كتابة / اديسون هيدو
في ضوء المسيرة الخلاقة الزاخرة بالأبداع والتميز والتي امتدت قرابة اربعين عاما في عمله الصحفي تم في الأونة الأخيرة تسمية وتعيين الكاتب والصحفي والاعلامي الرياضي الكبير يعقوب ميخائيل هرمز سكرتيراً لتحرير جريدة الرياضي البغدادية العريقة الصادرة عن نقابة الصحفيين العراقيين , وجاء قرار التعيين هذا بعد أيعاز من الدكتور علي عبد الزهرة الهاشمي رئيس تحرير الجريدة , لما يتمتع به ( الأستاذ يعقوب ) من حنكة وخبرة اولا , والتزام مهني طالما اقترن بطروحات بناءة تسيدت المشهد الرياضي بمقالات متزنة نالت استحسان المتابعين كمتابع وقلم رصين جسد طروحاته بأخلاقيات المهنة وقدسيتها والتزاماتها بعيدة عن الشخصنة والمصالح الذاتية .
وقد جاء تكريمه بهذا المنصب بعد سنوات طويلة أمتدت قرابة أربعة عقود من الزمن وتحديداَ في عام 1980 عندما بدأ تجربته الصحفية وباشر عمله في الجريدة ( الرياضي البغدادية ) بنشر اولى المقالات فيها وهو الشاب اليافع والصحفي الطموح الذي قدم من مدينة كركوك الحبيبة طالباً في المرحلة الاولى بكلية التربية الرياضية بجامعة بغداد ليعود اليها اليوم سكرتيراَ للتحرير كي يستكمل فيها مسيرته الصحفية ويقاتل من أجل مبادئها الرصينة التي لا يفهم حيثياتها الا الذين تتلمذوا على اسرار شرف المهنة والتزاماتها التي ستبقى الطريق الأوحد لتكملة مشواره المهني قبل العملي في هذا الحقل الذي لا أنتصار فيه الا للكلمة الحرة التي تفهم مصلحة الرياضة العراقية وترتقي بها .
وقد عرف المتابعين والجماهير الرياضية الصحفي الرياضي يعقوب ميخائيل من خلال كتاباته ومتابعاته ابان فترة الثمانينات من خلال مجلة الرشيد اضافة لجريدة الرياضي , لكن بعد مغادرته العراق واستقراره في كندا لم يخفت قلمه بل برز عبر التحليللات والمتابعات التي كان يقدمها سواء عن طريق الصحف الرياضية أو ألمواقع الالكترونية وخاصة في صفحته الخاصة في الفيسبوك التي داب النشر فيها والتي يتابعها المئات من ابناء شعبنا ومن مختلف تلاوينهم .
وفي مكالمة هاتفية أجريتها معه عبر الماسنجر قال ( أنا من مواليد مدينة كركوك وتحديداَ من منطقة عرفة عام 1960 , متزوج ولي ولدان مايكل ورابئيل , حاصل على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة بغداد للعام الدراسي 1983 – 1984 , بدأت تجربتي الصحفية في الكتابة ( بالقطعة ) في جريدة الرياضي في العام 1980 , عندما كنت طالباً في المرحلة الاولى بكلية التربية الرياضية بجامعة بغداد , وقد اسهم الراحل الصحفي الكبير شاكر اسماعيل سكرتير التحرير في نشر مقالاتي اضافة الى التشجيع الذي لقيته من الدكتور علي عبد الزهرة الهاشمي الذي كان يتولى في وقتها منصب نائب رئيس التحرير حيث اعتاد القول كلما التقيته في الجريدة (انت بيك لزمة مال صحفي .. استمر اكتب ) !!
بعد تجربتي في جريدة الرياضي التي استمرت قرابة خمس سنوات ، تم اختياري للعمل ضمن هيئة تحرير مجلة الرشيد الرياضية التي ( كانت تصدر نصف شهرية بـ 100 صفحة ) التي استطيع أن اعتبر تجربتي فيها من اروع والمع مراحل رحلتي الصحفية ، حيث اعتبر اخي وزميلي العزيز احمد اسماعيل معلمي الاول وصاحب الفضل الكبير على تطوير امكاناتي الصحفية .
في منتصف تسعينيات القرن الماضي غادرت العراق الى النمسا في طريقي الى كندا , وقد اعتدت على المراسلة مع جريدة الزمان التي كانت تصدر في لندن , وكان يومها يرأس قسمها الرياضي الزميل شرار حيدر الذي يتولى رئاسة نادي الكرخ حاليا . بعد الوصول الى كندا وقبل ان تتوفر وسائل التواصل اصدرت صحيفة رياضية في مدينة تورونتو بأسم ( كأس العالم ) واستمرت في الصدور لمدة ثلاثة اعوام , ومعها بقيت متواصلا في العمل الصحفي مع الزميل العزيز علي رياح حيث نشرت العشرت من المقالات في الفترة التي اشرف على اصدار العديد من الصحف منها ( Sport Today ) ومن ثم ( Mondial ) وبعدها جريدة البطل ) , كما كنت متواصلا مع جريدة الملاعب التي ترأس تحريرها الزميل خالد جاسم , ومن ثم اخيراً وقبل عام تحديداً عاودت جريدة الرياضي الصدور ثانية وفيها تلقيت دعوة للمساهمة فيها من قبل الدكتور علي عبد الزهرة الهاشمي رئيس التحرير حتى تم اختياري في الفترة الاخيرة سكرتيراً لتحرير الجريدة ) .
مبرووووك عزيزي كَوبي التكريم فأنت أهل لها , مودتي لك مع أمنياتي بالموفقية والنجاح .