زوعا اورغ/ وكالات
تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال زيارة إلى مدينة البصرة الجنوبية، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن عمليات الاغتيال التي طالب ناشطين في البصرة ومدن عراقية أخرى، مؤخرا.
وقدم الكاظمي لعائلة الناشطة رهام يعقوب التي اغتيلت وسط مدينة البصرة الأربعاء، تعازيه، وتعهد لهم بالقبض على من تسببوا بمقتلها.
وقال الكاظمي خلال زيارته لأسرة رهام يعقوب: “أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدرا”.
وأكد الكاظمي لعائلة يعقوب ولأهالي البصرة أن “أمد المعتدين والمجرمين قصير”.
وأضاف قائلا “إن كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً”.
وفي حديث لوسائل الإعلام، شجب الكاظميعمليات الاغتيال التي تعرض لها عدد من الناشطين في البصرة، قائلا “دماؤكم ستكون قريبا عنوانا للعدالة”.
وأشار الكاظمي خلال حديثه إلى اجتماعه مع القادة العسكريين على خلفية عمليات الاغتيال، وقال إن “التحدي كبير (..) يجب أن تكون البصرة آمنة وستكون آمنة. وسوف نتحدى الجميع”.
ودعا الكاظمي المواطنين للتعاون من أجل الإيقاع بمنفذي الاغتيالات في قبضة العدالة، وقال “نحتاج أن نتحرر من الخوف. أي مواطن لديه معلومات يقدمها إلى مكتب رئيس الوزراء، مرة ثانية أقول سوف نلاحق كل المجرمين. قريبا سوف ترون بعض المجرمين بيد العدالة”.
وكان الكاظمي قد وصل البصرة برفقة وفد أمني كبير، فور عودته من زيارة دولة قام بها إلى العاصمة الأميركية واشنطن.
وتم تشييع جثمان الناشطة العراقية، الطبيبة رهام يعقوب، الخميس، التي اغتيلت بنيران مسلحين في مدينة البصرة ضمن ما بدا أنها حملة منسقة لتصفية الناشطين في المدينة الجنوبية التي تعرض فيها ناشطون إلى اعتداءات في الآونة الأخيرة.
وأقال الكاظمي قائد شرطة البصرة، الفريق رشيد فليح، الإثنين، بعد أيام قليلة فقط من مقتل الناشط تحسين أسامة.