زوعا اورغ/ وكالات
رأى المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم السبت، أن الحرب الروسية على أوكرانيا، “فرصة تاريخية” يجب على الحكومة العراقية اغتنامها، فيما توقع ان تغير سعر برميل النفط في موازنة 2022، من 50 دولارا للبرميل الواحد إلى 70.
وقال صالح في تصريح له : إن “الحرب الروسية الأوكرانية فتحت الفرصة أمام العراق لتطوير قطاعيه الصناعي والزراعي”، مبينا أن “أمام العراق فرصتين أولاهما الاستفادة من العوائد الإيجابية لارتفاع أسعار النفط في تطوير الاستثمار لديه، والثانية أن أزمة الغاز والحبوب يجب أن تدفعنا إلى تطوير الإمكانيات الذاتية”.
وأضاف صالح أن “الحرب اليوم في العالم ليست بعيدة عن العراق، ولها آثار إيجابية تصب في المصلحة المالية للعراق، بسبب ارتفاع إيرادات النفط، إضافة إلى أن أوبك قد ترفع القيود عن تصدير النفط لوجود نقص في الطاقة”، مستدركا أنه “في المقابل هناك آثار سلبية في العراق الذي يعتمد في تأمين غذائه على الاستيراد ولاسيما الحبوب التي ارتفعت بنسبة ٣٠ بالمئة”.
وعد صالح هذه الحرب “فرصة تاريخية يجب على الحكومة بحث إمكانية ما يمكن إنتاجه من خلال ارتفاع أسعار النفط وتسخيرها لمصلحة النمو الاقتصادي للبلاد، منوها بأن العراق في نقطة تعادل من هذه الآثار، لكن المنافع ستكون أكبر في حال تمت دراسة الأمور الإدارية والمالية الاقتصادية بصورة صحيحة”. وتوقع صالح أن يتغير سعر برميل النفط في موازنة هذا العام 2022 وقد يصل إلى ٧٠ بحسب تقديرات الحكومة، داعيا إلى تشجيع الزراعة من أجل تأمين الحبوب والتقليل من الاستيراد.
وشدد المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء على “ضرورة البدء بالاهتمام بالبنى التحتية لقطاع الطاقة لاسيما الغاز وتطوير الغاز المصاحب والغاز الطبيعي، قائلا: آن الأوان لأن تعمل الحكومة بحزم وتعطي الأولوية لهذا القطاع”. وقفزت أسعار خام برنت القياسي العالمي خلال تعاملات أمس الأول الخميس إلى مستويات قرب ال 120 دولارا للبرميل بزيادة قوية اقتربت من 7 دولارات للبرميل.
وتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الخميس 115 دولارا للبرميل الواحد في رقم قياسي منذ 2008 مدفوعا بالغزو الروسي لأوكرانيا، الذي دخل أسبوعه الثاني.