زوعا اورغ/ وكالات
يحتفل الصابئة المندائيون اليوم الثلاثاء 19 ايار 2020 بعيدهم (التعميد الذهبي ) وسط دعوات بان يتمكن العراق وشعبه من تجاوز الازمات والتخلص من الحروب والدمار والركون الى العيش الكريم .
واعرب الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الثلاثاء 19 أيار 2020 مباركته لعيد التعميد الذهبي (دهفا ديمانا) للطائفة الصابئة المندائيين المقام على ضفاف فرات مدينة الناصرية.
الإتحاد .. يا شركاء الحياة والوطن والقيم، الدعاء في هذا اليوم للبشرية كلها لتتجاوز الأزمة التي تجتاحها، لتعود نابضة بالجمال والحب
ولفت الاتحاد في بيان خص موقع راديو نوا بنسخة منه ” الى ان عيد التعميد الذهبي (دهفا ديمانا) أحد الأعياد الرئيسة من أصل أربعة أعياد يحتفل بها أعزاؤنا المندائيون عبر العالم وسط أجواء الفرح والوئام”.
وقال البيان “يمثل هذا العيد الضارب في جذره الإنساني نقطة ضوء لنشر قيم السلام والتطهر من الأخطاء، إذ تمتلئ ضفاف الأنهار ببياض الأرواح والملبس، لتخرج صفحة بيضاء مشرقة وناصعة”.
وخاطب البيان المندائيين ” يا شركاء الحياة والوطن والقيم، الدعاء في هذا اليوم للبشرية كلها لتتجاوز الأزمة التي تجتاحها، لتعود نابضة بالجمال والحب “، وهنيئا لكل البلدان وللعراق موئل الأنهار والتآخي وملاذ التعايش الأصيل.
المندائيون في العراق ساميون يتكلمون اللغة المندائية، وهي لهجة آرامية بالإضافة لتكلمهم اللغة العربية.
حسب رأي ومعتقد الديانة المندائية فإنها تعتبر أحد الأديان الإبراهيمية وهي أصل جميع تلك الأديان التوحيدية السابقة وهي حسب رأيهم من أول الأديان القديمة، وقد كانوا منتشرين في منطقة بلاد الرافدين وفلسطين، ومازال بعض الصابئة المندائيين موجودين في العراق خصوصا في بغداد في حي الدورة ومدن الجنوب مثل الناصرية والعمارة وقلعة صالح والبصرة، كما أن هناك تواجد للصابئة في المدن الحدودية في إيران في الأحواز والمحمرة امتدادا لتواجدهم في العراق، إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية “الصبة”.
يذكر في مخطوطة هران گويثا (أو حران الداخلية) وجود المندائيين في العراق فترة حكم أردوان الخامس ملك فرثيا، ووصفت المخطوطة المندائيين باسم الناصورائيين، وهم أتباع النبي يحيى، والذين هاجروا من فلسطين في نهاية القرن الميلادي الأول.