زوعا اورغ/ وكالات
قال ناشطون أكراد الجمعة إن الاحتجاجات توقفت في السليمانية وإن هدوءا حذرا يسود معظم أنحاء المدينة وأطرافها التي تشهد محاولات للعودة إلى التظاهر في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وأتى ذلك بعد وقوع إصابات جديدة بين المتظاهرين في قضاء رانية الجمعة. وأبلغ ناشط طلب عدم الكشف عن اسمه موقع “الحرة” بأن “وجهاء ورجال دين تدخلوا لإنهاء التظاهرات في القضاء”.
وأضاف أن “هناك محاولات للتظاهر في حلبجة وجمجمال لكن الانتشار الأمني المكثف يمنع تحولها إلى تظاهرات”. وأكد أن “هناك حملة اعتقالات كبيرة في السليمانية” وأن “التجمعات ممنوعة تقريبا في المدينة”.
وهدد ناشطون بإعلان العصيان المدني في المدينة ردا على الإجراءات الأمنية المشددة فيها”، بحسب مراسل قناة “الحرة” في السليمانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير تربية السليمانية دلشاد عمر دعوته إلى إعلان الإضراب العام بين المعلمين والمدرسين في حدود المحافظة، ومطالبته القوات الأمنية بالإفراج عن المعتقلين منهم خلال الأيام الماضية.
وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش قد أشار إلى اعتقال أكثر من 350 شخصا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ أيام.
وقال مراسل الحرة في السليمانية إن المتظاهرين في قضاء رانية زرعوا أشجارا بعدد قتلى التظاهرات، في يوم أسموه “يوم جمعة الضحايا”.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحافي الخميس إن “من مسؤولية الحكومة وضع حد لأعمال الفوضى التي تحاول حرف التظاهرات عن أهدافها”.
لكنه سبق أن قال في منشور على حسابه الرسمي على فيسبوك، كتب باللغة الإنكليزية إن “أصوات المتظاهرين مسموعة، وحقهم بالتظاهر السلمي مكفول”.
وحذر بارزاني من أنه “يجب ألا ننسى أننا هزمنا داعش للتو، وهناك تحركات للجيش العراقي في مخمور، ونحن نعيش في منطقة عنيفة وممزقة”.
وطالب رئيس حكومة الإقليم السابق برهم صالح بـ”تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة، وضمان إجراء انتخابات نزيهة، والحوار مع بغداد، ودفع الرواتب المتأخرة”، وقال إن الاستمرار في التظاهر في حال لم تتحقق هذه المطالب يعتبر “حقا مشروعا”.
ووجه ناشطون أكراد انتقادات شديدة اللهجة لأداء السلطات في إقليم كردستان. وقال مركز “ميترو” للدفاع عن حقوق الصحافيين إن “السلطات الحاكمة” قامت بإغلاق القنوات الفضائية والاعتداء على الصحافيين.
ونقل المركز عن عدة صحافيين شهادات تشير إلى تعرضهم للاحتجاز القسري، والضرب، والمنع من العمل الميداني وتغطية التظاهرات، والتهديد، والتعرض إلى إطلاق رصاص مطاطي، ومصادرة أجهزة، وإيقاف قنوات عن العمل.
ويطالب المتظاهرون بتوزيع رواتبهم المتأخرة، ومكافحة الفساد، ورفع بعضهم شعارات تطالب حكومة الإقليم بالاستقالة.
ولقي ما لا يقل عن ستة متظاهرين مصرعهم وأصيب نحو 200 أثناء محاولة قوات الأمن تفريق التظاهرات.
وأعلنت الأحزاب الكردية الخمسة الرئيسة في الإقليم احتراق مقراتها في عدد من البلدات المحيطة بالمدينة على خلفية التظاهرات.