زوعا اورغ/ وكالات
انتخب مجلس الشعب السوري يوم (الخميس) حموده صباغ رئيساً جديداً له، وهو أول سوري مسيحي يشغل هذا المنصب منذ نهاية الأربعينات.
وفاز صباغ بغالبية 193 صوتاً من إجمال 252 نائباً يشكلون أعضاء البرلمان.
ويحمل صباغ (58 عاماً)، المنتخب نائباً عن محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، إجازة في الحقوق، وينتمي إلى حزب «البعث العربي الاشتراكي» الحاكم.
وذكرت صحيفة “الوطن” ان صباغ مسيحي سرياني ويشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين في القيادة القطرية. وانتخب لعضوية مجلس الشعب للمرة الاولى في العام 2012.
ويعد صباغ أول مسيحي ينتخب لهذا المنصب بعد فارس الخوري، والذي انتخب رئيساً لولايتين خلال الانتداب الفرنسي (1920-1946)، ولولاية ثالثة بعد الاستقلال (1946) انتهت في العام 1949.
ويأتي انتخاب صباغ خلفاً لرئيسة مجلس الشعب السابقة هدية عباس، والتي أصدر المجلس بالإجماع في 20 تموز (يوليو) الماضي قراراً بإعفائها من منصبها «نتيجة التصرفات غير الديموقراطية التي تنعكس سلباً على المجلس».
وأجريت الانتخابات التشريعية الأخيرة في سورية في 13 نيسان (أبريل) الماضي، تنافس فيها حوالى 3500 مرشح لشغل 250 مقعداً في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع في البلاد في منتصف آذار (مارس) 2011. وفاز حزب «البعث» وحلفاؤه بغالبية مقاعده.
والى ذلك قال الكاتب يوسف سليمان في مقال له بموقع “المفكر الحر” بأن “تعيين السرياني( حمودة صباغ) ابن الحسكة، رئيساً لمجلس الشعب السوري، هي مجرد خديعة “رشوة سياسية” رخيصة ، للسريان الاشوريين ولعموم مسيحيي سوريا . خطوة معنوية ، ليس لها اية قيمة “قانونية وحقوقية””.