شوكت توسا
أكتب وقدإحتقنت العبرة سواداً في المآقي على وطن تقاسمت أشلاءه الخمبابات وجواريها الفاشنستات, أكتب لأحتج ضد كل قليل غيرة أصبح مسؤول, أكتب تضامناً مع سبعيني ظهر في الفيديو وملامح التعب بائنه في محياه حاملا بإحدى يديه علب كلينكس للبيع وبالاخرى يلّوح امام الكاميره باكيا كالطفل : يا ناس والله العظيم انا أب لثلاثة شهداء ابيع كلينيكس حتى ادبر دوائي, ثم يلقي بيشماغ راسه على الارض مخاطبا رئيس الوزراء”أمّداك وين خيرات العراق”؟
لقد خانك الحظ ياشيخنا ,وإلا كنتَ واحدا من جماعة مخيم رفحا المُدللّين الذين زاد تعدادهم اليوم على خمسين ألف ينعمون برواتب شهريه من خزينة العراق,يقول صديقي ان له جارارسلته الامم المتحده من رفحا للسكن في أمريكا, بمرورالوقت اصبح للجارعائله مؤلفه من تسعة انفار,يتقاضى كل نفر راتبا شهريا قدره مليون و300 الف دينارعراقي.
وعن لسان برلماني عراقي وباعتراف زملائه, يوجد 80 الف مصري يتقاضون رواتب تقاعديه شهريه من العراق تم فتح فرع مصرف الرافدين في القاهره لتسهيل تسليمهم,وهل نحتاج لذكر تفاصيل سرقات ايران وميليشياتها من خزينة العراق,بينما الهوينا ابو الشهداء يبيع كلينكس لتوفير دوائه,تخيلوا اين وصل استهتارالحكومات بالبذخ وصفقات فساد مليارات الدولارات على قدم وساق وجناب المحلل السياسي هاشم الكندي دون مستحى يقول بامكان العراقي شراء كيلو عظام بدلا من اللحم !.
اين الجواهري من كل هذا واين رائعته السياسيه “يا دجلة الخير” التي أطلقها من جيكوسلوفاكيا عام 1962شوقا على العراق,وكأنه فيها يحكي بلسان اب الشهداء الثلاث فيقول :
حييتُ سفحَكِ عن بعدٍ فحييني يا دجلة الخير يا أم البساتين