زوعا اورغ/ وكالات
أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق، ماثيو تولر، الاثنين، أن استمرار القصف الصاروخي للتواجد العسكري والدبلوماسي في بغداد، سيدفع واشنطن لمراجعة “كثير من القضايا”.
وقال السفير الأميركي، إن بلاده لا تريد بقاء عسكرياً دائماً أو قواعد دائمة في العراق، مشيراً إلى أن أميركا ستقرر بقاء قواتها أو خروجها على ضوء استعداد القوات العراقية.
الزيارة الأخيرة
وأضاف تولر، في حديث لصحافيين في بغداد، أن اجتماع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب يبين قوة العلاقة بين البلدين، فيما أعرب عن أمله أن تخلق الزيارة زخماً في العلاقة بين البلدين.
وأضاف أن “نقاش القضايا الاقتصادية لعب دورا مهما في اجتماعات الكاظمي في واشنطن”، مردفا “نفهم جميعاً التحديات التي يعاني منها العراق بسبب كورونا وانخفاض أسعار النفط، خاصة أنه ليس لديه وضع قوي لجلب الاستثمارات الخارجية”.
وقال تولر “إن واشنطن داعمة لأي جهود للإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة العراقية”، لافتا إلى أنه “سيكون هناك لقاءات في مجال الاستثمار لغرض دعم عمليات الإصلاح وقضايا الاستثمار”.
وأردف “نأمل من البرلمان العراقي ألا يقوم برفض الاتفاقات الأخيرة بين العراق وأميركا”، مشيرا إلى أن “اتفاقية الإطار الاستراتيجي تمت المصادقة عليها من قبل البرلمان في سنة 2008، وأي شيء نقوم به ضمن هذا الإطار وهي نافذة كقانون، وأن جميع ما قمنا به مؤخرا يتم مع اتفاق الإطار الاستراتيجي ضمن المصلحة المشتركة”.
سوء فهم
وتابع السفير الأميركي لدى العراق، أن “هناك كثيراً من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي والحكومة العراقية”، مشددا على أن “أميركا لا تريد إبقاء تواجد عسكري دائم في العراق، وأننا في السنوات الخمس الماضية حققنا مع العراقيين الكثير من الحرب ضد داعش”.
وواصل “ونحن في نهاية هذه الحرب سيكون هناك نقاش مع الفرق الفنية لتحديد الظروف في المرحلة الأخيرة من قتال داعش، إذ إننا دائما نسمع الكثير من الشركاء العراقيين بأن الشراكة مع أميركا يجب أن تتواصل”.
وأضاف السفير الأميركي: “هناك أصوات متطرفة تصل إلى حد إطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والتواجد الدبلوماسي، وهذا لا يمثل الشعب العراقي أو مصلحة العراق”، محذرا من أنه “لو انتصر هذا الخطاب على مصلحة العراق، فهذا يدفع إلى مراجعة كثير من القضايا ليس بين العراق وأميركا؛ بل بين العراق والتحالف الدولي بصورة عامة”.