زوعا اورغ/ بغداد
تعرضت احدى مصايف زاخو على الحدود التركية يوم ٢٠ تموز للاستهداف بقذائف المدافع الثقيلة ، مما ادى الى سقوط ابرياء بين قتلى وعشرات الجرحى في جريمة مروعة. اذ ندين ونستنكر القصف الذي طال المجمع السياحي والمواطنين الابرياء بذريعة استهداف مقاتلي البكاكا، فاننا نؤكد أن تكرار هذه الجرائم هو دليل على تمادي طرفي الصراع وتجاوزهم على السيادة العراقية من خلال نقل صراعاتهم داخل العراق وبالتالي تعريض حياة المواطنين الابرياء الى خطر وزعزعة الامن والاستقرار الذي لا يخدم الصالح العام ويعتبر خرقا لمبادئ حسن الجوار والقوانين الدولية.
وسبق وان ناشدنا في مناسبات سابقة واكدنا مدى خطورة هذا الصراع الذي يجري على الارض العراقية ويؤدي الى عدم استقرار الاوضاع ويعرض حياة المواطنين ومصالحهم الى الخطر، دون أن تلقى مناشداتنا اذناً صاغية واهتمام الجهات الرسمية المختصة في حكومة الاقليم او الحكومة الاتحادية في بغداد، وعلى مدى عقود ومنذ ١٩٩١ تعرضت قرى شعبنا الى التهجير وحياة المواطنين الى التهديد المميت ومصالحهم ومزروعاتهم الى التخريب، وباتت قرانا القريبة من الحدود من مناطق زاخو وبرواري بالا ونيروا وريكان ونهلة وعشرات القرى الاخرى مسرح عمليات عسكرية يومية دون ان تكون هناك أي تحركات رسمية عراقية او من اقليم كوردستان العراق لوضع حد لهذا الصراع الاجنبي على الارض العراقية.
واليوم وقوع هذا العدد من الشهداء والجرحى في استهداف واحد يؤكد عدم احترام طرفي الصراع للدم العراقي ولا للسيادة العراقية، وبات لزاماً على حكومتي بغداد واربيل اتخاذ خطوات جادة وسريعة لأبعاد هذا الصراع عن الارض العراقية والالتزام بمبادئ الدستور التي لا تسمح بان يكون العراق مستقراً او ممراً للاعتداء على الجوار ولا لتجاوز الجوار على السيادة العراقية، وإعادة أبناء القرى المهجرة الى ارضهم وتوفير الامن لهم وتأمين مصالحهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر وأضرار.
الرحمة على ارواح الشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
بغداد ٢٠ تموز ٢٠٢٢
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشورية