تحت شعار (القيادة الجماعية والمسؤولية التضامنية، لمواجهة التحديات القومية، والاستعداد للاستحقاقات الوطنية )، عقدت الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا – مؤتمرها العام الحادي عشر “الاستثنائي” للفترة من 5 – 7 أيلول 2024 في محافظة نوهدرا – دهوك في الوطن العراق، وبحضور نوعي وكمّي متميز لأعضاء ومندوبي المؤتمر القادمين من مختلف فروع الحركة في الوطن، ومن المكاتب والقواطع في بلدان الاغتراب، وبإشراف مباشر من دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق/ مكتب دهوك.
واستهل المؤتمر أعماله في يومه الأول باعتلاء أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر للمنصة.. وترحيبهم بالحضور ومن ثم وقوف الجميع دقيقة صمت إجلالا وإكراما لشهداء زوعا الخالدين.. وعموم شهداء شعبنا وشهداء الحق في كل مكان.
تم بعدها قراءة تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر والذي تضمن عرضا للخطوات التي تم اتخاذها بهذا الشأن. ثم كان اختيار هيئة رئاسة المؤتمر من قبل المندوبين، والتي ضمت كل من الرفيق يوسف شكوانا والرفيقة رشا أبونا والرفيق زومايا آدم، إضافة إلى الرفيقين شليمون أوراهم وساناي كادو كمقررَين، وليعلن بعدها السكرتير العام للحركة حل جميع الدرجات الحزبية لقيادة الحركة وأعضائها.. وانطلاق أعمال المؤتمر.
كما تضمن برنامج جلسات اليوم الأول للمؤتمر تشكيل عدد من اللجان المختصة وهي لجنة الشكاوى واللجنة المالية ولجنة التعليم السرياني ولجنة مكاتب وقواطع المهجر، وانتخاب أعضائها لتضم كل منها عدد من الرفاق المعنيين باختصاصها، ومن ثم التئام كل لجنة للقيام بعملها.
فيما تضمنت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر قراءة ومناقشة كل من التقرير السياسي والبرنامج السياسي والنظام الداخلي للحركة، حيث شهدت هذه القراءات مناقشات مستفيضة ومعمقة ومقترحات بناءة تنسجم والمرحلة الراهنة ومستجداتها الآنية واستقراء تطوراتها المستقبلية، وبروح عالية من الحرص والاهتمام والشعور بالمسؤولية من قبل المندوبين.. وبما يصب في تعزيز مسيرة الحركة ونضالها في الدفاع عن قضية شعبنا وحقوقه المشروعة في وطنه، فكانت هناك مداخلات بناءة وتعديلات ضرورية في الملفات الثلاثة، ومن ثم إقرار التقريرين والنظام الداخلي بالتصويت عليها وبالإجماع.
وتضمنت جلسات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر قراءة ومناقشة تقارير اللجان التي تم تشكيلها في اليوم الأول، وتقارير المكاتب والفروع والقواطع.. ومناقشتها بشكل معمق وبنّاء وإقرارها.. وصولا إلى تلاوة التوصيات والمقررات.
فيما كانت المحطة الأخيرة للمؤتمر انتخابات كل من السكرتير العام للحركة وأعضاء المكتب السياسي ولجنة المتابعة والانضباط ومسؤولي الفروع، حيث ترشح الرفيق يعقوب كوركيس ياقو لموقع السكرتير العام، ولم يترشح منافس آخر له ليتم انتخابه بالتزكية سكرتيرا عاما للحركة، تم بعدها انتخاب أعضاء المكتب السياسي “ستة أصليين واثنين احتياط”، ثم انتخاب ثلاثة رفاق للجنة المتابعة والانضباط، تلاها انتخاب الرفاق مسؤولي الفروع الحركة في الوطن،
حيث جرت هذه الانتخابات بشكل سلس وشفاف وسط تفاعل إيجابي كبير من قبل المندوبين وابتهاج وترحيب واسع بالنتائج.
وقد أقيمت كل هذه المراسم والتحضيرات الأولية اللازمة لها بحضور وإشراف مباشر من لجنة ضمت أربعة أعضاء من مكتب دهوك لدائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، والتي تواجد أعضائها أيضا في أروقة المؤتمر طوال الأيام الثلاثة لانعقاده.. لمتابعة جميع الخطوات والإجراءات المتخذة خلال الجلسات.. والتأكد من مطابقتها للضوابط والشروط، حيث أشاد أعضاء هذه اللجنة بسلامة وقانونية كل هذه الإجراءات رغم بعض التحديات التنفيذية التي تمت معالجتها بشكل قانوني سليم، مقدمين التهنئة للمؤتمرين وقيادة الحركة وعموم كوادرها وأعضائها، ولتبدأ مرحلة جديدة من مسيرة الحركة المعبدة بالدماء الطاهرة لشهدائها الأبرار وتضحيات أعضائها في مختلف المراحل وصولا لتحقيق أهدافها في تعزيز الوجود القومي لشعبنا وإقرار حقوقه المشروعة وترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية في الوطن.
هذا وقد تلقت قيادة الحركة خلال اليومين الماضيين برقيات تهنئة من عدد من أحزاب شعبنا القومية والعراقية عموما ومن الهيئات والمؤسسات والشخصيات ااسياسية والعامة لمناسبة اختتام أعمال المؤتمر بنجاح.
