زوعا اورغ/
حمل مستشار رئيس البرلمان، عماد يوخنا، الاثنين، جهات محلية ودولية بالمساهمة بشكل كبير في هجرة أبناء المكونات الإقلية تحت غطاء حقوق الانسان او مساعدة المضطهدين، مما تسبب بخسارة العراق تلك الطاقات.
وقال يوخنا في تصريح لـ NRT عربية، (17 ايار 2021)، إنه “سجلنا خلال السنوات الماضية هجرة العديد من أبناء المكونات غير المسلمة إلى خارج البلاد عن طريق منظمات دولية عديدة بضمنها الـ ( IOM ) منظمة الهجرة الدولية، على الرغم من وجود أسباب قاهرة في بعض الاحيان منها أمنية أو اقتصادية وغيرها من الامور الأخرى، لكنه من غير المنطق أن تسمح الحكومات المتعاقبة لمنظمات أو جهات دولية ان تساهم في تهجير أبناء البلد وعلى سبيل المثال من كان يعمل مترجما لدى الأميركان لأي فترة زمنية كانت، حيث يمكنه مع عائلته وحتى أقاربه الهجرة بمجرد تقديم أوراق ثبوتية”.
وأضاف أن “العراق في حالة فوضى ولو كان لدينا دولة قوية لما تمكنت تلك المتظمات او الجهات على تهجير أبنائنا، وقد تكون بعض الحكومات غير مبالية بموضوع تسريب مواطنيها الأصليين إلى خارج العراق، وقد يكون قسم منها متورطا بطريقة ما مقابل القيام بمشاريع أخرى، او هناك عقليات تعمل بالضد من المكونات ما تسبب بهجرتها، فبالأمس القريب كنا نشكل 15 – 20 بالمئة من أبناء هذا البلد في وقت كان تعداد العراق لايتجاوز الـ 10 مليون نسمة اي قرابة 1,5 مليون إلى مليونين، واليوم لانتعدى 500 ألف من أصل 400 مليون نسمة اي الرقم في تناقص كبير، وكذلك الإقليات الاخرى، وهذا مؤشر سلبي على الحكومات المتعاقبة”.
ولفت مستشار رئيس البرلمان إلى “وجود ضغوط تمارس ضد الإقليات في عدة مناطق في البلاد، وكذلك تهجير لعوائل من عدة مناطق في بغداد والبصرة والعمارة وتلك المناطق ذات أغلبية شيعية، كذلك تهجرت عوائل مسيحية من الموصل والدورة وهي مناطق ذات أغلبية سنية، ولم يسلم ابناء المكون من التهجير في مناطق عدة داخل الإقليم كما هو الحال في عين كاوة وسرسنك والعمادية وزاخو حيث تم افراغ قرى بالكامل من ابناءها الأصليين (المكون المسيحي) وهي مناطق لايوجد فيها داعش ولا فصائل مسلحة و(ميليشيات منفلتة)، وأبناء المكونات الإقلية في كل تلك المناطق يتعرضون لتمييز ويتم اضطهادهم مرة دينيا ومرة قوميا ومرة لانه لا تمتلك احزابا قوية تحمل السلاح او ليس لديها نفوذ اقتصادي كباقي الاحزاب”.
وأوضح يوخنا انه “اذا لم يحصل اي تغيير قادم في المنظومة السياسية التي أثبتت فشلا ذريعا بهذا النظام الذي ينتج النخب السياسية التي نراها في الساحة مسيطرة على كل شيء بالتأكيد يأتي اليوم ويخلو العراق من جميع المكونات كما حدث معه في السابق خلال تهجير ابناء المكون اليهودي، ولا نقصد باليهود هنا إسرائيل وفلسطين انما نتحدث عن أبناء العراق من هذا المكون فالعديد منهم يعتزون بعراقيتهم وكانوا إرثا حضاريا للعراق وخسرهم البلد وهو اليوم متجه نحو خسارة باقي المكونات”، مطالبا “الجهات المعنية بأخذ دورها الحقيقي في مراعاة ابناء الإقليات ممن يتعرضون إلى الضغط والتهميش واغتصاب الحقوق وحتى الأملاك أحيانا”.