زوعا اورغ/ وكالات
حذرت مفوضية حقوق الإنسان، السبت، من النقص الملحوظ في مناسيب مياه نهري دجلة والفرات، وفيما أكدت استعدادها للتعاون مع الجهات الحكومية لغرض التحرك دولياً وضمان حقوقالعراق، دعت إلى عدم جعل المياه سلاحاً آخر يوجه ضد العراقيين.
وجاء في بيان للمفوضية ، “تحذر المفوضية العليا لحقوق الانسان من النقص الملحوظ في مياه نهري دجلة والفرات بسبب الإجراءات المائية المتبعة من قبل الدول المجاورة للعراق والتي ساهمت بشكل كبير في انخفاض مناسيب المياه وجفاف أنهار بأكملها، اضافة الى ماتعانيه المنطقة قلة امطار وارتفاع لدرجات الحرارة”.
وأضاف البيان، أن “المفوضية إذ تتابع بقلق شديد هذه الشحة الكبيرة وما سيرافقها من أضرار حياتية ومعيشية على سكان العراق وأراضيهم الزراعية التي تعتمد على الري بشكل رئيسي وما ينجم عن ذلك من مخاطر تهدد الثروة الحيوانية وتفاقم لحالة التصحر والجفاف المتلازمة لواقعنا الحالي”.
وأشار، إلى أن “المفوضية إذ تؤشر بشكل واضح عدم وجود إجراءات وحلول ناجعة ملموسة تتناسب مع حجم هذه المشكلة، فإنها على استعداد للتعاون مع الجهات الحكومية لغرض التحرك دولياً ونقل معاناة الشعب العراقي وضمان حقه في الاستفادة من المياه إلى الدول الصديقة والمنظمات الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لغرض الضغط على الدول المجاورة”.
وتابع، أن “المفوضية وانطلاقاً من ولايتها الممنوحة لحماية حقوق الانسان تحث وزارتي الموارد المائية والزراعة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة من خلال بناء مشاريع تحلية المياه وحفر الآبار واستيراد الأجهزة الحديثة للري بالتنقيط وتوزيعها على المزارعين بأسعار رمزية واستثمار مياه روافد نهري دجلة والفرات الواصلة الى العراق الى أقصى الحدود”.
وخُتم البيان بالقول إن “المفوضية العليا لحقوق الإنسان تطالب الجميع بالإلتزام بما ورد في المواثيق والعهود الدولية وحق الشعب العراقي بالمياه وعدم جعل المياه سلاح آخر يوجه ضد الشعب العراقي بعد الإرهاب”.
وأعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، بدء الحكومة التركية بملء سد اليسو الذي أنشئ على نهر دجلة.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.