زوعا اورغ/ إيزيدي 24
تحت شعار ” لغتنا تعزّز وجودنا” وبدعم وتمويل من منظمة كابني أقام مركز مار أفرام السرياني لتعليم اللغة السريانية مهرجانه السنوي الثاني إحتفاءً باليوم العالمي للغة الأم “اللغة السريانية” مع تخرّج الدفعة الرابعة من طلبة مركز مار يعقوب السروجي يوم الخميس الموافق 18 آذار 2020 في بغديدا مركز قضاء الحمدانية بمشاركة جماهيرية واسعة.
انطلق المهرجان بالترحيب بالضيوف باللغتين العربية والسريانية وبعد الترحيب بدأ مجموعة من طلاب وطالبات ثانوية مار أفرام السريانية بغناء النشيد الوطني العراقي باللغة السريانية، وبعد ذلك كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان التي قرأها الشاعر نوئيل جميل ومن ثمّ كلمة مركز مار أفرام لتعليم اللغة السريانية التي قرأها مدير المركز الاستاذ عصام ياكو حيث أشار فيها إلى أنّ اللغة السريانية هي أساس الوجود والبقاء وأنّها من الهويات التي تمثل المسيحيين في العراق، وشكر ياكو في كلمته الجهة الراعية لهذا المهرجان كونها دعمت هذا المهرجان السرياني الثاني، وبعد ذلك كلمة المدير العام للدراسة السريانية في زارة التربية الاستاذ عماد سالم ججو ، وبعدها فقرة قصائد باللغة السريانية للأب الدكتور بهنام سوني ومن ثم للشاعر صلاح سركيس وللشاعر وعدالله إيليا، وبعدا ذلك فقرة أغاني باللغة السريانية ، ومن ثمّ فقرات تلاميذ مدرسة آشور بانيبال السريانية والتي شملت ” تمثيل وعروض ومشهد وتراث، وبعد ذلك توزيع الشهادت على الدارسين المتخرجين من المركز “الدفعة الرابعة” وبعد ذلك فيديو عن نشاطات مركز مار يعقوب السروجي منذ افتتاحه وحتى الان، وبعد ذلك كلمة راعي أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك ، وبعد ذلك دبكات شعبية مع الأزياء الفلكلورية للمسيحيين في سهل نينوى، ومن ثمّ الإختتام الذي شمل معرض للأزياء التراثية ومعرض للخط السرياني ومعرض للشال البغديدي المطرّز ومعرض آخر للتراث السرياني في مدينة بغديدا ومن بعدها اختتام المهرجان.
حضر المهرجان راعي أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك ومدير عام الدراسة السريانية في وزارة التربية السيد عماد سالم ججو والاباء الكهنة ورهبان دير الصليب وعدد من المدرسين والمدارس والمشرفين الاختصاص باللغة السريانية وممثّلين عن بعض الدوائر الحكومية.
قال عصام ياكو مدير مركز مار أفرام السرياني لتعليم اللغة السريانية لــــ إيزيدي 24 ” يمثّل هذا المهرجان نقلة نوعية في طبيعة المهرجانات التي نراها وخاصة في هذا الوقت الصعب الذي يمرّ به العراق والعالم، حيث كان إقامة هذا المهرجان بحد ذاته تحدّي لنا بسبب تفشّي وباء فايروس كورونا ، حيث وبدعم من منظمة كابني مشكورة جهودها إستطعنا أن نقيم هذا المهرجان”.
ويضيف ياكو ” بأنّ الدارسين الذين تخرجوا من مركز مار يعقوب السروجي كانوا نواة أخرى يساهمون بتعزيز اللغة السريانية في مناطقهم ومع عوائلهم من أجل تعزيز دور اللغة السريانية في الحفاظ على هوية المسيحيين وتاريخهم في العراق”.
ويؤكد ياكو ” بأنّ النشطاء الذين يعملون في حقل اللغة السريانية هم معددون ونحتاج من خلال هذه الأنشطة والمهرجانات أن نعزز دورهم ونزيد عددهم ليصبح من السهل غرس اللغة في نفوس الأجيال القادمة وتعزيز دورها في الحفاظ على الهوية”.
شمل المهرجان عدّة فقرات متنوعة ساهمت بتسليط الضوء على كيفية ربط الأزياء والأعمال اليدوية باللغة السريانية وكيفة تعزيز دورها من خلال العمل على الإهتمام بهكذا أنشطة”.
ومن جانبها الست فادية أبلحد مديرة مركز مار يعقوب السروجي لمحو الأمية باللغة السريانية أكّدت لـــ إيزيدي 24 ” بأنّ هذا المركز ساهم بمحو الأمية باللغة السريانية وخاصة للعديد من الدراسين في المركز حيث حرموا من تعلم اللغة السريانية في الأوقات التي كان يمنع تداول اللغة السريانية في أغلب محافظات العراق”.
وتشير أبلحد، إلى أنّ ” هذا المهرجان هو لتوثيق اللغة السريانية والترويج لها والعمل على أوسع نطاق من أجل أن يتم العمل على جعل هذه اللغة جزءاً من المجتمع حتى تساهم في الحفاظ على الارث الحضاري”.
وشكر الحاضرون جهود اللجنة التحضيرية للمهرجان والجهة الداعمة للمهرجان وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها العراق.