1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. متى نرفع الحظر عن...

متى نرفع الحظر عن المدرب الاجنبي ؟!

يعقوب ميخائيل
بعد ان جرت قرعة بطولة اسيا وبعد ان عرفنا المجموعة التي سنتنافس فيها .. بدأت الاراء تطرح هنا وهناك عن مستوى المجموعات عامة ومجموعتنا خاصة .. وكيف يمكن لنا المنافسة أو بالاحرى اين تقف حظوظنا من المنافسة في مجموعتنا الرابعة التي تضم ايران واليمن وفيتنام !!، ومع اختلاف وجهات النظر سواء عن مجموعتنا او فرصنا في التأهل فاننا نختلف كليا عن الاراء التي تطالب بتوفير المباريات التجريبية او المعسكرات او ضرورة ملاقاة منتخبات رفيعة المستوى .. وغيرها من المطالبات التي لابد ان يوفرها اتحاد الكرة للمنتخب والكادر التدريبي وهي مطالبات واقعية وصحيحة .. الا ان جميعها لا نراها  تفي بالغرض المطلوب طالما نحن كمنتخب نفتقر الى المميزات او الصفات التي تجعلنا قادرين على المنافسة  في هذه البطولة ! ، أما السبب ..  لكوننا وفي ضوء العديد من التجارب العديدة وطوال الفترات السابقة لم نظهر بمستوى يدعونا للتفاؤل بأننا قادرون على الظهور بمستوى جيد أولا .. ومن ثم تحقيق نتيجة متقدمة في بطولة اسيا ثانيا !!
لا اريد هنا ان اكون متشائما في طروحاتي .. ولكن في المقابل اي في الوقت نفسه لا يمكن ان اغالي في هذه الطروحات أو اصف المنتخب بمواصفات هو بعيد بل بعيد جدا عنها  وهو السبب الذي يجعلني غير متفائلا بالمرة بمستوى المنتخب الذي لايسر العدو قبل الصديق !
لقد مررنا بأكثر من تجربة .. وشاهدنا مستوى منتخبنا خلال هذه التجارب .. وفي نفس الوقت مررنا بأكثر من تجربة مع مدربينا المحليين بدءأ بتصفيات كأس العالم ومرورا بالبطولات واللقاءات التي اعقبتها وانتهاءا ببطولة الصداقة الاخيرة !..وعلى مدى جميع تجاربنا قاطبة لم نجد منتخبنا بمستوى يدعونا للتفاؤل ولو على قدر بسيط بأن ثمة تحول او تطور قد طرأ على مستواه .. وان حصل ذلك في رأي البعض فانه حتما تطور بسيط وجزئي لا يمكن ان نبني عليه امالا كأن تكون الظفر بكأس اسيا المقبلة بل ولا حتى الاقتراب من منافساتها بالادوار النهائية !
لست هنا ايضا بصدد الانتقاص من امكانيات مدربينا المحليين .. وتحديدا جميع المدربين اللذين تعاقبوا على تدريب المنتخب اخرهم الكابتن باسم قاسم الذي اكن له كل الاحترام والتقدير واستطيع ان اعتبره واحد من افضل مدربينا المحليين .. ولكن في الواقع ان تجربتنا الطويلة مع جميع مدربينا المحليين اثبتت فشلها بعد أن تسيد الطابع الكلاسيكي على اداء لاعبينا بشكل شبه كلي تقريبا واقتصاره على محاولات فردية بعيدة عن الجوانب التكتيكية التي اصبح من المستحيل ان نجدها في اداء منتخبنا طالما اصبح بمنأئ عن مدرب اجنبي كفوء يتلائم بخبرته مع حجم وامكانات المنتخب العراقي !! .. ولم تأت مطالباتنا السابقة بضرورة العمل على التعاقد مع مدرب اجنبي كفوء قادر على احداث التغيير الذي ننشده بمستوى المنتخب .. نقول لم تكن تلك المطالبات التي ها نحن اليوم نعود اليها مجرد أوهام أو محاولات العمل بالضد مع المدرب المحلي كما ساد الاعتقاد لدى البعض !! ،  وانما جاءت في ضوء تجارب عديدة مع المدرب المحلي الذي لانلقي باللائمة عليه أيضا بعد ان ظل بعيدا وبسبب ظروف البلد عن التطور الذي حصل بالحقل التدريبي على صعيد المستويات العليا كونه لم يدخل او بالاحرى لم يُزج بدورات خارجية تُطَور امكانياته بل ظل اسير المعلومات التدريبية المحدودة التي لايمكن ان توازي تدريبيا مستوى منتخب وكما قلنا بحجم منتخب العراق !!

لقد ظل  اتحاد الكرة غير قادرا على التعاقد مع مدرب اجنبي حتى هذه اللحظة برغم كل المناشدات التي حصلت ومازالت .. فهل ستستمر ياترى  في هذه المرة ايضا ؟!! .. ، أن الامر يبدو كذلك لاننا جميعا اصبحنا مجرد فئة معترضة في حسابات اتحاد الكرة لايعير لها اية اهمية بل والادهى من ذلك  نراه مهددا ومستقويا  بالاتحاد الدولي ازاء طرح اي قضية على طاولته لاتنسجم مع (توجهاته) التي ادت الى هذا التدهور  الذي حصل بمستوى الكرة العراقية .
نعم .. هذه هي حقيقة منتخبنا .. وهذه هي حقيقة مستواه الذي مهما تحدثنا أو بالاحرى مهما حاولنا الضحك على انفسنا ازاء المطالبة بمباراة تجريبية هنا او معسكر يتيم هناك تبقى مجرد اوهام لاتفي بالغرض المطلوب كونها معالجات شكلية وترقيعية بعيدة عن الواقع المرير الذي يعيشه منتخبنا الذي يحتاج الى ثورة حقيقية كي يستعيد مستواه الحقيقي وهو أمر من الصعب ان يتقبله اتحادنا الكروي المؤقر كونه يؤكد يوم بعد اخر على انه يعيش في كوكب اخر لا يدري ما الذي يجري حوله ؟!
* اخر الكلام .. عذرا لانشغالكم بالانتخابات .. فالانتخابات أولى حتما من المنتخبات ؟!

zowaa.org

menu_en