زوعا اورغ/ بغداد
نهيب بأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المشتركة مع مجلس مطارنة نينوى يوم الجمعة ٤ تموز ٢٠٢٣ الساعة السادسة عصرا في بخديدا امام مبنى قائمقامية قضاء الحمدانية، ضد التغيير الديموغرافي ومحاولات سلب اراضي شعبنا في سهل نينوى وتجزئته ومصادرة إرادته في قانون الانتخابات. يرفع العلم العراقي وحده والشعارات الرسمية فقط.
الحركة الديمقراطية الآشورية
الرئاسات الثلاث الموقرة
مذكرة مطالب الوقفة الاحتجاجية التي جرت في مدينة بخديدا قضاء الحمدانية يوم ٤ اب ٢٠٢٣.
تحية وتقدير
لقد اجتمعنا نحن أبناء محافظة نينوى في مدينتنا بخديدا الحبيبة، قلب سهل نينوى النابض منذ الاف السنين، ومركز قضاء الحمدانية، المتاخي مجتمعياً بين جميع مكوناته القومية والدينية منذ عشرات العقود، اجتمعنا في هذه الوقفة لنرفع الى مقاماتكم الكريمة صرخة حق في وجه محاولات كل قلع جذورنا من ارض الاباء والاجداد ونقول وبصوت عال إننا أبناء أصلاء لهذا الوطن، متجذرون فيه، ومتواصلون للعيش على ارضه، قدمنا لحمايته ورفعته ارواحنا، ومن أجل تطوره وتقدمه، قدمنا كل علمنا وفكرنا، وما نزال على الخطى ماضون لأننا بحق نشهد لوطننا، وهو يشهد لنا في الماضي والحاضر وكذلك في المستقبل.
إننا نقف اليوم معاً، لنؤكد للسلطات المعنية في الحكومة المحلية في نينوى والحكومة الاتحادية في بغداد، بأن سهل نينوى يعاني من جملة من المشاكل التي كانت موجودة لكنها تفاقمت وتزايدت وتيرتها لدرجة تهدد التعايش المجتمعي والسلم الاهلي بين جميع مكوناته.
فبعد ان استبشرنا خيرا مع تحرير هذا السهل من عصابات داعش وعودة الاهالي الي مناطقهم وبيوتهم بعد مرحلة عصيبة من التهجير القسري، توقعنا ان يكون لسهل نينوى واقعا جديدا ومغايرا لما كان عليه قبل داعش، واقعا يحترم خصوصية المنطقة وتاريخها، واقعا جديدا على المستوى الإداري والأمني والخدماتي.
لكن وللأسف، فأن آمالنا سرعان ما تصادمت مع واقع اخر خارج عن إطار ما كنا نطمح نيله في مقابل التضحيات الجسام التي قدمناها، وفرض علينا واقع مر رغم تعالي اصوات الرفض له، فاليوم سهل نينوى قسم أمنيا الى مرجعيتين امنيتين تعقد حياة المواطنين وتضع في طريقهم معوقات يومية تصعب معيشتهم، وعوضا عن معالجة ذلك، بدأت عمليات التغييرات الديموغرافي التي كانت موجودة سابقاً بصورة خفيفة، يرتفع نسقها، وتم تأشير محاولات جديدة لاجراء تغييرات ديمغرافية من خلال توزيع الأراضي هنا وهناك دون مراعاة اهل المنطقة او الإطر الدستورية التي اقرت حق المحافظة على الخصوصية القومية للمناطق المكونات القومية الصغيرة.
وفي هذه الوقفة، نؤكد اننا كشعب كلداني سرياني اشوري، شعب اصيل وواحد ونرفض كل محاولات تقسيمه بناءا على رغبة هذا أو مصلحة ذاك، ممن يملكون المال السياسي ويستقوون بقوى من خارج بيتنا القومي، ونجسد هنا رفضنا الكامل لفرض الوصاية السياسية على شعبنا ومن خلال نظام انتخابي ظالم تسبب في ان يفرض علينا أشخاص لتميثلنا سياسيا لكن بأصوات من خارج بيتنا القومي.
وفي الختام نقدم طلباتنا الى الرئاسات الثلاث الموقرة :-
١- ايقاف محاولات التغيير الديموغرافي التي تجري في مناطق مختلفة من سهل نينوى، وباتت تهدد وجودنا على الارض، وخلخلة النسيج المجتمعي وتهديد السلم الاهلي.
٢- توحيد مناطق سهل نينوى، وانهاء حالة التقسيم على أسس أمنية يدفع ضريبتها المواطنين بصورة يومية في عملهم ومعيشتهم.
٣- تشريع قانون انتخابي عادل، يتساوى فيه أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناتهم في انتخاب ممثليهم في السلطة التشريعية دون وصاية سياسية او توجيه أصوات مسيسة من خارج المكون المسيحي الكلداني السرياني الاشوري وبالتالي مصادرة إرادته، وسلب حقه في التمثيل النيابي المبني على حقه الدستوري.
٤- تخصيص مبالغ سنوية من الموازنة العامة للمناطق المنكوبة ومنها سهل نينوى، لإقامة بنية تحتية واعمار المنطقة لتوفير سبل العيش الكريم لجميع المواطنين.
مع جزيل الشكر والتقدير.