زوعا اورغ / وكالات
نفى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الإثنين، تعرض أي من أرتال قواته في العراق لهجوم من قبل “داعش والخارجين عن القانون”، مؤكدا أن التحقيقات ما تزال متواصلة لمعرفة المتورطين في الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل، واين ماروتو، في مقابلة مع “راديو سوا” إن الحادث “لايزال قيد التحقيق من قبل القوات العراقية”.
وتعرض مطار أربيل، الذي يحتوي قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي إلى قصف بعدة صواريخ، الأربعاء، بدون أن يتم الإبلاغ عن خسائر بشرية.
واتهم مسؤولون أكراد سابقون، قوات الحشد الشعبي بالمسؤولية عن الهجوم، كما ازداد التوتر بين البيشمركة التي هددت “بالرد” وبين الحشد الشعبي الذي نفى تورطه في الهجوم.
وقال ماروتو إن الهجمات التي يقوم بها “عناصر تنظيم داعش والخارجين عن القانون” إنما تستهدف المتعاقدين المدنيين من العراقيين ولا تستهدف قوات التحالف أو الأرتال التي تسيرها تلك القوات.
وقال ماروتو إن الانسحاب من العراق هو “خبر سار” لأنه يشير إلى نجاح القوات العراقية “التي تقوم بتدريب نفسها الآن وتخرج في عمليات ضد تنظيم داعش دون مساعدة التحالف”.
ودربت قوات التحالف نحو 150 ألفا من القوات العراقية، كما أنها مستمرة بتقديم المراقبة والاستخبارات والخدمات اللوجستية للقوات العراقية بحسب ماروتو الذي قال إن القوات العراقية “تقوم بعمل رائع وسنواصل العمل معها”.
واعترف ماروتو بزيادة الهجمات التي تستهدف القوات العراقية والمتعاقدين معها من الذين ينقلون “مواد لوجستية لدعم تلك القوات وقوات التحالف في القتال ضد تنظيم داعش”.
وأكد ماروتو إن هذه الجماعات الخارجة عن القانون تهاجم “أقل من 5 بالمئة” من جميع القوافل اللوجستية المدنية المتعاقد عليها مع القوات العراقية، لكنه قال إن المهاجمين “يقوضون سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والعراق”.
ومنذ أكتوبر الماضي وحتى نهاية يوليو، استهدف 39 هجوما بصواريخ مصالح أميركية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطرا أكبر من تنظيم داعش الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.
وألمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنها قد تغلق بعثتها الدبلوماسية في بغداد إن لم تتخذ إجراءات للسيطرة على العناصر المسلحة المارقة المسؤولة عن وابل من الهجمات مؤخرا استهدف مصالح الولايات المتحدة وغيرها في العراق، وفقا لما قاله مسؤولون عراقيون وأميركيون، الاثنين الماضي.
وألمح ماروتو إلى وجود علاقة لإيران مع الهجمات، مقتبسا تصريحات قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي “إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”.
ونقل ماروتو عن ماكينزي قوله إن الجماعات الموالية لإيران والميليشيات في العراق قاموا بإطلاق طائرات بدون طيار قرب القواعد العسكرية العراقية وأماكن تواجد القوات الأميركية، كما زادوا الهجمات على المصالح الأميركية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الخميس، إنها تحقق في ما إذا كان هناك ارتباط بين الجهة التي استهدفت مطار أربيل وحادثة القصف الصاروخي قرب مطار بغداد قبلها بعدة أيام.
ونفى ماروتو، من جهة أخرى، وجود زيادة في نشاط تنظيم داعش “على الإطلاق”، مؤكدا أن “قوات التحالف والقوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية عملت لتحرير نحو 8 مليون شخص من سيطرة التنظيم خلال السنوات الخمس الماضية”.
وأكد ماروتو على “التزام التحالف بمهمته الأولى” وهي “هزيمة داعش في العراق وسوريا”، مضيفا أن قوات التحالف ملتزمة بدعم شركائها لهزيمة ما تبقى من عناصر التنظيم.