زوعا اورغ/ بغداد
بيان
تتصاعد العمليات العسكرية للقوات التركية والمواجهات الشبه اليومية مع مسلحي حزب العمال الكوردي ( بكاكا) في المناطق الحدودية مع تركيا وفي العمق العراقي لاكثر من سبعين كيلومتر داخل العراق لتصل الى قرى شعبنا في منطقة نهلة التابعة لقضاء عقرة ، وتؤدي الى زرع حالة من الذعر والهلع وعدم الاستقرار لدى المدنيين العزل والذين يعانون الامرين بسبب تكرار استهداف مناطقهم من قبل القوات الجوية التركية او عمليات القصف المدفعي او غيره من الاساليب ، ففي يوم ١ أيلول ٢٠١٨ ونتيجة قصف القوات التركية بالقرب من دير مار قيوما قرب قرية دوري في منطقة برواري بالا ، اندلعت نيران كثيفة امتدت لتتوسع بسرعة وتصل الى قرية دوري احرقت بساتينها ، ولولا قيام أهالي القرية بحملة واسعة للسيطرة على النيران لأدى ذلك الى تدمير القرية بالكامل، وفي ليلة يوم ٣ أيلول ٢٠١٨ تعرضت قرية جمي ربتكي في منطقة نهلة الى قصف جوي بالصواريخ تسبب بحدوث خسائر وأضرار مادية كبيرة في مزارع وممتلكات المواطنين الأبرياء والعزل وادى الى تكسر العديد من النوافذ والابواب وزرع الهلع والرعب بين السكان بالاضافة الى الهجمات المستمرة في مناطق زاخو وغيرها ٠
ان تكرار واستمرار هذه العمليات ، عدا كونه تجاوز على السيادة الوطنية العراقية و على علاقات حسن الجوار ، فانه يودي الى عدم استقرار المنطقة ودفع السكان الى الهجرة وبالتالي افراغ المنطقة من سكانها ويوفر بل ويعزز من مناخات عدم الاستقرار و الانفلات في تلك المناطق.
الى جانب الأضرار الكبير بالجانب الاقتصادي الذي يعتمد على الزراعة والسياحة في المنطقة.
وانطلاقا من الحرص على المصالح الوطنية والقومية ، وايماننا بحرية الشعوب وحقها في العيش الكريم ، فان حركتنا تطالب الحكومة التركية تجنب استهداف المواقع المدنية بذريعة ملاحقة البكاكا ، وفي ذات الوقت مؤكدين رفضنا وشجبنا لسياسات التمترس بالاهالي واستخدامهم كدروع بشرية للاحتماء بهم ، ورفضنا لكافة أشكال العمليات العسكرية التي تعطي المبرر لاستهدافها من قبل قوات الجيش التركي. حيث ان تواجد مسلحي بكاكا يمنع ابناء المنطقة من العودة الى مناطقهم كما في منطقة نيروه وريكان وغيرها من البلدات والقرى الحدودية، ويودي ايضا الى خسائر اقتصادية فادحة للسكان الأصليين نتيجة عدم تمكنهم من استخدام أراضيهم لعدة عقود مضت.
وفِي ذات الوقت نطالب الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين المدنيين العزل وتأمين المناطق الحدودية بما يضمن الامن والاستقرار ، ويعالج الخروقات الامنية التي تؤثر على السلم الأهلي والاستقرار في المنطقة.
كما ونحث الامم المتحدة والمجتمع الدولي لمتابعة عمليات الاستهداف المتكررة لمناطق تواجد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري التاريخية في محافظة دهوك ، وتأثيراتها السلبية على المجتمع ككل وارتفاع وتيرة الهجرة ووضع المعالجات الكفيلة بإعادة المهجرين الى مناطقهم وتمكينهم من اعادة اعمار المناطق المتضررة وتعويض الخسائر الناتجة عن العمليات العسكرية.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
بغداد ٥ ايلول ٢٠١٨