زوعا اورغ/ متابعات
رأى مسؤول فاتيكاني أنه “الى جانب إعادة إعمار الأبنية”، التي دمرها تنظيم (داعش)، بعد غزوه لمدينة الموصل ومنطقة سهل نينوى عام 2014، “يتحتم علينا إعادة بناء المجتمع العراقي، وإعادة حياكة السلام الذي يمثل الرسالة الحقيقية للمسيحيين”.
وخلال مؤتمر “العراق، عودة إلى الجذور”، الذي نظمته جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، في جامعة اللاتيران البابوية بروما، أمس الخميس، قال وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال پييترو پارولين، إن “وجود المسيحيين في الشرق الأوسط يقل باستمرار”، وهناك “خطر حقيقي من أن يضمحل تماما”، لذا “يجب ألا يكونوا بعد مجرد أقلية محمية، وقبول وجودها بدافع العطف”، بل “مواطنين يجب ضمان حقوقهم والدفاع عنها”.
في السياق ذاته، قال البطريرك الكلداني لويس ساكو “قبل غزو الموصل على يد تنظيم (داعش) في آب/أغسطس 2014، كان تعداد المسيحيين العراقيين يتجاوز المليون ونصف المليون”، أما “اليوم فهم لا يتعدون الـ500 ألف”، مؤكدا “لقد تعرضوا لعملية محو تقريبا، بل إنها إبادة جماعية حقيقية”.
أما الرئيس الدولي لمؤسسة عون الكنيسة المتألمة، الكاردينال ماورو بياتشينتسا، فقد قال “إنه وضع يسبب القلق للكنيسة الجامعة بأسرها”، لأن “اختفاء المسيحيين من الشرق الأوسط من شأنه أن يسبب إضعاف التاريخ والثقافة والمجتمع في تلك المنطقة”، وبينما “تكاد أوروبا العجوز تخجل من جذورها المسيحية، فهناك مناطق كالشرق الأوسط، قد يفقد فيها المرء حياته لكونه مسيحيا”، لذا فـ”بالإضافة إلى حمل مساعدتنا إليهم، علينا أن نتعلم منهم شهاداتهم البطولية”.
وخلص الكاردينال بياتشينتسا الى القول “حيث يتم تشجيع الحرية الدينية ويُدافع عنها، يمكن تطوير حرية الفكر والتعبير أيضا”.