زوعا اورغ-دهوك
بمشاركة جماهيرية وشعبية واسعة شهدت مدينة نوهدرا – دهوك انطلاق مسيرة الاول من نيسان راس السنة البابلية الآشورية الجديدة ٦٧٧٤ التي تقيمها سنويا حركتنا الديمقراطية الاشورية – زوعا.
حيث توافدت جماهير شعبنا منذ الصباح الباكر إلى المكان المخصص للتجمع امام كنيسة مريم العذراء في محلة كيرباسي. واجتمعت الوفود الشعبية والمؤسساتية القومية من مختلف مناطق الوطن ومن دول الجوار، لبنان وايران وسوريا وتركيا، ومن دول المهجر، امريكا وكندا واستراليا واوربا وروسيا للمشاركة في احياء احتفالات نيسان عيدنا القومي راس السنة البابلية الآشورية الجديدة ٦٧٧٤.
انطلقت المسيرة تتقدمها كشافة حمورابي التي سارت بها عبر شوارع مدينة نوهدرا وهي تعزف وتدق على آلاتها الموسيقية الجميلة، كما وتقدم الكردوس الرسمي الرفيق السكرتير العام لحركتنا الديمقراطية الآشورية إلى جانب مجموعة من رفاق قيادة حركتنا، والسيد اوگر ملك اسماعيل رئيس المجلس القومي الآشوري في ايلينوي ومسؤولي وممثلي مؤسساتنا القومية من الوطن والمهجر.
تحركت الالاف على شكل مجموعات وكراديس شعبية متزينين بمختلف الازياء القومية والتراثية الشعبية حاملين الاعلام والشعارات القومية، تتخللها هتافات وأهازيج وأشعار والموسيقى الشعبية بهذه المناسبة القومية التاريخية. وقد اصطف المئات من أبناء مدينة دهوك على جانبي الشارع محيين المحتفلين. بعد وصول المسيرة إلى الموقع المخصص لها، بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من قبل عرفاء الاحتفال ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء شعبنا وحركتنا وشهداء الحرية في كل مكان.
تلا ذلك مراسم رفع العلم القومي من قبل فرقة من كشافة حمورابي، بعدها القى الرفيق يعقوب كوركيس السكرتير العام لحركتنا كلمة حيا فيها الجماهير المناضلة التي توافدت للمشاركة في المسيرة من مختلف مناطق الوطن ودول الجوار وبلدان المهجر، قائلاً ان هذه المشاركة الواسعة تعبر عن ارتباط شعبنا بهذه المناسبة العظيمة في موروثنا القومي الاشوري، وبما تحمله من المعاني والمدلولات التأريخية والحضارية. وهذه المشاركة تؤكد انتمائها القومي الأصيل لأجدادنا العظام في بابل وآشور منذ آلاف السنين، واضاف ان شعبنا اليوم عبر من جديد عن اعتزازه بالهوية القومية والوطنية التي جسدت وجود شعبنا الحضاري عبر تاريخه الطويل، واستمراره في وطنه متمسكاً بأرضه رغم كل الظروف الصعبة والمحن والمذابح والقتل والتهجير التي مر ويمر بها إلى اليوم. واضاف في سياق كلمته، ان الحفاظ على وجود شعبنا القومي على أرضه التاريخية، هي مسؤولية تضامنية بين الوطن والمهجر، وعلينا جمعياً في هذه الظروف ان نتحمل المسؤولية معاً، وهذا واجبنا القومي تجاه شعبنا.
وفي سياق كلمته أشار إلى المنجز الداخلي الذي حققته حركتنا بتوحيد صفها التنظيمي وتوحيد زوعا بعد اكثر من عقد من النزيف الداخلي، وقدم الشكر لجميع من ساهم في هذا الإنجاز سواء القيادات السابقة والحالية، حيث تحققت تلك الخطوة التاريخيّة كتعبر عن الإيمان الصادق بالمنطلقات الفكرية والتنظيمية والنهج السياسي لحركتنا الديمقراطية الآشورية، وهي الخطوة المقدرة والمثمنة عالياً من لدن جماهير شعبنا ورفاق حركتنا في القيادة والقواعد.
وفي الشأن القومي اكد على دور حركتنا الريادي والمقدام لصياغة الرؤية السياسية القومية والوطنية وبلورة مفاهيم العمل المشترك بين القوى السياسية بهدف توحيد المواقف السياسية تجاه قضايا شعبنا وحقوقه، والسعي لتوحيد المطالب على الصعيدين الوطني والإقليم. وما تزال الخطوات الجادة مستمرة في هذا الاتجاه، وقريباً سنعلن مع بقية الاحزاب القومية مطالبنا القومية مقرونة بخارطة نضالية واضحة من اجل تحقيقها.
وفي الختام جدد الوعد لأرواح شهداؤنا الخالدون والجماهير الوفية على الاستمرار في النضال على النهج القومي والوطني والاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات الواجبة، من أجل الوجود والحرية والعيش الكريم.
بعدها القى السيد اوكر ملك اسماعيل رئيس المجلس القومي الاشوري في الينوي – امريكا كلمة ثمن فيها العمل القومي في الوطن مؤكدا على دور الحركة الديمقراطية الآشورية، داعياً إلى ضرورة تقوية الاواصر بين مؤسساتنا القومية في الوطن والمهجر خصوصاً في ظل الظروف الموضوعية الضاغطة والتي تؤدي إلى المزيد من الهجرة، واكد على اهمية إطلاق مشاريع تنموية استثمارية قومية في الوطن لتمكن الشبيبة من العمل والتمسك بالوطن وكذلك لتطوير مناطقنا وقرانا.
بعدها القت الانسة ناتالي بابيلا كلمة الجمعية الخيرية الآشورية – امريكا، حيث أكدت فيها على السعي الدائم لدعم ومساندة شعبنا في الوطن وتقديم كل الامكانيات من اجل سد الحاجات وتغطية ضرورات الحياة في مختلف مناطق شعبنا في الوطن، ومد يد العون والمساندة في الحالات الطارئة، حيث دعت شعبنا في المهجر إلى المزيد من الدعم للجمعية لتستطيع القيام بدورها على أكمل وجه.
بعدها ألقيت كلمة منظمة گيشرو من قبل الانسة واليتا التي أكدت فيها على تنامي دور المنظمة سنة بعد اخرى، وازدياد أعداد الشباب الراغبين بزيارة الوطن والمشاركة في احياءً العيد القومي، حيث تعتبر منظمة گيشرو اول منظمة شبابية تسعى للتواصل مع الشبيبة في المهجر وحثها لزيارة الوطن والاطلاع على أوضاعه وإقامة الاواصر معه.
تلا ذلك انطلاق الجانب الفني والترفيهي من الاحتفال الذي شارك فيه الفنانون ولتر عزيز وسركون يوخنا وايلونا دنحو واشور ميخائيل وستيفن سايمون وفيليب وليم، الذين قدموا باقة من أغانيهم القومية والتراثية والعاطفية وعلى وقع أنغامها عقدت الدبكات الفلكلورية في ساحة الاحتفال.
