زوعا اورغ/ متابعات
سبع سنوات مرّت على المذبحة التي وقعت في كاتدرائية سيدة النجاة السريانية الكاثوليكية في بغداد، خلال القداس المسائي ليوم الأحد 31/10/2010، وأدّت إلى استشهاد الأبوين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس و45 مؤمنًا من الرجال والنساء والشبّان والأطفال، فضلاً عن عدد من الجرحى.
ورفع بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث الصلاة خلال الذبيحة الإلهية التي أقامها في بيروت، من أجل راحة نفوس الشهداء وشفاء الجرحى والمتألّمين، مستذكرًا هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، وسائلاً الله أن تكون دماء الشهداء بذارًا للحياة ونموًا للإيمان وثباتًا في الرجاء في خضمّ الصعوبات والمعاناة التي يقاسيها المسيحيون في الشرق، حيث أعمال العنف والإضطهاد والإرهاب وما نتج عنها من تهجير قسري واقتلاع من أرض الآباء والأجداد.
وشدّد غبطته حرصه على سلام العراق وأمانه رغم المرحلة الراهنة التي يعانيها وانعكاساتها السلبية على مستقبل المواطنين، داعيًا إلى حلّ النزاعات والخلافات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان بالحوار البنّاء الذي يضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار. كما أعرب عن فرحه بتحرير الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى ومختلف المناطق العراقية من قبضة الإرهاب، مؤكدًا أهمّية رصّ الصفوف ووحدة الكلمة بين مختلف مكوّنات العراق، للنهوض بالوطن وإعمار ما هدمته يد الإرهاب والتطرّف.