زوعا أورغ – متابعات
بروحٍ تتجدد كما رسالتها، احتفت هيئة تحرير مجلة نجم بيث نهرين مساء 4 كانون الأول 2025 بمرور ثلاثة وثلاثين عامًا على انطلاق هذا المنبر الثقافي القومي الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة إعلام شعبنا. وجاءت الاحتفالية بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الآشوري ونخبة من الأدباء والصحفيين الذين رافقوا المجلة منذ خطواتها الأولى.
وفي مستهل الكلمات، قدّم الرفيق فريد يعقوب، نائب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية وأحد رؤساء التحرير الذين قادوا المجلة على مدى أحد عشر عامًا، كلمة أكد فيها أن نجم بيث نهرين لم تكن مجرد مجلة، بل مشروعًا وطنيًا حمل هوية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وثوابته الثقافية، وأسهم في صياغة الوعي القومي وترسيخ حضوره الفكري عبر العقود. وقد حضر هذا الحدث إلى جانب الرفيق فريد، الرفيق سنور دانيال عضو المكتب السياسي للحركة، في تأكيد على أهمية هذا المنجز الثقافي ضمن رؤية الحركة ورسالتها القومية. وأشار الرفيق فريد إلى أن المجلة كانت وما تزال واجهة من واجهات النضال الثقافي للحركة، تعبر عن رؤيتها في صون اللغة والتراث وتعزيز روح الانتماء.
كما ألقى السيد وليم تيادور، رئيس المركز الثقافي الآشوري، كلمة استعاد فيها الظروف التاريخية لإطلاق المجلة بعد انتفاضة آذار 1991، مشيدًا بدورها الريادي في إبراز هويتنا القومية وتوثيق مسيرة مثقفينا ونتاجاتهم، وبقائها ثابتًا ثقافيًا يتجدد رغم كل التحديات.
وشهدت الاحتفالية مداخلات عدّة استذكرت محطات مهمة من مسار المجلة منذ صدور عددها الأول في 1 كانون الأول 1992 وحتى اليوم، وما مثّلته من منبر قومي حر حافظ على رسالته في خدمة ثقافة شعبنا وقضاياه العادلة.
بهذا الاحتفاء، أكدت نجم بيث نهرين استمرار رسالتها كصوت يجمع بين أصالة الهوية وتجدد الفكر، حاملةً إرثًا ثقافيًا تواصله بثبات وإيمان، انسجامًا مع المبادئ القومية للحركة الديمقراطية الآشورية ورسالتها.
