أجرى الحوار: ستيفن حبيب بابا
بهدف الوقوف والاطلاع على أعمال مشروع إنقاذ مدينة النمرود الأثرية بمحافظة نينوى عاصمة التاريخ والحضارة، كان لمندوب موقع “زوعا أورغ” وإعلام الحركة الديمقراطية الآشورية.. زيارة إلى موقع الحدث في المحافظة، للقاء المسؤولين عن المشروع، فكان هذا الحوار مع السيد رويد موفق الليلة.. مفتش آثار وتراث نينوى، بهدف الإجابة عن مجموعة من الأسئلة بهذا الشأن:
س: اختتمت قبل أيام المرحلة الرابعة من مشروع إنقاذ مدينة النمرود الأثرية، متى بدأ المشروع؟.
ج: بدايةً.. شكرا لكم على هذا اللقاء وعلى تسليطكم الضوء على هذا المشروع الأثاري المهم وبما يعكس أيضا مدى اهتمامكم بهذا الموضوع وهذه المدينة.
بدأنا المشروع بمرحلة الإنقاذ ورفع القطع الأثرية.
فكما تعرفون أن المدينة تعرضت الى التدمير الكامل بعد تفجيرها عام 2015، وبعد إطلاق المشروع، كانت البداية بمرحلة إنقاذ ورفع القطع المبعثرة، وقمنا بتجزئة المشروع الى أربع مراحل، وقد انتهت أعمال مرحلة الإنقاذ الأولى، وسوف يتم البدء بمرحلة إعادة بناء جدران قاعات القصر الشمالي الغربي، إضافة الى بدء أعمال صيانة الجداريات التي تم إنقاذها بعد عمليات تجميعها.
س: وكم هو تحديدا عدد المراحل الخاصة بهذه العملية؟.
ج: كما قلنا، مراحل الإنقاذ كانت أربعة، وبواقع مرحلة في كل موسم، بدأت هذه العمليات بعد أن تلقى كوادر مفتشية آثار وتراث نينوى أعمال التدريب مع الجانب الأميركي في سنة 2018 وانتهت في سنة 2024.
س: من هي الجهة التي تتولى العمل في هذا المشروع؟، وهل يتم الأمر بأيادٍ عراقية أم من خلال اللجوء لخبرات أجنبية؟.
ج: تم العمل بإشراف كوادر عراقية تابعة للهيئة العامة للآثار والتراث وكوادر مفتشية آثار وتراث نينوى.
أما التمويل فكان دوليا من منظمة “سميث سونين” وبالتعاون مع منظمة “تاري”.
س: متى سيكتمل تنفيذ هذا المشروع؟.
ج: المشروع اكتمل نهاية العام الماضي 2024 حيث تم إنقاذ جميع القطع الأثرية من داخل القصر الشمالي الغربي، ولم يتبق سوى أجزاء بسيطة.
وسنعمل خلال الأيام القادمة على رفعها لاستكمال أعمال الإنقاذ بنسبة 100%.
س: هل سيتمكن الزوار من المواطنين والوفود الداخلية والخارجية من زيارة المدينة قريبا؟ ومتى؟.
ج: عملا بسياسة الهيئة العامة للآثار والتراث.. يمكننا القول أن الموقع سيكون متاحا للمواطنين للاطلاع على مقدار الدمار الذي تعرض له القصر الشمالي في مدينة النمرود، وللاطلاع أيضا على ما تم إنقاذه، رغم أننا نستخدم مصطلح السياحة السوداء على هكذا زيارات.. كونها تعكس دمارا تعرضت له مدينة مهمة تاريخيا.
س: هل سيكون هناك احتفالية خاصة باكتمال هذا المشروع وإتمام ترميم وإنقاذ مدينة النمرود الأثرية؟.
ج: كل مشروع عندما تنتهي جميع مراحله.. يتم إقامة حفل رمزي بهدف الإعلان عن انتهاء العمل.
س: صرح المدير العام لهيئة الآثار والسياحة.. بأن الهيئة ستنشأ صندوق إنقاذ النمرود، ما هي طبيعة هذا الصندوق؟.. وهل هناك دول أو جهات دولية ستدعمه؟، أم أن دعمه سيكون محليا عراقيا فقط؟.
ج: اجتمع رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث الأستاذ علي عبيد بحضور رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار في المحافظة الأستاذ وسام سالم، وتم الاتفاق على أن يتم إنشاء الصندوق بالاتفاق مع السطلة الآثارية العراقية لغرض دعم القصر الشمالي الغربي في مدينة النمرود، حيث أن الدمار فيه كان كبيرا ويحتاج الى دعم دولي، وسوف يتم تسخير هذا الصندوق لجمع التمويل لمدينة النمرود، بالإضافة الى دعم الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في نينوى.
ختاما.. ومن جانبنا في موقع زوعا أورغ وإعلام الحركة الديمقراطية الآشورية.. نثمن عاليا الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع.