى نحبه خلال الطاعون المتفشي في البلاد ، وذلك في 2 حزيران سنة 1712 م وهو في 46 من عمره ، وكان قد رسم المطران طيمثاوس لابرشية ماردين ، كما رسم القس عبد الاحد باسم المطران باسيليوس نائبا له في ديار بكر ، وقبل موته بيومين اعرب عن رغبته في ان ينتخب خلفا له تلميذه المفضل طيمثاوس مروكي الذي كان مطراناعلى ماردين منذ سنة 1696 م .. انتهى الاقتباس
وسوف نتحدث بالحلقة القادمة عن طريقة انتخاب خلفاءه من البطاركة الكاثوليك .بعون الله
يعكوب ابونا ………… 25 /8 /2024